عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 10:46 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (75) إلى الآية (76) ]

{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76)}

قوله تعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (يؤدّه... (75)، و: (نصله) و(نؤته)
ونحوهن من الهاءات التي تتصل بفعل مجزوم.
قرأ ابن كثير وابن عامر والكسائي: (يؤدّهي) بإظهار الياء في اللفظ، وكذلك غيره في الوصل فإنه لم يضبطه، ألا ترى أن سيبويه روى عن غير الجزم، وقال: هو مختص بلطافة اللفظ، وترك الإشباع، ويروى عن العرب الجزم المحض في أمثال هذه الهاءات، فهو وهم، لأن العربيّ يختلس الحركات اختلاسا خفيًّا إذا سمعه الحضريّ ظنه جزمًا،
[معاني القراءات وعللها: 1/262]
وذلك الظن منه وهمٌ). [معاني القراءات وعللها: 1/263]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إلّا ما دمت عليه قائمًا... (75).
اتفق القراء على ضم الدال في جميع القرآن، إلا ما روي عن يحيى ابن وثاب: (دمت).
قال أبو منصور: واللغة العاليه دمت أدوم.
ومن العرب من يقول: دمت أدام، إلا أن القراءة بالضم، لاتفاق قراء الأمصار عليه). [معاني القراءات وعللها: 1/263]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (41- قوله تعالى: {بقنطار يؤده إليك} [75].
اختلف عن جميع القراء في هذا ونحوه مثل قوله: {نوله ما تولى ونصله
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/114]
جهنم} و{يرضه لكم} وما شاكل ذلك.
فقرأ عبد الله بن عامر ونافع باختلاس الحركة {نوله} و{يؤده} وذلك أن الأصل {يؤديه} مثل {فيه هدى} فسقطت الياء للجزم وبقيت الحركة مختلسة على أصل الكلمة.
وقرأ ابن كثير والكسائي بإشباع الكسرة، ولفظه كالياء بعد الهاء،.
وأما ابن كثير فإن من شرطه أن يُشبع حركته في كل حال كقوله: {منهو آيات} و{فيهي هدى} فردهن إلى أصله.
وأما الكسائي فقال: إن الياء لما سقطت للجزم أفضى الكلام إلى هاء قبلها كسرة فأشبعها، كما تقول: مررت بهي وكما قال الله تعالى: {وأمهي} {وصاحبتهي}.
وقرأ عاصم برواية أبي بكر وأبو عمرو وحمزة: {نوله} {ونصله} بالإسكان.
قال أبو عبيد: من أسكن الهاء فقد أخطأ؛ لأن الهاء اسم والأسماء لا تجزم.
قال أبو عبد الله الحسين بن خالويه رضي الله عنه: ليس ذلك غلطًا؛ وذلك أن الهاء لما اتصلت بالفعل فصارت معه كالشيء الواحد خففوها بالإسكان،
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/115]
وليس كل سكون جزمًا، والدليل على ذلك أن أبا عمرو قرأ: {وهو خادعهم} فأسكن تخفيفًا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/116]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك} 75
قرأ أبو عمرو وحمزة وأبو بكر {يؤده إليك} و{لا يؤده إليك} بسكون الهاء وحجتهم أن من العرب من يجزم الهاء إذا تحرّك ما قبلها فيقول ضربته ضربا شديدا فينزلون الهاء إذا سكنوها وأصلها الرّفع بمنزلة أنتم ورأيتهم إذا سكنوا الميم فيها وأصلها الرّفع ولم يصلوها بواو فلذلك اجريت الهاء مجرى الميم في أنتم أنشد الفراء
فيصلح اليوم ويفسده غدا
وقرأ الباقون (يؤدهي إليك) و(لا يؤدهي إليك) يصلون بياء في اللّفظ وحجتهم أن الياء بدل من الواو وأصلها يؤدهو إليك
[حجة القراءات: 166]
لكن قلب الواو ياء لانكسار ما قبلها فلا سبيل إلى حذف الياء وهي بدل من الواو قال سيبويهٍ الواو زيدت على الهاء في المذكر كما زيدت الألف في المؤنّث في قولك ضربتها ومررت بها وضربتهو ليستوي ضربته المذكر والمؤنث في باب الزّيادة
قرأ نافع في رواية الحلواني {يؤده} بالاختلاس وحجته أن الكسرة تدل عل الياء وتنوب عنها). [حجة القراءات: 167]

قوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس