عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 09:18 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الروم
[ من الآية (54) إلى الآية (60) ]

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (56) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57) وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (58) كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (59) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (60)}

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في فتح الضَّاد وَضمّهَا من قَوْله {الله الَّذِي خَلقكُم من ضعف ثمَّ جعل من بعد ضعف قُوَّة ثمَّ جعل من بعد قُوَّة ضعفا وَشَيْبَة} 54
فَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {من ضعف} و{من بعد ضعف} و{ضعفا} بِفَتْح الضَّاد فِيهِنَّ كُلهنَّ
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي بِضَم الضَّاد فِيهِنَّ كُلهنَّ
وَقَرَأَ حَفْص عَن نَفسه لَا عَن عَاصِم بِضَم الضَّاد). [السبعة في القراءات: 508]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة (ضعف) بفتح الضاد في الثلاثة هنا، وكذلك ذكر عن حفص أنه رواه عن عاصم واختار الضم لرواية قويت عنده، وقال: ما خالفت عاصمًا في شيء مما قرأت به عليه إلا ضم هذه الثلاثة الأحرف، وقرأ الباقون بالضم فيهن). [التبصرة: 304]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة: {من ضعف} (54)، في الثلاثة: بفتح الضاد.
وكذلك روى حفص عن عاصم فيهن، غير أنه ترك ذلك، واختار الضم اتباعًا منه لرواية حدثه بها الفضيل بن مرزوق، عن عطية ال عوفي، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما: أن النبي، صلى الله
[التيسير في القراءات السبع: 411]
عليه وسلم، أقرأه ذلك بالضم، ورد عليه الفتح وأباه، وعطية العوفي يضعف.
وما رواه حفص عن عاصم، عن أئمته، أصح، وبالوجهين آخذ في روايته لأتابع عاصمًا على قراءته، وأوافق حفصًا على اختياره.
والباقون: بضم الضاد فيهن). [التيسير في القراءات السبع: 412]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة (من ضعف) في الثّلاثة بفتح الضّاد وكذلك روي عن حفص عن عاصم فيهنّ غير أنه ترك ذلك واختار الضّم اتباعا منه لرواية حدثه بها الفضيل بن مرزوق عن عطيّة العوفيّ عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما أن النّبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم أقرأه ذلك بالضّمّ ورد عليه الفتح وأباه وعطية العوفيّ يضعف. [قلت: رواه أبو داود والتّرمذيّ من هذا الطّريق وقال حسن] والله الموفق.
وما رواه حفص عن عاصم عن أئمته أصح وبالوجهين آخذ له في روايته لأتابع عاصمًا على قراءته وأوافق حفصا على اختياره، والباقون بضم الضّاد فيهنّ). [تحبير التيسير: 506]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([54]- {ضَعْفٍ} في الثلاثة، بفتح الضاد: عاصم وحمزة.
واختار حفص فيهن الضم). [الإقناع: 2/730]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (180 - وَضَعْفًا بِضَمٍّ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص - وضعفًابضم رحمةً نصب (فـ)ـز ويتـ = ـتخذ (حـ)ـر تصعر (إ)د (حـ)مًى نعمة (حـ)ـلا
ش - أي قرأ المرموز له (بفا) فز وهو خلف بضم ضاد {ضعف} [54] في الثلاثة وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 198]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْ ضَعْفٍ، وَمِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ، وَضِعْفًا فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَحَمْزَةُ بِفَتْحِ الضَّادِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ حَفْصٍ فَرَوَى عَنْهُ عُبَيْدٌ وَعَمْرٌو أَنَّهُ اخْتَارَ فِيهَا الضَّمَّ خِلَافًا لِعَاصِمٍ لِلْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، وَرُوِّينَا عَنْهُ مِنْ طُرُقٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا خَالَفْتُ عَاصِمًا فِي شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا فِي هَذَا الْحَرْفِ، وَقَدْ صَحَّ عَنْهُ الْفَتْحُ وَالضَّمُّ جَمِيعًا، فَرَوَى عَنْهُ عُبَيْدٌ وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ وَالْفِيلُ عَنْ عَمْرٍو عَنْهُ الْفَتْحَ رِوَايَةً وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ هُبَيْرَةَ وَالْقَوَّاسُ وَزَرْعَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْهُ الضَّمَّ اخْتِيَارًا. قَالَ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو: وَاخْتِيَارِي فِي رِوَايَةِ حَفْصٍ مِنْ طَرِيقِ عَمْرٍو وَعُبَيْدٍ الْأَخْذُ بِالْوَجْهَيْنِ الْفَتْحِ وَالضَّمِّ، فَأُتَابِعُ بِذَلِكَ عَاصِمًا عَلَى قِرَاءَتِهِ وَأُوَافِقُ بِهِ حَفْصًا عَلَى اخْتِيَارِهِ.
(قُلْتُ): وَبِالْوَجْهَيْنِ قَرَأْتُ لَهُ، وَبِهِمَا آخُذُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الضَّادِ فِيهَا، وَأَمَّا الْحَدِيثُ فَأَخْبَرَنِي بِهِ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الرُّحْلَةُ وَأَبُو عَمْرٍو وَمُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْإِمَامُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا
[النشر في القراءات العشر: 2/345]
أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُذْهِبِ أَخْبَرَنَا، أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ فُضَيْلٍ وَيَزِيدَ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا، ثُمَّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا قَرَأْتَ عَلَيَّ فَأَخَذَ عَلَيَّ كَمَا أَخَذْتُ عَلَيْكَ. حَدِيثٌ عَالٍ جِدًّا، كَأَنَّا مِنْ حَيْثُ الْعَدَدُ سَمِعْنَاهُ مِنْ أَصْحَابِ الْحَافِظِ أَبِي عَمْرٍو الدَّانِيِّ، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ بِنَحْوِهِ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، وَبِهِ هُوَ أَصَحُّ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/346]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وأبو بكر وحفص في أحد الوجهين {من ضعفٍ ... من بعد ضعفٍ ... ضعفًا} [54] بفتح الضاد، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ولا يسمع الصّمّ لابن كثير [52] بالنمل، ومن بعد ضعف [الروم: 54] ومن بعد ضعف [54] وضعفا [54]، ولا يستخفّنك [60] لرويس، وهذا آخر الروم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/504] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ضعف" [الآية: 54] في الثلاثة فأبو بكر وحفص بخلف عنه وحمزة بفتح الضاد وافقهم الأعمش، والباقون بضمها في الثلاث، وهو الذي اختاره حفص لحديث ابن عمر فيه، وعن حفص أنه قال: ما خالفت عاصما إلا في هذا الحرف، وقد صح عنه
[إتحاف فضلاء البشر: 2/359]
الفتح والضم، قال في النشر: وبالوجهين قرأت له وبهما آخذ، قيل هما بمعنى، وقيل الضم في البدن والفتح في العقل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/360]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الله الذي خلقكم من ضعف}
{ضعف} [54] الثلاثة قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد، والباقون بالضم، قيل: هما بمعنى وقال بعض اللغويين: بالضم في البدن، وبالفتح في العقل.
واختار حفص الضم كالجماعة، فالوجهان عنه صحيحان، لكن بالفتح روايته عن عاصم، والضم اختياره، لما رواه عن الفضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، قال: «قرأ على ابن عمر رضي الله عنهما {الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا} فقال أي ابن عمر -: {الذي خلقكم من ضعف} ثم قال قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرأت علي، وأخذ علي كما أخذت عليك».
[غيث النفع: 988]
يعني أنه قرأ عليه بفتح الضاد، فأنكر عليه الفتح وأباه، وأمره بالضم وقال ما قال.
وعطيه ضعيف، لكن قال المحقق: «رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن».
وقد روى عن حفص من طرق أنه قال: «ما خالفت عاصمًا في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف».
قال الجعبري: «فإن قلت: كيف خالف من توقفت صحة قراءته عليه، قلت: ما خالف، بل نقل عنه ما قرأه عليه، ونقل عن غيره ما قرأه عليه، لا أنه قرأ برأيه» انتهى.
قلت: وأيضًا لم يعتمد ي صحة قراءته على الحديث، وإنما تأنس به، لأن الحديث من طريق الآحاد، وأعلى درجاته الحسن، ولا تثبت القراءة إلا بالتواتر، فعمدته ما قرأ به على غير شيخه، وثبت عنده تواترًا.
وما ذكرناه من أن الضم اختيار لحفص، لا رواية عن عاصم، وهو المصرح به في كلام المحقق.
قال ابن مجاهد: «وقرأ عاصم وحمزة {من ضعف} بفتح الضاد في كلهن، وحفص عن نفسه، لا عن عاصم {من ضعف} بضم الضاد».
[غيث النفع: 989]
وقال المحقق: «وروى عبيد وعمرو عن حفص أنه اختار في {ضعف} الثلاثة، الضم، خلافًا لعاصم» ومثله الداني، وسيأتي كلامه.
وظاهر كلام الشاطبي حيث أطلق الخلاف لحفص يوهم أنه عن عاصم، لأن قاعدته أنه مهما ذكر وجهين لراو، فهما مرويان له عن إمامه، وهو صريح كلام الأهوازي، والتحقيق ما تقدم.
فإن قلت: هل يقرأ حفص بهذا الاختيار وإن لم يروه عن عاصم فقد رواه عن غيره، وثبتت قراءته به؟ أو لا يقرأ به، لأنه خالف شيخه، وخرج عن طريق وروايته؟
قلت: المشهور المعروف جواز القراءة بذلك، قال الداني: «واختياري في رواية حفص من طريق عمرو عبيد الأخذ بالوجهين بالفتح والضم، فأتبع بذلك عاصمًا على قراءته، وأوافق به حفصًا على اختياره».
قال المحقق: «وبالوجهين قرأت له، وبهما آخذ» ). [غيث النفع: 990]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)}
{خَلَقَكُمْ}
- إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب، وتقدمت في الآية/40.
{مِنْ ضَعْفٍ ... مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ ... ضَعْفًا}
- قرأ أبو بكر وحفص بخلف عنه عن عاصم وحمزة والأعمش وعبد الله بن مسعود وأبو رجاء (ضعفٍ) بفتح الضاد في الثلاثة، وهي لغة تميم.
[معجم القراءات: 7/175]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وحفص في اختياره لا عن عاصم، وعيسى بن عمر وأبو جعفر ويعقوب والجحدري والضحاك وأبو عبد الرحمن وخلف (ضعفٍ) بضم الضاد في الثلاثة.
والفتح والضم لغتان، والضم أقوى، وهو لغة قريش، واختارها النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الزجاج: (والاختيار الضم للرواية).
وذكر الأصبهاني أن حفصًا قال: (ما خالفت عاصمًا إلا في هذا الحرف للحديث الذي روي عن ابن عمر...، وقرأت على أبي بكر النقاش بحفص فأخذ عليّ بضم الضاد في هذه الحروف، وقرأت على أبي الحسن الخياط فأخذ عليَّ بفتح الضاد، وقال: الضم فيه اختياره لنفسه [يعني اختيار حفص] فأما روايته عن عاصم فالفتح).
وأما نص الحديث فهو: [عن ابن عمر قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ضعف) فقال لي: (من ضعف)].
وتقدم نص الحديث في آية سورة الأنفال.
- وجاءت الرواية عن أبي عبد الرحمن السلمي والجحدري والضحاك مضطربة على ما يلي:
1- في المحرر: الضم في الأول والثاني، وفتحوا (ضعفًا) أي الثالث.
[معجم القراءات: 7/176]
2- في البحر: (الضم والفتح في الثاني).
3- في روح المعاني: (الضم في الأول والفتح فيما بعد).
4- وفي تفسير القرطبي: (وقرأ الجحدري: (من ضعفٍ) ثم جعل من بعد ضعف) بالفتح فيهما؛ (ضعفًا) بالضم خاصة، أراد أن يجمع بين اللغتين).
- وروي عن عاصم ضم الأولين وفتح الثالث.
وتقدمت القراءة بالفتح والضم والخلاف فيهما في الآية/66 من سورة الأنفال.
{مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ}
- إدغام الدال في الضاد وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وسكونها، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/177]

قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤفكون} {والإيمان} [56] ظاهر). [غيث النفع: 990] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55)}
{غَيْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش، وتقدم مثل هذا مرارًا.
{كَذَلِكَ كَانُوا}
- إدغام الكاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{يُؤْفَكُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (يوفكون) بإبدال الهمزة واوًا.
- والباقون بتحقيق الهمز (يؤفكون) ). [معجم القراءات: 7/177]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (56)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "لبثتم" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر، وذكر الأصل خلافا عنه عن ابن ذكوان، وتقدم التنبيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/360]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤفكون} {والإيمان} [56] ظاهر). [غيث النفع: 990] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (56)}
{لَبِثْتُمْ}
- قرأ بإدغام الثاء في التاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
- وتقدم هذا في الآية/52 من سورة الإسراء.
{يَوْمِ الْبَعْثِ}
- ذكر ابن خالويه أن الحسن قرأ (... يوم البعث) بفتح الميم، ولم يعين ابن خالويه أي الموضعين يريد، وغلب على ظني أنه الموضع الثاني (فهذا يوم البعث)؛ إذ الأول مجرور بإلى، والثاني على هذه القراءة نصب على الظرفية، وقد قام مقام الخبر.
[بعد أن أثبت هذا النص دار في خاطري أنه ربما يكون التحريف قد أصاب النص، وأن صوابه (بفتح العين، ويدلك على ذلك قراءة الحسن بعد قليل في لفظ (البعث)].
- وقراءة الجماعة (فهذا يوم البعث) مبتدأ وخبر.
{الْبَعْثِ ... الْبَعْثِ}
- قرأ الحسن (البعث) بفتح العين فيهما وهو مصدر.
- وقرئ (البعث) بكسر العين وهو اسم.
- وجاء عند العكبري: (ويقرأ بكسر الباء [البعث] وهو مصدر كالمفتوح).
قلت: هذا تحريف أو خطأ من المحقق، وصوابه بكسر العين.
- والجماعة ماضون على (البعث) بسكون العين). [معجم القراءات: 7/178]

قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {فَيَوْمئِذٍ لَا ينفع الَّذين ظلمُوا معذرتهم} 57
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {لَا تَنْفَع} بِالتَّاءِ هَهُنَا وفي الْمُؤمن 52
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {لَا تَنْفَع} بِالتَّاءِ هَهُنَا وفي سُورَة الْمُؤمن بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لَا ينفع} بِالْيَاءِ فيهمَا). [السبعة في القراءات: 509]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا ينفع) بالياء كوفي، وافق في حم _ألمؤمن)). [الغاية في القراءات العشر: ٣58]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا تنفع) [57]: بالتاء، وفي حم [غافر: 52]: بالياء نافع، وابن عتبة. بضده حمصي. بالياء فيهما كوفي، وأيوب، وعمري). [المنتهى: 2/902]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (لا ينفع) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 304]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، هنا: {لا ينفع الذين} (57): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 412]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون هنا (لا ينفع الّذين) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 506]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ينَفَعُ) وفي الطول بالياء كوفي، وابْن مِقْسَمٍ، وأيوب والهاشمي في قول أبي الحسين، والْعُمَرِيّ في قول الْخُزَاعِيّ والقرشي، والقزاز عن عبد الوارث في قول أبي علي وافق في الطول نافع، وابن عتبة، وعمري في قول أبي الحسين وهو الصحيح ضدهم حمصي والمنقري عن عبد الوارث، وعباس عن أبي عمرو، الباقون بالتاء، وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 617]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {لا يَنْفَعُ} بالياء هنا: الكوفيون). [الإقناع: 2/730]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (960 - وَيَنْفَعُ كُوفِيٌّ وَفِي الطُّولِ حِصْنُهُ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([960] وينفع (كوفي) وفي الطول (حصنـ)ـه = ورحمة ارفع (فـ)ـائزا ومحصلًا
{فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا}، التذكير فيه على أن المعذرة بمعنى العذر، وللفصل. وقد سبق مثله.
وفي الطول: {يوم لا ينفع الظلمين معذرتهم}، جعله حصنًا لهذا لموافقة نافع عليه). [فتح الوصيد: 2/1177]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [960] وينفع كوفي وفي الطول حصنه = ورحمةٌ ارفع فائزًا ومحصلا
ح: (ينفع): مبتدأ، (كوفي): خبره، أي: قراءة فوجٍ كوفي، (حصنه): خبر مبتدأ محذوف، أي: ينفع في الطول حصنه، (رحمة): مفعول (ارفع)، (فائزًا): حال من فاعله، (محصلا): عطف.
ص: قرأ الكوفيون: (لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم} هنا {57]، والكوفيون ونافع: {لا ينفع الظالمين معذرتهم} في الطول أعني سورة غافر [52] بتذكير الفعل، لكون تأنيث الفاعل غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث في السورتين على الأصل). [كنز المعاني: 2/527] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (960- وَيَنْفَعُ كُوفِيٌّ وَفِي الطُّولِ "حِصْنُهُ"،.. وَرَحْمَةً ارْفَعْ "فَـ"ـائِزًا وَمُحَصِّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/83]
يريد: {فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ} وفي غافر: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ}.
تذكير الفعل في ذلك وتأنيثه ظاهران من قبل أن لفظ معذرة مؤنث ولكنه تأنيث غير حقيقي ونافع أنث هنا، وذكر في سورة الطور جمعا بين اللغتين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/84]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (960 - وينفع كوفيّ وفي الطّول حصنه = .... .... .... ....
قرأ الكوفيون: فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا بياء التذكير كما نطق به، فتكون قراءة غيرهم بتاء التأنيث، وقرأ نافع والكوفيون يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ في غافر بياء التذكير، فتكون قراءة غيرهم بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 341]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا يَنْفَعُ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/346]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {ينفع} [57] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (848- .... .... .... .... ينفع = كفى وفي الطّول فكوفٍ نافع). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ينفع) يريد قوله تعالى «فيومئذ لا ينفع» بالتذكير، قرأه الكوفيون هنا وهم ونافع في سورة الطول، والباقون بالتأنيث فيهما، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 294]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [كفا] الكوفيون: فيومئذ لا ينفع [57] هنا بياء التذكير، ويوم لا ينفع في غافر [52] [الكوفيون] ونافع كذلك على تأويل المعذرة بالعذر وللمجاز والفصل، والباقون بالتأنيث فيهما باعتبار لفظ فاعله.
ووجه الفصل التنبيه على الجواز). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/504]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تنفع" [الآية: 57] هنا والطول [الآية: 52] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالتذكير فيهما؛ لأن تأنيث المعذرة غير حقيقي أو بمعنى العذر، وافقهم الحسن والأعمش، ووافقهم نافع في الطول، والباقون بالتأنيث فيهما مراعاة للفظ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/360]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تنفع} [57] قرأ الكوفيون بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 990]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57)}
{لَا يَنْفَعُ}
- قرأ عاصم برواية حفص وحمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش والعمري عن أبي جعفر (لا ينفع) بالياء على التذكير؛ لأن (المعذرة) تأنيث غير حقيقي.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر ويعقوب وأبو جعفر (لا تنفع) بالتاء مراعاة للفظ.
{ظَلَمُوا}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش، وسبق في مواضع، وانظر سورة الأنفال/25.
{مَعْذِرَتُهُمْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/179]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (58)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} [58] نقل حركة الهمزة وحذفها لمكي جلي). [غيث النفع: 990]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جئتهم} إبداله لسوسي جلي). [غيث النفع: 991]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (58)}
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا}
- أدغم الدال في الضاد أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام وورش وابن ذكوان.
- وقرأ ابن كثير وعاصم وقالون وأبو جعفر ونافع ويعقوب بالإظهار.
{لِلنَّاسِ}
- سبقت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/179]
{الْقُرْآنِ}
- قرأ ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذفها (القران)، وسبق هذا كثيرًا، وانظر الآية/185 من سورة البقرة، والآية/1 من سورة الحجر.
{جِئْتَهُمْ}
- قراءة الجماعة بتحقيق الهمز (جئتهم).
- وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ياء (جيتهم).
- وكذا قرأ حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 7/180]

قوله تعالى: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (59)}
قوله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (60)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لِرُوَيْسٍ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/346]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يستخفنك} [60] ذكر لرويس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 640]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ولا يسمع الصّمّ لابن كثير [52] بالنمل، ومن بعد ضعف [الروم: 54] ومن بعد ضعف [54] وضعفا [54]، ولا يستخفّنك [60] لرويس، وهذا آخر الروم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/504] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَلا يَسْتَخِفَّنْك" [الآية: 60] بتخفيف نون التوكيد ورويس، ومر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/360]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وتقدم بتخفيف {يستخفنك} [60] في آخر آل عمران لرويس وهنا تمت سورة الروم). [شرح الدرة المضيئة: 198]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (60)}
{لَا يَسْتَخِفَّنَّكَ}
- قرأ الجمهور (ولا يستخفنك) بخاء معجمة وفاء، من الاستخفاف.
- وقرأ ابن أبي عبلة ورويس عن يعقوب (ولا يستخفنك) بتخفيف النون.
- وقرأ ابن أبي إسحاق ويعقوب (ولا يستحقنك) بحاء مهملة، وقاف بعدها، من الاستحقاق.
وذهب الزمخشري إلى أن معناه: لا يفتننك فيملكوك، ويكونوا أحق بك من المؤمنين.
قال الشهاب: (فهو مجاز مرسل؛ لأن من فتن أحدًا استماله إليه حتى يكون أحق به من غيره) ). [معجم القراءات: 7/180]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس