عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 09:09 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الروم
[ من الآية (26) إلى الآية (32) ]

{وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ (26) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28) بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (29) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}


قوله تعالى: {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ (26)}
قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{يَبْدَأُ الْخَلْقَ}
- قرأ ابن مسعود وابن عمر (يبدئ) من (أبدأ) الرباعي.
- وقراءة الجماعة (يبدأ) بفتح الياء، من (بدأ) الثلاثي.
وتقدم في الآية/11 من هذه السورة وقف حمزة وهشام على (يبدأ).
{وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}
- هذه قراءة الجماعة (... أهون عليه).
- وفي مصحف عبد الله بن مسعود وقراءته، وقراءة أبي بن كعب
[معجم القراءات: 7/154]
وأبي عمران الجوني وجعفر بن محمد (وهو هين عليه).
- وقراءة ابن مسعود عند القرطبي (وهو عليه هين) على التقديم والتأخير.
- وذكر الطبري أنه قرئ (وكل على الله هين).
{الْأَعْلَى}
- الإمالة فيه لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- وقراءة الباقين على الفتح). [معجم القراءات: 7/155]

قوله تعالى: {ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {نفصل الْآيَات} 28
روى عَيَّاش عَن أَبي عَمْرو (كَذَلِك يفصل الأيات) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {نفصل} بالنُّون). [السبعة في القراءات: 507]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كذلك يفصل) [28]: بالياء عباس). [المنتهى: 2/901]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُفَصِّلُ الْآيَاتِ) بالياء عباس، الباقون بالنون، وهو الاختيار لقوله: (رَزَقْنَاكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من ما} [28] و{في ما} مفصولتان على المشهور). [غيث النفع: 982]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28)}
{كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ}
- قرأ الجمهور (... أنفسكم) بالنصب، وعلى هذه القراءة أضيف المصدر (خيفتكم) إلى الفاعل.
- وقرأ ابن أبي عبلة (... أنفسكم) بالرفع على أنه فاعل المصدر، ويكون المصدر (خيفتكم) قد أضيف إلى مفعوله، قال أبو حيان: (وهما وجهان حسنان).
[معجم القراءات: 7/155]
{نُفَصِّلُ}
- قراءة الجمهور (نفصل) بالنون حملًا على (رزقناكم).
- وقرأ عباس والأزرق كلاهما عن أبي عمرو (يفصل) بالياء رعيًا لـ(ضرب)، فهو مسند للغائب). [معجم القراءات: 7/156]

قوله تعالى: {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر تغليظ لام "ظلموا" للأزرق بخلفه "كالوقف" على "فطرت" بالهاء لابن كثير وأبي عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ناصرين} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف عند الجمهور، وقيل {لا يعلمون} وقيل {فرحون} ). [غيث النفع: 982]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (29)}
{ظَلَمُوا}
- تقدم تغليظ اللام للأزرق وورش في مواضع، وانظر الآية/25 من سورة الأنفال). [معجم القراءات: 7/156]

قوله تعالى: { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر تغليظ لام "ظلموا" للأزرق بخلفه "كالوقف" على "فطرت" بالهاء لابن كثير وأبي عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأقم وجهك للدين حنيفا}
{فطرت الله} [30] فخم ورش راءه، لأن الحاجز بين الكسرة والياء قوي، فإن وقف عليه فالمكي والنحويان يقفون بالهاء.
وعلي على أصله في الإمالة، إلا أن هذا اختلف فيه:
فاختار جماعة كالشذائي وابن شيطا وسبط الخياط والحافظ أبي العلاء الفتح، واعتدوا بالفاصل، وإن كان ساكنًا، لأنه حرف استعلاء وإطباق.
وذهب الجمهور إلى الإمالة، طردًا للقاعدة، ولم يفرقوا بين قوي وضعيف، وهو اختيار ابن مجاهد وجماعة من أصحابه، وهو ظاهر كلام الشاطبي، والباقون بالتاء موافقة للرسم). [غيث النفع: 984]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)}
{فِطْرَتَ اللَّهِ}
- رسمت في المصحف بالتاء (فطرت)، فوقف عليها ابن كثير والكسائي وأبو عمرو وابن محيصن والحسن واليزيدي ويعقوب بالهاء، وهو خلاف الرسم، وهي لغة قريش.
- ووقف عليها الباقون بالتاء، وهو على مقتضى الرسم، وهي لغة طيء.
- ووقف الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها على أصله.
- وقرأ الأزرق عن ورش بتفخيم الراء، وكذا قراءة سائر القراء.
{لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}
- قرأ بإدغام اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 7/156]
{النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/157]

قوله تعالى: {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليه واتقوه} [31] صلة المكي فيهما لا تخفى). [غيث النفع: 984]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31)}
{إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل فيهما بياء وواو (إليهي واتقوهو)، وهو مذهبه في القراءة في هاء الضمير.
{الصَّلَاةَ}
- قرأ الأزرق وورش بتفخيم اللام). [معجم القراءات: 7/157]

قوله تعالى: {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {فارقوا دينهم} (32): بالألف، مخففًا.
والباقون: بغير ألف، مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 409]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فارقوا)
[تحبير التيسير: 504]
ذكر في آخر الأنعام). [تحبير التيسير: 505]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فرقوا} [32] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فرقوا" بألف بعد الفاء وتخفيف الراء حمزة والكسائي وسبق بالأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فرقوا} [32] قرأ الأخوان بألف بعد الفاء، وتخفيف الراء، والباقون بغير ألف، وتشديد الراء). [غيث النفع: 984]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لديهم} قرا حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 984]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}
{فَرَّقُوا}
- قرأ حمزة والكسائي وعلي بن أبي طالب وابن عامر في رواية، والأعمش (فارقوا) بألف بعد الفاء وتخفيف الراء، بمعنى الترك.
- وقراءة الباقين (فرقوا) بتشديد الراء من التفريق.
وسبق هذا مفصلًا على غير ما ترى في الآية/159 من سورة الأنعام، وهو أوفى وأحسن بيانًا مما ههنا.
{لَدَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الهاء (لديهم) عن حمزة ويعقوب والمطوعي، وانظر الآية/53 من سورة المؤمنين). [معجم القراءات: 7/157]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس