عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 01:43 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (23) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25) إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والهدي معكوفا أن يبلغ محله) [25] تام.
ومثله: (أحق بها وأهلها) [26].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/901]قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مستقيمًا} تام، وقيل: كاف. والفواصل بعد كافية. {أن يبلغ محله} تام.
{بغير علم} كاف. ومثله {من يشاء}.
{بها وأهلها} تام. ومثله {بكل شيء عليمًا}.)[المكتفى: 529]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من قبل- 23- ج} لاختلاف الجملتين، والوصل أوجه، تقريبًا لتقرير ما سن.
[علل الوقوف: 3/957]
{عليهم- 24- ط} {محله- 25- ط} {بغير علم- 25- ج} لأن التقدير: قدر ذلك ليدخل...
{من يشاء- 25- ج} لأن قوله: {لعذبنا} كما هو [جواب {لو}- هذه- يصلح] جوابه لقوله تعالى: {لولا} ويحتمل أن يكون جواب الأولى محذوف، أي: لولا ما ذكر لدخلتم المسجد الحرام.
{وأهلها- 26- ط})[علل الوقوف: 3/958]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الأدبار (جائز)
ولا نصيرًا (تام) إن نصب سنة الله بفعل مقدر أي سن الله سنة فلما حذف الفعل أضيف المصدر لفاعله وليس بوقف إن نصب بما قبلها
من قبل(كاف)
تبديلاً (كاف)ومثله من بعد أن أظفركم عليهم
بصيرًا (تام) ولا يوقف على المسجد الحرام لأن قوله والهدى معطوف على الكاف في صدوركم.
محله (تام) ولا وقف من قوله ولولا رجال إلى بغير علم وجواب لولا محذوف تقديره لأذن لكم في القتال أو ما كف أيديكم عنهم وحذف جواب لولا لدلالة الكلام عليه وما تعلق به لولا الأولى غير ما تعلق به الثانية فالمعنى في الأولى ولولا وطء أي قتل قوم مؤمنين والمعنى في الثانية لو تميزوا من الكفار وهذا معنى مغاير للأول قاله أبو حيان وقيل تعلقهما واحد وجواب ولولا رجال مؤمنون وجواب قوله لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا وجاز ذلك لمرجعهما إلى معنى واحد وعلى هذا فلا يوقف على قوله لم تعلموهم لأن قوله أن تطؤهم موضعه نصب أو رفع لأنه بدل اشتمال من الضمير المنصوب في تعلموهم أو من رجال كقول الشاعر:
ولولا رجال من رزام أعزة = وآل سبيع أو أسوأك علقمًا
فكأنه قال لولا إساءتي لك علقمًا فنصب اسوأك على إضمار أن وعطف به على الاسم الذي بعد لولا وكذا لايوقف على قوله أن تطؤهم لأنَّ ما بعده منصوب معطوف على ما قبله ومثله في عدم الوقف بغير علم لأنَّ بعده لام كي.
من يشاء (جائز) إن جعل جواب لو الثانية لعذبنا وليس بوقف إن جعل جوابًا للولا الأولى والثانية.
أليمًا (جائز) وليس بوقف إن جعل لعذبنا متصلاً بقوله إذ جعل الذين كفروا.
الحمية ليس بوقف لأن حمية بدل من الأولى.
الجاهلية (جائز) وكذا وعلى المؤمنين وكذا كلمة التقوى
وأهلها (كاف)
عليمًا (تام))
[منار الهدى: 365]


رد مع اقتباس