عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 11 ربيع الثاني 1442هـ/26-11-2020م, 09:18 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

الطبقة التاسعة: طبقة المفسرين في القرن الثامن الهجري
1: علم الدين عبد الكريم بن علي العراقي (ت: 704هـ)، له كتاب "الإنصاف مختصر الانتصاف من الكشاف" وهو مطبوع.
2: أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي(ت:708هـ)، الإمام العلامة، تقدّم في علوم كثيرة؛ في الفقه على المذهب المالكي، وفي القراءات وعللها، وفي التفسير والمناسبات، وفي علوم العربية وله شرح على كتاب سيبويه، وفي التاريخ وله تذييل على الصلة لابن بشكوال، وله براعة في الخطابة، ومشاركة في الشعر، وكان من أوعية العلم بالأندلس، تخرّج به خلق كثير، وهو شيخ أبي حيان الأندلسي وابن جزي الكلبي وغيرهما من الأعلام.
وكتبه تدلّ على ما وهبه الله من حسن فهم في العلم وقوة حجة واستنباط، وله كتابان مطبوعان:
أحدهما: البرهان في تناسب سور القرآن، وهو بديع في بابه على اختصاره، وقد اعتمد عليه البقاعي في علم التناسب.
والآخر: ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل، وهو في المتشابه المعنوي.
3: أبو الثناء قطب الدين محمود بن مسعود الشيرازي (ت: 710هـ)، قاضي شيراز في زمانه، كان طبيباً في شبابه ثمّ تتلمذ على نصير الدين الطوسي ودرس عليه علم الفلك وتخرّج به، وله كتب في التفسير وأصول الفقه والبلاغة والفلك والطبّ، وكان ملتزماً زيّ الصوفية، ومن مؤلفاته في التفسير:
- فتح المنان بتفسير القرآن، وهو تفسير كبير، حُقّق بعضه في رسائل علمية في جامعة تكريت في العراق.
- وحاشية على تفسير الكشاف للزمخشري، حُققت في رسائل جامعية في جامعة الأزهر.
- وكتاب "مشكلات التفسير"، ولم يُطبع فيما أعلم، وقد يكون اسماً لحاشيته على الكشاف؛ فقد ذكر في مؤلفاته شرح مشكلات الكشاف.
4: أبو البركات حافظ الدين عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي (ت: 710هـ)، فقيه حنفي ومتكلّم أصولي على طريقة أبي منصور الماتريدي، له كتب في الفقه وأصوله، وله كتاب في التفسير سماه "كتاب "مدارك التنزيل وحقائق التأويل"، اختصر فيه "الكشاف" للزمخشري، واستدرك عليه، وانتصر لمذهب أبي حنيفة في الفقه، ولأقوال أبي منصور الماتريدي في العقيدة، ولم يخل من تأثر ببعض أقوال المعتزلة.
5: شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني (ت: 728هـ)، الإمام الحبر العلامة، كان واسع المعرفة في علوم الشريعة واللغة العربية، وله كتب غاية في التحقيق في التفسير والعقيدة والفقه وغيرها مع قيام حسن بتجديد الدين ونشر العلم والجهاد في سبيل الله.
ذكر تلميذه ابن رشيق المغربي عنه أنّه وقف على خمسة وعشرين تفسيراً مسنداً، وأنه كتب نقول السلف مجردًا عن الاستدلال على جميع القرآن، وهذا أصل عظيم النفع في التفسير.
وذكر تلميذه ابن القيّم رحمه الله في أسماء مؤلفاته نحو تسعين رسالة مفردة في التفسير.
ومن كتبه المطبوعة في التفسير وأصوله:
أ- تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء.
ب- الإكليل في المتشابه والتأويل.
ج- مقدمة في أصول التفسير، وهي رسالة قيّمة انتفع بها خلق كثير من العلماء وطلاب العلم في دراسة مسائل التفسير ومعرفة أصوله وتمييز أنواع الخلاف في التفسير، وبنى عليها عامّة من ألّف في أصول التفسير بعده.
وقد جُمعت رسائله وكتبه في التفسير في أعمال كثيرة من أجمعها وأجودها جمع الأستاذ: إياد بن عبد اللطيف القيسي، في سبع مجلدات، واسم كتابه "تفسير شيخ الإسلام ابن تيمية الجامع لكلام ابن تيمية في التفسير".
6: نظام الدين الحسن بن محمد الأعرج القمّي النيسابوري (ت: 728هـ)، صاحب كتاب "غرائب القرآن ورغائب الفرقان" ، وهو مختصر لتفسير الرازي مع إضافات تتعلق بالوقوف والقراءات وفوائد أخرى، وهو كتاب حسن التقسيم والترتيب والاختصار، وقد تابع الرازي في كثير من أقواله، وقد أشيع عن مؤلفه أنه شيعي، ولا يصح ذلك؛ فليس في تفسيره ما يدل على ذلك، وكان تفسيره مقرراً دراسياً في الأزهر.
7: أبو القاسم محمد بن أحمد بن جزي الكلبي (ت: 741هـ)، القارئ المفسّر، والفقيه الأصولي، والخطيب الأديب، وله كتب في الاعتقاد والحديث، كان من نجباء تلاميذ أبي جعفر بن الزبير الغرناطي، خرج غازياً في سبيل الله وقتل في إحدى المعارك سنة 741هـ، وعمره 48سنة.
وتفسيره مشهور متداول، واسمه "التسهيل لعلوم التنزيل"، وله مقدّمة حسنة شرحها د.مساعد الطيار في كتاب مطبوع.
8: أبو الحسن علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم الخازن (ت: 741هـ)، كان خازن الكتب بالمدرسة السميساطية بدمشق، وله عناية بالحديث والتصوف، له كتاب مشهور في التفسير اسمه "لباب التأويل في معاني التنزيل".
9: شرف الدين الحسن بن محمد بن عبد الله الطيبي (ت: 743هـ)، المفسّر واللغوي البارع، له حاشية نفيسة على الكشاف للزمخشري، فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب، تحقيق جماعة من الباحثين، نشر جائزة دبيّ الدولية للقرآن الكريم، 17 مجلداً.
- وقد حقّق بعض الكتاب من قبل في رسائل علمية.
- حاشية على الكشاف عن حقائق التنزيل لمحمود بن عمر الزمخشري.
10: أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي (ت: 745هـ)، المفسّر اللغوي ، تقدّم في القراءات والتفسير وعلوم اللغة، وتبحّر فيها إلى الغاية، وله كتب نفيسة في هذه العلوم، وله تفسير كبير سماه "البحر المحيط في التفسير"، ثم اختصره في كتاب "النهر المادّ من البحر المحيط"
وتعقّب في تفسيره الزمخشري في مواضع كثيرة، وحرر وناقش، واجتهد في تحرير مسائل الإعراب، وأوجه التفسير، ويعدّ كتابه هذا من أجمع المراجع في معاني القرآن وإعرابه، وفيه تحقيق لكثير من مسائل النحو.
11: سراج الدين أبو حفص عمر بن عبد الرحمن بن عمر البهبهائي الفارسي القزويني(ت:745هـ) لغوي مفسّر، من تلاميذ شرف الدين الطيبي، وكان موصوفاً بالذكاء والاجتهاد في طلب العلم، مات شاباً وهو ابن سبع أو ثمان وثلاثين، له حاشية على الكشاف اسمها "الكشف عن مشكلات الكشاف" وتسمى "كشف الكشاف" و"الكشف على الكشاف"، وقد حقق بعضها في رسائل علمية في جامعة تكريت بالعراق، وفي جامعة نورة بالرياض، وغيرهما.
12: أبو المكارم فخر الدين أحمد بن الحسن الجاربردي (ت: 746هـ) من تلاميذ القاضي البيضاوي، وله حاشية كبيرة على الكشاف، بلغني أنها حققت في رسائل علمية في جامعة الأزهر.
13: تاج الدين أبو محمد أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم القيسي(ت: 749ه). الفقيه الحنفي، له مختصر في التفسير اشتمل على فوائد من تفسير أبي حيان سماه "الدر اللقيط من البحر المحيط"، وقد طُبع ملحقاً به.
14: أبو الثناء محمود بن عبدالرحمن الأصفهاني(ت:749 هـ)، فقيه شافعي متكلّم، اعتمد في تفسيره على الجمع بين الكشف للثعلبي، والكشاف للزمخشري، وتفسير الرازي، وقدّم لتفسيره مقدّمة حافلة، له تفسير "أنوار الحقائق الربانية في تفسير اللطائف القرآنية"، وقد حقق في رسائل علمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
15: عماد الدين يحيى بن قاسم العلوي المعروف بالفاضل اليمني(ت: 750هـ)، فقيه شافعي، ومفسّر أديب، من أهل صنعاء، له عناية بتفسير الكشاف، كتب عليه حاشيتين: إحداهما: درر الأصداف في حل عقد الكشاف، وبلغني أنها حققت في رسائل علمية في جامعة أمّ القرى.
والأخرى: تحفة الأشراف في حل غوامض الكشاف، كتبها بعد اطلاعه على حاشية الطيبي.
16: شمس الدين محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي المعروف بابن القيّم(ت:751هـ)، الإمام البارع المعروف، تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية، ووارث علومه، له مؤلفات عظيمة النفع في علوم الشريعة واللغة العربية، وله براعة في التفسير والبيان عن المعاني وشرح المسائل، له رسائل وفصول في التفسير ضمّنها في كتبه ، هي غاية في علم التفسير، وفيها من التحقيق ما لا يكاد يوجد نظيره في كثير من التفاسير.
وقد جمعت أقواله في التفسير وفي ذلك أعمال منها:
- "التفسير القيم"، جمع: محمد أويس الندوي.
- والضوء المنير على التفسير، جمع: علي بن حمد الصالحي، وقد مكث في جمعه وإعداده خمسة عشر عاماً ومات رحمه الله بعد أن دفعه للمطبعة.
- وبدائع التفسير، جمع: يسري السيد محمد.
17: شهاب الدين أحمد بن يوسف بن عبد الدائم المعروف بالسمين الحلبي (ت: 756هـ)، تلميذ أبي حيان الأندلسي، له عناية بالقراءات والتفسير وعلوم اللغة، وولي تدريس القراءات بجامع ابن طولون بالقاهرة، له كتابان مطبوعان في التفسير:
أحدهما: "الدر المصون في علوم الكتاب المكنون"، وهو أشهر كتبه، وقد استفاد غالب مادّته من شيخه أبي حيان ، وناقشه فيه في حياته.
والآخر: "القول الوجيز في أحكام الكتاب العزيز"، وهو في تفسير آيات الأحكام، وقد حقق في رسائل علمية في الجامعة الإسلامية.
18: جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف الزيلعي (ت:762هـ)، المحدّث الكبير، أصله من زيلع، وهي مدينة على ساحل الصومال قريب من جيبوتي، وعاش المؤلف حياته في مصر وتوفي في القاهرة، وهو محدّث فقيه على المذهب الحنفي، له كتاب مطبوع في تخريج أحاديث الكشاف.
19: قطب الدين محمد بن محمد التحتاني الرازي (ت: 766هـ)، فقيه شافعي، اشتغل بالمنطق وعلم الكلام، والبلاغة والبيان، وله حاشية على الكشاف وصل فيها إلى سورة طه، حققت في رسائل علمية في جامعة الأزهر.
20: عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي(ت: 774هـ)، الإمام المفسّر والحافظ المحدث والفقيه والمؤرخ، صاحب التفسير الشهير الذي سارت به الركبان، واشتهر في الآفاق، وتبوأ منزلة عالية عند أهل العلم؛ حتى فضّله بعضهم على جميع التفاسير، اختصر فيه أقوال السلف من غير إسناد غالباً، وامتاز بجمع الأحاديث المتعلقة بتفسير الآيات وساقها بأسانيدها، وحرر القول في كثير من المسائل بعبارة حسنة موجزة، وعقّب على كثير من الأقوال والروايات التي يُحتاج فيها إلى تعقيب وبيان.
وقد ابتدأ تأليف سنة 737هـ، من الآية المائة من سورة الأنعام، حتى إذا فرغ من تفسير سورة الناس، عاد إلى أوّله فأتمّه، وقد اجتهد الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليل هذا البدء الغريب، وخلص إلى استظهار أنّ ابن كثير كان يدرّس التفسير لطلابه من غير كتابة، حتى إذا وصل إلى هذا الموضع قوي عزمه على كتابة التفسير فلم يحبّ أن يقطع الدرس ويستأنفه من أوّله.

وقد مكث ابن كثير في كتابة تفسيره أربع سنوات، وفرغ منه يوم الجمعة 24 ذو القعدة سنة 741هـ، ثمّ قرئ عليه بعد ذلك، وأعاد النظر فيه مراراً، وأضاف إليه أحاديث وأشياء انتقاها من تفاسير الزمخشري والرازي والقرطبي وغيرهم، ولم يزل يهذّب تفسيره ويحرره حتى توفي رحمه الله، ولذلك ظهر التفاوت في نسخ تفسير ابن كثير، كما ذكر ذلك أحمد شاكر رحمه الله في مقدمة "عمدة التفسير".
وقد أخبرني د.محمد الفالح أنه لم يُطبع منه بعد نسخة تامّة على العرضة الأخيرة، وأخبرني أنه جمع نحو مائة نسخة خطية لتفسير ابن كثير، منها ما كتب في حياته، ومنها ما هو قريب من وفاته، ومنها ما هو بعد ذلك بزمن، وهو يعمل على تحقيق الكتاب أعانه الله على إتمامه.
21: أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن عادل الحنبلي (ت: 775هـ تقريباً)، فقيه حنبلي، من أهل حلب، له شرح على المحرر ، وله كتاب كبير في التفسير سماه "اللباب في علوم الكتاب"، جمع مادته من معاني القرآن للفراء والزجاج ومن تفاسير الرازي القرطبي والدر المصون للحلبي وغيرها، وهو من مصادر الخطيب الشربيني والشوكاني في التفسير، وقد حُققتْ بعض أجزاء الكتاب في رسائل علمية، وله طبعة عن دار الكتب العلمية كثيرة التصحيف والأخطاء.
وفي تعيين تاريخ وفاة المؤلف خلاف كبير، وقد توصل د.مرهف سقا بعد دراسته لتراجم شيوخه وتلاميذه إلى أنّ سنة وفاته 775هـ تقريباً، وما ذكر أن تاريخ وفاته نحو 880هـ، إنما كان مستنده تاريخ نسخ بعض نسخه المخطوطة.
22: بهاء الدين حيدر بن علي بن حيدر القاشي (ت: بعد 776هـ)، وهو محدّث مفسّر جمع الأحاديث المتعلقة بالتفسير ونزول القرآن في كتاب سمّاه "المعتمد من المنقول فيما أوحي إلى الرسول"، ولم أقف على تاريخ وفاته، لكن ذكر محقق كتابه أنه فرغ من كتابته سنة 776هـ.
ويخلط بين هذا المحدّث وبين معاصرٍ له اسمه بهاء الدين حيدر بن علي الآملي الطبري، وهو شيعي متكلّم متصوّف له كتاب تفسير مطبوع اسمه "المحيط الأعظم والبحر الخضم في تأويل كتاب الله العزيز المحكم" وكتاب "نص النصوص في شرح الفصوص" شرح فيه فصوص الحكم لابن عربي، وهما مطبوعان.
23: سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني (ت: 792هـ). أشعري متكلّم، وفقيه شافعي، وله عناية بأصول الفقه والمنطق والبلاغة والنحو، وقد ظهر أثر عنايته بالمنطق وعلم الكلام على تآليفه.
له حاشية على الكشاف، مطبوعة، وهي مختصرة من حاشية الطيبي وفي عباراته تعقيد.
24: الحافظ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد ابن رجب الحنبلي(ت:795هـ)، الإمام المحقق، والعلامة المدقق، تلميذ ابن القيّم لازم دروسه حتى مات، ثم تصدّر للتدريس في المدرسة الحنبلية، وله كتب نافعة تدلّ على تمكّنه في علوم الشريعة واللغة العربية، وله رسائل في التفسير طبعت مفردة.
وقد جمع الشيخ طارق بن عوض الله أقوال ابن رجب في التفسير في كتاب سماه "روائع التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن رجب الحنبلي" وهو مطبوع،لكنّه ربما نسب إلى ابن رجب بعض ما نقله عن غيره؛ فمما وقفت عليه ما ذكره الحافظ ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة من نقول في التفسير عن الوزير ابن هبيرة، فجعلها الجامع من كلام ابن رجب.


التوقيع :

رد مع اقتباس