عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11 ربيع الثاني 1442هـ/26-11-2020م, 09:15 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

الطبقة السادسة: طبقة المفسرين في القرن الخامس الهجري
1: أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد الربعي الباغائي(ت:401هـ)، وله كتاب "أحكام القرآن"، مطبوع.
2: أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله ابن حمدويه النيسابوري(ت: 405هـ) المعروف بابن البيّع، الإمام المحدّث والفقيه المفسّر، من تلاميذ ابن حبان والدارقطني، ومن شيوخ أبي بكر البيهقي وأبي ذرّ الهروي وأبي القاسم القشيري وأبي بكر القفال الشاشي وغيرهم، له كتاب "المستدرك على الصحيحين" وفيه كتاب كبير في التفسير، أكثر من ثلاثمائة صفحة اشتمل على 1119 حديثاً، وله تصانيف أخرى كثيرة ذكر الذهبي أنهّا نحو ألف جزء.
3: أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك الأصبهاني(ت:406هـ)، من رؤوس الأشاعرة في زمانه، أخذ طريقة أبي الحسن الأشعري من أبي الحسن الباهلي وغيره، ومن تلاميذه: أبو إسحاق الثعلبي، وأبو القاسم القشيري، وأبو بكر البيهقي، وله كتاب في التفسير طبع حديثاً، وقد حقق من قبل في رسائل علمية في جامعة أمّ القرى.
4: أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصبهاني (ت:410هـ) له تفسير كبير مفقود، نقل عنه السيوطي في الدر المنثور أكثر من ألفي رواية، وكذلك نقل عنه ابن كثير فأكثر، وقد جُمعت مروياته في التفسير في رسائل علمية في الجامعة الإسلامية بإشراف د.حكمت بشير ياسين.
5: الراغب الأصفهاني أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل(ت: 412هـ تقريباً) تاريخ وفاته مشكل على الباحثين، وفيه اختلاف كثير، ولعل أقرب الأقوال أنه توفي سنة 412هـ.
- قال الذهبي: (كان من أذكياء المتكلمين لم أظفر له بوفاة ولا بترجمة).
له كتاب في التفسير اسمه "جامع التفاسير" طبع منه إلى تفسير سورة المائدة في رسائل علمية متفرّقة، وله كتاب "مفردات القرآن" من أجود الكتب في بابه.
6: أبو يحيي محمد بن أحمد ابن صمادح التجيبي(ت:419هـ)، كان والياً على مدينة "وشقة" زمن ملوك الطوائف بالأندلس، ثم تنازل عنها لابن عمّه المنذر بن يحيى بعد فتن واضطرابات، ولأبي يحيى علم وفضل، قال الذهبي: (له مختصر في غريب القرآن يدّل عَلَى فضله ومعرفته).
وقد طبع كتابه هذا باسم "مختصر تفسير الطبري"، وهو لم يقصد فيه اختصار تفسير الطبري، وإنما لخّص منه غريب القرآن.

7: أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي النيسابوري(ت: 427هـ)، وله كتاب " الكشف والبيان عن تفسير القرآن"، وهو من أهمّ تفاسير القرن الخامس الهجري، جمعه من مصادر كثيرة ذكرها في مقدمة كتابه بلغت أكثر من أربعين تفسيراً، مع كتب أخرى في علوم القرآن، ومنها تفاسير لم تصل إلينا، وذكر أسانيده إلى تلك الكتب في المقدمة ثم حذفها في أصل الكتاب ليختصر ذكر الأسانيد في كلّ مرة، لكنّ ذكر أسانيد الكتب لا يُغني عن أسانيد الآثار فوقع بسبب ذلك في أخطاء في نسبة بعض الأقوال إلى السلف، ثم أخطأ في إدراج روايات واهية لبعض كتب التفسير المنسوبة لبعض السلف؛ كتفسير الكلبي عن ابن عباس، وعلى ضعف الكلبي وترك جماعة من السلف تفسيره فقد حصّله الثعلبي عن الكلبي من طرق واهية جداً، فيها متّهمون بالكذب؛ ولذلك فكثير مما يكون في كتابه منسوباً إلى الكلبي عن ابن عباس لا يوثق بنسبته إلى الكلبي فضلاً عن نسبته إلى ابن عباس، واعتمد أيضاً تفسير العوفي عن ابن عباس وهو مسلسل بالضعفاء لكنّه أحسن حالاً من تفسير الكلبي عن ابن عباس.
وتفسير الحسن البصري رواه من طريق عمرو بن عبيد المعتزلي، واعتمد في تفسيره على تفاسير أخرى منسوبة لبعض السلف بأسانيد واهية كتفسير خارجة بن مصعب عن قتادة، وتفسير عبد الغني بن سعيد الثقفي عن عطاء بن أبي رباح، وتفسير أبي حمزة الثمالي، وتفسير المسيّب بن شريك، وغيرها، وكتاب المبتدأ لوهب بن منبّه من رواية ابن بنته عبد المنعم بن إدريس وهو متّهم بالكذب وضع على وهب بن منبّه أخباراً كثيرة مكذوبة، وقد تركه أهل الحديث، وكان الإمام أحمد يهجر من يروي عنه من أهل الحديث.
وكان هذا مما كثرت به الأخطاء في نسبة الأقوال إلى السلف في تفسيره.
ثمّ زاد على ذلك الاعتماد على تفاسير لجماعة من رؤوس المبتدعة، منها تفسير مقاتل بن سليمان وقد ترك السلف تفسيره وحذروا منه، وتفسير أبي بكر الأصمّ وهو من رؤوس المعتزلة، وتفسير شيخه أبي بكر ابن فورك وهو من رؤوس الأشاعرة، وحقائق التفسير لشيخه أبي عبد الرحمن السلمي وهو من رؤوس الصوفية وفيه عبارات مستشنعة جداً.
فكان هذا مما شان به الثعلبي تفسيره؛ ولو أنّه توثّق في انتقاء مصادره، وصانه من تفاسير المبتدعة والضعفاء والمتروكين، واكتفى بالتفاسير الحسنة التي تحصّلت له وهي نحو ثلاثين تفسيراً، وتثبّت في الحكم على الأسانيد إذ حذفها لكان تفسيره من أنفس التفاسير.
وعلى كلّ حال فقد جمع في تفسيره علماً كثيراً نافعا، لكنه اشتمل على أخطاء كثيرة في نسبة الأقوال وسرد الروايات وإدخال بعضها في بعض، وفيه كثير من الإسرائيليات الباطلة.
وللثعلبي كتب مفقودة، فقد قال تلميذه الواحدي في مقدمة تفسيره البسيط: (قرأت عليه من مصنفاته أكثر من خمسمائة جزء، وتفسيره الكبير، وكتابه المعنون بـ"الكامل في علم القرآن" وغيرهما).
8: أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي(ت:430 هـ) وله كتاب "البرهان في علوم القرآن " وهو كتاب جامع في التفسير والقراءات وتوجيهها والإعراب والغريب والاشتقاق، وفيه عناية ظاهرة بالإعراب، وقد طبع بعضه في رسائل جامعية.
9: أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيري الضرير(ت:430هـ)، وله كتاب " الكفاية في التفسير" وهو كتاب كبير، وقد حقّق في رسائل علمية وطبع.
10: مكي بن أبي طالب القيسي(ت:437هـ)، وله تفسير كبير سماه "الهداية إلى بلوغ النهاية"، وهو مطبوع، وهو من أنفس التفاسير، ذكر في مقدّمته أنه تقصّى فيه ما استطاع من مشهور تفسير الصحابة والتابعين دون الشاذّ، وجمع أكثر مادّة كتابه من كتاب شيخه أبي بكر الأدفوي المسمّى بالاستغناء، وذكر أنه في ثلاثمائة جزء، واعتمد أيضاً على تفاسير مشهورة كتفسير ابن جرير الطبري، ومعاني القرآن للفراء، ومعاني القرآن لأبي إسحاق الزجاج، وتفسير يحيى بن سلام، وكتب أبي جعفر ابن النحاس، وغيرها.
وذكر أنّه رجع في كتب أخرى في علوم القرآن بلغ مجموعها نحو ألف جزء.
وكتابه حسن التلخيص والتصنيف للأقوال، محذوف الأسانيد.
11: أبو العباس أحمد بن عمار التميمي المهدوي(ت:440هـ)، وله كتابان مهمّان في التفسير:
أحدهما: التفصيل الجامع لعلوم التنزيل، وقد حقق بعضه في رسائل علمية.
والآخر: التحصيل لفوائد كتاب التفصيل، وهو اختصار لما قبله، وقد طبع كاملاً.
وتفسير المهدوي من مصادر ابن عطية والقرطبي.
12: أبو الفتح ناصر بن الحسين الطالبي الديلمي(ت:444هـ)، مفسّر زيدي، نشأ ببلاد الديلم، ثم قدم اليمن سنة 437هـ، وتقوّى بقبائل بايعته فتغلّب على صنعاء وكانت له دولة في اليمن لم تطل مدّتها، قُتل سنة 444هـ، وله كتاب "البرهان في تفسير القرآن"، حقق في رسائل علمية في جامعة القاهرة.

13: أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم الرازي(ت:447هـ)، له كتاب "ضياء القلوب في التفسير"، وقد حقق بعضه في رسائل علمية في الجامعة الإسلامية.
14: القاضي علي بن محمد بن حبيب الماوردي (ت: 450هـ)، وله تفسير مطبوع سماه "النكت والعيون"، وقد لخّص فيه أقوال السلف في التفسير وحذف الأسانيد، وأورد بعض أقوال المعتزلة، وزاد أوجها في التفسير مما ظهر له بالتأمّل والاستنباط، وهو تفسير حسن يستفاد منه في معرفة المسائل والأقوال على جهة الإجمال، لكن لا يُعتمد عليه في نسبة الأقوال.
15: أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري(ت:465هـ)، وله كتابان في التفسير:
- أحدهما: لطائف الإشارات، وهو تفسير إشاري صوفي، وقد طبع.
- والآخر: "التيسير في علم التفسير" وقد حقق بعضه في رسائل علمية.
16: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي (ت: 468هـ)، تلميذ الثعلبي، له ثلاثة تفاسير مطبوعة: البسيط وهو أوسعها، والوسيط، والوجيز، وله كتاب جامع في "أسباب النزول".
17: عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني (ت:471هـ) شيخ البلاغة وحامل لوائها، له كتاب دلائل الإعجاز أبان فيه عن إعجاز النظم القرآني ببيان بديع، وله كتاب "أسرار البلاغة" وفيه أمثلة كثيرة للبلاغة القرآنية، وله كتاب تفسير مفقود اسمه " درج الدرر في تفسير الآي والسور" ، وقد طبع كتاب آخر بهذا الاسم منسوباً إليه، وهو خطأ.
18: أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني (ت: 489هـ)، من أئمة أهل السنة في زمانه، له كتاب "تفسير القرآن" مطبوع، وقد هذّب فيه تفسير الثعلبي، وزاد فيه فوائد.
19: أبو الفتح عبد الصمد بن محمود بن يونس الغزنوي(ت: ق5 هـ) من بلاد غزنة بأطراف الهند، وهو قاضٍ حنفي مؤول، فرغ من كتابة تفسيره سنة 487هـ، ولم أقف على تاريخ وفاته، له "تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء"، وقد حقق في رسائل علمية في جامعة أمّ القرى.


التوقيع :

رد مع اقتباس