عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:28 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (9) إلى الآية (12) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12)}


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وكان اللّه بما تعملون بصيرًا (9)
قرأ أبو عمرو ويعقوب (وكان الله بما يعملون) بالياء وقرأ الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: من قرأ بالتاء فللمخاطبة.
ومن قرأ بالياء فهو على الإخبار). [معاني القراءات وعللها: 2/278]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ أبو عمرو وحده (وكان الله بما يعملون بصيرا) [الأحزاب/ 9] بالياء. وقرأ الباقون بالتاء، أبو زيد عن أبي عمرو بالياء والتاء، وعبيد عن أبي عمرو مثله.
[الحجة للقراء السبعة: 5/470]
[قال أبو علي]: حجّة التاء: فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها [الأحزاب/ 9] فالوجه فيما عطف عليه الخطاب، كما أنّ الذي عطف عليه كذلك، والياء على معنى فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا، وكان الله بما يعملون، أي يعمل الجنود، أو يعمل الأحزاب من تألبهم عليكم أيّها المسلمون). [الحجة للقراء السبعة: 5/471]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ولا تطع الكافرين والمنافقين} {إن الله كان بما تعملون خبيرا} {إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحًا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرًا} 2 و9
قرأ أبو عمرو (إن الله كان بما يعملون خبيرا) و(بما يعملون بصيرًا) بالياء جميعًا وحجته أنه قرب من ذكر الكافرين والمنافقين في الحرف الأول فختم الآية بالخبر عنهم إذ كان ذلك في سياقه عنهم وحجته في الحرف الثّاني أنه قرب من ذكر الجنود في قوله {إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم} فختم بالخبر عنهم إذ كان في سياقه
وقرأ الباقون بالتّاء جميعًا وحجتهم في الحرف الأول أن افتتاح الآية جرى بلفظ المخاطبة للنّبي صلى الله عليه ولا شكّ أن من بحضرته من المسلمين داخلون معه فيما أمر به من أمر الله ونهي عنه في هذه فهم حينئذٍ مخاطبون معه بما خوطب به من أمر الله ونهيه نظيرا قوله {فأقم وجهك للدّين حنيفا} فخاطب خاصته في الظّاهر ثمّ قال منيبين إليه فأخرج الحال عنه وعمن هو على شريعته فكذلك خاطبه في أول هذه الآية خاصّة ثمّ ختمها بمخاطبته ومخاطبة من هو على سبيله إذ كانوا يشركون في الأمر والنّهي وحجتهم في الحرف الثّاني أن افتتاح الآية جرى بالمخاطبة للمؤمنين فقال: {يا أيها الّذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود}
[حجة القراءات: 570]
فختموا الآية بما افتتح في أول الآية ليأتلف الكلام على سياق واحد). [حجة القراءات: 571]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {بما تعملون خبيرًا}، و{بما تعملون بصيرًا} قرأهما أبو عمرو بالياء ردهما على ذكر المنافقين والكافرين، والتقدير: لا تطعهم يا محمد، فهو في الظاهر أمر للنبي، ومعناه لأمته، أي: لا تطيعوهم، إن الله كان بما يعملون خبيرًا، وقرأهما الباقون بالتاء على المخاطبة، فالجميع داخلون في المخاطبة، فهو أبلغ، وهو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/193] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [آية/ 9] بالياء:
قرأها أبو عمرو ويعقوب.
والوجه أن ما قبله على الغيبة، وهو قوله تعالى {إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا} فأجري هذا أيضًا على الغيبة ليوافق ما قبله، والمعنى وكان الله بما يعمل الجنود من تأليهم عليكم بصيرًا، أي عالمًا.
وقرأ الباقون {تَعْمَلُونَ} بالتاء.
والوجه أنه قد تقدم ذكر الخطاب في قوله {إِذْ جَاءَتْكُمْ}، وفي قوله {لَمْ تَرَوْهَا}، فجرت هذه الجملة على الخطاب، كما أن ما قبلها على الخطاب، والمعنى وكان الله عالمًا بما تعملونه أنتم من حفر الخندق استعدادًا لمحاربة الكفار). [الموضح: 1029]

قوله تعالى: {إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وتظنّون باللّه الظّنونا (10).. و(الرّسولا (66)، و(السّبيلا (67)
[معاني القراءات وعللها: 2/278]
قرأ ابن كثير والكسائي وحفص بحذف الألف في الوصل وإثباتها في الوقف.
وقرأ نافع وابن عامر، وعاصم في رواية أبي بكر بإثبات الألف فيهن في الوصل والوقف.
وقرأ أبو عمرو وحمزة ويعقوب بغير ألف في الوصل والوقف.
وروى أبو زيد عن أبي عمرو (الظّنونا) و(الرسولا) و(السبيلا) يقف بألف. وروى أحمد بن موسى عن أبي عمرو بإثبات الألف فيهن في الوصل والوقف. وكذلك روى هبيرة عن حفص عن عاصم بألفٍ وصل أو قطع، وروى علي بن نصر، وهارون عن أبى عمرو أنه كان يقف عند (السبيلا) بألف.
قال أبو منصور: من قرأهن بألف في الوصل والوقف فلاتباع المصحف لأنهما مع رءوس آي كثيرة بالألف.
ومن حذف الألف فيهن فلأن الألف لا أصل لها، وإنما يستعمل مثل هذه الألفات الشوام، ولأنها في موضع فاصلة كالقافية وحذاق النحويين اختاروا أن يقرءوا (الظنونا) و(السبيلا) و(الرسولا)، ويقفوا، فإذا وصلوا وأدرجوا حذفوا الألفات، وعلى هذا كلام العرب، والاختيار عندي الوقوف على هذه الألفات ليكون القارئ متبعا للمصحف محققا لما كتب فيه، مع موافقة كلام العرب، والقرآن عربي، نزل بلغتهم.
وقال أبو حاتم: أقف (الظنونا) و(الرسولا) و(السبيلا) و(كانت قواريرا).
فأثبت الألف في الوقف، فإذا وصلت طرحتهن جمع، وأما رأس أربع آيات من الأحزاب (وهو يهدى السبيل) فقد اجتمعوا على الوقوف عليها بغير ألف؛ لأنها ليست مثبتة في المصحف، ونحن نتّبع المصحف). [معاني القراءات وعللها: 2/279]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في قوله تعالى: (الظنونا) [الأحزاب/ 10]، و (الرسولا) [الأحزاب/ 66]، و (السبيلا) [الأحزاب/ 67].
فقرأ ابن كثير وعاصم في رواية حفص والكسائي بألف إذا وقفوا عليهنّ وبطرحها في الوصل.
وقال هبيرة: عن حفص عن عاصم وصل أو وقف بألف. وقرأ عاصم في رواية أبي بكر ونافع وابن عامر بألف فيهنّ في الوصل والوقف. وقرأ أبو عمرو بغير ألف في الوصل والوقف هذه رواية
[الحجة للقراء السبعة: 5/468]
اليزيدي وعبد الوارث وروى عبّاس عن أبي عمرو بألف فيهنّ في الوصل والوقف. وروى علي بن نصر عن أبي عمرو: السبيلا يقف عندها بألف. أبو زيد عن أبي عمرو: الظنونا، والرسولا. والسبيلا، يقف ولا يصل ووقفه بألف. عبيد عن هارون عن أبي عمرو يقف عندها الرسولا. وحدّثني الجمال عن الحلواني عن روح عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو بألف فيهنّ وصل أو قطع.
قال أبو علي: وجه قول من أثبت في الوصل الألف أنّها في المصحف كذلك، وهي رأس آية. ورءوس الآي تشبّه بالفواصل من حيث كانت مقاطع، كما كانت القوافي مقاطع، فكما شبّه أكرمن [الفجر/ 15] وأهانن [الفجر/ 16] بالقوافي. في حذف الياء منهنّ نحو:
من حذر الموت أن يأتين و: إذا ما انتسبت له أنكرن كذلك يشبّه هذا في إثبات الألف بالقوافي. فأمّا في الوصل، فلا
[الحجة للقراء السبعة: 5/469]
ينون، ويحمل على لغة من لم ينوّن ذلك إذا وصل في الشعر لأنّ من لم ينوّن أكثر. وقال أبو الحسن: وهي لغة أهل الحجاز، فكذلك، فأضلونا السبيلا [الأحزاب/ 67]، وأطعنا الرسولا [الأحزاب/ 66]. فأمّا من طرح الألف في الوصل كابن كثير والكسائي، فإنّهم ذهبوا إلى أنّ ذلك في القوافي، وليس رءوس الآي بقواف، فتحذف في الوقف كما، تحذف في غيرها، ممّا يثبت في الوقف نحو التشديد الذي يلحق الحرف الموقوف عليه، وهذا إذا ثبت في الخطّ فينبغي أن لا يحذف، كما لا تحذف هاء الوقف من حسابيه [الحاقة/ 20] وكتابيه [الحاقة/ 19] وأن يجري مجرى الموقوف عليه، ولا يوصل، وكذلك الهاء التي تلحق في الوقف، فهو وجه، فإذا ثبت ذلك في القوافي في الوصل فيما حكاه أبو الحسن، لأنّه زعم أن هذه اللّغة أكثر، فثبات ذلك في الفواصل، كما يثبت في القوافي حسن). [الحجة للقراء السبعة: 5/470] (م)
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وبلغت القلوب الحناجر وتظنون باللّه الظنونا}
قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر {وتظنون باللّه الظنونا} و{الرسولا} و{السبيلا} بالألف في الوقف والوصل
[حجة القراءات: 572]
وقرأ ابن كثير والكسائيّ وحفص بالألف في الوقف وبغير الألف في الوصل وقرأ أبو عمرو وحمزة بغير الألف في الوصل والوقف
حجّة من أثبتهن في الوصل والوقف هي أن من العرب من يقف على المنصوب الّذي فيه الألف واللّام بألف فيقولون ضربت الرجلا وفي الخفض مررت بالرجلي وأخرى أنّهنّ رؤوس آيات فحسن إثبات الألف لأن رأس آية في موضع سكت وقطع للفصل بينها وبين الآية الّتي بعدها وللتوفيق بين رؤوس الآي قال الشّاعر:
أقلي اللوم عاذل والعتابا
والحجّة الثّالث اتّباع المصحف قال أبو عبيد رأيت في الّذي يقال إنّه الإمام مصحف عثمان الألف مثبتة في ثلاثتهن ومن حذف الألف في الوصل وأثبتها في الوقف قال جمعت قياس العربيّة في ألا تكون ألف في اسم فيه الألف واللّام واتّباع المصحف في إثبات الألف فاجتمع لي الأمران
[حجة القراءات: 573]
ومن حذف الألف في الوصل والوقف احتج بان التّنوين لا يدخل مع الألف واللّام فلمّا لم يدخل التّنوين لم تدخل الألف لأن الألف مبدلة من التّنوين قال اليزيدي وليس أحد يقول دخلت الدارا). [حجة القراءات: 574]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {الظنونا} و{الرسولا} و{السبيلا} قرأ نافع وابن عامر وابو بكر بألف في الثلاثة، في الوصل والوقف، وكذلك حفص وابن كثير
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/194]
والكسائي غير أنهم يحذفون الألف في الوصل، وقرأ الباقون بحذف الألف في الوصل والوقف وكلهم قرأ: {وهو يهدي السبيل} «الأحزاب 4» و{أم هم ضلوا السبيل} «الفرقان 17» بغير ألف في الوصل والوقف.
وحجة من أثبت الألف في الوصل أنه اتبع الخط، فهي في المصحف بألف، وإنما كتبت بألف لأنها رأس آية، فأشبهت القوافي من حيث كانت كلها مقاطع الكلام، وتمام الأخبار.
5- وحجة من حذف الألف في الوصل أنه أتى به على الأصل؛ إذ لا أصل لألف فيه كله، وفرق ما بين هذا والقوافي أن القوافي موضع وقف وسكون، وهذا لا يلزم فيه الوقف والسكون.
6- وحجة من أثبت الألف في الوقف أنه اتبع الخط، فوقف على ما فيه خط المصحف.
7- وحجة من حذف الألف في الوقف أنه أجرى الوقف مجرى الوصل، فحذف في الوقف كما حذف في الوصل؛ لأن الألفات فيها لا أصل لها، إنما جيء بها على التشبيه بالقوافي والفواصل، والاختيار إثبات الألف في الوصل والوقف اتباعًا للمصحف). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/195] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {وَتَظُنُّونَ بِالله الظُّنُونَ} [آية/ 10] بغير ألف:
قرأها أبو عمرو وحمزة ويعقوب، وكذلك {الرَّسُولَ} [آية/ 66] و{السَّبِيلَ} [آية/ 67].
والوجه أنه هو الأصل المُشتَهر في كلامهم، وذلك أن تقول: رأيت الرجل، بالنصب، فإذا وقفت أسكنت اللام فقلت رأيت الرجلْ، فأجرى هؤلاء الكلمة على المشهور الواضح عندهم، ولم يشبهوها بالقوافي، كما شبهها بها مَنْ ألحق الألف، على أن من العرب من يجري القوافي في الإنشاد مجرى الكلام غير الموزون، فيقول:
122- أقلّي اللوم عاذل والعتاب
123- واسأل بمصقلة البكري ما فعل
[الموضح: 1026]
فإذا كانوا يجرون القوافي مجرى الكلام غير الموزون، فلأن يتركوا الكلام غير الموزون على حالته ولم يشبهوه بالموزون أولى.
وقرأ نافع وابن عامر و-ياش- عن عاصم بالألف فيهن في حالتي الوصل والوقف.
والوجه أنهم شبهوا هذه الكَلِم بما يقع في القوافي؛ لأنها رؤوس الآي، فهي مقاطع، كما أن القوافي مقاطع، ويقع فيها التشاكل، كما يقع في القوافي، فأثبتوا الألف في أواخرها، كما أثبتوها في نحو قول جرير:
124- أقلبي اللوم عاذل والعتابا = وقولي إن أصبت لقد أصابا
ونحو قول الأخطل:
125- واسأل بمصقلة البكري ما فعلا
ألا ترى أنهم حذفوا الياء من نحو قوله تعالى {أَكْرَمَنْ} و{أَهَانَنْ} كما حذفوها من نحو قول الأعشى:
126- إذا ما انس له أنكرن
[الموضح: 1027]
127- من حذر الموت أن يأتين
إذ شبهوا الفواصل بالقوافي.
وقرأ ابن كثير والكسائي و-ص- عن عاصم بغير ألف فيهن في الوصل، وبالألف في الوقف.
والوجه أنهم أرادوا موافقة خط المصحف، فحذفوا الألف في الوصل على الأصل المُقاس، وأثبتوها في الوقف تشبيهًا للكلمة بما يقع في القوافي، فإن القوافي موضع وقوف، فشبهت الفاصلة بها في حال الوقف، وأيضًا فإن هذه الألف تشبه هاء السكت التي تلحق الكلمة بيانًا للحركة، والألف التي تلحق أنا حالة الوقف، فكما أن الهاء في أغزه، والألف في أنا، إنما تثبت في الوقف دون الوصل، فكذلك هذه الألف. ويؤيد هذه القراءة أن الألف مثبتة في هذه الكلم في المصحف، والكتابة مبنية على الوقف). [الموضح: 1028]

قوله تعالى: {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11)}
قوله تعالى: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس