عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 09:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (34) إلى الآية (39) ]
{وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35)وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38) ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39)}

قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34)}

قوله تعالى: {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وزنوا بالقسطاس (35)
قرأ حمزة وحفص والكسائي (بالقسطاس) بكسر القاف، ومثله في الشعراء.
وقرأ الباقون بضم القاف في السورتين.
قال أبو منصور: هما لغتان معروفتان، وقيل: القسطاس: هو القرسطون وقيل: هو القفّان، وقيل: القسطاس: هو ميزان العدل، أيّ ميزانٍ كان من موازين الدراهم أو غيرها). [معاني القراءات وعللها: 2/94]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (9- وقوله تعالى: {وزنوا بالقسطاس المستقيم} [35].
قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم بكسر القاف.
وقرأ الباقون بالضم، وهما لغتان، غير أن الضم أفصح؛ لأنها حجازية. ومعناه: الميزان العدل.
وقال آخرون: القسطاس بالرومية تكلمت العرب بها وهو القرسطون. وقال آخرون: هو الشاهين.
وفيها قراءة ثالثة: روى الأعمش عن أبي بكر عن عاصم: {وزنوا بالقصطاس} الحرف الأول بالصاد، فإن صح هذا فإنما قُلبت السين صادًا لمجيء الطاء بعدها كما قرئ {الصراط} والأصل: السراط، وقد مرت علة ذلك في (أم القرآن) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/373]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في ضم القاف وكسرها من قوله عز وجل: بالقسطاس [الإسراء/ 35].
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر: (بالقسطاس) بضم القاف. وفي الشعراء [182] مثله.
حفص عن عاصم بالقسطاس كسرا.
وقرأ حمزة والكسائي بكسر القاف فيهما جميعا.
قال: القسطاس والقسطاس لغتان، ومثله القرطاس والقرطاس.
قال أبو الحسن: الضمّ في القسطاس أكثر. وهذا كقوله: وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان [الرحمن/ 9]، وكقوله: الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون. وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون [المطففين/ 2، 3] وكقوله: ولا تنقصوا المكيال والميزان [هود/ 84] والوعيد في البخس في المكيال والميزان إنما يلحق من نقص أو بخس ما يتقارب بين الكيلين والوزنين، فأمّا ما لا يتقارب من الزيادة والنقصان بينهما فهو إن شاء الله موضوع، لأن ذلك لا يخلو الناس منه، فليس عليهم إلا الاجتهاد في الإيفاء. وكذلك جاء في الأنعام لما ذكرهما لا نكلف نفسا إلا وسعها [الأنعام/ 152] إنما عليه الاجتهاد في تحرّيه الإيفاء وقصده له، وأما ما لا يضبط فموضوع عنه، لأنه لم يكلّف في ذلك إلا الوسع). [الحجة للقراء السبعة: 5/101]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا}
قرأ حمزة والكسائيّ وحفص {وزنوا بالقسطاس} بكسر القاف وقرأ الباقون بالضّمّ وهما لغتان مثل القرطاس والقرطاس). [حجة القراءات: 402]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (11- قوله: {بالقسطاس} قرأه حفص والكسائي بكسر القاف، وقرأ الباقون بالضم، وهما لغتان فاشيتان، ومثله في الشعراء، وقال الأخفش: الضم فيه أكثر، وهو الاختيار). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/46]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (11- {بِالْقِسْطَاسِ} [آية/ 35] بكسر القاف:
قرأها حمزة والكسائي و-ص- عن عاصم، وكذلك في الشعراء.
وقرأ الباقون {بِالْقُسْطَاسِ} بضم القاف.
والوجه أنهما لغتان). [الموضح: 757]

قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الجراح: [وَالْبَصَرَ وَالْفَوَادَ]، بفتح الفاء.
قال أبو الفتح: أنكر أبو حاتم فتح الفاء، ولم يذكر هو ولا ابن مجاهد الهمز ولا تركه.
وقد يجوز ترك الهمز مع فتح الفاء، كأنه كان "الفؤاد" بضمها والهمز، ثم خففت فخلصت في اللفظ واوا، وفتحت الفاء على ما في ذلك فبقيت واو). [المحتسب: 2/21]

قوله تعالى: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37)}

قوله تعالى: {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (كان سيّئه عند ربّك (38)
[معاني القراءات وعللها: 2/94]
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب (سيّئةً) مؤنثةً منونةً، وقرأ الباقون (سيّئه) مضافًا مذكرًا غير منون.
قال أبو منصور: من قرأ (سيّئةً) فمعناه: كل ذلك كان سيّئةً، فهو بمعنى: كل ذلك خطيّة، ومن قرأ (سيّئه) ذهب إلى أن في هذه الأقاصيص سيّئًا وغير سيئ، وذلك أن فيها (وقل لهما قولًا كريمًا)، وفيها (وآت ذا القربى حقّه) الآية.
وفيها (وأوفوا بالعهد)، ففيما جرى من الأقاصيص سيئٌ وحسن، (فسيّئه) أحسن من (سيّئةً) ها هنا.
ومن قرأ (سيّئةً) جعل (كلًّا) إحاطة بالمنهي عنه فقط، والمعنى: كل ما نهى الله عنه كان (سيّئةً) ). [معاني القراءات وعللها: 2/95]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (10- وقوله تعالى: {كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها} [38].
قرأ أهل الكوفة وابن عامر {سيئه} مضافًا.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/373]
وقرأ الباقون {سيئه} .
فمن أضاف فشاهده قراءة أبي {كل ذلك كان سيئته} بالجمع مضافًا.
ومن لم يضف قال: ليس فيما نهى الله عنه حسن فيكون سيئة مكروهًا، لكن كل ما نهى الله عنه هو سيئة مكروهًا.
فإن سأل سائل فقال: «كل» جماعة فلم وحدت كان؟.
فقل: إن «كل» وإن كن معناه الجمع فلفظه لفظ الواحد فلك أن توحد على اللفظ، وتجمع على المعنى، قال الله عز وجل {وكل أتوه داخرين} وقال: {إن كل من في السموات والأرض إلا ءاتى الرحمن عبدا} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/374]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الإضافة والتنوين من قوله: كان سيئه عند ربك [الإسراء/ 38].
[الحجة للقراء السبعة: 5/101]
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: (سيّئة) غير مضاف مؤنثا.
وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: سيئه مضافا مذكّرا.
زعموا أن الحسن قرأ: كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها [الإسراء/ 38] وقال: قد ذكر أمورا قبل منها حسن ومنها سيّئ، فقال:
كل ذلك كان سيئه لأن فيما ذكر الحسن والسّيّئ من المذكور المكروه، ويقوّي ذلك قوله: مكروها التذكير فيه، ولو كان (سيّئه) غير مضاف لزم أن يكون مكروهة، فإن قيل: إن التأنيث غير حقيقي، ولا يمتنع أن يذكّر، قيل: تذكير هذا لا يحسن، وإن لم يكن حقيقيا لأن المؤنث قد تقدّم ذكره، ألا ترى أن قوله: ولا أرض أبقل إبقالها مستقيم عندهم ولو قال: أبقل أرض، لم يستقبح، فليس ما تقدّم ذكره مما أريت بمنزلة ما لم يتقدّم ذكره، لأن المتقدم الذكر ينبغي أن يكون الراجع وفقه، كما يكون وفقه في التثنية والجمع، فإذا لم يتقدّم له ذكر لم يلزم أن يراعى هذا الذي روعي في المتقدم ذكره.
وجه من قال: (كل ذلك كان سيئه) أنه يشبه أن يكون لما رأى الكلام انقطع عند قوله ذلك خير وأحسن تأويلا [الإسراء/ 35] وكان الذي بعد من قوله: ولا تقف ما ليس لك به علم [36] أمرا حسنا فيه. كما كان بعد قوله: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه [23] إلى
[الحجة للقراء السبعة: 5/102]
قوله: ولن تبلغ الجبال طولا [37] منه حسن ومنه سيّئ، قال: (كل ذلك كان سيئة)، فأفرد ولم يضف.
فإن قلت: فكيف ذكر المؤنث في قوله: مكروها فإنه يجوز أن لا يجعله صفة لسيئة، فيلزم أن يكون له فيه ذكر، ولكن يجعله بدلا، ولا يلزم أن يكون في البدل ذكر المبدل منه كما وجب ذلك في الصفة ويجوز أن يكون قوله: مكروها حالا من الذكر الذي في قوله: عند ربك على أن يجعل عند ربك مكروها صفة للنكرة سيئة.
والسيئة والحسنة قد جاءتا في التنزيل على ضربين: أحدهما مأخوذ بها، وحسنة مثاب عليها، كقوله: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها [الأنعام/ 160] وتكون الحسنة والسيئة لما يستثقل في الطباع أو يستخفّ نحو قوله: فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه [الأعراف/ 131] وكقوله: ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا [الأعراف/ 95] فهذا على الخصب والجدب، وكذلك الفساد قد يكون فسادا معاقبا عليه كقوله: ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين [القصص/ 77] ويكون على ذلك: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس [الروم/ 41] فهذا على الجدب، والبحر: الريف قال:
حسبت فيه تاجرا بصريّا... نشر من ملائه البحريّا
[الحجة للقراء السبعة: 5/103]
وكذلك السوء كقوله: إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين [النحل/ 27] وقوله: تخرج بيضاء من غير سوء [طه/ 22] ومن الجدب والخصب قوله: ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك فقوله: فمن نفسك اي: عقوبة معجلة، كما أنّ قوله: بما كسبت أيدي الناس كذلك). [الحجة للقراء السبعة: 5/104]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها}
[حجة القراءات: 402]
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو {كل ذلك كان سيئه} منونة وحجتهم ذكرها اليزيدي فقال يعني كل ما نهى الله عنه ممّا وصف في هذه الآيات كان سيّئة وكان مكروها قال أبو عمرو ولا يكون فيما نهى الله عنه شيء حسن فيكون سيئه مكروها
وقرأ الباقون {كل ذلك كان سيئه} مضافا وحجتهم قوله {مكروها} بالتذكير ولو كان سيئه غير مضاف للزم أن يكون مكروهة بالتأنيث لأنّه وصف للسيئة وأخرى وهي أنه ذكر في هذه الآيات من لدن قوله {وقضى ربك ألا تعبدوا إلّا إيّاه} حتّى ينتهي إلى قوله {كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها} بعضه طاعة مأمور به وبعضه معصيّة منهيّ عنه فالمأمور به قوله {واخفض لهما جناح الذل} وقوله {وآت ذا القربى حقه} والمنهي عنه {ولا تقتلوا أولادكم} {ولا تقربوا الزّنى} {ولا تقتلوا النّفس الّتي حرم الله} {ولا تقربوا مال اليتيم} فقد أمروا ببعض هؤلاء الآيات ونهوا في بعضها فقال {كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها} لأن فيها ذكر الحسن والسيء والسيء هو المكروه دون الحسن). [حجة القراءات: 403]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (12- قوله: {كان سيئه عند ربك} قرأ الكوفيون وابن عامر بإضافة «السيء» إلى هاء المذكر، والهاء مضمومة مع الهمزة؛ لأنها اسم كان، وقرأ الباقون غير مضاف منصوبًا منونًا مؤنثًا.
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/46]
وحجة من أضاف إلى مذكر أنه لما تقدمت أمور قبل هذا منها حسن ومنها سيء، فالحسن قوله: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} «23» والسيء هو المنهي عنه في الآية، أضاف «سيئًا» إلى «السيء» خاصة مما تقدم ذكره، ويقوي ذلك قوله: {مكروهًا} فذكر لتذكير السيء، ولو حمل على لفظ {سيئه} في قراءة من لم يضف لقال «مكروه» ولا يحسن حذف علامة التأنيث إذا تأخرت الصفة أو الفعل، فـ {سيئه} اسم كان و{مكروها} خبرها.
13- وحجة من لم يضف أنه لما تم الكلام على {تأويلا} وابتدأ بقوله: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن} «36» وذكر ما بعده، كان كله سيئًا فمن قرأ بالإضافة رده على البعض مما تقدم ذكره، ومن قرأ بغير إضافة ردّه على أقرب الكلام منه خاصة، وهو قوله: «سيء» ولو ردّه على الأقرب منه، وأضاف لأوجب أن فيه حسنًا وفيه سيئًا، وليس هو كذلك). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/47]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (12- {كَانَ سَيِّئَةً} [آية/ 38] بالتنوين نصبًا:
قرأها ابن كثير ونافعٌ وأبو عمرو ويعقوب.
والوجه أن قوله {مَكْرُوهًا} ليس بصفة للسيئة، فيلزم فيه أن يكون مكروهةً بالتاء، ولكن قوله {مَكْرُوهًا} بدل عن {سيئة} كأن قال كان سيئة كان مكروهًا.
ويجوز أن يكون {مكروهًا} خبر {كان}، ويكون {سيئةً} حالًا عن اسم كان، والتقدير كان هو في حال كونه سيئةً مكروهًا.
[الموضح: 757]
ويجوز أن يكون قوله {مكروهًا} حالًا من الذكر الذي في قوله {عِنْدَ رَبِّكَ}.
وقرأ ابن عامر والكوفيون {كان سيّئُهُ} بالرفع ولإضافة من غير تنوين.
والوجه أن فيما ذكره تعالى قبل ذلك الحسن والسيء ثم قال كل ذلك كان السيء منه مكروهًا عند ربك). [الموضح: 758]

قوله تعالى: {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس