عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 04:19 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني من سمع الأوزاعيّ يقول: بلغني عن ابن عبّاسٍ في قول اللّه: {إنّ أصحاب الجنّة اليوم في شغلٍ فاكهون}، قال: افتضاض الأبكار؛ وقال: {والأرائك}: السرور في جوف الحجال عليها الفرش منضودةٌ في السماء فرسخاً). [الجامع في علوم القرآن: 2/22]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وسمعت يقول: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغلٍ فاكهون}، إن الرجل من أهل الجنة في الخيمة مع نسائه حتى تأتيه نساءٌ فيقلن له: اخرج إلى أهلك، فيقول: ما أنتن لي بأهلٍ، فيقلن: بلى، نحن مما أخفى الله لك، فقد زوجتنا؛ فيشتغل بهن عن أهله الأولين؛ فذلك قول الله: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغلٍ فاكهون}، قال: فذكرت ذلك لتبيع برودس، فقال: ذلك أبو فلان، فعرفه صدق كما قال). [الجامع في علوم القرآن: 2/144-145]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن الحسن قتادة في قوله في شغل فاكهون قالا أي معجبون). [تفسير عبد الرزاق: 2/145]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] في قوله: {إن أصحاب الجنّة اليوم في شغلٍ فاكهون} سعيد قال: في افتضاض الأبكار [الآية: 55]). [تفسير الثوري: 250-251]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( (فكهون) : «معجبون»). [صحيح البخاري: 6/123]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله فكهون معجبون في رواية غير أبي ذرٍّ فاكهون وهي القراءة المشهورة والأولى رويت عن يعقوب الحضرميّ وقد وصله الفريابيّ من طريق مجاهدٍ فاكهون معجبون قال أبو عبيدة من قرأها فاكهون جعله كثير الفاكهة قال الحطيئة ودعوتني وزعمت أنّك لابنٌ في الصّيف تامر أي عندك لبنٌ كثيرٌ وتمرٌ كثيرٌ وأمّا فكهون فهي قراءة أبي جعفرٍ وشيبة وهي بوزن فرحون ومعناه مأخوذٌ من الفاكهة وهي التّلذّذ والتّنعّم). [فتح الباري: 8/541]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال مجاهد {فعززنا} شددنا {يا حسرة على العباد} كان حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل {أن تدرك القمر} لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر ولا ينبغي لهما ذلك {سابق النّهار} يتطالبان حثيثين {نسلخ} نخرج أحدهما من الآخر ونجري كل واحد منهما من مثله من الأنعام {فاكهون} معجبون {جند محضرون} عند الحساب ويذكر عن عكرمة {المشحون} الموقر وقال ابن عبّاس {طائركم} مصابكم {ينسلون} يخرجون {مرقدنا} مخرجنا {أحصيناه} حفظناه {مكانتكم} ومكانكم واحد
أما قول مجاهد فتقدم بعضها في بدء الخلق
وقال الفريابيّ ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 14 يس {فعززنا بثالث} قال شددنا
وبه في قوله 30 يس {يا حسرة على العباد} قال كانت حسرة عليهم استهزاؤهم بالرسل
وبه في قوله 40 يس {لا الشّمس ينبغي لها أن تدرك القمر} قال لا يستر ضوء أحدهما الآخر ولا ينبغي ذلك لهما {ولا اللّيل سابق النّهار} قال يطلبان حثيثين {نسلخ} نخرج أحدهما من الآخر ويجري كل واحد منهما في فلك يسبحون
وفي قوله
42 - يس {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} قال من الأنعام
وبه في قوله 55 يس {إن أصحاب الجنّة اليوم في شغل} قال نعمة {فاكهون} قال معجبون). [تغليق التعليق: 4/290-291] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (فكهون: معجبون
أشار به إلى قوله تعالى: {أن أصحاب الجنّة اليوم في شغل فاكهون} (يس: 55) وفسره: بقوله: (معجبون) هذا في رواية أبي ذر، وفي رواية غيره: فاكهون، وهي القراءة المشهورة، وقال الكسائي: الفاكه ذو الفاكه ذو الفاكهة مثل تامر ولابن، وعن السّديّ: ناعمون، وعن ابن عبّاس: فرحون). [عمدة القاري: 19/133]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({فكهون}) في قوله تعالى: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} [يس: 55] بغير ألف بعد الفاء وبها قرأ أبو جعفر أي (معجبون) بفتح الجيم وفي رواية غير أبي ذر فاكهون بالألف وهي قراءة الباقين وبينهما فرق بالمبالغة وعدمها). [إرشاد الساري: 7/312]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّ أصحاب الجنّة اليوم في شغلٍ فاكهون} اختلف أهل التّأويل في معنى الشّغل الّذي وصف اللّه جلّ ثناؤه أصحاب الجنّة أنّهم فيه يوم القيامة، فقال بعضهم: ذلك افتضاض العذارى.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يعقوب، عن حفص بن حميدٍ، عن شمر بن عطيّة، عن شقيق بن سلمة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، في قوله: {إنّ أصحاب الجنّة اليوم في شغلٍ فاكهون} قال: شغلهم افتضاض العذارى.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن أبي عمرٍو، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، {إنّ أصحاب الجنّة اليوم في شغلٍ فاكهون} قال: افتضاض الأبكار.
- حدّثني عبيد بن أسباط بن محمّدٍ، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ {إنّ أصحاب الجنّة اليوم في شغلٍ فاكهون} قال: افتضاض الأبكار.
- حدّثني الحسن بن زريق الطّهويّ، قال: حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ مثله.
- حدّثني الحسين بن عليٍّ الصّدائيّ، قال: حدّثنا أبو النّضر، عن الأشجعيّ، عن وائل بن داود، عن سعيد بن المسيّب، في قوله: {إنّ أصحاب الجنّة اليوم في شغلٍ فاكهون} قال: في افتضاض العذارى.
وقال آخرون: بل عني بذلك: أنّهم في نعمةٍ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {إنّ أصحاب الجنّة اليوم في شغلٍ} قال: في نعمةٍ.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنّهم في شغلٍ عمّا فيه أهل النّار.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا عمرو بن عبد الحميد، قال: حدّثنا مروان، عن جويبرٍ، عن أبي سهلٍ، عن الحسن، في قول اللّه: {إنّ أصحاب الجنّة} الآية، قال: شغلهم النّعيم عمّا فيه أهل النّار من العذاب.
- حدّثنا نصر بن عليٍّ الجهضميّ، قال: حدّثنا أبي، عن شعبة، عن أبان بن تغلب، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ {إنّ أصحاب الجنّة} الآية، قال: في شغلٍ عمّا يلقى أهل النّار.
وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب أن يقال كما قال اللّه جلّ ثناؤه {إنّ أصحاب الجنّة} وهم أهلها {في شغلٍ فاكهون} بنعمٍ بأنهم في شغلٍ، وذلك الشّغل الّذي هم فيه نعمةٌ، وافتضاض أبكارٍ، ولهوٌ ولذّةٌ، وشغلٌ عمّا يلقى أهل النّار.
وقد اختلفت القرّاء في قراءة قوله: {في شغلٍ} فقرأت ذلك عامّة قرّاء المدينة وبعض البصريّين على اختلافٍ عنه: (في شغلٍ) بضمّ الشّين وتسكين الغين.
وقد روي عن أبي عمرٍو الضّمّ في الشّين والتّسكين في الغين، والفتح في الشّين والغين جميعًا في شغلٍ.
وقرأ ذلك بعض أهل المدينة والبصرة وعامّة قرّاء أهل الكوفة {في شغلٍ} بضمّ الشّين والغين.
والصّواب في ذلك عندي قراءته بضمّ الشّين والغين، أو بضمّ الشّين وسكون الغين، بأيّ ذلك قرأه القارئ فهو مصيبٌ، لأنّ ذلك هو القراءة المعروفة في قرّاء الأمصار مع تقارب معنييهما.
وأمّا قراءته بفتح الشّين والغين، فغير جائزةٍ عندي، لإجماع الحجّة من القرّاء على خلافها.
واختلفوا أيضًا في قراءة قوله: {فاكهون} فقرأت ذلك عامّة قرّاء الأمصار {فاكهون} بالألف وذكر عن أبي جعفرٍ القارئ أنّه كان يقرؤه: (فكهون) بغير ألفٍ.
والصّواب من القراءة في ذلك عندي قراءة من قرأه بالألف، لأنّ ذلك هو القراءة المعروفة.
واختلف أهل التّأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: فرحون.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {في شغلٍ فاكهون} يقول: فرحون.
وقال آخرون: معناه: عجبون.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ {فاكهون} قال: عجبون.
واختلف أهل العلم بكلام العرب في ذلك، فقال بعض البصريّين: منهم الفكه الّذي يتفكّه وقال: تقول العرب للرّجل الّذي يتفكّه بالطّعام أو بالفاكهة، أو بأعراض النّاس: إنّ فلانًا لفكهٌ بأعراض النّاس، قال: ومن قرأها {فاكهون} جعله كثير الفواكه صاحب فاكهةٍ، واستشهد لقوله ذلك ببيت الحطيئة:
ودعوتني وزعمت أنّـ = ـك لابنٌ بالصّيف تامر
أي: عنده لبنٌ كثيرٌ، وتمرٌ كثيرٌ، وكذلك عاسلٌ، ولاحمٌ، وشاحمٌ.
وقال بعض الكوفيّين: ذلك بمنزلة حاذرون وحذرون، وهذا القول الثّاني أشبه بالكلمة). [جامع البيان: 19/459-463]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في شغل يعني من النعمة فاكهون أي معجبون). [تفسير مجاهد: 536]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 55 - 56.
أخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} قال: يعجبون). [الدر المنثور: 12/361-362]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} قال: شغلهم النعيم عما فيه أهل النار من العذاب). [الدر المنثور: 12/362]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {في شغل فاكهون} قال: في افتضاض الأبكار). [الدر المنثور: 12/362]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، وابن جرير، وابن المنذر عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} قال: شغلهم افتضاض العذارى.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة وقتادة، مثله). [الدر المنثور: 12/362]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إن المؤمن كلما أراد زوجة وجدها عذراء). [الدر المنثور: 12/362-363]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البزار والطبراني في الصغير وأبو الشيخ في العظمة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا). [الدر المنثور: 12/363]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج المقدسي في صفة الجنة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل أنطؤ في الجنة قال: نعم، والذي نفسي بيده دحما دحما فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا). [الدر المنثور: 12/363]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله {في شغل فاكهون} قال: ضرب الأوتار قال أبو حاتم: هذا خطأ من السمع إنما هو افتضاض الأبكار). [الدر المنثور: 12/363]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله: (فاكهون) . قال: فرحون). [الدر المنثور: 12/363]

تفسير قوله تعالى: (هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني من سمع الأوزاعيّ يقول: بلغني عن ابن عبّاسٍ في قول اللّه: {إنّ أصحاب الجنّة اليوم في شغلٍ فاكهون}، قال: افتضاض الأبكار؛ وقال: و{الأرائك}: السرر في جوف الحجال عليها الفرش منضودةٌ في السماء فرسخاً). [الجامع في علوم القرآن: 2/22] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة والكلبي في قوله على الأرائك متكئون قال على السرر في الحجال). [تفسير عبد الرزاق: 2/145]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن حصينٍ عن مجاهدٍ {على الأرائك} قال: السرر في الحجال [الآية: 56]). [تفسير الثوري: 251]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {هم وأزواجهم في ظلالٍ على الأرائك متّكئون (56) لهم فيها فاكهةٌ ولهم ما يدّعون (57) سلامٌ قولاً من ربٍّ رحيمٍ}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يعني تعالى بقوله: {هم} أصحاب الجنّة {وأزواجهم} من أهل الجنّة في الجنّة.
- كما حدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {هم وأزواجهم في ظلالٍ} قال: حلائلهم في ظللٍ.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأه بعضهم: (في ظللٍ) بمعنى: جمع ظلّةٍ، كما تجمع الحلّة حللاً.
وقرأه آخرون: {في ظلالٍ}؛ وإذا قرئ ذلك كذلك كان له وجهان: أحدهما أن يكون مرادًا به جمع الظّلل الّذي هو بمعنى الكنّ، فيكون معنى الكلمة حينئذٍ: هم وأزواجهم في كنٍّ لا يضحون لشمسٍ كما يضحي لها أهل الدّنيا، لأنّه لا شمس فيها والآخر: أن يكون مرادًا به جمع ظلّةٍ، فيكون وجه جمعها كذلك نظير جمعهم الخلّة في الكثرة: الخلال، والقلّة: قلالٌ.
وقوله: {على الأرائك متّكئون} والأرائك: هي الحجال فيها السّرر والفرش: واحدتها أريكة، وكان بعضهم يزعم أنّ كلّ فراشٍ أريكةٌ، ويستشهد لقوله ذلك بقول ذي الرّمّة:
........................ كأنّما = يباشرن بالمعزاء مسّ الأرائك
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا حصينٌ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {على الأرائك متّكئون} قال: هي السّرر في الحجال.
- حدّثنا هنّادٌ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، عن حصينٍ، عن مجاهدٍ، في قول اللّه: {على الأرائك متّكئون} قال: الأرائك: السّرر عليها الحجال.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا مؤمّلٌ، قال: حدّثنا سفيان، قال: حدّثنا حصينٌ، عن مجاهدٍ، في قوله: {متّكئين فيها على الأرائك} قال: الأرائك: السّرر في الحجال.
- حدّثنا أبو السّائب، قال: حدّثنا ابن إدريس، قال: أخبرنا حصينٌ، عن مجاهدٍ، في قوله: {على الأرائك} قال: سررٌ عليها الحجال.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، قال: زعم محمّدٌ أنّ عكرمة قال: الأرائك: السّرر في الحجال.
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن أبي رجاءٍ، قال: سمعت الحسن وسأله رجلٌ عن الأرائك قال: هي الحجال أهل اليمن يقولون: أريكة فلانٍ.
وسمعت عكرمة وسئل عنها فقال: هي الحجال على السّرر.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {على الأرائك متّكئون} قال: هي الحجال فيها السّرر). [جامع البيان: 19/464-466]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد هم وأزواجهم يعني حلائلهم). [تفسير مجاهد: 536]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد على الأرائك قال الأرائك من لؤلؤ وياقوت). [تفسير مجاهد: 536]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {وأزواجهم} قال: حلائلهم). [الدر المنثور: 12/364]

تفسير قوله تعالى: (لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {لهم فيها فاكهةٌ} يقول لهؤلاء الّذين ذكرهم تبارك وتعالى من أهل الجنّة في الجنّة فاكهةٌ {ولهم ما يدّعون} يقول: ولهم فيها ما يتمنّون وذكر عن العرب أنّها تقول: ادّع عليّ ما شئت: أي تمنّ عليّ ما شئت). [جامع البيان: 19/466]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 57.
أخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة بسند جيد عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الشراب من شراب الجنة فيجيء إليه الإبريق فيقع في يده فيشرب فيعود إلى مكانه). [الدر المنثور: 12/364]

تفسير قوله تعالى: (سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني حرملة بن عمران، عن سليمان بن حميد قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يحدث عمر بن عبد العزيز قال: إذا فرغ الله من أهل الجنة والنار أقبل الله في ظللٍ من الغمام والملائكة، قال: فيسلم على أهل الجنة في أول درجة فيردون عليه السلام، قال القرظي: وهذا في القرآن {سلامٌ قولا من ربٍ رحيمٍ}، فيقول: سلوني، فيقولون: ماذا نسألك أي رب، قال: بلى سلوني، قالوا: نسألك أي رب رضاك، قال: رضائي أدخلكم دار كرامتي، قالوا: يا رب، وما الذي نسألك فوعزتك وجلالك وارتفاع مكانك، لو قسمت علينا رزق الثقلين لأطعمناهم ولأسقيناهم ولألبسناهم ولأخدمناهم لا ينقصنا من ذلك شيئا؛ قال: إن لدي مزيدا؛ قال: فيفعل الله ذلك بهم في درجتهم حتى يستوي في مجلسه؛ قال: ثم تأتيهم التحف من الله تحمله إليهم الملائكة، قال: وليس في الآخرة ليل ولا نصف نهارٍ، إنما هو بكرة وعشيا، وذلك في القرآن، في آل فرعون: {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا}، وكذلك قال لأهل الجنة: {لهم زرقهم فيها بكرة وعشيا}، قال: وقال: والله، الذي لا إله إلا هو، لو أن امرأة من حور العين أطلعت سوارها لأطفأ نور سوارها الشمس والقمر، فكيف المسورة وإن خلق الله شيئاً يلبسه إلا عليه مثلما عليها من ثياب أو حلي). [الجامع في علوم القرآن: 1/83-84]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {سلاّمٌ قولاً من ربٍّ رحيمٍ} في رفع سلاّمٍ وجهان في قول بعض نحويّي الكوفة: أحدهما: أن يكون خبرًا لما يدّعون، فيكون معنى الكلام: ولهم فيها ما يدّعون مسلّمٌ لهم خالصٌ وإذا وجّه معنى الكلام إلى ذلك كان القول حينئذٍ منصوبًا توكيدًا خارجًا من السّلام، كأنّه قيل: ولهم فيها ما يدّعون مسلّمٌ خالصٌ حقًّا، كأنّه قيل: قاله قولاً والوجه الثّاني: أن يكون قوله: {سلاّمٌ} مرفوعًا على المدح، بمعنى: هو سلاّمٌ لهم قولاً من اللّه. وقد ذكر أنّها في قراءة عبد اللّه: (سلاّمًا قولاً) على أنّ الخبر متناهٍ عند قوله: {ولهم ما يدّعون} ثمّ نصب (سلامًا) على التّوكيد، بمعنى: مسلمًا قولاً.
وكان بعض نحويّي البصرة يقول: انتصب {قولاً} على البدل من اللّفظ بالفعل، كأنّه قال: أقول ذلك قولاً قال: ومن نصبها نصبها على خبر المعرفة على قوله: {ولهم} فيها {ما يدّعون}.
والّذي هو أولى بالصّواب على ما جاء به الخبر عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ، أن يكون {سلاّمٌ} خبرًا لقوله: {ولهم ما يدّعون} فيكون معنى ذلك: ولهم فيها ما يدّعون، وذلك هو سلاّمٌ من اللّه عليهم، بمعنى: تسليمٌ من اللّه، ويكون سلاّمٌ ترجمة ما يدّعون، ويكون القول خارجًا من قوله: سلاّمٌ.
وإنّما قلت ذلك أولى بالصّواب لما:
- حدّثنا به، إبراهيم بن سعيدٍ الجوهريّ، قال: حدّثنا أبو عبد الرّحمن المقرئ، عن حرملة، عن سليمان بن حميدٍ، قال: سمعت محمّد بن كعبٍ، يحدّث عمر بن عبد العزيز قال: إذا فرغ اللّه من أهل الجنّة وأهل النّار، أقبل يمشي في ظللٍ من الغمام والملائكة، فيقف على أوّل أهلٍ درجةً، فيسلّم عليهم، فيردّون عليه السّلام، وهو في القرآن: {سلاّمٌ قولاً من ربٍّ رحيمٍ} فيقول: سلوا، فيقولون: ما نسألك وعزّتك وجلالك، لو أنّك قسمت بيننا أرزاق الثّقلين لأطعمناهم وسقيناهم وكسوناهم، فيقول: سلوا، فيقولون: نسألك رضاك، فيقول: رضائي أحلّكم دار كرامتي، فيفعل ذلك بأهل كلّ درجةٍ حتّى ينتهي، قال: ولو أنّ امرأةً من الحور العين طلعت لأطفأ ضوء سواريها الشّمس والقمر، فكيف بالمسوّرة.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: حدّثنا حرملة، عن سليمان بن حميدٍ، قال: سمعت محمّد بن كعبٍ القرظيّ يحدّث عمر بن عبد العزيز، قال: إذا فرغ اللّه من أهل الجنّة وأهل النّار، أقبل في ظللٍ من الغمام والملائكة، قال: فيسلّم على أهل الجنّة، فيردّون عليه السّلام، قال القرظيّ: وهذا في كتاب اللّه: {سلاّمٌ قولاً من ربٍّ رحيمٍ} فيقول: سلوني، فيقولون: ماذا نسألك، أي ربّ؟ قال: بل سلوني، قالوا: نسألك أي ربّ رضاك، قال: رضائي أحلّكم دار كرامتي، قالوا: يا ربّ وما الّذي نسألك فوعزّتك وجلالك وارتفاع مكانك، لو قسمت علينا رزق الثّقلين لأطعمناهم، ولأسقيناهم، ولألبسناهم ولأخدمناهم، لا ينقصنا ذلك شيئًا، قال: إنّ لديّ مزيدًا، قال: فيفعل اللّه ذلك بهم في درجهم حتّى يستوي في مجلسه، قال: ثمّ تأتيهم التّحف من اللّه تحملها إليهم الملائكة. ثمّ ذكر نحوه.
- حدّثنا ابن سنانٍ القزّاز، قال: حدّثنا أبو عبد الرّحمن، قال: حدّثنا حرملة، قال: حدّثنا سليمان بن حميدٍ، أنّه سمع محمّد بن كعبٍ القرظيّ يحدّث عمر بن عبد العزيز، قال: إذا فرغ اللّه من أهل الجنّة وأهل النّار، أقبل يمشي في ظللٍ من الغمام ويقف، قال: ثمّ ذكر نحوه، إلاّ أنّه قال: فيقولون: فماذا نسألك يا ربّ، فوعزّتك وجلالك وارتفاع مكانك، لو أنّك قسمت علينا أرزاق الثّقلين، الجنّ والإنس، لأطعمناهم، ولسقيناهم، ولأخدمناهم من غير أن ينتقص ذلك شيئًا ممّا عندنا، قال: بلى فسلوني، قالوا: نسألك رضاك، قال: رضائي أحلّكم دار كرامتي، فيفعل هذا بأهل كلّ درجةٍ، حتّى ينتهي إلى مجلسه. وسائر الحديث مثله فهذا القول الّذي قاله محمّد بن كعبٍ، ينبئ عن أنّ سلامٌ بيانٌ عن قوله: {ما يدّعون} وأنّ القول خارجٌ من السّلام.
وقوله: {من ربٍّ رحيمٍ} يعني: رحيمٌ بهم إذ لم يعاقبهم بما سلف لهم من جرمٍ في الدّنيا). [جامع البيان: 19/466-469]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {سلامٌ قولًا من ربٍّ رحيمٍ} [يس: 58].
- عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم -: " «بينا أهل الجنّة في نعيمهم إذ سطع لهم نورٌ، فرفعوا رءوسهم فإذا الرّبّ - تبارك وتعالى - وقد أشرف عليهم فقال: السّلام عليكم يا أهل الجنّة فذلك قول اللّه - تعالى - {سلامٌ قولًا من ربٍّ رحيمٍ} [يس: 58] قال: فينظر إليهم وينظرون إليه لا يلتفتون إلى شيءٍ من النّعيم ما داموا ينظرون إليه ويبقى نوره في ديارهم» ".
رواه البزّار، وفيه الفضل بن عيسى الرّقاشيّ وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 7/97-98]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (حدّثنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ، ثنا أبو عاصمٍ العبّادانيّ، ثنا الفضل بن عيسى الرّقاشيّ، ثنا محمّد بن المنكدر، عن جابرٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " بينا أهل الجنّة في نعيمهم، إذ سطع لهم نورٌ فرفعوا رءوسهم، فإذا الرّبّ تبارك وتعالى قد أشرف عليهم، فقال: السّلام عليكم يا أهل الجنّة؛ فذلك قول اللّه: {سلامٌ قولا من ربٍّ رحيمٍ} [يس: 58]، قال: فينظر إليهم وينظرون إليه، لا يلتفتون إلى شيءٍ من النّعيم ما داموا ينظرون إليه، ويبقى نوره في ديارهم ".
قال البزّار: لا نعلمه يروى عن جابرٍ إلا بهذا الإسناد). [كشف الأستار عن زوائد البزار: 3/67]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 58.
أخرج ابن ماجة، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة والبزار، وابن أبي حاتم والآجري في الرؤية، وابن مردويه، عن جابر رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم فقال السلام عليكم يا أهل الجنة، وذلك قول الله {سلام قولا من رب رحيم} قال: فينظر إليهم وينظرون إليه فلا يلتفتوا إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم). [الدر المنثور: 12/364]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {سلام قولا من رب رحيم} قال: فإن الله هو يسلم عليهم). [الدر المنثور: 12/364-365]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن البراء رضي الله عنه في قوله {سلام قولا من رب رحيم} قال: يسلم عليهم عند الموت). [الدر المنثور: 12/365]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو نصر السجزي في الإبانة عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه في قوله {سلام قولا من رب رحيم} قال: يأتيهم تبارك وتعالى في درجاتهم فيسلم عليهم فيردون عليه السلام فيقول سلوني فيقولون: ما نسألك وعزتك وجلالك لو أنك قسمت علينا رزق الثقلين الجن والإنس لأطعمناهم ولأسقيناهم ولألبسناهم ولأخدمناهم ولا ينقصنا ذلك شيئا، فيقول: إن لدي مزيدا فيقول ذلك بأهل كل درجة حتى ينتهي ثم يأتيهم التحف من الله تحمله إليهم الملائكة). [الدر المنثور: 12/365]


رد مع اقتباس