عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ من الآية (97) إلى الآية (99) ]

{الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}

قوله تعالى: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97)}

قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (عليهم دائرة السّوء واللّه سميعٌ عليمٌ (98).
قرأ ابن كثير وأبو عمرو (دائرة السّوء) بضم السين والمد، وكذلك في سورة الفتح.
وقرأ الباقون بفتح السين في السورتين.
قال الفراء: من قرأ (دائرة السّوء) بفتح السين فإنه أراد المصدر، من سؤته سوءًا ومساءة.
ومن رفع السين جعله اسمًا كقولهم: عليهم دائرة البلاء والعذاب.
قال: ولا يجوز ضم السين في قوله: (ما كان أبوك امرأ سوءٍ)، ولا في قوله: (وظننتم ظنّ السّوء)؛ لأنه ضدٌّ لقولك: هذا رجلٌ صدقٌ، وثوب صدقٍ.
فليس للسوء ها هنا معنى في البلاء ولا عذاب فيضم.
والقراء كلهم قرأوا (وظننتم ظنّ السّوء) بفتح السين، وكذلك (ما كان أبوك امرأ سوءٍ) ). [معاني القراءات وعللها: 1/461]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (13- وقوله تعالى: {دائرة السوء} [98].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {السوء} بضم السين، على معنى دائرة الشر.
وقرأ الباقون {السوء} بفتح السين مثل: {ظن السوء} أي: السيء، وهو مصدر، يقال: سؤت زيدًا أسوؤه سوءًا ومساءة ومساية). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/252]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في ضمّ السين وفتحها من قوله تعالى: دائرة السوء [التوبة/ 98] فقرأ ابن كثير وأبو عمرو: دائرة السوء* بضمّ السّين، وكذلك في سورة الفتح [الآية: 6].
وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: السوء بفتح السين فيهما، ولم يختلف في غيرهما.
حدثني الصوفيّ عن روح بن عبد المؤمن عن محمّد بن صالح عن شبل عن ابن كثير: دائرة السوء بفتح السّين، وكذلك في سورة الفتح بالنصب.
وقرأ ابن محيصن: السوء* بضم السين.
قال أبو علي: الدائرة لا تخلو من أحد أمرين: إما أن تكون صفة قد غلبت، أو تكون بمنزلة العافية، والعاقبة،
[الحجة للقراء السبعة: 4/206]
والصفة أكثر في الكلام، وينبغي أن [يكون] يحمل عليها؛ فالمعنى فيها أنها خلّة تحيط بالإنسان حتى لا يكون له عنها مخلص، يبيّن ذلك أن ما جاء في التنزيل منه يدلّ على هذا المعنى، فمن ذلك قوله سبحانه: نخشى أن تصيبنا دائرة [المائدة/ 52] وقال تعالى: الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء [الفتح/ 6] وقال: ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء [التوبة/ 98].
فإن قلت: فما معنى إضافته إلى السّوء أو إلى السّوء؟
فإنّه على وجه التأكيد، والزيادة في التبيين، ولو لم يضف لعلم هذا المعنى منها، كما أن نحو قوله: لحيي رأسه، وشمس النّهار، كذلك، ولو لم يضافا عرف منهما هذا المعنى الذي فهم بالإضافة.
وأما إضافتهما إلى السّوء أو إلى السّوء، فالقول فيه:
إن السّوء يراد به الرداءة والفساد، فهو خلاف الصدق الذي في قولك: ثوب صدق، وليس الصدق من صدق اللسان الذي هو خلاف الكذب، كما أن السّوء ليس من سؤته في المعنى، وإن
[الحجة للقراء السبعة: 4/207]
كان اللفظ واحدا يدلّك على ذلك أنّك تقول: ثوب صدق، فتضيفه إلى ما لا يجوز عليه الصدق والكذب في الأخبار.
فأمّا دائرة السوء بالضم فكقولك: دائرة الهزيمة ودائرة البلاء، فاجتمعا في جواز إضافة الدائرة إليهما من حيث أريد بكلّ واحدة منهما الرداءة والفساد، فمن قال:
دائرة السوء
فتقديره الإضافة إلى الرداءة والفساد.
فمن قال: دائرة السّوء فتقديره دائرة الضرر والمكروه، من ذلك: سؤته مساءة ومسائية، والمعنيان يتقاربان.
قال أبو زيد: قال العدوي: عليهم دائرة السوء [الفتح/ 6]، وأمطرت مطر السوء [الفرقان/ 40] فضمّ أوائلهما، وقال: رجل سوء، ففتح أولها.
وقال أبو الحسن: دائرة السوء، كما تقول: رجل السّوء، وأنشد:
وكنت كذئب السّوء لمّا رأى دما* بصاحبه يوما أحال على الدّم
[الحجة للقراء السبعة: 4/208]
قال: وقرئت دائرة السوء* وفي ذا القياس تقول: رجل السّوء، قال: وذا ضعيف إلا أنك إذا قلت: كانت عليهم دائرة السّوء كان أحسن من رجل السّوء، ألا ترى أنك تقول: كانت عليهم دائرة الهزيمة؟ قال: والرجل لا يضاف إلى السّوء، كما يضاف هذا، لأن هذا تفسيره: الخير والشرّ، كما يقول:
سلكت طريق الشرّ، وتركت طريق الخير). [الحجة للقراء السبعة: 4/209]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({عليهم دائرة السوء}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {عليهم دائرة السوء} بضم السّين وحجتهما قوله تعالى {والسوء على الكافرين}
[حجة القراءات: 321]
وقرأ الباقون بالفتح وحجتهم قوله {وظننتم ظن السوء} السوء بالضّمّ الاسم مثل البؤس والشؤم والسوء بالفتح المصدر كذا قال الفراء سؤته سوءا أو مساءة وقال آخرون السوء بالضّمّ الشّرّ والعذاب والسوء بالفتح الفساد والهلاك قال الخليل قوله {عليهم دائرة السوء} الفساد والهلاك وقال آخرون هما لغتان مثل الضّر والضر). [حجة القراءات: 322]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (16- قوله: {دائرة السوء} قرأ ابن كثير وأبو عمرو بضم السين، ومثله في الفتح، وقرأ الباقون بالفتح فيهما.
وحجة من ضم السين أنه جعل «السوء» يُراد بها الهزيمة والشر والبلاء، فتقديره: عليهم دارة الشر والهزيمة والبلاء والضرر، يقال: هو رجل سوء وسوء، أي: رجل شر، وجند هزيمة.
17- وحجة من فتح السين أن «السوء» بالفتح الرداءة والفساد، والمعنى: عليهم دائرة الفساد، وأكثر ما يقال: هو رجل سوء، بالفتح، ويبعد الضم، وقد أجمعوا على قوله: {ظن السوء} «الفتح 6» بالفتح، وأكثر العرب على فتح السين في قولهم: هو رجل سوء، وهو الاختيار؛ لأن الجماعة عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/505]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (19- {دَائِرَةُ السُّوْءِ} [آية/ 98] مضمومة السين ممدودة:
قرأها ابن كثير وأبو عمور، وكذلك في سورة الفتح {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوْءِ}.
والوجه أن السوء هو المكروه من قولهم سؤته مساءة، وهو اسم لا مصدر، كأنه قال دائرة البلاء والمكروه، هذا عن الفراء، وقال غيره: هو مصدر؛ لأنه يقابل به الحسن، قال الله تعالى {ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ}.
وقرأ الباقون {دَائِرَةُ السَّوْءِ} بفتح السين.
وكلهم قرأ بفتح السين من قوله {ظَنَّ السَّوْءِ}.
والوجه أنه مصدر من قوله سؤته مساءة وسوءا، وهو مصدر في معنى الصفة، يقال: هذا رجل سوء ورجل صدق، وهو بمعنى رجل سيء، فهو مضاف إلى مصدر، ويذهب به إلى مذهب الصفة، فكما أنك لو قلت رجل صدق ورجل رضى، بالرفع كان المعنى رجل ذو صدق وذو رضى أي صادق مرضي، فكذلك إذا أضفت كان المعنى رجل له صدق، كما تقول هو فتى وقار أي فتى له وقار.
وليس الصدق ههنا الذي هو ضد الكذب، وإنما هو بمعنى الحق والحقيقة، فالمعنيان في القراءتين متقاربان). [الموضح: 601]

قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ألا إنّها قربةٌ لهم... (99).
روى إسماعيل ويعقوب ابنا جعفر وورش والأصمعي عن نافع (قربةٌ) مثقلةً.
وروى قالون والمسيبي وأبو بكر بن أبي أويس (قربةٌ) ساكنة الراء مثل سائر القراء، واتفقوا على تثقيل (قرباتٍ).
[معاني القراءات وعللها: 1/461]
قال أبو منصور: من قرأ (قربة) فهو على بناء (فعلة)، وجمعها: قربات وقربات.
ومن قرأ (قربةٌ) مثقلة فهو على مثل الجمعة والجمعة، والتخفيف أجود الوجهين). [معاني القراءات وعللها: 1/462]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (16- وقوله تعالى: {ألا إنها قربة لهم} [99].
قرأ نافع وحده: {قربة لهم} بضمتين مثل الرعب والسحب وأكثر ما تأتي الضمتان فيما لا هاء فيه نحو قول العرب والله لأوجعن قربتك يعني: الخاصرتين، ويقال لها: القرب والأطل والكشح والخاصرة بمعنى واحد، والأيطل والخوشان والناطفة أيضًا.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/254]
وقرأ الباقون {قربة} خفيفة، وهو الاختيار مثل غرفة وجرعة تقول العرب: قربت منك قربا وما قربتك قربانا وقربت الماء قربا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/255]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في التخفيف والتثقيل من قوله [جلّ وعز]: ألا إنها قربة لهم [التوبة/ 99] فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عامر، وحمزة، والكسائي: قربة لهم خفيفة.
واختلف عن نافع، فروى ابن جمّاز، وإسماعيل بن جعفر، عنه في رواية الهاشمي سليمان بن داود وغيره، وورش، والأصمعيّ، ويعقوب بن جعفر: قربة* مثقّل، وروى قالون والمسيبيّ وأبو بكر بن أبي أويس: قربة خفيفة، ولم يختلفوا في قربات أنها مثقّلة.
قال أبو علي: لا تخلو قربة من أن يكون الأصل فيه التخفيف أو التثقيل، ولا يجوز أن يكون التخفيف في الواحد الأصل ثم يثقّل، لأنّ ذلك يجيء على ضربين: أحدهما في
[الحجة للقراء السبعة: 4/209]
الوقف، والآخر أن يتبع الحركة التي قبلها، فما كان من ذلك في الوقف فنحو قوله.
أنا ابن مأويّة إذ جدّ النّقر وإنما هو النّقر، فحرك القاف بالحركة التي كانت تكون للّام في الإدراج، وما كان من إتباع ما قبلها، فنحو قول الشاعر:
إذا تجرّد نوح قامتا معه... ضربا أليما بسبت يلعج الجلدا
فالكسر في اللام إنما هو لاتباع حركة فاء الفعل، ألا ترى أنه لا يجوز أن يكون كالبيت الأول، لأنّ حرف الإعراب الذي [هو] في هذا البيت قد تحرك بحركته التي يستحقّها، فظهر ذلك في اللفظ، والحركة التي حركت بها اللام التي هي عين في الجلد من قوله: الجلدا ليست كالضمة في النّقر، وعلى هذا يكون قوله:
[الحجة للقراء السبعة: 4/210]
فيد أوركك أتبع العين حركة الفاء التي هي فتحة الراء. فأمّا قول الأعشى:
أذاقتهم الحرب أنفاسها... وقد تكره الحرب بعد السّلم
فيجوز فيه أن يكون أتبع حركة العين الفاء [حرك العين] على حدّ ما حرك الجلدا. ويجوز أن يكون ألقى حركة الإعراب التي كانت تستحقها اللام على العين، وهذا أولى. وعلى قولهم: الجلدا، قالوا: رأيت الحجر، فحرّكوا العين اتباعا لحركة ما قبلها في الوقف، وليس قوله: قربة* في الآية موقوفا عليه، ولا ينبغي أن يحمل على التحريك اتباعا لحركة
ثم استمروا وقالوا إنّ موعدكم... ماء بشرقيّ سلمى فيد أو ركك
وفي رواية: «إن مشربكم».
وسلمى: أحد جبلي طيء- وفيد: نجد قريب منهما. وركك: ماء قريب منها.
انظر شرح ديوانه/ 167، والمحتسب 1/ 87 - 2/ 27 ومعجم ما استعجم 1/ 150 أسنمة وفي المنصف 2/ 309: قال أبو عثمان: وزعم الأصمعي قال: قلت لأعرابي، ونحن بالموضع الذي ذكره زهير فقال: ثم استمروا... البيت: هل تعرف رككا؟ فقال: قد كان هنا ماء يسمى:
ركّا. فهذا مثل: فكك، حين احتاج إلى تحريكه بناه على: فعل. اه.
وانظر شرح ابن جني لكلام أبي عثمان فيه.
[الحجة للقراء السبعة: 4/211]
ما قبلها، لأن ذلك أيضا يكون في الوقف، أو في الضرورة؛ فإذا لم يجز حملها على واحد من الأمرين، علمت أن الحركة هي الأصل في قربه* وأنّ الإسكان تخفيف، كما أسكنوا الرسل، والكتب، والطنب، والأذن، ونحو ذلك.
فأما إذا جمعت فينبغي أن يكون قربات لأنه لا يخلو من أن يكون: كغرفة، أو كبسرة ومن أي الوجهين كان، فينبغي أن يثقّل في الجمع، ألا ترى أنه إذا ثقل ما أصله التخفيف نحو: الظلمات، والغرفات، فاجتلبت في الجمع الضمة، فأن تقرّ الحركة الثابتة في الكلمة أجدر، وينبغي في قول من خفّف فقال في الواحد: قربة إذا جمع أن يعيد الضمّة التي هي الأصل، و [وقع التخفيف فيها]، لأنها أولى من المجتلبة، كما رددت الضمّة في نحو ضربتهم الآن، ومذ اليوم الذي كان لها في الأصل، ولم تجتلب حركة غريبة في الكلمة لالتقاء الساكنين.
والقربة: ما تقرّب به إلى الله تعالى من فعل خير، أو إسداء عرف، ومثل قولهم: قربة، وقربة، بسرة وبسرة، وهدبة وهدبة. حكاه محمد بن يزيد). [الحجة للقراء السبعة: 4/212]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ألا إنّها قربة لهم}
قرأ نافع في رواية ورش وإسماعيل {ألا إنّها قربة} برفع الرّاء مثل الرعب والسحت
وقرأ الباقون {قربة لهم} بإسكان الرّاء مثل جرعة). [حجة القراءات: 322]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (18- قوله: {قربة لهم} «99» قرأ ورش بضم الراء، وأسكن الباقون، والضم هو الأصل، والإسكان للتخفيف، كما يخفف في: كتب ورسل). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/505]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (20- {أَلا إنَّهَا قُرُبَةٌ} [آية/ 99] بضم الراء:
قرأها نافع- ش- و- ل-، وقرأ الباقون {قُرْبَةٌ} بسكون الراء، وكذلك- ن- عن نافع.
والوجه أن الأصل {قُرُبَةٌ} بضم الراء، وما سكن راؤه مخفف منه، كما قالوا جمعه وجمعه بالتحريك والتسكين، فالأصل هو المحرك). [الموضح: 602]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس