عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 07:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (80) إلى الآية (83) ]

{وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)}

قوله تعالى: {وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (قال أتحاجّونّي في اللّه... (80).
قرأ نافع وابن عامر (قال أتحاجّوني في اللّه) مخففة النون، وشددها الباقون.
قال أبو منصور: من قرأ (أتحاجّونّي) بتشديد النون فالأصل: أتحاجونني بنونين، أدغمت إحداهما في الأخرى وشددت، ومن خفف النون فإنه يحذف إحدى النونين استثقالاً للجمع بينهما، وكذلك قوله: (فبم تبشّرون)، وهما لغتان، وأجودهما تشديد النون). [معاني القراءات وعللها: 1/367]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (23- وقوله تعالى: {أتحاجوني في الله} [80].
قرأ نافع وابن عامر {أتحاجوني} بتخفيف النون.
وقرأ الباقون بالتشديد. والأصل: أتحاجونني بنونين، الأولى علامة الرفع، والثانية مع ياء المتكلم في موضع النصب، ومثله {أفغير الله تأمروني} الأصل: تأمرونني فاجتمع حرفان متجانسان فأدغموا تخفيفًا.
وأما نافع فإنه لما كره الجمع بين نونين حذف واحدة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/162]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (24- وقوله تعالى: {وقد هدان} [80].
قرأ الكسائي وحده {هدان} بالإمالة لمجاورة الكسرة والياء، وذلك أن الأصل قبل اتصالها بالمكني هدى ثمل قضى فلما اتصلت بالمكني والنون مكسورة بقاها على إمالتها والأصل: هديني فقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
وقرأ الباقون {هدان} بالتفخيم، على أصل الكلمة.
وقرأ أبو عمرو وحده {هداني} بالياء في الوصل على الأصل ووقف بغير ياء اتباعًا للمصحف.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/162]
والباقون يصلون بغير ياء اجتزاءً بالكسرة كما بينته في صدر هذا الكتاب). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/163]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (واختلفوا في تشديد النون وتخفيفها من قوله تعالى: أتحاجوني في الله [الأنعام/ 80] وتأمروني [الزمر/ 64].
[الحجة للقراء السبعة: 3/332]
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائيّ:
أتحاجوني، وتأمروني مشدّدتين. وقرأ نافع وابن عامر مخفّفتين.
لا نظر في قول من شدّد.
فأمّا وجه التخفيف: فإنّهما حذفا النون الثانية لالتقاء النونين، والتضعيف يكره، فيتوصّل إلى إزالته تارة بالحذف نحو:
«علماء بنو فلان» وتارة بالإبدال نحو:
لا أملاه حتّى يفارقا ونحو: «ديوان وقيراط» فحذفا الثانية من المثلين كراهة التضعيف، ولا يجوز أن يكون المحذوف: النون الأولى لأنّ الاستثقال يقع بالتكرير في الأمر الأعمّ، والأولى أيضا فيها أنّها دلالة الإعراب، وإنّما حذفت الثانية كما حذفتها من ليتي في قوله:
.. إذ قال ليتي... أصادفه وأفقد بعض مالي
[الحجة للقراء السبعة: 3/333]
وكقوله:
تراه كالثّغام يعلّ مسكا... يسوء الفاليات إذا فليني
فالمحذوفة المصاحبة للياء ليسلم سكون لام الفعل وما يجري مجراها أو حركتها، ولا يجوز أن تكون المحذوفة الأولى، فيبقى الفعل بلا فاعل، كما لا تحذف الأولى في أتحاجوني، لأنّها الإعراب، ويدلّك على أنّ المحذوف الثانية أنّها قد حذفت مع الجارّ أيضا في نحو قوله.
قدني من نصر الخبيبي قدي وقد جاء حذف هذه النون في كلامهم قال:
أبالموت الّذي لا بدّ أنّي... ملاق لا أباك تخوّفيني
[الحجة للقراء السبعة: 3/334]
وزعموا أنّ المفضّل أنشد:
تذكرونا إذ نقاتلكم... إذ لا يضرّ معدما
عدمه وزعم بعض البصريين في حذف هذه النون أنّها لغة لغطفان. وحكى سيبويه هذه القراءة، فزعم أنّ بعض القراء، قرأ أتحاجوني واستشهد بها في حذف النونات لكراهة التضعيف). [الحجة للقراء السبعة: 3/335]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ الكسائيّ وحده هداني* [الأنعام/ 80] بإمالة الدّال.
وقرأ الباقون بالفتح.
الإمالة في هداني* حسنة لأنّه من هدى يهدي، فهو من الياء، وإذا كانوا قد أمالوا نحو: غزا، ودعا، لأنّه قد يصير إلى الياء في: غزي، ودعي فلا إشكال في حسنها، فيما كان الأصل فيه الياء). [الحجة للقراء السبعة: 3/335]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({أتحاجوني في الله}
قرأ نافع وابن عامر {أتحاجوني} بتخفيف النّون
وقرأ الباقون {أتحاجوني} بالتّشديد الأصل أتحاجونني بنونين الأولى علامة الرّفع والثّانية مع ياء المتكلّم في موضع النصب
[حجة القراءات: 257]
فاجتمع حرفان من جنس واحد فأدغموا الأولى في الثّانية ومثله {أفغير الله تأمروني}
وأما نافع فإنّه كره الجمع بين نونين فحذف إحدى النونين طلبا للتّخفيف وحجته قول الشّاعر:
تراه كالثغام يعل مسكا ... يسوء الفاليات إذا فليني
أراد فلينني فحذف إحدى النونين). [حجة القراءات: 258]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (36- قوله: {أتحاجوني} قرأ نافع وابن عامر بتخفيف النون، وشدد الباقون.
وحجة من شدده أن الأصل فيه بنونين، الأولى علامة الرفع، والثانية فاصلة بين الفعل والياء، فلما اجتمع مثلان في فعل، وذلك ثقيل، أدغم إحدى النونين في الأخرى، فوقع التشديد لذلك، ولابد من مد الواو للمشدد، لئلا يلتقي ساكنان، الواو، وأول المشدد، فصارت المدة تفصل بين الساكنين، كما تفصل الحركة بينهما.
37- وحجة من خفف أنه حذف النون الثانية استخفافًا، لاجتماع
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/436]
المثلين متحركين، وللتضعيف، الذي في الفعل، في الجيم، ولا يحسن أن يكون المحذوف هو النون الأولى، لأنها علم الرفع في الفعل، وحذفها علم النصب والجزم، فلو حذفت استخفافًا لاشتبه المرفوع بالمجزوم والمنصوب وأيضًا فإن الاستثقال إنما يقع بالتكرير، فحذفت ما يحدث به الاستثقال أولى من غيره، وحذف هذه النون في العربية قبيح مكروه، إنما يجوز في الشعر لضرورة الوزن، والقرآن لا يُحمل على ذلك، إذ لا ضرورة تلجئ إليه، وقد لحن بعض النحويين من قرأ به، لأن النون الثانية وقاية للفعل ألا تتصل به الياء فيكسر آخره فيغير، فإذا حذفتها اتصلت الياء بالنون، التي هي علامة الرفع، وأصلها الفتح، فغيرتها عن أصلها وكسرتها، فتغير الفعل، والاختيار تشديد النون؛ لأنه الأصل، ولأن الحذف يوجب التغيير في الفعل، ولأن عليه أكثر القراء). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/437]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (26- {أَتُحَاجُّونِّي} [آية/ 80] بتخفيف النون:-
قرأها نافع وابن عامر، وكذلك في الزمر {تَأْمُرُونِّي}، غير ابن عامر فإنه يقرأ في الزمر بنونين.
[الموضح: 480]
والوجه في التخفيف أن النون الثانية حذفت لالتقاء النونين ولكراهة. التضعيف، ولا يجوز أن تكون النون الأولى محذوفة؛ لأنها دلالة الإعراب؛ ولأن الاستثقال إنما يقع بالتكرير في الأمر الأعم.
وقرأ الباقون {أَتُحَاجُّونِّي} و{تَأْمُرُونِّي} بتشديد النون فيهما.
وهو الأصل في الكلمة، لأن أصلها {أَتُحاجُّونَنِي} بنونين، إلا أنه أدغم النون التي هي علامة رفع الفعل في النون التي تصحب ضمير المتكلم). [الموضح: 481]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (27- {وَقَدْ هَدَانِي} [آية/ 80] بالإمالة:-
قرأها الكسائي وحده، وكذلك {إِنَّنِي هَدَانِي}.
وإمالته حسنة؛ لأن الكلمة من الياء؛ لأنها من هدى يهدي، وقد مضى الكلام في مثله.
وقرأ الباقون بالفتح؛ لأنه هو الأصل، وقد ذكرنا أن الإمالة ليست بواجبة). [الموضح: 481]

قوله تعالى: {وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81)}

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)}

قوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (نرفع درجاتٍ من نشاء... (83)
وفي يوسف مثلها.
[معاني القراءات وعللها: 1/367]
قرأ أهل الكوفة (درجاتٍ) منونة بالتنوين، قرأ يعقوب هنا "درجاتٍ) منونًا، وفي يوسف مضافًا، وقرأ الباقون (درجات من نشاء) بالإضافة في السورتين.
قال أبو منصور: من قرأ (درجات من نشاء) أوقع الفعل على (درجات) وحدها، وهي في موضع النصب، وجعل (من) في موضع الخفض إضافة (درجاتٍ) إليها، ومن قرأ (درجاتٍ من نشاء) جعل (نرفع) متعديًا إلى مفعولين: أحدهما: (درجاتٍ) والثاني: (من) ). [معاني القراءات وعللها: 1/368]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (25- وقوله تعالى: {نرفع درجات من نشاء} [83].
قرأ أهل الكوفة بالتنوين.
وقرأ الباقون بغير تنوين مضافًا مثل نرفع أعمال من نشاء، ومن نون جعل «من» «نصب» و{نشاء} صلتها، و{درجات} مفعولاً ثانيًا، أو حالاً، أو بدلاً، أو تمييزًا، والتقدير: نرفع من نشاء درجات، وإنما كسرت التاء، وهي في موضع نصب؛ لأن الجمع جمع سلامة، والتاء غير أصيلة ثمل قوله: {إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات} و{ما هن أمهاتهم} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/163]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الإضافة والتنوين من قوله تعالى: نرفع درجات من نشاء [الأنعام/ 83].
[الحجة للقراء السبعة: 3/335]
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر نرفع درجات من نشاء بالنون مضافا، وكذلك في سورة يوسف الآية/ 76].
وقرأ عاصم وحمزة والكسائيّ: درجات من نشاء منونا، وكذلك في يوسف.
قوله: ورفع بعضهم درجات [البقرة/ 253] يدلّ على قراءة من نوّن، ألا ترى أنّه في ذكر الرّسل قال: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله، ورفع بعضهم درجات [البقرة/ 253].
فأمّا قوله تعالى: ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا [الزخرف/ 32] فإنّه في الرّتب وارتفاع الأحوال في الدنيا واتضاعها. يدلّك على ذلك قوله: نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا [الزخرف/ 32].
ويقوّي قراءة من أضاف، قوله: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض، فمن فضّل على غيره فقد رفعت درجته عليه، فقوله: فضلنا بمنزلة قولك رفعنا درجته). [الحجة للقراء السبعة: 3/336]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({نرفع درجات من نشاء}
قرأ عاصم وحمزة والكسائيّ {نرفع درجات من نشاء} بالتّنوين جعلوا المرفوع هو الإنسان وحجتهم في ذلك أن الله قد بين معنى هذا الكلام في غير موضع من القرآن فجعل المرفوع هو الإنسان وبين فضل من أحب أن يفضله بأن يرفعه فقال {يرفع الله الّذين آمنوا منكم} وقال {وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما} فجعلهم هم المرفوعين دون الدّرجات وفي الآية تقديم وتأخير المعنى نرفع من نشاء درجات ومن في موضع النصب ونجعل درجات مفعولا ثانيًا أو حالا
وقرأ الباقون {نرفع درجات} بغير تنوين وحجتهم ذكرها اليزيدي فقال كقولك نرفع أعمال من نشاء فجعل اليزيدي
[حجة القراءات: 258]
الرّفع للأعمال دون الإنسان والّذي يدل على هذا أن الآثار قد جاءت في الدّعاء مضافة كقولهم للميت اللّهمّ شرف بنيانه وارفع درجته ولا يقال ارفعه وقد روي في التّفسير في قوله {نرفع درجات من نشاء} أي في العلم). [حجة القراءات: 259]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (38- قوله: {درجات} قرأه الكوفيون بالتنوين، ومثله في يوسف، وقرأهما الباقون بغير تنونين.
وحجة من نون أنه أوقع الفعل على «من» لأنه المرفوع في الحقيقة ليست الدرجات هي المرفوعة المقصود إليها بالرفع، إنما المرفوع صاحبها فهو كقوله: {ورفع بعضهم درجاتٍ} «البقرة 253»
39- وحجة من لم ينون أنه أوقع الفعل على «درجات» وأضاف «الدرجات» إلى «من» لأن الدرجات إذا رفعت فصاحبها مرفوع إليها، ودليله قوله: {رفيع الدرجات} «غافر 15» فأضاف الرفع إلى «الدرجات»، وهو
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/437]
لا إله إلا هو الرفيع المتعال في شرفه وفضله، فالقراءتان متقاربتان؛ لأن من رفعت درجاته فقد رفع، ومن رفع فقد رفعت درجاته). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/438]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (28- {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ} [آية/ 83] منونا غير مضاف: -
قرأها الكوفيون، وكذلك في يوسف، وقرأ يعقوب في الأنعام في {دَرَجَاتٍ} بالتنوين، وفي يوسف بالإضافة.
والوجه أن الرفع إنما هو واقع على أصحاب الدرجات لا على الدرجات، والتقدير: نرفع من نشاء درجات، كما قال {وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ}، فالفعل واقع على {مَنْ} التي هي لأهل الدرجات، لا على الدرجات، كما أن الفعل واقع على البعض في الآية الأخرى لا على الدرجات.
وقرأ الباقون {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ}، بالإضافة.
وهذه القراءة في معنى القراءة الأولى؛ لأن الرفع ههنا واقع على الدرجات، فإن من رفع فقد رفع درجته). [الموضح: 482]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس