الموضوع: دراسة الحال
عرض مشاركة واحدة
  #73  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 10:29 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هل يتقدم الحال على عامله الظرف

هل يتقدم الحال على عامله الظرف
1- {وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعًا منه} [13:45]
في الكشاف [
288:4]: «فإن قلت: ما معنى (منه) في قوله: (جميعًا منه)؟ وما موقعه من الإعراب؟.
قلت: هي واقعة موقع الحال، والمعنى: أنه سخر هذه الأشياء كائنة منه، وحاصلة من عنده، يعني أنه مكونها وموجدها بقدرته وحكمته، ثم سخرها لخلقه.
ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هي جميعًا منه».
وفي البحر [
45:8]: «ولا يجوز هذان الوجهان إلا على مذهب الأخفش، لأن (جميعًا) إذ ذاك حال، والعامل فيها معنوي،وهو الجار والمجرور، فهو نظير زيد قائمًا في الدار، ولا يجوز على مذهب الجمهور».
2- {قال الذين استكبروا إنا كل فيها} [48:40]
في الكشاف [
171:4]: «قرئ (كلا فيها) على التأكيد لاسم (إن) والتنوين عوض عن المضاف إليه.. فإن قلت: هل يجوز أن يكون (كلا) حالاً قد عمل فيها (فيها)؟ قلت: لا، لأن الظرف لا يعمل في الحال متقدمة، كما يعمل في الظرف متقدمًا، تقول: كل يوم لك ثوب، ولا تقول قائمًا في الدار زيد».
في البحر [
469:7]: «وهذا الذي منعه أجازه الأخفش، إذا توسطت الحال، نحو: زيد قائمًا في الدار، وزيد قائمًا عندك.. وقال ابن مالك: والقول المرضي عندي أن (كلاً) في القراءة المذكورة منصوب على الضمير المرفوع المنوه في (فيها). و(فيها) هو العامل، وقد تقدمت الحال عليه».
3- {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [67:39]
في الكشاف [
144:4]: «قرئ بنصب (مطويات) على الحال، على نظم السموات في حكم الأرض ودخولها تحت القبضة».
انتصب (جميعًا) على الحال، والعامل في الحال ما دل عليه (قبضته) ولا يجوز أن يعمل فيه (قبضته) سواء كان مصدرًا أو مقدرًا.
وقرئ (مطويات) بالنصب على الحال، واستدل بهذه القراءة الأخفش على جواز: زيد قائمًا في الدار، إذا أعرب (والسموات) مبتدأ، وبيمينه الخير، وتقدمت الحال على المجرور. ولا حجة، إذ يكون (والسموات) معطوفًا على (والأرض) و(بيمينه) متعلق بمطويات.
البحر [
440:7]، العكبري [113:2]
4- {وَنُنَـزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [82:17]
قرئ (شفاء ورحمة) بالنصب ويخرج النصب على الحال، والخبر (للمؤمنين) والعامل في الحال ما في الجار والمجرور من معنى الفعل... وتقديم الحال على العامل فيه من الظرف أو المجرور لا يجوز إلا عند الأخفش، ومن منع جعله منصوبًا على إضمار أعنى. البحر [
74:6]
5- {وللرجال عليهن درجة} [228:2]
{عليهن}: حال لأنه صفة تقدمت، ولا يجوز أن يكون (عليهن) الخبر و(للرجال) في موضع الحال، لأن العامل في الحال إذ ذاك معنوي، وقد تقدمت على جزئي الجملة، ولا يجوز ذلك. ونظيره: قائمًا في الدار زيد، وهو ممنوع فلو توسطت الحال وتأخر الخير، نحو: زيد قائمًا في الدار فهذه مسألة الخلاف بيننا وبين أبي الحسن: هو يجيزها، وغيره يمنعها. البحر [
191:2]


رد مع اقتباس