دراسة (إذا) الفجائية في القرآن الكريم
ظاهر كلام المبرد في المقتضب أن (إذا) الفجائية ظرف مكان قال في [المقتضب:3/178]:
«وأما (إذا) التي تقع للمفاجأة فهي التي تسد مسد الخبر، والاسم بعدها مبتدأ، وذلك قولك: جئتك فإذا زيد، وكلمتك فإذا أخوك وتأويل هذا: جئت ففاجأني زيد، وكلمتك ففاجأني أخوك، وهذه تغني عن الفاء، وتكون جوابا للجزاء..» وقال في [ص274]: «فلو قلت على هذا: خرجت فإذا زيد قائما- كان جيدًا».
وفي [شرح الكافية للرضي:1/93]: «فنقل علن المبرد أنها ظرف مكان، فعلى قوله يجوز أن تكون خبر المبتدأ الذي بعدها.. فتقول على هذا: مررت فإذا زيد قائما و (إذا) عنده متعلق بكائن وشبهه من متعلقات الظروف العامة..
وقال الزجاج: إن (إذا) الفجائية ظرف زمان.. ونقل عن ابن بري أن (إذا) الفجائية حرف..» وانظر [أمالي الشجري:1/334]، [ابن يعيش:1/94]، [4: 98].
جاء خبر المبتدأ بعد (إذا) الفجائية مصرحا به في جميع مواقعه في القرآن الكريم وجاء الخبر مفردًا مشتقًا، وجامدا، وجملة فعلية، وجملة اسمية، وجارا ومجرور.
[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص210]