[جمهرة علوم القرآن]

سورة يوسف
[ من الآية (94) إلى الآية (98) ]

{ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96) قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) }

قوله تعالى: {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)}
{وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ}
قراءة الجماعة {ولما فصلت العير}، وفصل من البلد جاوز حيطانه.
[معجم القراءات: 4/337]
وقرأ ابن عباس (ولما انفصل العير).
وهي بمعنى قراءة الجماعة، ومعنى فصلت العير، انفصلت العير، من عريش مصر قاصدة مكان يعقوب عليه السلام، وكان قريبًا من بيت المقدس.
{الْعِيرُ}
تقدم ترقيق الراء وتفخيمها في الآية /82 من هذه السورة.
{وْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ}
قرأ يعقوب الحضرمي (لولا أن تفندوني) بإثبات الياء في الحالين: الوقف والوصل.
وقراءة الجماعة {... تفندون} بحذف الياء في الحالين، وهو الموافق للرسم). [معجم القراءات: 4/338]

قوله تعالى: {قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95)}
{تَاللَّهِ}
قراءة الجماعة بتاء القسم {تالله}.
وقراءة ابن محيصن ومعاذ بن جبل بالباء (بالله)، وكذا كل قراءة جاءت بالتاء قرأاها بالباء.
وتقدم هذا في الآيتين /73 و91 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/338]

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96)}

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "إني أعلم" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/154]

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({إني أعلم} [96] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان {بي إذ} [10] يقرأ نافع وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 749]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96)}
{جَاءَ}
تقدمت الإمالة فيه، وحكم الهمز في الوقف مرارًا، وانظر الآية /43 من سورة النساء.
[معجم القراءات: 4/338]
{فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ}
قرأ ابن مسعود (.. وجاء البشير من بين يدي العير) بزيادة: (من بين يدي العير) على قراءة الجماعة وهي قراءة تفسير.
{الْبَشِيرُ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{أَلْقَاهُ}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
وقراءة الجماعة بالفتح.
وقراءة الجماعة {ألقاه} بهاء مضمومة.
وقرأ ابن كثير في الوصل (ألقاهو) بوصل الهاء بواو.
{بَصِيرًا}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{إِنِّي أَعْلَمُ}
فتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني اعلم).
والباقون على سكونها {إني أعلم}.
{أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ}
إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{مَا لَا تَعْلَمُونَ}
تقدمت قراءة المطوعي بكسر التاء مرارًا (تعلمون).
وانظر في سورة الفاتحة {نستعين}.
وقراءة الجماعة بالفتح).[معجم القراءات: 4/339]

قوله تعالى: {قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97)}
{اسْتَغْفِرْ لَنَا}
أدغم الراء في اللام أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري، فرواه بعضهم عنه بالإدغام ورواه آخرون بالإظهار.
قال ابن الجزري:
«فمنهم من روى إدغامه، ومنهم من روى إظهاره، والأكثرون على الإدغام، والوجهان صحيحان عن أبي عمرو، وبالإدغام قرأ الداني..، قال الداني في جامعه: وقد بلغني عن ابن مجاهد أنه رجع عن الإدغام إلى الإظهار اختيارًا واستحسانًا ومتابعة لمذهب الخليل وسيبويه قبل موته بست سنين...» أي سنة 318ه، لأن وفاته كانت عام 324 هـ.
{خَاطِئِينَ}
قرأ أبو جعفر بحذف الهمزة وقفًا ووصلًا (خاطين).
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وروي عن حمزة القراءة بالتسهيل بين بين.
وحكي إبدالها ياءً، فتكون صورة القراءة «خاطيين».
وتقدم مثل هذا في الآية/91 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/340]

قوله تعالى: {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)}

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" راء "استغفر لنا" أبو عمرو وبخلف عن الدوري). [إتحاف فضلاء البشر: 2/154]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "ربي إنه" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/154]

قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)}
{أَسْتَغْفِرُ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
[معجم القراءات: 4/340]
{أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ}
إدغام الراء في اللام عن أبي عمرو ويعقوب، وعنهما الإظهار.
{رَبِّي إِنَّهُ}
قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي (ربي إنه) بفتح الياء.
وقراءة الباقين بسكونها {ربي إنه}.
{إِنَّهُهُوَ}
إدغامالهاء في الهاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 4/341]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين