عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 10:30 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ من الآية (91) إلى الآية (93) ]

{ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) }

قوله تعالى: {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لخاطئين} [91]، و{رءياي} [100]، و{وكأين} [105] ذكرن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 557] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم تنوين درجات [يوسف: 76] للكوفيين واستيئسوا [يوسف: 80]، وبابه في الهمز، ووقف رويس على يا أسفاه [يوسف: 84] بالهاء في الوقف،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/395]
وأءنّك لأنت يوسف [يوسف: 90] في الهمزتين، وهمز لخطئين [يوسف: 91]، ورءيي [يوسف: 43] كائن في الهمز [المفرد] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/396] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (والوجهان صحيحان عنه، وافقه فيهما ابن محيصن "وحذف" همز "خاطين" و"الخاطين" أبو جعفر ووقف به حمزة واختاره الآخذون باتباع الرسم وبالتسهيل بين بين، وحكى إبدالها ياء وضعف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/154]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({لخاطئين} ما فيه لورش وحمزة إن وقف لا يخفى.
[غيث النفع: 748]
فإن قرأته مع {ءاثرك}: فإن وصلته بما بعده ووقفت على {عليكم} [92] أو على {اليوم} - وكلاهما تام أو كاف فهو جلي، يأتي فيه ما قرأت به في {ءاثرك} القصر مع القصر، والتوسط مع التوسط، والطويل مع الطويل.
وإن وقفت عليه وهو كاف وفاصلة فيأتي على القصر في {ءاثرك} الثلاثة فيه، وعلى التوسط في {ءاثرك} التوسط والطويل فيه، وعلى الطويل الطويل). [غيث النفع: 749]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91)}
{تَاللَّهِ}
قراءة الجماعة {تالله} بتاء القسم.
وقرأ ابن محيصن ومعاذ بن جبل (بالله) بالباء، وكذا كل قسم جاء بالتاء.
وتقدم هذا في الآية /73 من هذه السورة.
{لَخَاطِئِينَ}
قرأ أبو جعفر (لخاطين) بحذف الهمزة وقفًا ووصلًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وروي عن حمزة القراءة بالتسهيل بين بين.
وحكي إبدال الهمزة ياء، وعلى هذا تكون صورة القراءة (لخاطيين).
وذكر صاحب الإتحاف أن هذه القراءة ضعفت). [معجم القراءات: 4/335]

قوله تعالى: {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومد لا النافية للجنس في "لا تثريب" وسطا حمزة بخلفه، "وأثبت" الياء في "تفندون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/154]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وهو} [92] جلي). [غيث النفع: 749]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)}
{قَالَ لَا}
إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{لَا تَثْرِيبَ}
قرأ حمزة بخلاف عنه بالمدة المتوسط، وقدره أربع حركات.
قال ابن الجزري:
«وقد ورد من المبالغة للنفي في «لا» التي للتبرئة في نحو: لا ريب فيه... عن حمزة.
قلت: وقدر المد في ذلك فيما قرأنا به وسط لا يبلغ الإشباع».
[معجم القراءات: 4/335]
وقراءة الجماعة بالقصر، وهو الوجه الثاني عن حمزة.
{لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ}
وقف بعض القراء على (عليكم)، وابتدؤوا (اليوم يغفر..) وقد جوز هذا الوقف الأخفش وغيره، ووقف أكثر القراء على «اليوم» فتكون قراءتهم: (لا تثريب عليكم اليوم) ثم ابتدأوا: يغفر الله الكم، وهو اختيار الطبري وغيره.
وسبب الخلاف في هذا الوقف هو خبر «لا».
فإن جعلت الخبر «عليكم» وقفت عليه، ثم استأنفت: اليوم يغفر الله الكم، واليوم: منصوب بيغفر، وإن جعلت «اليوم» الخبر وقفت عليه، ثم استأنفت: يغفر الله لكم، وهي جملة دعاء.
وقال في حاشية الجمل:
«اليوم خبر ثان، أو متعلق بالخبر، فالوقف عليه، وقوله: يغفر الله إلخ استئناف، هذا هو الظاهر من صنيع الجلال، وقيل: إنه معمول ليغفر بعده، فالوقف على قوله «عليكم» والاستئناف بقوله: اليوم اهـ».
وقال القرطبي: «اليوم» وقف، ثم استأنف فقال: {يغفر الله لكم} فدعا لهم بالمغفرة مستأنفًا».
{يَغْفِرُ}
قراءة الأزرق وورشبترقيق الراء بخلاف.
{وَهُوَ}
تقدم ضم الهاء وإسكانها مرارًا، انظر الآيتين/29 و 85 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/336]

قوله تعالى: {اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وأتوني} [93] إبداله لورش والسوسي كذلك). [غيث النفع: 749]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93)}
{فَأَلْقُوهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (فألقوهوه) بوصل الهاء بواو.
{يَأْتِ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (يات) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة بالجماعة بالهمز (يأت).
{بَصِيرًا}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَأْتُونِي}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وورش والأزرق وأبو جعفر والسوسي (واتوني» بإبدال الهمزة ألفًا وذلك من جنس حركة ما قبلها، وهي فتحة الواو.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{بِأَهْلِكُمْ}
قراءة حمزة في الوقفة بإبدال الهمزة ياء مفتوحة). [معجم القراءات: 4/337]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس