عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 04:57 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {تَحْتَ الشَّجَرَةِ ...} كانت سمرةً.
وقوله: {فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ...}.
كان النبي صلى الله عليه أري في منامه أنه يدخل مكة، فلما لم يتهيأ له ذلك، وصالح أهل مكة على أن يخلوها له ثلاثا من العام المقبل دخل المسلمين أمر عظيم، فقال لهم النبي صلى الله عليه: إنما كانت رؤيا أريتها، ولم تكون وحيا من السماء، فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم. والسكينة: الطمأنينة والوقار إلى ما أخبرهم به النبي صلى الله عليه: أنها إلى العام المقبل، وذلك قوله: {فعلم ما لم تعلموا} من خير تأويل الرؤيا). [معاني القرآن: 3/67]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} أي جازاهم بفتح قريب، {وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا}). [تفسير غريب القرآن: 412]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ثم أعلم عزّ وجلّ بخبر من أخلص نيّته فقال:
({لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)}
أي علم أنهم مخلصون.
وجاء في التفسير أن الذين بايعوا تحت الشجرة كانوا ألفا وأربعمائة.
وقيل ألفا وخمسمائة، وقيل ألفا وثلاثمائة وكانوا بايعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - على أن لا يولوّا في القتال ولا يهربوا، وسمّيت بيعة الرضوان لقوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ } وكانت الشجرة سمرة.
{فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} قيل إنه فتح خيبر). [معاني القرآن: 5/25]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}[آية: 18]
قال جويبر بايعوا على أن لا يفروا
وقال قتادة كانوا ألفا وأربعمائة وكانت الشجرة سمرة
وقوله جل وعز: {فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [آية: 18]
{فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ من الإخلاص}
{فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ} قال قتادة الصبر والوقار
{وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} قال ابن أبي ليلى خيبر). [معاني القرآن: 6/505-506]

تفسير قوله تعالى: (وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) )
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} أي جازاهم بفتح قريب،
{وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا}). [تفسير غريب القرآن: 412] (م)

تفسير قوله تعالى: (وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (20) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا ...} مما يكون بعد اليوم فعجل لكم هذه: خيبر.
وقوله: {وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ...}.
كانت أسد وغطفان مع أهل خيبر على رسول الله صلى الله عليه، فقصدهم النبي صلى الله عليه، فصالحوه، فكفوا، وخلّوا بينه وبين أهل خيبر، فذلك قوله: {وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ}). [معاني القرآن: 3/67]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ } أي عن عيالكم؛
[تفسير غريب القرآن: 412]
ليكون كف أيدي الناس - أهل مكة - عن عيالهم، {آَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ}). [تفسير غريب القرآن: 413]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( ({وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (20)}
وهذا التكرير تكرير في الوعد، أي فعجّل هذه يعني خيبر.
( {وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ}).
[معاني القرآن: 5/25]
أي كف أيدي الناس عنكم لمّا خرجوا وخلفوا عيالهم بالمدينة حفظ اللّه عيالهم وبيضتهم، وقد همّت اليهود بهم فمنعهم اللّه ذلك). [معاني القرآن: 5/26]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: { وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ } [آية: 20]
قوله: {فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ} قال مجاهد يعني خيبر
ثم قال تعالى: {وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ} لأنهم خلفوا عيالاتهم فزعين عليهم فمنع الله منهم وكف أيدي الناس عنهم). [معاني القرآن: 6/506-507]

تفسير قوله تعالى: (وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (21) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا...}.
فارس ـ قد أحاط الله بها، أحاط لكم بها أن يفتحها لكم). [معاني القرآن: 3/67]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا}: مكة). [تفسير غريب القرآن: 413]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( ({وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (21)}
المعنى وعدكم اللّه مغانم أخرى {قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا}، قد علمها اللّه.
وهو ما يغنم المسلمون إلى أن لا يقاتلهم أحد). [معاني القرآن: 5/26]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا } [آية: 21]
روى شعبة عن سماك الحنفي قال سمعت ابن عباس يقول في قوله تعالى: {وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا} هي الفتوح التي فتحت لكم
وقال ابن أبي ليلى هي فارس والروم
وقال مجاهد هو ما يكون بعد إلى يوم القيامة
وقال قتادة هو فتح مكة). [معاني القرآن: 6/507]

رد مع اقتباس