عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 04:52 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (ومنه: «العَزْرُ» وهو اللائمة والنهي عن الشيء. وهو العظة أيضا والدلالة. ويقال: عزرت الصبي عزرة شديدة، أدبته. وقالوا: عزرنا فلانا: عظمناه ووقرناه، ويعزروه: يوقروه من ذلك). [الأضداد: 90]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث سعد رحمه الله: لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام إلا الحبلة وورق السمر، ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام، لقد ضللت إذا وخاب عملي.
أصل التعزير هو التأديب، ولهذا سمي الضرب دون الحد تعزيرا وإنما هو أدب فكان هذا القول من سعد حين شكاه أهل الكوفة إلى عمر حين قالوا: لا يحسن الصلاة، فسأله عمر عن ذلك، فقال: إني لأطيل بهم في الأوليين وأحذف من الأخريين وما آلو عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال عمر: كذلك عهدنا الصلاة.
وفي حديث آخر: قال: كذلك الظن بك يا أبا إسحاق.
وقد يكون التعزير في موضع آخر لا يدخل ههنا، وهو تعظيمك الرجل وتبجيلك إياه ومنه قول الله تبارك وتعالى: {لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه} ). [غريب الحديث: 5/24-26]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( وعزرت حرف من الأضداد. يقال: عزرت الرجل، إذا أدبته وعنفته ولمته؛ ومنه قول الفقهاء: يجب عليه التعزير، ويقال: عزرت الرجل إذا عظمته وكرمته، قال الله عز وجل: {لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه}، أراد بـ (تعزروه) تكرمونه وتعظمونه. وقال الشاعر:

وكم من ماجد لهم كريم = ومن ليث يعزر في الندي
أراد يعظم في المجلس.
وعزرت حرف من الأضداد؛ يقال: عزرت الرجل، إذا أكرمته، وعزرته، إذا لمته وعنفته؛ قال القطامي:
ألا بكرت مي بغير سفاهة = تعاتب والمودود ينفعه العزر
أراد ينفعه اللوم.
وأخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد، قال: حدثنا أبو مسلم –يعني أباه عبد الرحمن بن واقد- عن يونس، عن أبان، عن قتادة، أنه قرأ: (وَعَزَرُوهُ)، بالتخفيف، فمعناه: وعظموه). [كتاب الأضداد: 147]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وبلغني عن عبّاد بن كثير عن عقيل " بن خالد " عن الزّهري عن عبيد اللّه بن عبد اللّه عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه: " خير الأصحاب أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف وما غلب قوم قطّ يبلغون اثني عشر ألفًا إذا اجتمعت كلمتهم " وقال رجل يوم حنين: لن نغلب اليوم عن قلّة. وكانوا اثني عشر ألفًا فهزم المسلمون يومئذ وأنزل اللّه عز وجل: {ويوم حنينٍ إذ أعجبتكم كثرتكم} الآية "
ثلاث من كنّ فيه كنّ عليه وقالوا كان يقال: ثلاث من كنّ فيه كنّ عليه: البغي، قال اللّه تعالى: {يا أيّها النّاس إنما بغيكم على أنفسكم}، والمكر، قال اللّه تعالى: {ولا يحيق المكر السّيئ إلا بأهله} والنّكث، قال عز وجل: {فمن نكث فإنّما ينكث على نفسه} ). [عيون الأخبار: 2/111] (م)

رد مع اقتباس