عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:31 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (95) }


قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (وقال عبد الرحمن بن جمانة المحاربي:

...

فإن حراما لا أرى الدهر باكيا = على شجوه إلا بكيت على عمرو

قال الرياشي فإن حراما يعني واجبا وقول الله عز وجل: {وحرام على قرية} أي واجب). [النوادر في اللغة: 441]

قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}. من قال حرام على قرية أهلكناها أنهم يرجعون، فجعل " لا " صلة أنهم لا يرجعون، و " من " جعل الحرام مكان القول وأقره على ما كان، فالقولان صحيحان). [مجالس ثعلب: 551]

قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( ولا حرف من الأضداد؛ تكون بمعنى الجحد، -وهو الأشهر فيها- وتكون بمعنى الإثبات، وهو المستغرب عند عوام الناس منها، فكونها بمعنى الجحد لا يحتاج فيه إلى شاهد، وكونها بمعنى الإثبات شاهده، قول الله عز وجل: {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون} معناه أنهم يرجعون. وكذلك قوله عز وجل: {ما منعك ألا تسجد}، معناه (أن تسجد)، فدخلت (ما) للتوكيد، ومثله قوله جل وعلا: {وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون}، معناه أنها إذا جاءت يؤمنون. وقال الشاعر:

أبى جوده لا البخل واستعجلت به = نعم من فتى لا يمنع الجود قاتله).
[كتاب الأضداد: 211]

قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (والمثقب: الذي يوقد النار ويحييها ويضيئها، يقال:

أثقبت ناري أثقبها، وثقبت النار تثقب فهي ثاقبة ثقوبا، وقال الله عز وجل: {إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب}، وقال أبو الأسود:

أذاع به في الناس حتى كأنه = بعلياء نار أوقدت بثقوب

أي يضياء، وقال الآخر:

قد يكسب المال الهدان الجافي = بغير لا عطف ولا اصطراف

أراد: بغير عصف.

وقال الآخر:

وقد حداهن بلا غبر خرق

وقال الآخر:

فما ألوم البيض ألا تسخرا = لما رأين الشمط القفندرا

أراد: (أن تسخرا)، والقفندر: القبيح، قال الآخر:


ألا يا لقومي قد أشطت عواذلي = ويزعمن أن أودى بحقي باطلي

ويلحينني في اللهو ألا أحبه = وللهو داع دائب غير غافل

أراد: أن أحبه.

وقال جماعة من أهل العربية في بيت العجاج:

في بئر لا حور سرى وما شعر

أراد: في بئر حور، أي في بئر هلاك.

وقال الفراء: (لا) جحد محض في هذا البيت، والتأويل عنده: في بئر ماء لا يحير عليه شيئا أي لا يرد عليه شيئا. وقال العرب: تقول: طحنت الطاحنة؛ فما أحارت شيئا، أي لم يتبين لها أثر عمل.

وقال الفراء أيضا: إنما تكون (لا) زائدة إذا تقدم الجحد، كقول الشاعر:

ما كان يرضي رسول الله الله دينهم = والطيبان أبو بكر ولا عمر

أراد: أبو بكر وعمر.

أو إذا أتى بعدها جحد، فقدمت للإيذان به؛ كقوله عز وجل: {لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله}، معناه: لأن يعلم.

وقال الكسائي وغيره في تفسير قول الله جل وعز: {لا أقسم بيوم القيامة}، معناه: أقسم، ولا زائدة.

وقال الفراء: (لا) لا تكون أول الكلام زائدة، ولكنها رد على الكفرة، إذ جعلوا لله عز وجل ولدا وشريكا وصاحبة،

فرد الله عليهم قولهم، فقال: (لا)، وابتدأ بـ {أقسم بيوم القيامة}.

وقال الفراء أيضا في قوله: {ما منعك ألا تسجد}: المنع يرجع إلى معنى القول، والتأويل: من قال لك لا تسجد. فـ (لا) جحد محض، وأن دخلت إيذانا بالقول؛ إذ لم يتصرح لفظه؛ كما قال أبو ذؤيب في مرثية بنيه:

فأجبتها أن ما لجسمي أنه = أودى بني من البلاد فودعوا

أراد: فقلت لها، فزاد (أن) إذ لم يتصرح القول. وكذلك تأول الآيتين الأخريين: {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون}، {وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون} على مثل هذا المعنى). [كتاب الأضداد: 213-216] (م)



تفسير قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) }

قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (وقال: نسل ينسل نسولا ونسلانا، أي: خرج وظهر. ويقال: نسل شعره نسولا: سقط، وأنسل في الغالب على النبت. وقال الراجز:

إناة إذا ما أعجز القوم الحيل

ننسل في ظلمة ليل ودغل). [الأضداد: 142]

قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (ونَسَل حرف من الأضداد. يقال: قد نَسَل، إذا ظهر وخرج، وقد نَسَل الشعر، إذا سقط، وقد نَسَل إذا نبت؛ قال الشاعر:

إني إذا ما أعيت القوم الحيل = أنسل في ظلمة ليل ودغل

وقال الله عز وجل: {من كل حدب ينسلون} فمعنى (ينسلون) هاهنا يسرعون، وليس هو من البابين الأولين. وقال الشاعر:


عسلان الذئب أمسى قاربا = يرد الليل عليه فنسل

أراد فأسرع. والحدب المكان المرتفع، قال الشاعر:

تداركني منه خليج فردني = له حدب تستن منه الضفادع

وقال الآخر:

فأما يومهن فيوم سوء = تطاردهن بالحدب الصقور).
[كتاب الأضداد: 271-272]



تفسير قوله تعالى: {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97) }

رد مع اقتباس