عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 20 صفر 1440هـ/30-10-2018م, 09:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية 9 إلى الآية 12]

{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)}


قوله تعالى: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9)}
قوله تعالى: {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
وقوله جلّ وعزّ: (سواءً للسّائلين)
قرأ يعقوب الحضرمي وحده (سواءٍ) خفضا.
ونصب الباقون (سواءً).
قال أبو منصور: من قرأ (سواءٍ) جعله صفة لقوله: (في أربعة أيّامٍ)
(سواءٍ)، أي: في أربعة أيام مستويات تامات.
ومن نصب (سواءً) فعلى المصدر، على معنى: استوت سواء أي: استواء. فـ (سواء) أقيم مقام المصدر الحقيقي.
وقرأ أبو جعفر المدني (سواءٌ) على معنى: هي سواء). [معاني القراءات وعللها: 2/351]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً} [آية/ 10] بالجر في {سَوَاءً}:-
قرأها يعقوب وحده.
والوجه أن {سَوَاءً} صفة لأيام، و{سَوَاءً} اسم مصدر بمعنى اسم الفاعل، والمعنى: أربعة أيام مستويات تامات.
وقرأ الباقون {سَوَاءً} بالنصب.
والوجه أنه منصوب على المصدر؛ لأن {سَوَاءً} اسم مصدر، والفعل مضمر، والتقدير: استوت استواء، فوضع السواء موضع الاستواء.
ويجوز أن يكون حالاً من الأقوات، والتقدير: وقدر فيها أقواتها مستوية،
[الموضح: 1131]
لمن سأل ولمن لم يسأل، أي للطالب ولغيره). [الموضح: 1132]

قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قراءة ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد: [آتَيْنَا طَائِعِينَ].
قال أبو الفتح: ينبغي أن يكون "آتينا" هنا فاعلنا، كقولك: سارعنا وسابقنا، ولا يكون أفعلنا؛ لأن ذلك متعد إلى مفعولين، وفاعلنا متعد إلى مفعول واحد. وحذف الواحد أسهل من حذف الاثنين؛ لأنه كلما قل الحذف كان أمثل من كثرته. نعم، ولما في سارعنا من معنى أسرعنا. ومثل "آتينا" في أنه فاعلنا لا أفعلنا القراءة الأخرى: [وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ آتَيْنَا بِهَا]، أي: سارعنا بها، وقد تقدم ذكره). [المحتسب: 2/245]

قوله تعالى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس