عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 10:34 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة لقمان
[ من الآية (1) إلى الآية (7) ]

{الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7)}


قوله تعالى: {الم (1)}
قوله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2)}
قوله تعالى: {هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ (3)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (هدًى ورحمةً (3)
قرأ حمزة وحده (هدًى ورحمةٌ) رفعًا. وقرأ الباقون نصبًا.
قال أبو منصور: من قرأ (هدًى ورحمةٌ) فعلى إضمار: هو هدًى ورحمة.
ويجوز: تلك هدًى ورحمة.
ومن نصب (هدًى ورحمةً) فهو على الحال، المعنى: تلك آيات الكتاب في حال الهداية والرحمة للخلق). [معاني القراءات وعللها: 2/269]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في النّصب والرفع من قوله تعالى: هدى ورحمة للمحسنين [3].
[فقرأ حمزة وحده]: (هدى ورحمة) رفعا، وقرأ الباقون: هدى ورحمة نصبا.
[قال أبو علي]: وجه النصب، أنّه انتصب عن الاسم المبهم، وهو من كلام واحد، والرّفع على إضمار المبتدأ وهو: هو هدى ورحمة). [الحجة للقراء السبعة: 5/452]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({تلك آيات الكتاب الحكيم * هدى ورحمة للمحسنين} 2 و3
قرأ حمزة {هدى ورحمة} بالرّفع جعلها ابتداء وخبرا
وقرأ الباقون هدى ورحمة بالنّصب على الحال المعنى تلك آيات الكتاب في حال الهداية والرّفع على معنيين أحدهما على إضمار هو هدى ورحمة والثّاني تلك هدى ورحمة للمحسنين). [حجة القراءات: 563]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {هُدى ورحمة} قرأه حمزة «ورحمة» بالرفع، ونصب الباقون.
وحجة من رفع أنه أضمر مبتدأ، وجعل «هدى» خبره، وعطف عليه «ورحمة» تقديره: هو هدى ورحمة.
2- وحجة من نصب أنه جعل «هدى» في موضع نصب على الحال من «الكتاب» وعطف عليه «ورحمة» فنصبها على الحال، تقديره: هاديًا وراحمًا للمؤمنين، يعني الكتاب؛ لأن به هدى الله المؤمنين وحرمهم، تقديره: تلك آيات الكتاب الحكيم هاديًا وراحمًا للمؤمنين). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/187]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {هُدًى وَرَحْمَةٌ} [آية/ 3] بالرفع:
قرأها حمزة وحده.
والوجه أنه على إضمار المبتدأ، أي هو هدىً،
ويجوز أن يكون خبرًا بعد خبر، فيكون قوله {تِلْكَ} مبتدأ و{آياتٌ} خبره و{هُدًى} خبر أيضًا.
وقرأ الباقون {وَرَحْمَةً} بالنصب.
والوجه أنه مصدر في موضع الحال، وذو الحال هو الاسم المبهم، والعامل فيه معنى الإشارة). [الموضح: 1012]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)}
قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)}
قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ويتّخذها هزوًا (6)
قرأ ابن كثيرٍ ونافع وأبو عمرو وإبن عامر (ويتخذها هزؤا) بضم الذال.
وقرأ حمزة والكسائي والحضرمي (ويتخذها) بفتح الذال.
واختلف عن عاصم فروى عنه أبو بكر مثل أبي عمرو، وروى حفص عنه مثل قراءة حمزة.
قال أبو منصور: من قرأ (ويتخذها) رفعًا ردها على قوله: (ومن النّاس من يشتري... ويتخذها).
ومن نصبها ردها على قوله: (ليضلّ.. ويتخذها) ). [معاني القراءات وعللها: 2/269]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الرفع والنصب من قوله تعالى: (ويتخذها هزوا)
[الحجة للقراء السبعة: 5/452]
[لقمان/ 6] فقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم ويتخذها هزوا نصبا، وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم: (ويتّخذها) رفعا.
[قال أبو علي]: من رفع (يتخذها) جعله عطفا على الفعل الأوّل من: يشتري، ويتّخذ، ومن نصب عطفه على ليضل ويتخذها، فأمّا الضمير في قوله: ويتخذها فقيل: إنّه يجوز أن يكون للحديث، لأنّه بمعنى الأحاديث، وقيل: إنّه يجوز أن يكون للسّبيل، والسبيل يؤنث، قال [الله تعالى]: قل هذه سبيلي [يوسف/ 108]، وقيل. إنّه يجوز أن يكون الضمير في قوله: (ويتّخذها) يعود إلى آيات الله. وقد جرى ذكرها في قوله تعالى: تلك آيات الله [البقرة/ 252] والفعلان المرفوع والمنصوب جميعا في الصّلة.
حدّثنا أحمد بن محمد البصري، قال: حدّثنا المؤمّل قال: حدّثنا إسماعيل عن ليث عن مجاهد ومن الناس من يشتري لهو الحديث [لقمان/ 6] قال: سماع الغناء). [الحجة للقراء السبعة: 5/453]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ومن النّاس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا} 6
قرأ حمزة والكسائيّ وحفص {ويتخذها} بفتح الذّال بالنسق على قوله {ليضل} و{ويتخذها}
وقرأ الباقون بالرّفع بالنسق على قوله {ومن النّاس من يشتري لهو الحديث} {ويتخذها}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {ليضل} بفتح الياء وقرأ الباقون بالرّفع معناه ليضل غيره فإذا اضل غيره فقد ضل هو أيضا ومن قرأ {ليضل} فمعناه ليصير أمره إلى الضلال فكأنّه وإن لم يكن يقدر أنه يضل فإنّه سيصير أمره إلى أن يضل). [حجة القراءات: 563]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (3- قوله: {ويتخذها} قرأ حفص وحمزة والكسائي بالنصب، عطفوه على «ليضل» لأنه أقرب إليه، وهو اختيار المبرد، وقرأه الباقون بالرفع عطفوه على «يشتري» أو على القطع، ويكون الضمير في «يتخذها»، وفي قراءة من نصب، يعود على «سبيل الله» أو على «آيات القرآن»، بدلالة قوله: {تلك آيات الكتاب الحكيم} «2» وبدلالة قوله في موضع
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/187]
آخر: {ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوًا} «الجاثية 35» أو يعود في قراءة من رفع على «الأحاديث» أو على «الآيات» والرفع الاختيار لصحة المعنى، ولأن الأكثر عليه، وقد تقدم ذكر «الأذن» و«أذنيه»، وتقدم ذكر «يا بني» وعلته). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/188]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {لِيَضِلَّ} [آية/ 6] بفتح الياء:
قرأها ابن كثير وأبو عمرو.
وقرأ الباقون {لِيُضِلَّ} بضم الياء.
والوجه قد تقدم في سورة الأنعام، وفي غيرها من السور). [الموضح: 1013]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {وَيَتَّخِذَهَا} [آية/ 6] بالنصب:
قرأها حمزة والكسائي وعاصم ص- ويعقوب.
والوجه أنه معطوف على قوله {لِيُضِلَّ} فهو نصب لانتصاب ما عُطف هذا عليه.
وقرأ الباقون {وَيَتَّخِذُهَا} بالرفع.
والوجه أنه معطوف على قوله {يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}، و{يَشْتَرِي} مرفوع، فما عُطف عليه أيضًا مرفوعٌ، والتقدير يشتري ويتخذ). [الموضح: 1013]

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7)}
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا} [آية/ 7] بسكون الذال:
قرأها نافع وحده.
وقرأ الباقون {فِي أُذُنَيْهِ} بضم الذال.
والوجه أن الأذن بضم الذال أصلٌ، كعنق وطنب، والأذن بالإسكان مخفف منه كعنق وطنب، وقد تقدم ذكر ذلك). [الموضح: 1013]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس