عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 17 جمادى الأولى 1434هـ/28-03-2013م, 02:07 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47) )

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبيّنات} [الروم: 47]
[تفسير القرآن العظيم: 2/664]
أي فكذّبوا.
{فانتقمنا من الّذين أجرموا} [الروم: 47] أشركوا.
{وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين} [الروم: 47] إجابة دعاء الأنبياء على قومهم بالهلاك حين كذّبوهم، فأمروا بالدّعاء عليهم ثمّ استجيب لهم، فأهلكهم اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/665]


تفسير قوله تعالى: {للَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {اللّه الّذي يرسل الرّياح فتثير سحابًا فيبسطه في السّماء كيف يشاء ويجعله كسفًا} [الروم: 48]، يعني: قطعًا بعضه على بعضٍ.
{فترى الودق يخرج من خلاله} [الروم: 48] قال مجاهدٌ: المطر.
{يخرج من خلاله} [الروم: 48] من خلال السّحاب.
قال: وحدّثني قرّة بن خالدٍ، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ أنّه كان يقرأ هذا الحرف: يخرج من خلله، أي: من خلل السّحاب.
قوله: {فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون} [الروم: 48] به). [تفسير القرآن العظيم: 2/665]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ)
: ({فتثير سحاباً }: مجازه: تجمع , وتستخرج.
{ الودق}, والقطر واحد قال:
فلا مزنةٌ ودقت ودقها= ولا أرضٌ أبقل أبقالها

{من خلاله}: أي : من بينه.). [مجاز القرآن: 2/124]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({فترى الودق} : أي: المطر، {يخرج من خلاله}: أي : من بين السحاب.). [تفسير غريب القرآن: 342]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله: {اللّه الّذي يرسل الرّياح فتثير سحابا فيبسطه في السّماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون (48)}
{ويجعله كسفاً}: أي: قطعاً من السحاب. وقوله: {فترى الودق يخرج من خلاله} أي : فترى المطر يخرج من خلل السحاب، فأعلم عزّ وجلّ : أنه ينشئ السحاب , ويحي الأرض , ويرسل الرياح، وذلك كله دليل على القدرة التي يعجز عنها المخلوقون، وأنه قادر على إحياء الموتى.). [معاني القرآن: 4/189]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله} : ويجعله كسفا , جمع كسفة , وهي القطعة {فترى الودق } , قال مجاهد: أي: القطر يخرج من خلاله , أي: من بين السحاب.).[معاني القرآن: 5/268]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ)
: ({الْوَدْقَ}: المطر, و{خِلَالِهِ}: أي: من بين السحاب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 188]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وإن كانوا من قبل أن ينزّل عليهم} [الروم: 49] المطر.
{من قبله لمبلسين} [الروم: 49] ليائسين من المطر كقوله: {وهو الّذي ينزّل الغيث من بعد ما قنطوا} [الشورى: 28].
قوله عزّ وجلّ: {وإن كانوا من قبل أن ينزّل عليهم} [الروم: 49] المطر.
{من قبله} [الروم: 49] وهو كلامٌ من كلام العرب مثنًّى مثل قوله: {وهم بالآخرة هم يوقنون} [النمل: 3] وكقوله: {وهم عن الآخرة هم غافلون} [الروم: 7] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/665]

قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ)
: ({وإن كانوا من قبل أن ينزّل عليهم مّن قبله لمبلسين}
وقال: {وإن كانوا من قبل أن ينزّل عليهم مّن قبله لمبلسين} فرد {مّن قبله} على التوكيد نحو {فسجد الملائكة كلّهم أجمعون} ). [معاني القرآن: 3/28]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {لمبلسين}: أي: يائسين, يقال: أبلس، إذا يئس.).[تفسير غريب القرآن: 342]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله تعالى:{وإن كانوا من قبل أن ينزّل عليهم من قبله لمبلسين (49)}
المعنى : أن ينزل عليهم المطر، ويقرأ: {أن ينزل}, ومعنى :{مبلسين} : منقطعين انقطاع آيسين. فأمّا تكرير قوله {من قبل}, ففيه وجهان:
قال قطرب: إن قبل الأولى : للتنزيل، وقبل الثانية : للمطر.

وقال الأخفش وغيره من البصريين: تكرير قبل على جهة التوكيد.
والمعنى : وإن كانوا من قبل تنزيل المطر لمبلسين. والقول كما قالوا ؛ لأن تنزيل المطر بمعنى : المطر، لأن المطر لا يكون إلا بتنزيل , كما أن الرياح لا تعرف إلا بمرورها. قال الشاعر:
مشين كما اهتزّت رماح= تسفّهت أعاليها مرّ الرّياح النّواسم
فمعنى : مر الرياح , كقولك :
= تسفهت أعاليها مر الرياح النواسم). [معاني القرآن: 4/189-190]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين} في تكرير قبل ههنا ثلاثة أقوال:
أ- قال الأخفش سعيد : هذا على التوكيد , وأكثر النحويين على هذا القول .
ب- وقال قطرب : أي : وإن كانوا من قبل التنزيل : من قبل المطر

ج- والقول الثالث عندي أحسنها : وهو أن يكون المعنى :من قبل السحاب : أي: من قبل رؤية السحاب ليائسين , وقد تقدم ذكر السحاب.). [معاني القرآن: 5/269]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ) : ({لمبلسين}:لمتحيرين.). [ياقوتة الصراط: 404]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لمُبْلِسِينَ}: مبهوتين.). [العمدة في غريب القرآن: 239]

تفسير قوله تعالى:{فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فانظر إلى آثار رحمة اللّه} [الروم: 50]، يعني: المطر.
[تفسير القرآن العظيم: 2/665]
{كيف يحيي الأرض بعد موتها} [الروم: 50]، يعني: النّبات الّذي أنبته اللّه تبارك وتعالى بذلك المطر.
قال: {إنّ ذلك لمحيي الموتى وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ} [الروم: 50]، أي: فالّذي أنبت هذا النّبات، يريد المطر، قادرٌ على أن يبعث الخلق يوم القيامة). [تفسير القرآن العظيم: 2/666]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إلى آثار رحمت اللّه...} قرأها عاصم , والأعمش : {آثار}, وأهل الحجاز :{أثر}, وكلّ صواب.). [معاني القرآن: 2/326]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحي الأرض بعد موتها إنّ ذلك لمحيي الموتى وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ }: المحيي الموتى هو الله , ولم تقع هذه الصفة على رحمة الله , ولكنها وقعت على أن الله هو محيي الموتى , وهو على كل شيء قدير. والعرب قد تفعل ذلك , فتصف الآخر , وتترك الأول, يقولون: رأيت غلام زيدٍ , أنه عنه لحليم , أي : أن زيداً عن غلامه , وعن غيره لحليم.). [مجاز القرآن: 2/125]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فانظر إلى آثار رحمت اللّه} : يعني: آثار المطر.). [تفسير غريب القرآن: 343]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ:{فانظر إلى آثار رحمت اللّه كيف يحي الأرض بعد موتها إنّ ذلك لمحي الموتى وهو على كلّ شيء قدير (50)} {أثر رحمت الله}, ويقرأ : {آثار رحمت اللّه}, يعني : آثار المطر الذي هو رحمة من اللّه. {كيف يحي الأرض بعد موتتها}: وإحياؤها أن جعلها تنبت , فكذلك إحياءالموتى، فقال: {إنّ ذلك لمحي الموتى}: ذلك إشارة إلى اللّه عزّ وجلّ.). [معاني القرآن: 4/190]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيى الأرض بعد موتها} {رحمة الله} : أي : المطر الذي هو من رحمة الله .
{كيف يحيى الأرض بعد موتها}
, وقرأ محمد اليماني : {كيف تحيى الأرض بعد موتها}
والمعنى على قراءته : كيف تحيي الرحمة الأرض , أو الآثار , و{يحييى} بالياء , أي: يحيي الله , أو المطر , أو الأثر , فيمن قرأ هكذا.). [معاني القرآن: 5/269-270]

تفسير قوله تعالى:{وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولئن أرسلنا ريحًا} [الروم: 51] فأهلكنا به ذلك الزّرع.
{فرأوه مصفرًّا} [الروم: 51] وذلك الزّرع مصفرًّا.
{لظلّوا من بعده} [الروم: 51] من بعد ذلك المطر.
{يكفرون} [الروم: 51] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/666]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فرأوه مصفرّاً...}: يخافون هلاكه بعد اخضراره، يعني : الزرع.). [معاني القرآن: 2/326]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ)
: ({ ولئن أرسلنا ريحاً فرأوه مصفرّاً }: الهاء هاهنا للأثر , كقولك: فرأوا ألثر مصفراً , ومعناه : النبات.). [مجاز القرآن: 2/125]

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ)
: (وقوله جل وعز: {ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون}
قال النحويون : {فرأوه مصفرا }, أي : فرأوا النبات مصفرا , وحقيقته : فرأوا الأثر مصفرا , {لظلوا من بعده يكفرون }: أي: ليظلن , هذا قول الخليل . قال أبو جعفر : وهذا يقع في حروف المجازاة.).[معاني القرآن: 5/270]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فإنّك لا تسمع الموتى} [الروم: 52]، يعني: الكفّار الّذين يموتون على كفرهم.
{ولا تسمع الصّمّ الدّعاء إذا ولّوا مدبرين} [الروم: 52] يقول: إنّ الصّمّ لا يسمعون الدّعاء {إذا ولّوا مدبرين} [الروم: 52] وهذا مثل الكفّار إذا تولّوا عن الهدى لم يسمعوه سمع قبولٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/666]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله:{فإنّك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصّمّ الدّعاء إذا ولّوا مدبرين (52)}
هذا مثل ضربه الله للكفار , كما قال: {صمّ بكم عمي}, فجعلهم في تركهم العمل بما يسمعون , ووعي ما يبصرون بمنزلة الموتى، لأن ما بيّن من قدرته وصنعته التي لا يقدر على مثلها المخلوقون دليل على وحدانيته.). [معاني القرآن: 4/190]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ)
: (ثم قال جل وعز: {فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين}
أي : إنهم بمنزلة الموتى , والصم ؛ لأنهم لا يقبلون لمعاندتتهم.). [معاني القرآن: 5/271]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وما أنت بهادي العمي} [الروم: 53] عن الهدى {بهادي العمي} [الروم: 53]، يعني: الكفّار.
العمي عن الهدى.
{عن ضلالتهم إن تسمع} [الروم: 53] إن يقبل منك.
{إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون} [الروم: 53] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/666]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {بهاد العمي عن ضلالتهم...}, و{من ضلالتهم} , كلّ صواب.
ومن قال: {عن ضلالتهم}, كأنه قال: ما أنت بصارفٍ العمى عن الضلالة, ومن قال (من) قال: ما أنت بمانعهم من الضلالة.). [معاني القرآن: 2/326]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( {وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلّا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون (53)} وقوله: {إن تسمع إلّا من يؤمن بآياتنا} أي : ما يسمع إلا من يؤمن بآياتنا، وجعل الإسماع ههنا إسماعا إذا قبل وعمل بما سمع، وإذا لم يقبل بمنزلة ما لم يسمع ولم يبصر. وقوله: {وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم} القراءة بالجر في " العمي " والنصب جائز، بهاد العمي عن ضلالتهم, فالقراءة بالجر، فأمّا النصب , فإن كانت فيها رواية، وإلا فليست القراءة بها جائزة؛ لأن كل ما يقرأ به , ولم يتقدم فيه رواية لقراء الأمصار المتقدّمين , فالقراءة به بدعة , وإن جاز في العربية، والعمل في القراءة كلها على اتباع السّنّة). [معاني القرآن: 4/190-191]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون} أي : ما تسمع إلا من كان قابلا غير معاند). [معاني القرآن: 5/271]

رد مع اقتباس