عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ من الآية (54) إلى الآية (57) ]
{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)}

قوله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ) (فَإِنْ تَوَلَّوْا) لِلْبَزِّيِّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/331] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إذ تلقونه [15]، فإن تّولوا [54] للبزي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/474] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَإِنْ تَّولوا" [الآية: 54] بتشديد التاء وصلا البزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/301]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأقسموا بالله}
{فإن تولوا} [54] قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 915]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)}
{فَإِنْ تَوَلَّوْا}
- قرأ البزي عن ابن كثير بتشديد التاء في الوصل بخلاف عنه (فإن تولوا).
{مَا حُمِّلَ}
- قراءة الجماعة (ما حمل) مضعفًا مبنيًا لما لم يسم فاعله.
- وعن نافع أنه قرأ (ما حمل) بفتح الحاء والتخفيف، أي: فعليه إثم ما حمل من المعصية). [معجم القراءات: 6/294]

قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في فتح اللَّام وَكسرهَا من قَوْله {كَمَا اسْتخْلف الَّذين من قبلهم} 55
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {اسْتخْلف} بِفَتْح التَّاء وَاللَّام
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {كَمَا اسْتخْلف} بِضَم التَّاء وَكسر اللَّام). [السبعة في القراءات: 458]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - قَوْله {وليبدلنهم} 55 وفي الْكَهْف 81 وفي التَّحْرِيم 5 وفي ن 32
حَفْص عَن عَاصِم {وليبدلنهم} مُشَدّدَة وَقَرَأَ في الْكَهْف {أَن يبدلهما} وفي التَّحْرِيم {أَن يُبدلهُ} وفي ن {أَن يبدلنا} خَفِيفَة وَقَرَأَ في سَأَلَ سَائل {على أَن نبدل} مُشَدّدَة
وروى أَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {وليبدلنهم} مُشَدّدَة وَكَذَلِكَ في سَأَلَ سَائل مُشَدّدَة ويخفف في التَّحْرِيم ون والكهف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر {وليبدلنهم} مُشَدّدَة وخففوا الَّتِي في الْكَهْف وَالتَّحْرِيم ون
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {وليبدلنهم} وفي الْكَهْف وَالتَّحْرِيم ون مشددا كُله
وَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {وليبدلنهم} مُخَفّفَة وفي الْكَهْف وَالتَّحْرِيم ون مخففا كُله). [السبعة في القراءات: 458 - 459]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كما استخلف) بضم التاء أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: ٣40]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وليبدلنهم) خفيف مكي، وأبو بكر، ويعقوب - غير
الضرير -، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 340 - 341]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كما استخلف) [55]: بضم التاء أبو بكر، والمفضل.
(وليبدلنهم) [55]: خفيف: مكي، وحمصي، وبصري غير أبوي عمرو والضرير، وأبو بكر، وسعيد). [المنتهى: 2/864]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (كما استخلف) بضم التاء وكسر اللام، وقرأ الباقون بفتح التاء واللام، ويبتدئ أبو بكر بالضم والباقون بالكسر). [التبصرة: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {كما استخلف} (55): بضم التاء، وكسر اللام. وإذا ابتدأ: ضم الألف.
والباقون: بفتحهما، وإذا ابتدؤوا كسروا الألف). [التيسير في القراءات السبع: 384]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو بكر: {وليبدلنهم} (55): مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (كما استخلف بضم التّاء وكسر اللّام، وإذا ابتدأ ضم الألف، والباقون بفتحهما وإذا ابتدأوا كسروا الألف.
ابن كثير أبو بكر ويعقوب: (وليبدلنهم) مخففا والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 483]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([55]- {كَمَا اسْتَخْلَفَ} مبني للمفعول: أبو بكر.
[55]- {وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ} خفيف: ابن كثير وأبو بكر). [الإقناع: 2/713]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (918 - كَمَا اسْتُخْلِفَ اضْمُمْهُ مَعَ الْكَسْرِ صَادِقاً = وَفِي يُبْدِلَنَّ الْخِفُّ صَاحِبُهُ دَلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([918] كما استخلف اضممه مع الكسر (صـ)ـادقا = وفي يبدلن الخف (صـ)ـاحبه (د)لا
{استخلف}، على إسناد الفعل إلى {الذين}.
و{استخلف}، لقوله: {ليستخلفهم}.
وأبدل وبدل، بمعنى). [فتح الوصيد: 2/1141]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۱۸] كما استخلف اضممه مع الكسر صادقًا = وفي يبدلن الخف صاحبه دلا
ح: (كما استخلف): مبتدأ، اضممه): خبر، (مع الكسر): حال من المفعول، (صادقا): حال من الفاعل، (الخف): مبتدأ، (في يبدلن): ظرفه، أي: التخفيف فيه، (صاحبه): مبتدأ ثانٍ، (دلا): خبره، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ أبو بكر: {كما استخلف الذين من قبلهم} [55] بضم التاء وكسر اللام على بناء المجهول، والباقون: بفتح التاء
[كنز المعاني: 2/479]
واللام على بناء الفاعل، والفاعل: هو الله تعالى، لقوله: {ليستخلفنهم} [55].
وقرأ أبو بكر وابن كثير: {وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا} [55] بالتخفيف من: (أبدل)، والباقون: بالتشديد، من (بدل) ). [كنز المعاني: 2/480]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (918- كَمَا اسْتُخْلِفَ اضْمُمْهُ مَعَ الكَسْرِ "صَـ"ـادِقًا،.. وَفِي يُبْدِلَنَّ الْخِفُّ "صَـ"ـاحِبُهُ "دَ"لا
أي: اضمم التاء مع أنك تكسر اللام فيصير فعل ما لم يسم فاعله، وقراءة الباقين على إسناد الفعل للفاعل وهو الله تعالى فهو موافق لقراءة "ليستخلفنهم"، والخلاف في "وليبدلنهم" بالتخفيف والتشديد سبق في الكهف أنهما لغتان وسبق معنى دلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/31]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (918 - كما استخلف اضممه مع الكسر صادقا = وفي يبدلنّ الخفّ صاحبه دلا
قرأ شعبة: كَمَا اسْتَخْلَفَ بضم التاء وكسر اللام، وقرأ غيره بفتحهما. وقرأ شعبة وابن كثير: وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً بتخفيف الدال في وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ ومن ضرورته
سكون الباء، وقرأ غيرهما بتشديد الدال ويلزمه فتح الباء). [الوافي في شرح الشاطبية: 329]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (171- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَحُقٌّ لِيُبْدِلَا). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وحق ليبدلا أي قرأ مرموز (حا) حق وهو يعقوب {وليبدلهم} [55] بتخفيف الدال وعلم من الوفاق للآخرين بتشديدها). [شرح الدرة المضيئة: 187]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَمَا اسْتَخْلَفَ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ اللَّامِ، وَيَبْتَدِئُ بِضَمِّ هَمْزِ الْوَصْلِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا، وَيَبْتَدِئُونَ
[النشر في القراءات العشر: 2/332]
بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ وَأَبُو بَكْرٍ بِتَخْفِيفِ الدَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {كما استخلف} [55] بضم التاء وكسر اللام، والباقون بفتحهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير ويعقوب وأبو بكر {وليبدلنهم} [55] بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (816- .... .... .... .... .... = .... كذا كما استخلف صم). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (كذا) أراد أن أبا بكر قرأ «كما استخلف» بضم التاء وكسر اللام فيصير فعل ما لم يسم فاعله، والباقون بفتحها على إسناد الفعل للفاعل وهو الله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 286]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صم) أبو بكر: كما استخلف [55] بضم التاء وكسر اللام على البناء للمفعول علما بالفاعل، والّذين نائبه، والباقون بفتحهما على البناء للفاعل، وهو ضمير الجلالة المتقدم في وعد الله [55] والّذين مفعول به). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/478]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كَمَا اسْتَخْلَف" [الآية: 55] فأبو بكر بضم التاء وكسر اللام مبنيا للمفعول، فالموصول نائب الفاعل، ويبتدئ بهمزة الوصل مضمومة، وافقه الأعمش، والباقون بفتحها مبنيا للفاعل، وهو ضمير الجلالة وعد الله والذين مفعوله، وإذا ابتدءوا كسروا همزة الوصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/301]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَلَيُبْدِلَنَّهُم" بسكون الموحدة وتخفيف الدال من أبدل ابن كثير وأبو
[إتحاف فضلاء البشر: 2/301]
بكر ويعقوب ومر بالكهف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {استخلف} [55] قرأ شعبة بضم التاء، وكسر اللام، ويتبدئ بهمزة الوصل مضمومة لضم الثالث، والباقون بفتحها، ويبتدئون بهمزة الوصل مكسورة لفتح الثالث). [غيث النفع: 915]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وليبدلهم} [55] قرأ المكي وشعبة بإسكان الباء، وتخفيف الدال، والباقون بفتح الموحدة، وتشديد الدال). [غيث النفع: 915]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)}
{كَمَا اسْتَخْلَفَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وابن عامر وحفص عن عاصم (استخلف) بفتح التاء واللام.
[معجم القراءات: 6/294]
- وقرأ أبو بكر والمفضل عن عاصم وعيسى بن عمر والأعمش (كما استخلف) مبنيًا للمفعول، و(الذين) نائب عن الفاعل.
- وإذا ابتدأ أبو بكر قرأ بهمزة مضمومة، ووافقه الأعمش (استخلف).
- وإذا ابتدأ الباقون كسروا همزة الوصل (استخلف).
{ارْتَضَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل للأزرق وورش بخلف عنهما.
- والباقون على الفتح.
{وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر والضرير وأبو عمارة والأعمش (وليبدلنهم) بالتشديد من (بدل)، وهي اختيار أبي عبيد لأنها أكثر ما في القرآن.
- وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وأبان والحسن وسهل وابن محيصن (وليبدلنهم) بالتخفيف في الدال من (أبدل)، وهي اختيار أبي حاتم.
[معجم القراءات: 6/295]
- وتقدمت هذا القراءة في سورة الكهف الآية/81 في (أن يبدلهما).
- قال أبو جعفر النحاس: (عاصم يقرأ ... مخففًا، وحكى محمد ابن الجهم عن الفراء قال: قرأ عاصم والأعمش (وليبدلنهم) مشددة، وهذا غلط على عاصم، وقد ذكرنا بعده غلطًا أشد منه، وهو أنه حكى عن سائر الناس التخفيف).
قلت: عن عاصم روايتان، واحدة من طريق حفص، والثانية من طريق أبي بكر شعبة، فليس ما روي عنه غلطًا عليه، فقد روى عنه كل راوٍ ما سمع منه). [معجم القراءات: 6/296]

قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56)}
{الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/296]

قوله تعالى: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يحسبن) بالياء شامي، وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣41]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولا يحسبن) [57]: بالياء حمزة، وشامي غير ابن عتبة). [المنتهى: 2/865]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وابن عامر (لا يحسبن) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء، وقد ذكرنا الخلف في فتح السين وكسرها في هذا الأصل في البقرة). [التبصرة: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحمزة: {لا يحسبن الذين} (57): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 385]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر وحمزة: (لا يحسبن الّذين) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 483]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ} بالياء: ابن عامر وحمزة). [الإقناع: 2/713]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (171- .... .... .... .... .... = وَيَحْسِبُ خَاطِبْ فُقْ .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: ويحسب خاطب فق أي قرأ مرموز (فا) فق وهو خلف.
{لا تحسبن الذين كفروا} [57] بتاء الخطاب وعلم للآخرين كذلكفاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 187]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ لِابْنِ عَامِرٍ وَحَمْزَةَ فِي الْأَنْفَالِ، وَفَتَحَ السِّينَ وَكَسَرَهَا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لا تحسبن} [57] ذكر في الأنفال). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا" [الآية: 56] بالغيب ابن عامر وحمزة وإدريس بخلفه أي: لا يحسبن حاسب أو أحد والموصول ومعجزين مفعولا هاء، وبه يرد على من استشكلها زاعما فاعليه الموصول ولم يكن في اللفظ إلا مفعول واحد وهو معجزين وذكرت بالأنفال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تحسبن} [57] قرأ الشامي وحمزة بالتحتية، والباقون بالفوقية، وقرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر.
فصار حمزة والشامي بالغيب وبالفتح، وعاصم بالخطاب والفتح، والباقون بالخطاب والكسر). [غيث النفع: 915]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومأواهم} {ولبئس} و(يستئذن) وماضيه {استئذن} كله، إبدال {مأواهم} لسوسي و{لبئس} وما بعده له ولورش لا يخفى). [غيث النفع: 915]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)}
{لَا تَحْسَبَنَّ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وأبو جعفر وخلف وحمزة والمطوعي وابن مقسم والقطيعي وابن هاشم (ولا تحسبن) بالتاء وفتح السين.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف والأعشى وأبو بكر عن عاصم، وهبيرة عن حفص عن عاصم (ولا تحسبن) بالتاء وكسر السين.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/273 من سورة البقرة في (يحسبهم الجاهل...).
[معجم القراءات: 6/296]
وانظر الآية/187 من آل عمران، والآية/11 من سورة النور هذه.
- وقرأ حمزة وابن عامر وإدريس عن خلف بخلاف عنهما (ولا يحسبن) بياء الغيبة، وانفرد الطوسي بذكر حفص معهم.
والتقدير: ولا يحسبن حاسب، أو أحد.
وتقدمت قراءة الياء في الآية/59 من سورة الأنفال (ولا تحسبن الذين).
وذكر أبو حيان موقف العلماء من قراءة حمزة وتضعيفها، وكرر الحديث مرة أخرى في هذا الموضع، فكان مما ذكره ما يلي:
قال النحاس: (ما علمت أحدًا من أهل العربية بصريًا ولا كوفيًا إلا وهو يخطئ قراءة حمزة، فمنهم من يقول: هي لحن، لأنه لم يأت إلا بمفعول واحد لـ(يحسبن)، وممن قال هذا أبو حاتم).
وقال الفراء: (هو ضعيف، وأجازوه على حذف المفعول الثاني)، وهو يقول البصريين تقديره: أنفسهم، و(معجزين) في موضع المفعول الثاني.
وقال الكوفيون: (معجزين) المفعول الأول، و(في الأرض) المفعول الثاني.
قيل: وهذا خطأ؛ وذلك لأن ظاهر الأرض تعلقه بمعجزين فلا يكون مفعولًا ثانيًا.
[معجم القراءات: 6/297]
وقيل غير هذا كثير، فارجع إلى كتب التفسير والقراءات للإحاطة به إن شئت، وأذكرك بأن حمزة نقل القراءة وهو ثقة، وكذا ابن عامر، فلا يهمنا من بعد تضعيف النحويين لهذه القراءة، وليس من الصعب تخريجها على التقدير الذي ذكرته لك، فتأمل هذا يرحمك الله!
وفي مصحف ابن مسعود (أحسب الذين كفروا معجزين في الأرض).
{وَمَأْوَاهُمُ}
- قرأ أبو جعفر وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (ماواهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
وبقية القراء على تحقيق الهمز (مأواهم).
- وقراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل عن الأزرق وورش بخلف عنهما.
- والباقون على الفتح.
{وَلَبِئْسَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وورش والأزرق والأصبهاني (ولبيس) بإبدال الهمزة الساكنة ياء.
وبقية القراء على التحقيق في الهمز (ولبئس) ). [معجم القراءات: 6/298]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس