عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:54 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (72) إلى الآية (75) ]

{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في فتح الْوَاو وَكسرهَا من قَوْله {مَا لكم من ولايتهم من شَيْء} 72
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم (وليتهم) و(هُنَالك الولية لله) الْكَهْف 44 بِفَتْح الْوَاو فيهمَا
وَقَرَأَ الكسائي (من وليتهم) بِفَتْح الْوَاو وَقَرَأَ (هُنَالك الولية) بِكَسْر الْوَاو وَقَرَأَ حَمْزَة (من وليتهم) و(هُنَالك الولاية) بِالْكَسْرِ فيهمَا). [السبعة في القراءات: 309]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((من ولايتهم) بكسر الواو، حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 266]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولايتهم) [72]، و(الولاية) [الكهف: 44]: بكسر الواو حمزة). [المنتهى: 2/724]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (من ولايتهم) بكسر الواو، وفتحها الباقون). [التبصرة: 225]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {من ولايتهم} (72): بكسر الواو.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 301]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة: (من ولايتهم) بكسر الواو والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 387]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِنْ وَلَايَتِهِمْ) بكسر الواو الزَّيَّات، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والْعَبْسِيّ ها هنا، وهكذا في الكهف وافق الكسائي وخلف، والجعفي، وابن جبير عن أبي بكر هناك، الباقون بالفتح، وهو الاختيار، لأنه يجمع الإمارة والموالات (مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) بالياء
[الكامل في القراءات العشر: 560]
الحسن، وقَتَادَة، والقورسي، والقزاز عن عبد الوارث، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (بَيْنَكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([72]- {وَلَايَتِهِمْ} بكسر الواو: حمزة). [الإقناع: 2/656]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (724 - وَلاَيَتِهمْ بِالْكَسْرِ فُزْ وَبِكَهْفِهِ = شَفَا .... .... .... ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([724] ولا يتهم بالكسر (فـ)ز وبكهفه = (شـ)فا ومعًا إني بياءين أقبلا
يقال: ولي كذا إليه ولاية بالكسر.
ويقال: هو مولى بين الولاية بالفتح. وكذلك إذا استعمل الولي في معنى المولى، قيل فيه: بين الولاية بالفتح أيضًا.
فالمعنى على الكسر: ما لكم من توليهم من شيء.
وعلى الفتح، ما لكم أن تكونوا موالي لهم.
ومعنى قوله: (فز)، أن قومًا استبعدوا الفتح هنا وقالوا: إنما المعنى على الكسر، قالوا: لأن الولاية مصدر من قولهم: هو ولي بين الولاية.
(وبكهفه شفا)، لأنهم قالوا: الفتح في الكهف أظهر {هنالك الولية}من المولى فقال: (شفا)، لأن الكسر في الكهف صحيح؛ إذ الله مولى العباد ووليهم). [فتح الوصيد: 2/957]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([724] ولايتهم بالكسر فز وبكهفه = شفا ومعًا إني بيائين أقبلا
ح: (ولايتهم): مفعول (فز)، أي: فز بولايتهم، (بكهفه): عطف على (الكسر)، والباء بمعنى (في)، والضمير للقرآن، و(شفا): خبر مبتدأ محذوف، أي: الولاية في الكهف شفاءٌ، (إني): مبتدأ، (معًا): تأكيده معنًى، (بيائين): حال، (أقبلا): خبر، والألف للإطلاق أو (بيائين): خبر، (أقبلا): صفتها، والألف للتثنية.
ص: يعني: قرأ حمزة: (ما لكم من وِلايتهم من شيءٍ) [72] بكسر الواو، وهو والكسائي في الكهف: (هنالك الوِلاية لله الحق) [44] بالكسر أيضًا، والباقون: بالفتح فيهما، لغتان، كالدَّلالة والدِّلالة.
وياء الإضافة فيها اثنان: {إني أرى ما لا ترون} [48]، {إني أخاف الله} [48]). [كنز المعاني: 2/281] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (724- وَلايَتِهمْ بِالكَسْرِ "فُـ"ـزْ وَبِكَهْفِهِ،.. "شَـ"ـفَا وَمَعًا إِنِّي بِيَاءَيْنِ أَقْبَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/204]
يريد: {مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْء}.
وفي الكهف: {هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ}.
قال أبو عبيد: يقال: مولى بيِّن الولاية من ولايتهم إذا فتحت فإذا كسرت فهو من وليت الشيء، قال الزجاج: الولاية من النصرة والنسب بفتح، والتي بمنزلة الإمارة مكسورة قال: وقد يجوز كسرها؛ لأن في تولي بعض القوم بعض جنسا من الصناعة والعمل، وكلما كان من جنس الصناعة مكسور مثل القصارة والخياطة، قال أبو علي: قال أبو الحسن: {مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} هذا من الوَلاية فهو مفتوح، وأما في السلطان فالولاية مكسورة وكسر الواو في الأخرى لغة، وليست بذلك، قال أبو عبيد: والذي عندنا في هذا الأخذ بفتح الواو في الحرفين جميعا يعني: في الأنفال والكهف قال؛ لأن معناهما من الموالاة في الدين وأما الولاية فإنما هي من السلطان والإمارة ولا أحبها في هذا الموضع، وقال الفراء: {مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}.
يريد: من مواريثهم من شيء، وكسر الواو في: {مِنْ وَلَايَتِهِمْ} أعجب إليَّ من فتحها؛ لأنها إنما تفتح إذا كانت نصرة أكثر ذلك، وكان الكسائي يذهب إلى النصرة بفتحها ولا أظنه علم التفسير، ويختارون في وليته ولاية الكسر، وقد سمعناها بالفتح والكسر في معنييهما جميعا، والهاء في قوله: وبكهفه للقرآن؛ للعلم به). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/205]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (724 - ولايتهم بالكسر فز وبكهفه = شفا ومعا إنّي بياءين أقبلا
قرأ حمزة: ما لكم من ولاياتهم، هنا بكسر الواو، وقرأ غيره بفتحها. وقرأ حمزة والكسائي الولية لله الحقّ في سورة الكهف بكسر الواو، وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (121- .... .... وِلاَيَةَ ذِي افْتَحَنْ = فِناً .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ولاية ذي افتحن فني، أي قرأ مرموز (فا) فني وهو خلف {ولايتهم} [72] هنا خاصة بفتح الواو، وعلم من الوفاق للآخرين
[شرح الدرة المضيئة: 138]
كذلك، وأما التي في الكهف فهو على أصولهم فلخلف الكسر وللآخرين الفتح). [شرح الدرة المضيئة: 139]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَايَتِهِمْ هُنَا فِي الْكَهْفِ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ الْوَاوَ فِيهِمَا، وَافَقَهُ الْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ فِي الْكَهْفِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْوَاوِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/277]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {من ولايتهم} هنا [72]، وفي الكهف [44] {هنالك الولاية} [كسر الواو فيهما، وافقه الكسائي وخلف في الكهف، والباقون بفتح الواو فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 532]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (665- .... .... .... .... ولاية = فاكسر فشا الكهف فتىً رواية). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ولاية) يريد قوله تعالى: من ولايتهم بكسر الواو حمزة، والباقون بفتحها، فقيل هما لغتان، وقيل الكسر بمعنى ما لكم من توليتهم: أي في الميراث والفتح ما لكم أن تكونوا موالي لهم وكسر الواو من موضع الكهف في قوله تعالى: هنا لك الولاية لله الحق حمزة والكسائي وخلف على معنى الملك والسلطان، والباقون بالفتح على مراد النشر والغلبة لقوله تعالى: قبل ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
من الأسارى (ح) ز (ث) نا ولاية = فاكسر (ف) شا الكهف (فتى) (ر) واية
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز)، وثاء (ثنا) [أبو جعفر، وأبو عمرو]: قل لمن في أيديكم من الأسارى [الأنفال: 70] بوزن «فعالى»، والباقون الأسرى، وتقدم التوجيه، وفرق أبو عمرو [للجمع].
وقرأ [ذو] (فتى) حمزة وخلف: من ولايتهم [الأنفال: 72] بكسر الواو، واتفق (فتى) وراء (رواية): [حمزة، وخلف، والكسائي] على كسر هنالك الولاية (بالكهف) [الآية: 44]، والباقون بالفتح فيهما.
قال أبو عبيدة الولية بالفتح: النصرة والنسب، وبالكسر: الإمارة، وأجاز كسر الأول.
وقال الفراء: يرجعان للمعنيين كالوكالة، وقد سمعا في كل من المعنيين، وجه الفتح والكسر فيهما: حمل كل منهما على أحد المعنيين، أي: ليس لكم تولى أمورهم من إرث ونصرة، وإن استنصروكم؛ فتولوا نصرهم، أو ما لكم من إرث ونصرة.
ووجه الفرق: حملا للأول على النصرة، والثاني على التولية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/356] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مِنْ وَلَايَتِهِم" [الآية: 72] هنا و[الكهف الآية: 44] فحمزة بكسر الواو فيهما وافقه الأعمش، وقرأ الكسائي وكذا خلف كذلك في الكهف، والباقون بفتح الواو لغتان أو الفتح من النصرة والنسب والكسر من الإمارة، ووقع للنويري أنه جعل خلفا هنا كحمزة، وقد علم أنه إنما يوافقه في حرف الكهف، وأسقط في الأصل هنا خلفا من حرف الكهف فلعله من الكتاب فليعلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/84]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولايتهم} [72] قرأ حمزة بكسر الواو، والباقون بالفتح، والكسر عربي جيد مسموع، فلا وجه لإنكار الأصمعي له). [غيث النفع: 661]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72)}
{وَلَايَتِهِمْ}
- قرأ الأعمش وابن وثاب والأخفش وحمزة (ولايتهم) بكسر الواو، وهي لغة.
ولحن الأصمعي الأعمش في هذا، وتعقب أبو على الأصمعي.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم والكسائي (ولايتهم) بفتح الواو.
وقال أبو على الفارسي: (الفتح أجود) والكسر والفتح لغتان، كذا عند الأخفش، ولحن الأصمعي الأخفش في قراءته بالكسر، ورد هذا أبو حيان على الأصمعي، وقال: (وأخطأ أي الأصمعي- في ذلك؛ لأنها قراءة متواترة).
وذهب أبو عبيد إلى أنها بالكسر من ولاية السلطان، وبالفتح من المولى، ثم اختار قراءة الفتح هنا، وفي آية الكهف/ 44: (هنالك
[معجم القراءات: 3/333]
الولاية لله الحق).
وذهب النحاس إلى أن الفتح في هذا أبين وأحسن؛ لأنه بمعنى النصر.
وقال الفراء:
(وكسر الواو في الولاية أعجب إلي من فتحها؛ لأنها إنما تفتح أكثر من ذلك إذا كانت في معنى النصرة، وكان الكسائي يفتحها ويذهب إلى النصرة، ولا أراه علم التفسير).
{وَلَمْ يُهَاجِرُوا ... حَتَّى يُهَاجِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{مِنْ شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الآيتين/ 20 و106 من سورة البقرة.
{بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
- قرأ السلمي والأعرج والهمداني عن أبي عمر والمفضل عن عاصم ورويس عن يعقوب (بما يعملون) بياء الغيبة.
- وقراءة الجماعلة (بما تعملون) بتاء الخطاب). [معجم القراءات: 3/334]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفسادٌ كثير) [73]: بالثاء عيسى). [المنتهى: 2/724]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" فساد كثير " بالثاء الشيزري، وسورة، وصالح الناقط عن الكسائي، الباقون بالياء، والاختيار الثاء لأن التكثير في الفساد أقوى وباللَّه التوفيق). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)}
{بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}
- قرأت فرقة (بعضهم أولى ببعض).
{إِلَّا تَفْعَلُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (إلا تفعلوهو ...) بوصل الهاء بواو.
[معجم القراءات: 3/334]
- وقرأ طلحة (إلا يفعلوه) بالياء على الغيبة،
- وقراءة الجماعة بالتاء على الخطاب (تفعلوه).
{فَسَادٌ كَبِيرٌ}
- قرا أبو موسى عيسى بن سليمان الحجازي عن الكسائي، وأبو هريرة وابن سيرين وابن السميفع (... كثيراً) بالثاء المثلثلة.
- وروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ (وفسادٌ عريض)، وكذا قرأ ابن شنبوذ.
وذكر ابن عطية أنها رواية أبي حاتم المدني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قراها كذلك.
- قراءة الجماعة (وفساد كبير) بالباء). [معجم القراءات: 3/335]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74)}
{آَوَوْا وَنَصَرُوا}
- قرأ بقصر الهمزة وتخفيف الواو الثانية الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (أووا ونصروا).
- وقراءة الجماعة بالمد (آووا ونصروا).
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بالواو (المؤمنون) في الآية/ 223 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 3/335]
{مَغْفِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/336]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليم} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى النصف للأكثرين، وعليه عملنا، وقبل {المتقين} بعده في التوبة). [غيث النفع: 662]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)}
{أَوْلَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
{بِكُلِّ شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الآيتين/ 20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/336]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس