عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 رجب 1434هـ/1-06-2013م, 05:21 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ويقولون آمنّا باللّه وبالرّسول وأطعنا ثمّ يتولّى فريقٌ منهم من بعد ذلك} [النور: 47] من بعد ما قالوا: {آمنّا باللّه وبالرّسول وأطعنا} [النور: 47] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/456]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وما أولئك بالمؤمنين {47} وإذا دعوا إلى اللّه ورسوله ليحكم بينهم إذا فريقٌ منهم معرضون {48}} [النور: 47-48] عن اللّه، وعن رسوله، وكتابه يعني المنافقين، يظهرون الإيمان ويسرّون الشّرك). [تفسير القرآن العظيم: 1/456]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإن يكن لهم الحقّ يأتوا إليه مذعنين} [النور: 49] عاصم بن حكيمٍ وابن مجاهدٍ، عن مجاهدٍ قال: {مذعنين} [النور: 49]، سراعًا.
المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: كان الرّجل يكون له على الرّجل الحقّ
[تفسير القرآن العظيم: 1/456]
على عهد النّبيّ، فإذا قال: انطلق معي إلى النّبيّ، فإن عرف أنّ الحقّ له ذهب معه، وإن عرف أنّه يطلب باطلًا أبى أن يأتي النّبيّ، فأنزل اللّه: {وإذا دعوا إلى اللّه ورسوله ليحكم بينهم إذا فريقٌ منهم معرضون {48} وإن يكن لهم الحقّ يأتوا إليه مذعنين {49} أفي قلوبهم مرضٌ أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف اللّه عليهم ورسوله بل أولئك هم الظّالمون {50} إنّما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى اللّه ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون {51}} [النور: 48-51] فقال رسول اللّه: «من كان بينه وبين آخر خصومةٌ فدعاه إلى حكمٍ من حكّام المسلمين فلم يجب فهو ظالمٌ».
- وحدّثني أبو الأشهب، عن الحسن قال: قال رسول اللّه عليه السّلام: «من دعي إلى حكمٍ من حكّام المسلمين فلم يجب فهو ظالمٌ لا حقّ له»). [تفسير القرآن العظيم: 1/457]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله:
{مذعنين...}:

مطيعين غير مستكرهين. يقال: قد أذعن بحقّي وأمعن به واحدٌ، أي أقرّ به طائعاً). [معاني القرآن: 2/257]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {يأتوا إليه مذعنين} أي مقرّين مستخذين منقادين، يقال: أذعن لي: انقاد لي). [مجاز القرآن: 2/68]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {مذعنين}: مستخذين). [غريب القرآن وتفسيره: 274]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {يأتوا إليه مذعنين} أي مقرين خاضعين). [تفسير غريب القرآن: 306]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله جلّ وعلا: {وإن يكن لهم الحقّ يأتوا إليه مذعنين}
جاء في التفسير " مسرعين "، والإذعان في اللغة الإسراع مع الطاعة.
تقول: قد أذعن لي بحقي، معناه قد طاوعني لما كنت ألتمسه منه، وصار يسرع إليه). [معاني القرآن: 4/50]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين} [معاني القرآن: 4/546]
قال عطاء أي مسرعين وهم قريش يقال أذعن إذا جاء مسرعا طائعا غير مكره). [معاني القرآن: 4/547]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {مذعنين}: أي: مقرين خاضعين). [ياقوتة الصراط: 379]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مُذْعِنِين}: مقرين خاضعين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 169]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مُذْعِنِينَ}: خاشعين). [العمدة في غريب القرآن: 221]

تفسير قوله تعالى: {أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ (50)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وفي تفسير عمرٍو عن الحسن قال: كانوا يدعون إلى وثنٍ كان أهل الجاهليّة يتحاكمون إليه.
وقال في قوله: {أفي قلوبهم مرضٌ} [النور: 50] وهو الشّرك في قول الحسن.
وقال قتادة: نفاقٌ.
{أم ارتابوا} [النور: 50] فشكّوا في اللّه وفي رسوله على الاستفهام، أي قد فعلوا.
{أم يخافون أن يحيف اللّه عليهم ورسوله} [النور: 50] والحيف: الجور.
أي قد خافوا ذلك.
{بل أولئك هم الظّالمون} [النور: 50] ظلم النّفاق والشّرك). [تفسير القرآن العظيم: 1/457]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله عزّ وجلّ:
{أم يخافون أن يحيف اللّه عليهم ورسوله...}

فجعل الحيف منسوبا إلى الله وإلى رسوله، وإنما المعنى للرّسول، ألا ترى أنه قال {وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم} ولم يقل (ليحكما) وإنما بدئ بالله إعظاماً له، كما تقول: ما شاء الله وشئت وأنت تريد ما شئت، وكما تقول لعبدك: قد أعتقك الله وأعتقتك). [معاني القرآن: 2/258-257]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله}
والمعنى أم يخافون أن يحيف عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقوله: {أم يخافون أن يحيف الله عليهم} افتتاح كلام ألا ترى أن قبله وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم ولم يقل ليحكما بينهم
وهذا كما يقال قد أعتقك الله وأعتقتك وما شاء الله ثم شئت). [معاني القرآن: 4/547]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى اللّه ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا} [النور: 51] فهذا قول المؤمنين، وذلك القول الأوّل قول المنافقين). [تفسير القرآن العظيم: 1/457]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله:
{إنّما كان قول المؤمنين...}

ليس هذا بخبرٍ ماضٍ يخبر عنه، كما تقول: إنما كنت صبيّاً، ولكنه: إنما كان ينبغي أن يكون قول المؤمنين إذا دعوا أن يقولوا سمعنا. وهو أدب من الله. كذا جاء التفسير).
[معاني القرآن: 2/258]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم}
خبر فيه معنى الأمر والتحضيض
أي: إنما ينبغي أن يكونوا كذا
قرئ على بكر بن سهل عن عمرو بن هشام وهو البيروتي عن ابن أبي كريمة في قول الله جل عز ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون
قال ومن يطع الله فيوحده ورسوله فيصدقه ويخش الله فيما مضى من ذنوبه ويتقه فيما بقى من عمره فأولئك هم الفائزون
قال أبو جعفر والفوز في اللغة النجاة). [معاني القرآن: 4/548-547]

تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ومن يطع اللّه ورسوله ويخش اللّه} [النور: 52] فيما مضى من ذنوبه.
{ويتّقه} [النور: 52] فيما بقي.
{فأولئك هم الفائزون} [النور: 52] النّاجون من النّار إلى الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/457]

تفسير قوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وأقسموا باللّه جهد أيمانهم} [النور: 53] يعني المنافقين.
{لئن أمرتهم ليخرجنّ} [النور: 53] إلى الجهاد.
وأقسموا ولم يستثنوا، وفيهم
[تفسير القرآن العظيم: 1/457]
الضّعيف والمريض، ومن يوضع عنه الخروج.
قال اللّه: {قل لا تقسموا} [النور: 53] أي: لا تحلفوا.
ثمّ استأنف الكلام فقال: {طاعةٌ معروفةٌ} [النور: 53] خيرٌ.
وهذا إضمارٌ.
أي: خيرٌ ممّا تضمرون من النّفاق.
{إنّ اللّه خبيرٌ بما تعملون} [النور: 53] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/458]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {قل لا تقسموا طاعةٌ معروفةٌ} مرفوعتان، لأنهما كلامان لم يقع الأمر عليهما فينصبهما،
مجاز {لا تقسموا} أي:لا تحلفوا وهو من القسم ثم جاءت طاعة معروفة ابتداء فرفعتا على ضمير يرفع به، أو ابتداء). [مجاز القرآن: 2/69]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {لا تقسموا}: لا تحلفوا من القسم). [غريب القرآن وتفسيره: 274]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأقسموا باللّه جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجنّ قل لا تقسموا}. وتمّ الكلام.
ثم قال: {طاعةٌ معروفةٌ}، أراد: هي طاعة معروفة.
وفي هذا الكلام حذف للإيجاز، يستدل بظاهره عليه. كأن القوم كانوا ينافقون ويحلفون في الظاهر على ما يضمرون خلافة، فقيل لهم: «لا تقسموا، هي طاعة معروفة، صحيحة لا نفاق فيها، لا طاعة فيها نفاق».
وبعض النحويين يقولون: الضّمير فيها: «لتكن منكم طاعة معروفة»). [تفسير غريب القرآن: 306]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وأقسموا باللّه جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجنّ قل لا تقسموا طاعة معروفة إنّ اللّه خبير بما تعملون}
{قل لا تقسموا طاعة معروفة} تأويله طاعة معروفة أمثل من قسمكم لما لا تصدقون فيه.
والخبر مضمر،. وهو " أمثل " - وحذف لأن في الكلام دليلا عليه، لأنه قال: {وأقسموا باللّه جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجنّ}.
واللّه عزّ وجلّ وراء ما في قلوبهم فقال: {قل لا تقسموا طاعة معروفة إنّ اللّه خبير بما تعملون}.
ويجوز: طاعة معروفة على معنى أطيعوا طاعة معروفة، لأنهم أقسموا إن أمروا أن يطيعوا فقيل أطيعوا طاعة معروفة، ولا أعلم أحدا قرأ بها، فإن لم ترو فلا تقرأ بها، وهذا يعنى به المنافقون). [معاني القرآن: 4/51]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا}
قل لا تقسموا تم الكلام ثم قال طاعة معروفة أي طاعة معروفة أمثل وهذا للمنافقين
أي لا تحلفوا على الكذب فالطاعة أمثل
ويجوز أن يكون المعنى لتكن منكم طاعة). [معاني القرآن: 4/549]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَقْسَمُوا ْ}: حلفوا). [العمدة في غريب القرآن: 221]

رد مع اقتباس