عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 06:36 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّ الّذين يرمون المحصنات} [النور: 23] العفائف.
تفسير السّدّيّ.
{الغافلات} [النور: 23] أي لم يفعلن الّذي قذفن به.
{المؤمنات لعنوا في الدّنيا والآخرة ولهم عذابٌ عظيمٌ {23} يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون {24}} [النور: 23-24]
[تفسير القرآن العظيم: 1/435]
بلغني أنّه يعني بذلك عبد اللّه بن أبيّ ابن سلولٍ في أمر عائشة.
- أبو أميّة، عن يحيى بن أبي كثيرٍ أنّ رسول اللّه عليه السّلام قال: قذف المحصنة من الكبائر). [تفسير القرآن العظيم: 1/436]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله تعالى: {إنّ الّذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدّنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم}

قيل إنه يعنى به أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقيل إن الأصل فيه أمر عائشة، ثم صار لكل من رمى المؤمنات.
ولم يقل ههنا والمؤمنين استغناء بأنه إذا رمى المؤمنة فلا بد أن يرمي فعها مؤمنا، فاستغنى عن ذكر المؤمنين لأنه قد جرى ذكر المؤمنين والمؤمنات، ودل ذكره المؤمنات على المؤمنين،
كما قال: {سرابيل تقيكم الحرّ} ولم يقل وتقيكم البرد، لأن ما كان وقى الحرّ وقى البرد، فاستغنى عن ذكر أحدهما بالآخر). [معاني القرآن: 4/37]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم}
روى سفيان عن خصيف قال سألت سعيد بن جبير من قذف محصنة لعن في الدنيا والآخرة فقال هذا خاص بعائشة
وروى سلمة بن نبيط عن الضحاك قال هذا في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة
قال أبو جعفر وقول ابن عباس والضحاك أولى من القول الأول لأن قوله: {المحصنات} يدل على جمع
وقيل خص بهذا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لمن قذفهن ملعون في الدنيا والآخرة ومن قذف غيرهن قيل له فاسق ولم يقل له هذا
وقوله جل وعز: {يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق}
الدين ههنا الحساب والجزاء كما قال تعالى: {ذلك الدين القيم} و{ملك يوم الدين} ). [معاني القرآن: 4/513-514]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّ الّذين يرمون المحصنات} [النور: 23] العفائف.
تفسير السّدّيّ.
{الغافلات} [النور: 23] أي لم يفعلن الّذي قذفن به.
{المؤمنات لعنوا في الدّنيا والآخرة ولهم عذابٌ عظيمٌ {23} يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون {24}} [النور: 23-24]
[تفسير القرآن العظيم: 1/435]
بلغني أنّه يعني بذلك عبد اللّه بن أبيّ ابن سلولٍ في أمر عائشة.
- أبو أميّة، عن يحيى بن أبي كثيرٍ أنّ رسول اللّه عليه السّلام قال: قذف المحصنة من الكبائر). [تفسير القرآن العظيم: 1/436] (م)
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {يوم تشهد...}

القراء على التاء (يوم تشهد) وقرأ يحيى بن وثّاب وأصحاب عبد الله (يشهد) التاء لتأنيث الألسنة والياء لتذكير اللسان، ولأن الفعل إذا تقدم كان كأنه لواحد الجمع).
[معاني القرآن: 2/248]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ} [النور: 25] قال قتادة: أي عملهم الحقّ، أهل الحقّ بحقّهم، وأهل الباطل بباطلهم.
وقال السّدّيّ: يعني حسابهم العدل.
قال يحيى: يدانون بعملهم.
{ويعلمون أنّ اللّه هو الحقّ المبين} [النور: 25] البيّن.
والحقّ اسمٌ من أسماء اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 1/436]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ} الدين هاهنا الحساب. والدين يتصرف على وجوه قد بينتها في كتاب «المشكل»).

[تفسير غريب القرآن: 302]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الدّين
الدّين: الجزاء. ومنه قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} أي يوم الجزاء والقصاص. ومنه يقال: دنته بما صنع. أي جزيته بما صنع. وكما تدين تدان.
والدّين: الملك والسّلطان. ومنه قول الشاعر:
لئن حللت بخوّفي بني أسد في دين عمرو وحالت دوننا فدك
أي في سلطانه. ويقال من هذا: دنت القوم أدينهم، أي قهرتهم وأذللتهم، فدانوا أي ذلّوا وخضعوا.
والدّين لله إنما هو من هذا. ومنه قول القطاميّ:
كانت نوار تدينك الأديانا
أي تذلّك. ومنه قول الله تعالى: {وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ}، أي لا يطيعونه.
والدّين:الحساب، من قوله تعالى:{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}.ومنه قوله عز وجل:{يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ}،أي حسابهم).[تأويل مشكل القرآن: 454-453] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {يومئذ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ ويعلمون أنّ اللّه هو الحقّ المبين}
ويقرأ الحقّ، فمن قرأ الحقّ فالحقّ من صفة اللّه عزّ وجلّ، فالمعنى يومئذ يوفيهم اللّه الحق دينهم، ومن قرأ دينهم الحق، فالحق من صفة الدين والدّين ههنا الجزاء،
المعنى يومئذ يوفّيهم اللّه جزاءهم الحق، أي جزاءهم الواجب). [معاني القرآن: 4/37]

تفسير قوله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطّيّبات للطّيّبين والطّيّبون للطّيّبات} [النور: 26] المعلّى، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ قال: هي الأعمال الخبيثة والكلام الخبيث للخبيثين من النّاس والطّيّبات من الكلام والعمل للطّيّبين من النّاس.
قال يحيى: من الرّجال والنّساء.
وهذا في قصّة عائشة.
وقال السّدّيّ: {الخبيثات للخبيثين} [النور: 26] يعني الخبيثات من القول للخبيثين من الرّجال والنّساء.
{والطّيّبات للطّيّبين} [النور: 26] يعني الطّيّبات من القول للطّيّبين من الرّجال والنّساء.
قال: {أولئك مبرّءون ممّا يقولون لهم مغفرةٌ} [النور: 26] لذنوبهم.
{ورزقٌ كريمٌ} [النور: 26] الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/436]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {الخبيثات للخبيثين...}

الخبيثات من الكلام للخبيثين من الرجال. أي ذلك من فعلهم وممّا يليق بهم. وكذلك قوله: {والطّيّبات للطّيّبين} الطيّبات من الكلام للطيّبين من الرجال.[معاني القرآن: 2/248]
ثم قال {أولائك مبرّءون} يعني عائشة وصفوان بن المعطّل الذي قذف معها. فقال {مبرّءون} للاثنين كما قال {فإن كان له إخوةٌ فلكلّ واحدً} يريد أخوين فما زاد، لذلك حجب بالإثنين. ومثله {وكنّا لحكمهم شاهدين} يريد داود وسليمان. وقرأ ابن عباس (وكنّا لحكمهما شاهدين) فدلّ على أنهما إثنان). [معاني القرآن: 2/249]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {الخبيثات} من الكلام {للخبيثين} من الناس.
{والخبيثون} من الناس {للخبيثات} من الكلام.
{أولئك مبرّؤن} يعني عائشة.
وكذلك الطّيبات للطّيّبين على هذا التأويل). [تفسير غريب القرآن: 302]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله: {أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ}، يعني عائشة وصفوان بن المعطّل). [تأويل مشكل القرآن: 284] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الكريم: الشريف الفاضل...، والكريم: الكثير الكرم، قال الله تعالى: {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}
أي: كثير). [تأويل مشكل القرآن: 494] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله جلّ وعزّ: (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطّيّبات للطّيّبين والطّيّبون للطّيّبات أولئك مبرّءون ممّا يقولون لهم مغفرة ورزق كريم}
فيها وجهان، المعنى الكلمات الخبيثات للخبيثين من الرجال، والرجال الخبيثون للكلمات الخبيثات، أي لا يتكلّم بالخبيثات إلا الخبيث من الرجال والنساء، ولا يتكلّم بالطيبات إلا الطيب من الرجال والنساء، ويجوز أن يكون معنى هذه الكلمات الخبيثات إنما تلصق بالخبيثين من الرجال والخبيثات من النّساء، فأما الطاهرات الطيبات فلا يلصق بهن شيء.
وقيل الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال وكذلك الطيبات من النساء، للطيبين من الرجال.
وقوله: {أولئك مبرّءون ممّا يقولون} أي عائشة وصفوان بن المعطّل، وكذلك كل من قذف من المؤمنين
والمؤمنات مبرأون ممّا يقول أهل الخبث القاذفون.
{لهم مغفرة ورزق كريم} أي: للذين قذفوا ورموا مغفرة ورزق كريم، وللقاذفين اللعنة في الدنيا والآخرة وعذاب عظيم.
وقوله: (إذ تلقّونه بألسنتكم) معناه : إذ يلقيه بعضكم إلى بعض، وقرأت عائشة رحمها اللّه: إذ تلقونه بألسنتكم، ومعناه إذ تسرعون بالكذب،
يقال ولق يلق إذا أسرع في الكذب وغيره.
قال الشاعر:
جاءت به عنس من الشام تلق
أي تسرع). [معاني القرآن: 4/38-37]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيببون للطيبات}
قال سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد أي الكلمات الخبيثات للخبيثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من القول والخبيثات من الناس
والطيبات من الكلام للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من القول والطيبات من الناس
قال أبو جعفر وهذا أحسن ما قيل في هذه الآية
والمعنى الكلمات الخبيثات لا يقولهن إلا الخبيثون والخبيثات من الناس والكلمات الطيبات لا يقولهن إلا الطيبون والطيبات من الناس
ودل على صحة هذا القول {أولئك مبرءون مما يقولون} أي عائشة وصفوان مبرءون مما يقول الخبيثون والخبيثات
وجمع وإن كانا اثنين كما قال تعالى: {فإن كان له إخوة} هذا قول الفراء في الجمع
وفي قوله تعالى: {الخبيثات للخبيثين} قولان آخران:
أ- قيل المعنى الخبيثات من الكلام إنما تلصق بالخبيثين والخبيثات من الناس لا بالطيبين والطيبات
ب- وقيل المعنى الخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء والخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال). [معاني القرآن: 4/516-514]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الْخَبِيثَاتُ}: من الكلام {لِلْخَبِيثِينَ}: من الناس.
{والخبيثون} من الناس {للخبيثات} من الكلام ومثله {والطيبات للطيبين} ). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 168-167]

رد مع اقتباس