عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 14 جمادى الأولى 1434هـ/25-03-2013م, 08:53 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا الثوري عن عاصم عن أبي رزيق قال خاصم نافع ابن الأزرق ابن عباس فقال هل تجد الصلوات الخمس في القرآن قال ابن عباس نعم ثم قرأ عليه {فسبحان الله حين تمسون} المغرب {وحين تصبحون} الفجر {وعشيا} العصر {وحين تظهرون} الظهر ثم قرأ {ومن بعد صلاة العشاء}). [تفسير عبد الرزاق: 2/103]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فسبحان اللّه حين تمسون وحين تصبحون (17) وله الحمد في السّماوات والأرض وعشيًّا وحين تظهرون}.
يقول تعالى ذكره: فسبّحوا اللّه أيّها النّاس: أي صلّوا له حين تمسون، وذلك صلاة المغرب، وحين تصبحون، وذلك صلاة الصّبح). [جامع البيان: 18/473]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا الشّيخ أبو بكر بن إسحاق، أنبأ عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، حدّثني أبي، ثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، ثنا سفيان، عن عاصمٍ، عن أبي رزينٍ، قال: جاء نافع بن الأزرق إلى ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما فقال: «الصّلوات الخمس في القرآن؟» فقال: نعم، فقرأ {فسبحان اللّه حين تمسون} [الروم: 17] قال: " صلاة المغرب {وحين تصبحون} [الروم: 17] صلاة الصّبح {وعشيًّا} [مريم: 11] صلاة العصر {وحين تظهرون} [الروم: 18] صلاة الظّهر، وقرأ {ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عوراتٍ لكم} [النور: 58] «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه»). [المستدرك: 2/445]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {فسبحان اللّه حين تمسون وحين تصبحون} [الروم: 17].
- عن أبي رزينٍ قال: خاصم نافع بن الأزرق ابن عبّاسٍ فقال: تجد الصّلوات الخمس في كتاب اللّه؟ قال: نعم، فقرأ عليه: فسبحان اللّه حين تمسون، المغرب، وحين تصبحون، الصّبح، وعشيًّا، العصر، وحين تظهرون، الظّهر، ومن بعد صلاة العشاء قال: صلاة العشاء.
رواه الطّبرانيّ عن شيخه عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 7/89]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون * وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون * يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون.
أخرج الفريابي، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أدنى ما يكون من الحين بكرة وعشيا ثم قرأ {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} ). [الدر المنثور: 11/590-591]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق والفريابي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن أبي رزين رضي الله عنه قال: جاء نافع بن الازرق إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال: هل تجد الصلوات الخمس في القرآن قال: نعم، فقرأ {فسبحان الله حين تمسون} صلاة المغرب {وحين تصبحون} صلاة الصبح {وعشيا} صلاة العصر {وحين تظهرون} صلاة الظهر وقرأ (ومن بعد صلاة العشاء) ). [الدر المنثور: 11/591]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه، وابن جرير، وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جمعت هذه الآية مواقيت الصلوة {فسبحان الله حين تمسون} قال: المغرب والعشاء {وحين تصبحون} الفجر {وعشيا} العصر {وحين تظهرون} الظهر). [الدر المنثور: 11/591]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن السني في عمل يوم وليلة والطبراني، وابن مردويه والبيهقي في الدعوات عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم لم سمى الله إبراهيم خليله الذي وفى لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون (17) وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون} ). [الدر المنثور: 11/591-592]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو داود والطبراني، وابن السني، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون (17) وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون (18) يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون} أدرك ما فاته في يومه ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته من ليلته). [الدر المنثور: 11/592]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه والخرائطي في مكارم الاخلاق عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين أصبح سبحان الله وبحمده الف مرة فقد اشترى نفسه من الله وكان آخر يومه عتيقا من النار). [الدر المنثور: 11/592]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن ماجه في تفسيره، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال عمر رضي الله عنه: أما الحمد فقد عرفناه فقد يحمد الخلائق بعضهم بعضا وأما لا اله إلا الله فقد عرفناها فقد عبدت الآلهة من دون الله وأما الله أكبر فقد يكبر المصلي وأما سبحان الله فما هو فقال رجل من القوم: الله أعلم فقال عمر رضي الله عنه: قد شقي عمر إن لم يكن يعلم أن الله يعلم فقال علي رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين اسم ممنوع ان ينتحله أحد من الخلائق واليه يفزع الخلق واحب أن يقال له فقال: هو كذاك). [الدر المنثور: 11/592-593]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد والحاكم والضياء عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله اصطفى من الكلام أربعا، سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر، فمن قال سبحان الله، كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال الله أكبر، مثل ذلك ومن قال لا اله إلا الله، مثل ذلك ومن قال الحمد لله رب العالمين، من قبل نفسه له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة). [الدر المنثور: 11/593]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن الحسن البصري رضي الله عنه قال: من قرأ الآيات {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} إلى آخرها، لم يفته شيء في يومه وليلته وأدرك ما فاته من يومه وليلته). [الدر المنثور: 11/593-594]

تفسير قوله تعالى: (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا الثوري عن عاصم عن أبي رزيق قال خاصم نافع ابن الأزرق ابن عباس فقال هل تجد الصلوات الخمس في القرآن قال ابن عباس نعم ثم قرأ عليه {فسبحان الله حين تمسون} المغرب {وحين تصبحون} الفجر {وعشيا} العصر {وحين تظهرون} الظهر ثم قرأ {ومن بعد صلاة العشاء}). [تفسير عبد الرزاق: 2/103] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وله الحمد في السّموات والأرض} يقول: وله الحمد من جميع خلقه دون غيره في السّماوات من سكّانها من الملائكة، والأرض من أهلها، من جميع أصناف خلقه فيها، {وعشيًّا} يقول: وسبّحوه أيضًا عشيًّا، وذلك صلاة العصر {وحين تظهرون} يقول: وحين تدخلون في وقت الظّهر.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن عاصمٍ، عن أبي رزينٍ، قال: سأل نافع بن الأزرق ابن عبّاسٍ: هل تجد ميقات الصّلوات الخمس في كتاب اللّه؟ قال: نعم {فسبحان اللّه حين تمسون} المغرب {وحين تصبحون} الفجر {وعشيًّا} العصر {وحين تظهرون} الظّهر، قال: {ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عوراتٍ لكم}.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن عاصمٍ، عن أبي رزينٍ، قال: سأل نافع بن الأزرق ابن عبّاسٍ عن الصّلوات الخمس، في القرآن، قال: نعم، فقرأ {فسبحان اللّه حين تمسون} قال: صلاة المغرب {وحين تصبحون} قال: صلاة الصّبح {وعشيًّا} قال: صلاة العصر {وحين تظهرون} صلاة الظّهر، ثمّ قرأ: {ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عوراتٍ لكم}.
- حدّثني أبو السّائب، قال: حدّثنا ابن إدريس، عن ليثٍ، عن الحكم، عن أبي عياضٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: جمعت هاتان الآيتان مواقيت الصّلاة {فسبحان اللّه حين تمسون} قال: المغرب والعشاء {وحين تصبحون} الفجر {وعشيًّا} العصر {وحين تظهرون} الظّهر.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا ابن إدريس، عن ليثٍ، عن الحكم، عن أبي عياضٍ، عن ابن عبّاسٍ، بنحوه.
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن ليثٍ، عن الحكم، عن أبي عياضٍ، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {فسبحان اللّه حين تمسون وحين تصبحون} إلى قوله: {وحين تظهرون} قال: جمعت الصّلوات، {فسبحان اللّه حين تمسون} المغرب والعشاء {وحين تصبحون} صلاة الصّبح {وعشيًّا} صلاة العصر {وحين تظهرون} صلاة الظّهر.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا إسحاق بن سليمان الرّازيّ، عن أبي سنانٍ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، {فسبحان اللّه حين تمسون} المغرب والعشاء {وحين تصبحون} الفجر {وعشيًّا} العصر {وحين تظهرون} الظّهر، وكلّ سجدةٍ في القرآن فهي صلاةٌ.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {فسبحان اللّه حين تمسون} لصلاة المغرب {وحين تصبحون} لصلاة الصّبح {وعشيًّا} لصلاة العصر {وحين تظهرون} صلاة الظّهر، أربع صلواتٍ.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قول اللّه: {فسبحان اللّه حين تمسون وحين تصبحون. وله الحمد في السّموات والأرض وعشيًّا وحين تظهرون} قال: {حين تمسون}: صلاة المغرب، {وحين تصبحون}: صلاة الصّبح، {وعشيًّا}: صلاة العصر، {وحين تظهرون}: صلاة الظّهر). [جامع البيان: 18/473-475]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا الشّيخ أبو بكر بن إسحاق، أنبأ عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، حدّثني أبي، ثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، ثنا سفيان، عن عاصمٍ، عن أبي رزينٍ، قال: جاء نافع بن الأزرق إلى ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما فقال: «الصّلوات الخمس في القرآن؟» فقال: نعم، فقرأ {فسبحان اللّه حين تمسون} [الروم: 17] قال: " صلاة المغرب {وحين تصبحون} [الروم: 17] صلاة الصّبح {وعشيًّا} [مريم: 11] صلاة العصر {وحين تظهرون} [الروم: 18] صلاة الظّهر، وقرأ {ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عوراتٍ لكم} [النور: 58] «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه»). [المستدرك: 2/445] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق والفريابي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن أبي رزين رضي الله عنه قال: جاء نافع بن الازرق إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال: هل تجد الصلوات الخمس في القرآن قال: نعم، فقرأ {فسبحان الله حين تمسون} صلاة المغرب {وحين تصبحون} صلاة الصبح {وعشيا} صلاة العصر {وحين تظهرون} صلاة الظهر وقرأ (ومن بعد صلاة العشاء) ). [الدر المنثور: 11/591] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه، وابن جرير، وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جمعت هذه الآية مواقيت الصلوة {فسبحان الله حين تمسون} قال: المغرب والعشاء {وحين تصبحون} الفجر {وعشيا} العصر {وحين تظهرون} الظهر). [الدر المنثور: 11/591] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن السني في عمل يوم وليلة والطبراني، وابن مردويه والبيهقي في الدعوات عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم لم سمى الله إبراهيم خليله الذي وفى لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون (17) وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون} ). [الدر المنثور: 11/591-592] (م)

تفسير قوله تعالى: (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (قال الحسن في قول الله: {يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي}، قال: [يخرج] المؤمن من الكافر ويخرج الكافر من المؤمن). [الجامع في علوم القرآن: 2/120]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحيّ ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون}.
يقول تعالى ذكره: صلّوا في هذه الأوقات الّتي أمركم بالصّلاة فيها أيّها النّاس، اللّه الّذي يخرج الحيّ من الميّت، وهو الإنسان الحيّ من الماء الميّت، ويخرج الماء الميّت من الإنسان الحيّ {ويحيي الأرض بعد موتها} فينبتها، ويخرج زرعها بعد خرابها وجدوبها {وكذلك تخرجون} يقول: كما يحيي الأرض بعد موتها، فيخرج نباتها وزرعها، كذلك يحييكم من بعد مماتكم، فيخرجكم أحياءً من قبوركم إلى موقف الحساب.
وقد بيّنّا فيما مضى قبل تأويل قوله: {يخرج الحيّ من الميّت، ويخرج الميّت من الحيّ} وذكرنا اختلاف أهل التّأويل فيه، فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع، غير أنّا نذكر بعض ما لم نذكر من الخبر هنالك إن شاء اللّه.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحيّ} قال: يخرج من الإنسان ماءً ميّتًا فيخلق منه بشرًا، فذلك الميّت من الحيّ، ويخرج الحيّ من الميّت، فيعني بذلك أنّه يخلق من الماء بشرًا، فذلك الحيّ من الميّت.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن الحسن، قوله {يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحيّ} المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، وأبو معاوية عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد اللّه، {يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحيّ} قال: النّطفة من الرّجل ميتةٌ وهو حيٌّ، ويخرج الرّجل منها حيًّا وهي ميتةٌ). [جامع البيان: 18/476-477]

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن آياته أن خلقكم مّن ترابٍ ثمّ إذا أنتم بشرٌ تنتشرون}.
يقول تعالى ذكره: ومن حججه على أنّه القادر على ما يشاء أيّها النّاس من إنشاءٍ وإفناءٍ، وإيجادٍ وإعدامٍ، وأنّ كلّ موجودٍ فخلقه خلقة إيّاكم من ترابٍ، يعني بذلك خلق آدم من ترابٍ، فوصفهم بأنّه خلقهم من ترابٍ، إذ كان ذلك فعله بأبيهم آدم كنحو الّذي قد بيّنّا فيما مضى من خطّاب العرب من خاطبت بما فعلت بسلفه من قولهم: فعلنا بكم وفعلنا.
وقوله: {ثمّ إذا أنتم بشرٌ تنتشرون} يقول: ثمّ إذا أنتم معشر ذرّيّة من خلقناه من ترابٍ، {بشرٌ تنتشرون} يقول: تتصرّفون.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {ومن آياته أن خلقكم، من ترابٍ} خلق آدم عليه السّلام من ترابٍ {ثمّ إذا أنتم بشرٌ تنتشرون} يعني ذرّيّته). [جامع البيان: 18/477-478]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون * ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون * ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين * ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون * ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون * ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون * وله من في السموات والأرض كل له قانتون.
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {ومن آياته} قال: كل شيء في القرآن آيات، بذلك تعرفون الله، إنكم لن تروه فتعرفونه على رؤية ولكن تعرفون بآياته وخلقه). [الدر المنثور: 11/594]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله {ومن آياته أن خلقكم من تراب} قال: آدم من تراب {ثم إذا أنتم بشر تنتشرون} يعني ذريته {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا} قال: حواء، خلقها الله من ضلع من أضلاع آدم). [الدر المنثور: 11/594]

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وقال عن الحسن في قول الله: {وجعل بينكم مودة ورحمة}، قال: المودة الجماع، والرحمة الولد). [الجامع في علوم القرآن: 2/52]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم مّن أنفسكم أزواجًا لّتسكنوا إليها وجعل بينكم مّودّةً ورحمةً إنّ في ذلك لآياتٍ لّقومٍ يتفكّرون}.
يقول تعالى ذكره: ومن حججه وأدلّته على ذلك أيضًا خلقه لأبيكم آدم من نفسه زوجةً ليسكن إليها، وذلك أنّه خلق حوّاء من ضلعٍ من أضلاع آدم.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا} خلقها لكم من ضلعٍ من أضلاعه.
- وقوله: {وجعل بينكم مودّةً ورحمةً} يقول: جعل بينكم بالمصاهرة والختونة مودّةً تتوادّون بها، وتتواصلون من أجلها، ورحمةً رحمكم بها، فعطف بعضكم بذلك على بعضٍ {إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكّرون} يقول تعالى ذكره: إنّ في فعله ذلك لعبرًا وعظاتٍ لقومٍ يتفكّرون في حجج اللّه وأدلّته، فيعلمون أنّه الإله الّذي لا يعجزه شيءٌ أراده، ولا يتعذّر عليه فعل شيءٍ شاءه). [جامع البيان: 18/478]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله {ومن آياته أن خلقكم من تراب} قال: آدم من تراب {ثم إذا أنتم بشر تنتشرون} يعني ذريته {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا} قال: حواء، خلقها الله من ضلع من أضلاع آدم). [الدر المنثور: 11/594] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله {وجعل بينكم مودة} قال: الجماع {ورحمة} قال: الولد). [الدر المنثور: 11/594]

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن آياته خلق السّموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إنّ في ذلك لآياتٍ لّلعالمين}.
يقول تعالى ذكره: ومن حججه وأدلّته أيضًا على أنّه لا يعجزه شيءٌ، وأنّه إذا شاء أمات من كان حيًّا من خلقه، ثمّ إذا شاء أنشره وأعاده كما كان قبل إماتته إيّاه، خلقه السّماوات والأرض من غير شيءٍ أحدث ذلك منه، بل بقدرته الّتي لا يمتنع معها عليه شيءٌ أراده {واختلاف ألسنتكم} يقول: واختلاف منطق ألسنتكم ولغاتها {وألوانكم} يقول: واختلاف ألوان أجسامكم {إنّ في ذلك لآياتٍ للعالمين} يقول: إنّ في فعله ذلك كذلك لعبرًا وأدلّةً لخلقه الّذين يعقلون أنّه لا يعييه إعادتهم لهيئتهم الّتي كانوا بها قبل مماتهم من بعد فنائهم.
وقد بيّنّا معنى العالمين فيما مضى قبل). [جامع البيان: 18/479]

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن آياته منامكم باللّيل والنّهار وابتغاؤكم من فضله إنّ في ذلك لآياتٍ لّقومٍ يسمعون}.
يقول تعالى ذكره: ومن حججه عليكم أيّها القوم تقديره السّاعات والأوقات، ومخالفته بين اللّيل والنّهار، فجعل اللّيل لكم سكنًا تسكنون فيه، وتنامون فيه، وجعل النّهار مضيئًا لتصرّفكم في معايشكم والتماسكم فيه من رزق ربّكم. {إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يسمعون} يقول تعالى ذكره: إنّ في فعل اللّه ذلك كذلك، لعبرًا وذكرًا وأدلّةً على أنّ فاعل ذلك لا يعجزه شيءٌ أراده لقومٍ يسمعون مواعظ اللّه، فيتّعظون بها، ويعتبرون فيفهمون حجج اللّه عليهم). [جامع البيان: 18/479]

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن آياته يريكم البرق خوفًا وطمعًا وينزّل من السّماء ماءً فيحيي به الأرض بعد موتها إنّ في ذلك لآياتٍ لّقومٍ يعقلون}.
يقول تعالى ذكره: ومن حججه {يريكم البرق خوفًا} لكم إذا كنتم سفرًا، أن تمطروا فتتأذّوا به {وطمعًا} لكم، إذا كنتم في إقامةٍ أن تمطروا، فتحيوا وتخصبوا {وينزّل من السّماء ماءً} يقول: وينزّل من السّماء مطرًا. فيحيي بذلك الماء الأرض الميتة، فتنبت ويخرج زرعها {بعد موتها}. يعني جدوبها ودروسها. {إنّ في ذلك لآياتٍ} يقول: إنّ في فعله ذلك كذلك لعبرًا وأدلّةً {لقومٍ يعقلون} عن اللّه حججه وأدلّته.
وبنحو الّذي قلنا في معنى قوله {يريكم البرق خوفًا وطمعًا} قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله {ومن آياته يريكم البرق خوفًا وطمعًا} قال: خوفًا للمسافر، وطمعًا للمقيم.
واختلف أهل العربيّة في وجه سقوط أن، في قوله: {يريكم البرق خوفًا وطمعًا} فقال بعض نحويّي البصرة: لم يذكر هاهنا أن؛ لأنّ هذا يدلّ على المعنى؛ وقال الشّاعر:
ألا أيّهذا الزّاجري أحضر الوغى = وأن أشهد اللّذّات هل أنت مخلدي
قال: وقال آخر:
لو قلت ما في قومها لم تيثم = يفضلها في حسبٍ وميسم
وقال: يريد: ما في قومها أحدٌ.
وقال بعض نحويّي الكوفيّين: إذا أظهرت (أن) فهي في موضع رفعٍ، كما قال: {ومن آياته خلق السّموات} {منامكم} فإذا حذفت جعلت {من} مؤدّيةً عن اسمٍ متروكٍ، يكون الفعل صلةً، كقول الشّاعر:
وما الدّهر إلاّ تارتان فمنهما = أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح
كأنّه أراد: فمنهما ساعةٌ أموتها، وساعةٌ أعيشها، وكذلك: ومن آياته يريكم آية للبرق، وآيةً لكذا، وإن شئت أردت: ويريكم من آياته البرق، فلا تضمر (أن)، ولا غيره.
وقال بعض من أنكر قول البصريّ: إنّما ينبغي أن تحذف وأن من الموضع الّذي يدلّ على حذفها، فأمّا في كلّ موضعٍ فلا، فأمّا مع (أحضر الوغى) فلمّا كان زجرتك أن تقوم، وزجرتك لأن تقوم، يدلّ على الاستقبال جاز حذف أن، لأنّ الموضع معروفٌ لا يقع في كلّ الكلام، فأمّا قوله: ومن آياته أنّك قائمٌ، وأنّك تقوم، وأن تقوم، فهذا الموضع لا يحذف، لأنّه لا يدلّ على شيءٍ واحدٍ.
والصّواب من القول في ذلك أنّ ومن في قوله: {ومن آياته} تدلّ على المحذوف، وذلك أنّها تأتي بمعنى التّبعيض. وإذا كانت كذلك، كان معلومًا أنّها تقتضي البعض، فلذلك تحذف العرب معها الاسم لدلالتها عليه). [جامع البيان: 18/480-482]

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن آياته أن تقوم السّماء والأرض بأمره ثمّ إذا دعاكم دعوةً من الأرض إذا أنتم تخرجون}.
يقول تعالى ذكره: ومن حججه أيّها القوم على قدرته على ما يشاء، قيام السّماء والأرض بأمره خضوعًا له بالطّاعة بغير عمدٍ ترى {ثمّ إذا دعاكم دعوةً من الأرض إذا أنتم تخرجون} يقول: إذا أنتم تخرجون من الأرض، إذا دعاكم دعوةً مستجيبين لدعوته إيّاكم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {ومن آياته أن تقوم السّماء والأرض بأمره} قامتا بأمره بغير عمدٍ {ثمّ إذا دعاكم دعوةً من الأرض إذا أنتم تخرجون} قال: دعاهم فخرجوا من الأرض.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك يقول في قوله: {إذا أنتم تخرجون} يقول: من الأرض). [جامع البيان: 18/482-483]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره} قال: قامتا بأمره بغير عمد ثم {إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون} قال: دعاهم من السماء فخرجوا من الأرض). [الدر المنثور: 11/594-595]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {إذا أنتم تخرجون} قال: من قبوركم). [الدر المنثور: 11/595]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن الازهر بن عبد الله الجزاري قال: يقرأ على المصاب إذا أخذ {ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون} ). [الدر المنثور: 11/595]


رد مع اقتباس