عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 08:59 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (66) إلى الآية (70) ]

{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْراً عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (68) وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا (70)}

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ما فعلوه إلّا قليلٌ منهم... (66).
قرأ ابن عامر وحده: (إلّا قليلًا منهم) نصبًا، ورفع الباقون.
قال أبو منصور: من رفع فعلى تكرير الفعل، كأنه قال: ما فعلوه ما فعله إلا قليل منهم، ومن نصب فعلى الاستثناء، كأنه قال: استثنى قليلا منهم.
وقال أحمد بن يحيى فيما أخبرني عنه المنذري: الرفع في قوله (إلّا قليلٌ منهم) لأن الأول منفي، والثاني مثبت.
والاختيار الرفع في الاستثناء مع الجحد). [معاني القراءات وعللها: 1/311]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (22- وقوله تعالى: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم} [66].
قرأ عاصم وحمزة بكسر النون والواو لالتقاء الساكنين، وهما النون والقاف والواو والخاء، والألف سقطت للوصل.
وقرأ أبو عمرو بضم الواو وكسر النون قال: لما احتجت إلى حركتها حركت الواو بحركة هي منها.
وقرأ الباقون بضم الحرفين جميعًا.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/134]
قال أهل الكوفة: إنما حركوا بالضم اتباعًا لضمة التاء والراء، وذلك غلط؛ لأن ألف الوصل تسقط مع حركتها ولا تنقل حركتها، ولكن الحجة لمن ضم عند البصريين: أنهم كرهوا أن يخرجوا من كسر إلى ضم، فضموا ليتبعوا الضم الضم، كقولك: اُدخُل، اُخرُج). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/135]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (23- وقوله تعالى: {إلا قليل منهم} [66].
قرأ ابن عامر وحده {إلا قليلاً منهم} بالنصب.
وقرأ الباقون بالرفع ولابن عامر حجتان.
إحداهما: ما ذكر الفراء أن {قليلاً} ينسب بـ «أن» ولا، يسد مسد الخبر، والتقدير: ما فعلوه أن قليلاً، وليس ذلك بشيء.
والحجة الثانية: أن العرب تنصب في النفي والإيجاب بضمير فعل ثابت عنه «إلا» والتقدير ما فعلوه، استثنى قليلاً، فهو على أصل الاستثناء، غير أن الاختيار في الاستثناء إذا كان منفيًا وكان ما بعد «إلا» من جنس ما قبله الرفع على البلد، كقولك: ما في الدار أحد إلا زيد، وما فعلوه إلا قليل، وإذا كان ما بعد «إلا» ليس من جنس ما قبله اختير له النصب، كقولك: ما في الدار أحد إلا حمارًا. {وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى}). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/135]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في كسر النون وضمها من قوله [جلّ وعز]: أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا [النساء/ 66] وكسر الواو وضمها.
فروى نصر بن علي الجهضميّ عن أبيه عن أبي عمرو: أن اقتلوا بالكسر أو اخرجوا [مضمومة الواو] مثل قول اليزيدي.
وقرأ ابن عامر وابن كثير ونافع والكسائي: أن اقتلوا أو اخرجوا بالضم فيهما. وقرأ عاصم وحمزة: أن اقتلوا أو اخرجوا كلاهما كسرا.
قال أبو علي: أما فصل أبي عمرو بين الواو والنون، وكسره النون في أن اقتلوا وضمّه الواو في أو اخرجوا: فلأنّ الضم في الواو أحسن لأنّها تشبه واو الضمير، والجمهور في واو الضمير على الضم، نحو: ولا تنسوا الفضل بينكم [البقرة/ 237] والنون إنّما ضمّت لأنّها مكان الهمزة التي ضمت لضم الحرف الثالث، فجعلت بمنزلتها، وإن كانت منفصلة، وفي الواو هذا المعنى، والمعنى الآخر الذي ذكرنا من مشابهة واو الضمير. والضمّ في سائر هذه أحسن، لأنّها في موضع الهمزة. قال أبو الحسن: وهي لغة حسنة، وهي أكثر في الكلام وأقيس. ووجه قول من كسر
[الحجة للقراء السبعة: 3/167]
أنّ هذه الحروف منفصلة في الفعل المضموم الثالث، والهمزة متّصلة بها، فلم يجروا المنفصل مجرى المتصل. وما أجروه من المنفصل في كلامهم مجرى المتصل أكثر من أن يقتصّ). [الحجة للقراء السبعة: 3/170]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: وكلهم قرأ: ما فعلوه إلا قليل منهم [النساء/ 66] رفعا، إلّا ابن عامر فإنّه قرأ: إلا قليلا منهم* نصبا، وكذلك هي في مصاحفهم.
قال أبو علي: الوجه في قولهم: ما أتاني أحد إلّا زيد، الرفع، وهو الأكثر الأشيع في الاستعمال، والأقيس، فقوّته من جهة القياس أنّ معنى: ما أتاني أحد إلّا زيد، وما: أتاني إلّا زيد؛ واحد فكما اتفقوا على: ما أتاني إلّا زيد، على الرفع، وكان: ما أتاني أحد إلّا زيد، بمنزلته ومعناه، اختاروا الرفع مع ذكر أحد، وأجروا ذلك على «يذر» و «يدع» في أنّ «يذر» لما كان في معنى «يدع» فتح، وإن لم يكن فيه حرف حلق. ومما يقوي ذلك أنّهم في الكلام وأكثر الاستعمال يقولون: ما جاءني إلّا امرأة، فيذكّرون حملا على المعنى، ولا يؤنّثون ذلك فيما زعم أبو الحسن إلّا في الشعر قال:
[الحجة للقراء السبعة: 3/168]
برى النّخر والأجرال ما في غروضها فما بقيت إلّا الضّلوع الجراشع فكما أجروه على المعنى في قوله، فلم يلحقوا الفعل علامة التأنيث، كذلك أجروه عليه في نحو: ما جاءني أحد إلّا زيد، فرفعوا الاسم الواقع بعد حرف الاستثناء.
وأمّا من نصب فقال: ما جاءني أحد إلّا زيدا، فإنّه جعل النفي بمنزلة الإيجاب، وذلك: أن قوله: ما جاءني أحد، كلام تام. كما أنّ: جاءني القوم، كذلك، فنصب مع النفي، كما نصب مع الإيجاب من حيث اجتمعا في أن كلّ واحد منهما كلام تام. فأمّا قوله [جلّ وعزّ]: ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك [هود/ 81] فإذا جعلت قوله تعالى: امرأتك مستثنى من: لا يلتفت منكم أحد؛ كان فيه الوجهان: الرفع والنصب، والوجه الرفع. ومن قال: ما فعلوه إلا قليل؛ فقياس قوله في هذه الرفع.
وإن جعلت الاستثناء من قوله: فأسر بأهلك لم يكن إلّا النصب.
قال سيبويه: ومن قال: أقول: ما أتاني القوم إلّا أباك، لأنّه بمنزلة
[الحجة للقراء السبعة: 3/169]
قولي: أتاني القوم إلّا أباك، فإنّه ينبغي له أن يقول: ما فعلوه إلا قليل منهم. وحدّثني يونس أنّ أبا عمرو كان يقول: الوجه: ما أتاني القوم إلّا عبد الله. ولو كان هذا بمنزلة قوله: أتاني القوم؛ لما جاز أن يقول: ما أتاني أحد، كما أنّه لا يجوز أن يقول: أتاني أحد، ولكن المستثنى في هذا الموضع بدل من الاسم الأوّل، ولو كان من قبل الجماعة لما قلت: ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم [النور/ 6].
قال أبو عمر: قوله: ولو كان هذا من قبل الجماعة لما قلت: ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم يعني: أن قوما يقولون: إذا أخرجت واحدا من جماعة، أو قليلا من كثير فهو نصب، إن كان ما قبله نفيا أو إيجابا، وهذا خطأ.
قال أبو عمر: وإذا قلت: ما أتاني أحد إلّا زيد، فهي نفي الناس كلّهم لأنّ أحدا جماعة، فكان ينبغي في قياس قولهم أن يقولوا: ما أتاني أحد إلّا زيدا فينصبوا). [الحجة للقراء السبعة: 3/170]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلّا قليل منهم}
قرأ ابن عامر (ما فعلوه إلّا قليلا) بالنّصب أي استثني قليلا منهم والعرب تنصب في النّفي والإيجاب فتقول في الإيجاب سرت بالقوم إلّا زيدا ومررت بالقوم إلّا زيدا ورأيت القوم إلّا زيدا وتقول في النّفي ما جاءني أحد إلّا زيد فترفع على البدل من أحد كأنّه يصح وضعه مكانه أن تقول ما جاءني إلّا زيد وقد يجوز أن تقول ما جاءني أحد إلّا زيدا أو ما قام القوم إلّا زيدا فلا تجعله بدلا ولكن تجعله استثناء منقطعًا أي أستثني زيدا فعلى هذا قوله {إلّا قليلا} أي أستثني قليلا أو {إلّا قليل} على
[حجة القراءات: 206]
البدل من الواو المعنى ما فعله إلّا قليل منهم
واعلم أن الاختيار في الاستثناء إذا كان منفيا وكان ما بعد إلّا من جنس ما قبلها فالرفع أولى على البدل كقولك ما في الدّار أحد إلّا زيد والنّصب جائز فتقول ما في الدّار أحد إلّا زيدا وإذا كان ما بعد إلّا ليس من جنس ما قبله فالنصب أولى كقولك ما في الدّار أحد إلّا حمارا وماله ابن إلّا بنتا فنصبه على الاستثناء لأن الحمار لا يكون من جنس الإنسان والرّفع جائز على البدل قال الشّاعر
وبلدة ليس بها أنيس ... إلّا اليعافير وإلّا العيس
وجائز أن يكون جعل أنيس ذلك البلد اليعافير والعيس
وقرأ الباقون {إلّا قليل} بالرّفع على البدل وقد ذكرت). [حجة القراءات: 207]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (54- قوله: {إلا قليلٌ منهم} قرأه ابن عامر بالنصب على الاستثناء، وعلى الإتباع لمصاحف أهل الشام، فإنها في مصاحفهم بالألف، فأجرى النفي مجرى الإيجاب في الاستثناء، لأن الكلام فيهما يتم دون المستثنين، تقول: ما جاءني أحد، فيتم الكلام، وتقول: ما جاءني القوم، فيتم الكلام، ثم تستثني، إذا شئت فيهما بعد تمام الكلام، فجرى النصب في النفي مجرى الإيجاب، لاتفاقهما في تمام الكلام قبل المستثنى، وقرأ الباقون بالرفع على البدل من الضمير المرفوع في «فعلوه»، وهو وجه الكلام، وعليه الأصول؛ لأن الثاني يغني عن الأول تقول: ما جاءني أحد إلا زيد، وتقول: ما جاءني إلا زيد، فدل على الأول، ويغني عنه من غير نقص في معناه، فاختير فيه الرفع مع ذكر «أحد» إذ لا يجوز فيه غير الرفع، مع حذف «أحد»، وهو الاختيار لأن أكثر المصاحف لا ألف فيها في «قليل»، ولأن عليه بُني الإعراب، وهو الأصل في الإعراب، وعليه جماعة القراء). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/392]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (27- {أَنِ اقْتُلُوا} بكسر النون، {أَوُ اخْرُجُوا} بضم الواو [آية/ 66]:-
قرأهما أبو عمرو ويعقوب.
وإنما فصلا بين الواو والنون، فاختارا الكسر في النون في قوله {أَنِ اقْتُلُوا} والضمَّ في الواو في قوله {أَوُ اخْرُجُوا}؛ لأن الضم في الواو أحسن من حيث إنها تشبه واو الضمير، والإجماع في واو الضمير واقع على الضم {وَلا تَنْسَوُا الفَضْلَ بَيْنَكُمْ}.
وأما النون فليس فيها هذه المشابهة، فاختارا لها الكسر لالتقاء الساكنين، ولم يضماها كما ضمت همزة الوصل في {اقْتُلُوا}؛ لأن النون منفصلة، والهمزة متصلة، فلم يجريا المنفصل مجرى المتصل.
وقرأ عاصم وحمزة بالكسر فيهما؛ لأن هذين الحرفين منفصلان من
[الموضح: 419]
الفعل، المضموم الثالث، فكسراهما على أصل التقاء الساكنين، ولم يضماهما كالهمزة؛ لأن الهمزة متصلة في قوله {اخْرُجُوا}، وهذه الحروف منفصلة فلا يستويان.
ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائي بالضم فيهما.
أجروا هذه الحروف، وإن كانت منفصلة مجرى المتصل، فكما ضموا الهمزة في قولهم {اقْتُلُوا} ضموا أيضًا النون في قولهم {أنُ اقْتُلُوا}، فاجروا المنفصل مجرى المتصل، والعرب تقول: أُدْخُلُ ادْخُلْ، فتضم اللام من ادخل الأولى، كما تضم الهمزة من قولهم: ادْخُلْ، إذا انفردت، وهذا على إجراء المنفصل مجرى المتصل، وما أجروه من المنفصل في كلامهم مجرى المتصل أكثر من أن يحصى). [الموضح: 420]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (28- {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [آية/ 66]:-
بالنصب، قرأها ابن عامر وحده.
ووجه ذلك أنه جعل النفي بمنزلة الايجاب؛ لأن قولك ما فعلوه ونحوه كلام تام، كما أن قولك: جاءني القوم ونحوه في الايجاب كلام تام، فنصب مع النفي كما نصب مع الايجاب لتمام الكلام فيهما قبل إلا، والنصب هو الأصل في باب الاستثناء إذا تم الكلام دونه.
وقرأ الباقون {إِلاَّ قليلٌ} بالرفع.
[الموضح: 420]
وهو الاختيار، على أنه بدل من الضمير الذي في {فَعَلُوهُ}، كما تقول ما جاءني أحد إلا زيد، فزيد بدل من أحد؛ لأن معنى ما جاءني أحد إلا زيد، وما جاءني إلا زيد، واحد). [الموضح: 421]

قوله تعالى: {وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْراً عَظِيمًا (67)}

قوله تعالى: {وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (68)}

قوله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69)}

قوله تعالى: {ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا (70)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس