عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:11 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (66) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قل إنّي نهيت أن أعبد الّذين تدعون من دون اللّه لـمّا جاءني البيّنات من ربّي وأمرت أن أسلم لربّ العالمين (66) هو الّذي خلقكم من ترابٍ ثمّ من نطفةٍ ثمّ من علقةٍ ثمّ يخرجكم طفلا ثمّ لتبلغوا أشدّكم ثمّ لتكونوا شيوخًا ومنكم من يتوفّى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمًّى ولعلّكم تعقلون (67) هو الّذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرًا فإنّما يقول له كن فيكون (68)}
يقول تعالى: قل يا محمّد لهؤلاء المشركين: إنّ اللّه ينهى أن يعبد أحدٌ سواه من الأصنام والأنداد والأوثان). [تفسير ابن كثير: 7/ 156-157]

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقد بيّن تعالى أنّه لا يستحقّ العبادة أحدٌ سواه، في قوله: {هو الّذي خلقكم من ترابٍ ثمّ من نطفةٍ ثمّ من علقةٍ ثمّ يخرجكم طفلا ثمّ لتبلغوا أشدّكم ثمّ لتكونوا شيوخًا} أي: هو الّذي يقلّبكم في هذه الأطوار كلّها، وحده لا شريك له، وعن أمره وتدبيره وتقديره يكون ذلك كلّه، {ومنكم من يتوفّى من قبل} أي: من قبل أن يوجد ويخرج إلى هذا العالم، بل تسقطه أمّه سقطًا، ومنهم من يتوفّى صغيرًا، وشابًّا، وكهلًا قبل الشّيخوخة، كقوله: {لنبيّن لكم ونقرّ في الأرحام ما نشاء إلى أجلٍ مسمًّى} [الحجّ: 5] وقال هاهنا: {ولعلّكم تعقلون} قال ابن جريجٍ، تتذكّرون البعث). [تفسير ابن كثير: 7/ 157]

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال: {هو الّذي يحيي ويميت} أي: هو المتفرّد بذلك، لا يقدر على ذلك أحدٌ سواه، {فإذا قضى أمرًا فإنّما يقول له كن فيكون} أي: لا يخالف ولا يمانع، بل ما شاء كان [لا محالة]). [تفسير ابن كثير: 7/ 157]

رد مع اقتباس