عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18 جمادى الأولى 1434هـ/29-03-2013م, 01:00 PM
أم القاسم أم القاسم غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,449
افتراضي

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبيّنات فما زلتم في شكٍّ ممّا جاءكم به حتّى إذا هلك قلتم لن يبعث اللّه من بعده رسولاً كذلك يضلّ اللّه من هو مسرفٌ مرتابٌ}.
يقول تعالى ذكره: ولقد جاءكم يوسف بن يعقوب يا قوم من قبل موسى بالواضحات من حجج اللّه.
- كما حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، {ولقد جاءكم يوسف من قبل} قال: قبل موسى.
وقوله: {فما زلتم في شكٍّ ممّا جاءكم به} يقول: فلم تزالوا مرتابين فيما أتاكم به يوسف من عند ربّكم غير موقني القلوب بحقيقته {حتّى إذا هلك} يقول: حتّى إذا مات يوسف قلتم أيّها القوم: لن يبعث اللّه من بعد يوسف إليكم رسولاً بالدّعاء إلى الحقّ {كذلك يضلّ اللّه من هو مسرفٌ مرتابٌ} يقول: هكذا يصدّ اللّه عن إصابة الحقّ وقصد السّبيل من هو كافرٌ به {مرتابٌ} شاكٍ في حقيقة أخبار رسله). [جامع البيان: 20/321-322]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 34 - 38
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات} قال: رؤيا يوسف عليه السلام). [الدر المنثور: 13/40]

تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {الّذين يجادلون في آيات اللّه بغير سلطانٍ أتاهم كبر مقتًا عند اللّه وعند الّذين آمنوا كذلك يطبع اللّه على كلّ قلب متكبّرٍ جبّارٍ}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل المؤمن من آل فرعون: {الّذين يجادلون في آيات اللّه بغير سلطانٍ أتاهم}.
فقوله: {الّذين} مردودٌ على {من} في قوله: {من هو مسرفٌ}.
وتأويل الكلام: كذلك يضلّ اللّه أهل الإسراف والغلوّ في ضلالهم بكفرهم باللّه، واجترائهم على معاصيه، المرتابين في أخبار رسله، الّذين يخاصمون في حججه الّتي أتتهم بها رسله ليدحضوها بالباطل من الحجج {بغير سلطانٍ أتاهم} يقول: بغير حجّةٍ أتتهم من عند ربّهم يدفعون بها حقيقة الحجج الّتي أتتهم بها الرّسل؛ و{الّذين} إذا كان معنى الكلام ما ذكرنا في موضع نصبٍ ردًّا على {من}.
وقوله: {كبر مقتًا عند اللّه} يقول: كبر ذلك الجدال الّذي يجادلونه في آيات اللّه مقتًا عند اللّه، {وعند الّذين آمنوا} باللّه؛ وإنّما نصب قوله: {مقتًا} لما في قوله {كبر} من ضمير الجدال، وهو نظير قوله: {كبرت كلمةٌ تخرج من أفواههم} فنصب كلمةً من نصبها؛ لأنّه جعل في قوله: {كبرت} ضمير قولهم: {اتّخذ اللّه ولدًا} وأمّا من لم يضمر ذلك فإنّه رفع الكلمة.
وقوله: {كذلك يطبع اللّه على كلّ قلب متكبّرٍ جبّارٍ} يقول: كما طبع اللّه على قلوب المسرفين الّذين يجادلون في آيات اللّه بغير سلطانٍ أتاهم، كذلك يطبع اللّه على كلّ قلب متكبّرٍ على اللّه أن يوحّده، ويصدّق رسله جبّارٍ: يعني متعظّمٍ عن اتّباع الحقّ.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرّاء الأمصار، خلا أبي عمرو بن العلاء، على: {كلّ قلب متكبّرٍ} بإضافة القلب إلى المتكبّر، بمعنى الخبر عن أنّ اللّه طبع على قلوب المتكبّرين كلّها؛ ومن كان ذلك قراءته، كان قوله جبّارٍ من نعت متكبّرٍ.
وقد روي عن ابن مسعودٍ أنّه كان يقرأ ذلك (كذلك يطبع اللّه على قلب كلّ متكبّرٍ جبّارٍ).
- حدّثني بذلك ابن يوسف، قال: حدّثنا القاسم، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن هارون، أنّه كذلك في حرف ابن مسعودٍ.
وهذا الّذي ذكر عن ابن مسعودٍ، من قراءته يحقّق قراءة من قرأ ذلك بإضافة قلبٍ إلى المتكبّر، لأنّ تقديم كلّ قبل القلب وتأخيرها بعده لا يغيّر المعنى، بل معنى ذلك في الحالتين واحدٌ وقد حكي عن بعض العرب سماعًا: هو يرجّل شعره يوم كلّ جمعةٍ، يعني: كلّ يوم جمعةٍ وأمّا أبو عمرٍو فقرأ ذلك بتنوين القلب وترك إضافته إلى متكبّرٍ، وجعل المتكبّر والجبار من صفة القلب.
وأولى القراءتين في ذلك عندي بالصّواب قراءة من قرأه بإضافة القلب إلى المتكبّر، لأنّ التّكبّر فعل الفاعل بقلبه، كما أنّ القاتل إذا قتل قتيلاً وإن كان قتله بيده، فإنّ الفعل مضافٌ إليه، وإنّما القلب جارحةٌ من جوارح المتكبّر، وإن كان بها التّكبّر، فإنّ الفعل إلى فاعله مضافٌ، نظير الّذي قلنا في القتل، وذلك وإن كان كما قلنا، فإنّ الأخرى غير مدفوعةٍ، لأنّ العرب لا تمتنع أن تقول: بطشت يد فلانٍ، ورأت عيناه كذا، وفهم قلبه، فتضيف الأفعال إلى الجوارح، وإن كانت في الحقيقة لأصحابها). [جامع البيان: 20/322-324]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله {الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان} قال: بغير برهان). [الدر المنثور: 13/40]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ما رآه المؤمنون حسنا فهو حسن عند الله وما رآه المؤمنون سيئا فهو سيء عند الله، وكان الأعمش رضي الله عنه يتأول بعده {كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا} ). [الدر المنثور: 13/40]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر} مضاف لا ينون في قلب). [الدر المنثور: 13/40-41]

تفسير قوله تعالى: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لعلي أبلغ الأسباب قال الأبواب). [تفسير عبد الرزاق: 2/181]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن منصورٍ عن إبراهيم في قوله: {يا هامان ابن لي صرحًا} قال: بناه بالآجر قال: وكانوا يكرهون أن يبنوا بالآجر ويجعلوه في القبر [الآية: 36]). [تفسير الثوري: 263]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحًا لعلّي أبلغ الأسباب (36) أسباب السّموات فأطّلع إلى إله موسى وإنّي لأظنّه كاذبًا وكذلك زيّن لفرعون سوء عمله وصدّ عن السّبيل وما كيد فرعون إلاّ في تبابٍ}.
يقول تعالى ذكره: وقال فرعون لمّا وعظه المؤمن من آله بما وعظه به وزجره عن قتل موسى نبيّ اللّه وحذّره من بأس اللّه على قتله إن قتله ما حذّره لوزيره وزير السّوء هامان: {يا هامان ابن لي صرحًا لعلّي أبلغ الأسباب} يعني بناءً، وقد بيّنّا معنى الصّرح فيما مضى بشواهده بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع {لعلّي أبلغ الأسباب} ). [جامع البيان: 20/324]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا} قال: كان أول من بنى بهذا الآجر وطبخه {لعلي أبلغ الأسباب} قال: الأبواب {أسباب} أي أبواب {كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل} قال: فعل ذلك به {زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب} أي في ضلال وخسار). [الدر المنثور: 13/41]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله {يا هامان ابن لي صرحا} قال: أوقد على الطين حتى يكون الآجر). [الدر المنثور: 13/41]

تفسير قوله تعالى: (أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا في تباب قال في خسار). [تفسير عبد الرزاق: 2/181]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (اختلف أهل التّأويل في معنى الأسباب في هذا الموضع، فقال بعضهم: أسباب السّموات: طرقها.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أحمد بن هشامٍ، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، عن إسرائيل، عن السّدّيّ، عن أبي صالحٍ، {أسباب السّموات} قال: طرق السّموات.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، {أبلغ الأسباب (36) أسباب السّموات} قال: طرق السّموات.
وقال آخرون: عني بأسباب السّموات: أبواب السّموات.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحًا} وكان أوّل من بنى بهذا الآجر وطبخه {لعلّي أبلغ الأسباب (36) أسباب السّموات} أي أبواب السّموات.
وقال آخرون: بل عني به منزل السّماء.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {لعلّي أبلغ الأسباب (36) أسباب السّموات} قال: منزل السّماء.
وقد بيّنّا فيما مضى قبل، أنّ السّبب: هو كلّ ما تسبّب به إلى الوصول إلى ما يطلب من حبلٍ وسلمٍ وطريقٍ وغير ذلك.
فأولى الأقوال بالصّواب في ذلك أن يقال: معناه لعلّي أبلغ من أسباب السّموات أسبابًا أتسبّب بها إلى رؤية إله موسى، طرقًا كانت تلك الأسباب منها، أو أبوابًا، أو منازل، أو غير ذلك.
وقوله: {فأطّلع إلى إله موسى} اختلف القرّاء في قراءة قوله: {فأطّلع} فقرأت ذلك عامّة قرّاء الأمصار: (فأطّلع) بضمّ العين: ردًّا على قوله: {أبلغ الأسباب} وعطفًا به عليه، وذكر عن حميدٍ الأعرج أنّه قرأ {فأطّلع} نصبًا جوابًا لـ{لعلّ}، وقد ذكر الفرّاء أنّ بعض العرب أنشده:
علّ صروف الدّهر أو دولاتها = يدلننا اللّمّة من لمّاتها
فتستريح النّفس من زفراتها
فنصب فتستريح على أنّها جوابٌ للعلّ.
والقراءة الّتي لا أستجيز غيرها الرّفع في ذلك، لإجماع الحجّة من القرّاء عليه.
وقوله: {وإنّي لأظنّه كاذبًا} يقول: وإنّي لأظنّ موسى كاذبًا فيما يقول ويدّعي من أنّ له في السّماء ربًّا أرسله إلينا.
وقوله: {وكذلك زيّن لفرعون سوء عمله} يقول اللّه تعالى ذكره: وهكذا زيّن اللّه لفرعون حين عتا عليه وتمرّد، قبيح عمله، حتّى سوّلت له نفسه بلوغ أسباب السّموات، ليطّلع إلى إله موسى.
وقوله: {وصدّ عن السّبيل} اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرّاء البصرة والكوفة: {وصدّ عن السّبيل} بضمّ الصّاد، على وجه ما لم يسمّ فاعله.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وصدّ عن السّبيل} قال: فعل ذلك به، زيّن له سوء عمله، وصدّ عن السّبيل.
وقرأ ذلك حميدٌ وأبو عمرٍو وعامّة قرّاء البصرة (وصدّ) بفتح الصّاد، بمعنى: وأعرض فرعون عن سبيل اللّه الّتي ابتعث بها موسى استكبارًا.
والصّواب من القول في ذلك أن يقال: إنّهما قراءتان معروفتان في قراءة الأمصار، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ.
وقوله: {وما كيد فرعون إلاّ في تبابٍ} يقول تعالى ذكره: وما احتيال فرعون الّذي يحتال للاطّلاع إلى إله موسى، إلاّ في خسارٍ وذهاب مالٍ وغبنٍ، لأنّه ذهبت نفقته الّتي أنفقها على الصّرح باطلاً، ولم ينل بما أنفق شيئًا ممّا أراده، فذلك هو الخسار والتّباب.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وما كيد فرعون إلاّ في تبابٍ} يقول: في خسرانٍ.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {في تبابٍ} قال: خسارٍ.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وما كيد فرعون إلاّ في تبابٍ} أي في ضلالٍ وخسارٍ.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وما كيد فرعون إلاّ في تبابٍ} قال: التّباب والضّلال واحدٌ). [جامع البيان: 20/324-329]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إلا في تباب يعني في خسار وضلال). [تفسير مجاهد: 565]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا} قال: كان أول من بنى بهذا الآجر وطبخه {لعلي أبلغ الأسباب} قال: الأبواب {أسباب} أي أبواب {كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل} قال: فعل ذلك به {زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب} أي في ضلال وخسار). [الدر المنثور: 13/41] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح رضي الله عنهم في قوله {أسباب السماوات} قال: طرق السموات). [الدر المنثور: 13/41]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {إلا في تباب} قال: خسران). [الدر المنثور: 13/41]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد {في تباب} قال: في خسارة). [الدر المنثور: 13/41]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ (وصدوا عن السبيل) برفع الصاد). [الدر المنثور: 13/41-42]


رد مع اقتباس