عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (18) إلى الآية (20) ]

{قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19) يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20)}


قوله تعالى: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18)}
قوله تعالى: {أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19)}
قوله تعالى: {يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (يسألون عن أنبائكم (25)
قرأ يعقوب وحده (يسّاءلون) بتشديد السين.
وقرأ الباقون (يسألون) على (يفعلون).
[معاني القراءات وعللها: 2/280]
قال أبو منصور: من قرأ (يسّاءلون)) فالأصل: يتساءلون، فأدغمت التاء في السين وشددت، والاختيار (يسألون)؛ لأنهم كانوا يسألون عن الأخبار من قدم عليهم، ولا يسأل بعضهم بعضًا). [معاني القراءات وعللها: 2/281]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن عباس: [بُدًّى فِي الْأَعْرَابِ]، شديدة الدال، منونة.
قال أبو الفتح: هذا أيضا جمع باد، فنظيره قول الله سبحانه: {كَانُوا غُزًّى}، جمع غاز على فُعَّل. ولو كان على فُعَّال لكان بُدّاء وغُزّاء، ككاتب وكُتّاب، وضارب وضُرّاب أنشد الأصمعي:
وأنا في الضُّرّاب قيلانُ القُلة). [المحتسب: 2/177]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (8- {يَسَّاءَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ} [آية/ 20] بتشديد السين وبالمد:
قرأها يعقوب يس-.
والوجه أن أصله: يتساءلون على يتفاعلون، فأُدغمت التاء في السين، فبقي يسّاءلون، والمعنى يسأل بعضهم بعضًا، فيجوز على هذا أن يكون متصلًا بما قبله ومتعلقًا بـ {يَوَدُّوا}، والمعنى يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسأل بعضهم بعضًا: هل بلغكم من أمر المسلمين شيءٌ؟
وقرأ الباقون ويعقوب ح- و-ان- {يَسْأَلُونَ} بتخفيف السين وبالهمز.
والوجه أنهم يسألون مَنْ قدم عليهم عن أنبائكم، وأنهم ما كان يسأل بعضهم بعضًا، وهو كلامٌ مستأنفٌ، والمعنى يسألون الناس عن أخباركم، يتوقعون غلبة المشركين لكم). [الموضح: 1031]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس