عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (65) إلى الآية (72) ]

{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71) فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)}

قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (20- قوله: {من إله غيره} و{هل من خالق غير الله} «فاطر 3» قرأهما الكسائي بالخفض، حيث وقعا، ووافقه حمزة على الخفض في {خالق غير الله} وقرأ ذلك الباقون بالرفع.
وحجة من خفض أنه جعله صفة لـ «إله، وخالق» على اللفظ، وموضع «إله» و«خالق» موضع رفع على الابتداء، و«لكم» و«يرزقكم» الخبر، أو يضمر الخبر، كأنه قال: ما لكم من إله غير الله في الوجود.
21- وحجة من رفع أنه جعل «غير» بدلًا من «إله» ومن «خالق» على الموضع، ويجوز أن يكون «غير» صفة لـ «إله» ولـ «خالق» على الموضع، كقوله: {وما من إله إلا الله} «آل عمران 62» أي غير الله، والرفع أحب إلي، لأن الجماعة عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/467]

قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66)}

قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67)}

قوله تعالى: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68)}
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (18-{أُبَلِّغُكُمْ} [آية/ 62 و68] بسكون الباء وتخفيف اللام:-
قرأها أبو عمرو وحده في كل القرآن، وقرأ الباقون {أُبَلِّغُكُمْ} بفتح الباء وتشديد اللام حيث وقع.
والوجه أنهما بمعنى واحد؛ لأن النقل بالتضعيف مثل النقل بالهمزة كما سبق، وقد جاء التنزيل باللغتين في هذه الكلمة، قال الله تعالى {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ} وقال {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ} ). [الموضح: 535] (م)

قوله تعالى: {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (22- قوله: {أبلغكم} قرأه أبو عمرو بالتخفيف حيث وقع، جعله من «أبلغت» الرسالة، كما قال: {فقد أبلغتكم ما أرسلت به} «هود 57» وهو إجماع، وقرأ الباقون بالتشديد من «بلغ» كما قال: {بلغ ما أنزل إليك} «المائدة 67» وهو إجماع، والتشديد أحب إلي لأن الجماعة عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/467]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (19- {وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} [آية/ 69] بالسين:
قرأها ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة، والباقون {بَصْطَةً} بالصاد.
والأصل في هذه الكلمة هو السين، يقال بسطت الشيء، بالسين، فبسطة هو الأصل، وأما بصطة بالصاد، فإن الصاد فيه عوض من السين لمكان الطاء، فإن الصاد يقارب الطاء، والسين ليس كذلك، فلتقاربهما أعني الصاد
[الموضح: 535]
والطاء من حيث الإطباق اختاروا قلب السين صادًا مع الطاء). [الموضح: 536]

قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70)}

قوله تعالى: {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71)}

قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ (72)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس