عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 07:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (68) إلى الآية (70) ]

{وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (69) وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70)}

قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وإمّا ينسينّك الشّيطان... (68).
قرأ ابن عامر وحده (ينسّينّك) بتشديد السين، وخفف الباقون.
قال: يقال: أنسى ونسّى بمعنى واحد، مثل: أنجى ونجّى، والقراءة بالتخفيف أكثر). [معاني القراءات وعللها: 1/363]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (20- وقوله تعالى: {وإما ينسينك الشيطان} [68].
قرأ ابن عامر وحده {ينسينك} من نسى ينسى، جاء في الحديث: «لا يقولن أحدكم نسيت أنه كذا وكذا إنما هو ينسى» وقرأ الباقون: {ينسينك} بالتخفيف، يقال: نسيت الشيء أنساه، وأنساني غيري ونساني غيري أيضًا. ويجوز أن نسي مرة بعد مرة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/160]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (كلّهم قرأ وإما ينسينك الشيطان [الأنعام/ 68] بتسكين النون الأولى، وتشديد الثانية غير ابن عامر فإنّه قرأ ينسينك بفتح النون وتشديد السين مع النون الثانية.
الحجّة لهم في قراءتهم وإما ينسينك قوله: وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره [الكهف/ 63] فجاء في التنزيل: على أفعل.
ووجه قول ابن عامر أنّك تقول: نسيت الشيء، فإذا أردت أن غيرك أنساكه جاز أن تنقل الفعل بتضعيف العين كما تنقله بالهمزة، وعلى هذا قالوا: غرّمته وأغرمته، ففعّل وأفعل يجري كل واحد منهما مجرى الآخر، وفي التنزيل: فمهل الكافرين أمهلهم رويدا [الطارق/ 17] ). [الحجة للقراء السبعة: 3/324]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وإمّا ينسينك الشّيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظّالمين}
قرأ ابن عامر {وإمّا ينسينك الشّيطان} بالتّشديد تقول نسيت الشّيء وأنساني غيري ونساني أيضا وحجته ما جاء في الحديث لا يقولن أحدكم نسيت آية كذا وكذا بل هو نسي
وقرأ الباقون {وإمّا ينسينك} بالتّخفيف من أنساني غيري وحجتهم قوله {فأنساه الشّيطان ذكر ربه} ولم يقل فنساه). [حجة القراءات: 256]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (35- قوله: {وإما ينسينك الشيطان} قرأه ابن عامر بتشديد السين، وخفف الباقون، وهو مثل «أنجا ونجا» يقال: «نسيته وأنسيته» كما «نجيته وأنجيته» وقد تقدم ذكر الإمالة والاختلاف في: {رأى كوكبًا} «الأنعام 76» وفي شبهه، وفي: {رأى القمر} «الأنعام 77» وفي شبهه ولم يختلف في فتح ما أتى فيه الساكن بعد الهمزة في كلمة، نحو: «رأته ورأوه ورأيته» وشبهه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/436]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (21- {وَإِمَّا يُنَسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ} [آية/ 68] بفتح النون وتشديد السين:-
قرأها ابن عامر وحده، وقرأ الباقون {يُنْسِيَنَّكَ} بسكون النون وتخفيف السين.
والوجه فيهما ما ذكرناه في غير موضع من هذا الكتاب من أن أفعل وفعل سواء في نقل الفعل فيهما عن اللزوم إلى التعدي، وكلاهما في الحسن واحد، نحو: أغرمته وغرمته، قال الله تعالى {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}.
وكل هؤلاء شددوا النون الأخيرة في {يُنسِيَنَّكَ} إلا زيدا عن يعقوب، فإنه قرأ {يُنْسِيَنْكَ} بإسكان النون الأخيرة.
ووجه التشديد أن النون نون تأكيد ثقيلة، وإذا كانت ثقيلة كانت التأكيد فيها أكثر.
[الموضح: 475]
ووجه التخفيف أن النون نون تأكيد خفيفة، وهي للتأكيد أيضًا، وإن كان أقل من الأول). [الموضح: 476]

قوله تعالى: {وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (69)}

قوله تعالى: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس