عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18 جمادى الأولى 1434هـ/29-03-2013م, 12:40 PM
أم القاسم أم القاسم غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,449
افتراضي

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: (حم (1) )

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى حم قال اسم من أسماء القرآن). [تفسير عبد الرزاق: 2/178]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (قال مجاهد: مجازها مجاز أوائل السّور، ويقال: بل هو اسمٌ، لقول شريح بن أبي أوفى العبسيّ
[البحر الطويل]
يذكّرني حاميم والرّمح شاجرٌ ... فهلّا تلا حاميم قبل التّقدّم). [صحيح البخاري: 6/126-127]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال مجاهدٌ حم مجازها مجاز أوائل السّور ويقال بل هو اسمٌ لقول شريح بن أبي أوفى العبسي يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التّقدّم ووقع في رواية أبي ذرٍّ وقال البخاريّ ويقال إلخ وهذا الكلام لأبي عبيدة في مجاز القرآن ولفظه حم مجازها مجاز أوائل السّور وقال بعضهم بل هو اسمٌ وهو يطلق المجاز ويريد به التّأويل أي تأويل حم تأويل أوائل السّور أي أنّ الكلّ في الحكم واحدٌ فمهما قيل مثلًا في الم يقال مثله في حم وقد اختلف في هذه الحروف المقطّعة الّتي في أوائل السّور على أكثر من ثلاثين قولًا ليس هذا موضع بسطها وأخرج الطّبريّ من طريق الثّوريّ عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال ألم وحم وألمص وص فواتح افتتح بها وروى بن أبي حاتمٍ من وجهٍ آخر عن مجاهدٍ قال فواتح السّور كلها ق وص وطسم وغيرها هجاءٌ مقطوعٌ والإسناد الأوّل أصحّ وأمّا قوله ويقال بل هو اسمٌ فوصله عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة قال حم اسم من أسماء القرآن وقال بن التّين لعلّه يريد على قراءة عيسى بن عمر بفتح الحاء والميم الثّانية من ميمٍ ويحتمل أن يكون عيسى فتح لالتقاء السّاكنين قلت والشّاهد الّذي أنشده يوافق قراءة عيسى وقال الطّبريّ الصّواب من القراءة عندنا في جميع حروف فواتح السّور السّكون لأنّها حروف هجاءٍ لا أسماء مسمّياتٍ وروى بن مردويه من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاسٍ قال ص وأشباهها قسمٌ أقسم اللّه بها وهو من أسماء اللّه وشريح بن أبي أوفى الّذي نسب إليه البيت المذكور وقع في رواية القابسيّ شريح بن أبي أوفى وهو خطأٌ ولفظ أبي عبيدة وقال بعضهم بل هو اسمٌ واحتجّوا بقول شريح بن أبي أوفى العبسيّ فذكر البيت وروى هذه القصّة عمر بن شبّة في كتاب الجمل له من طريق داود بن أبي هندٍ قال كان على محمّد بن طلحة بن عبيد اللّه يوم الجمل عمامةٌ سوداءٌ فقال عليٌّ لا تقتلوا صاحب العمامة السّوداء فإنّما أخرجه برّه بأبيه فلقيه شريح بن أبي أوفى فأهوى له بالرّمح فتلاحم فقتله وحكى أيضا عن بن إسحاق أنّ الشّعر المذكور للأشتر النّخعيّ وقال وهو الّذي قتل محمّد بن طلحة وذكر أبو مخنفٍ أنّه لمدلج بن كعبٍ السّعديّ ويقال كعب بن مدلجٍ وذكر الزّبير بن بكّارٍ أنّ الأكثر على أنّ الّذي قتله عصام بن مقشعرٍّ قال المرزبانيّ هو الثّبت وأنشد له البيت المذكور وأوّله وأشعث قوّامٌ بآيات ربّه قليل الأذى فيما ترى العين مسلم هتكت له بالرّمح جيب قميصه فخرّ صريعًا لليدين وللفم على غير شيءٍ غير أن ليس تابعًا عليًّا ومن لا يتبع الحقّ يندم يذكّرني حم البيت ويقال إنّ الشّعر لشدّاد بن معاوية العبسيّ ويقال اسمه حديدٌ من بني أسد بن خزيمة حكاه الزّبير وقيل عبد اللّه بن معكبرٍ وذكر الحسن بن المظفّر النّيسابوريّ في كتاب مأدبة الأدباء قال كان شعار أصحاب عليٍّ يوم الجمل حم وكان شريح بن أبي أوفى مع عليٍّ فلمّا طعن شريحٌ محمّدًا قال حم فأنشد شريحٌ الشّعر قال وقيل بل قال محمّدٌ لمّا طعنه شريحٌ أتقتلون رجلًا أن يقول ربّي اللّه فهذا معنى قوله يذكّرني حم أي بتلاوة الآية المذكورة لأنّها من حم تكملةٌ حم جمع على حواميمٍ قال أبو عبيدة على غير قياسٍ وقال الفرّاء ليس هذا الجمع من كلام العرب ويقال كأنّ مراد محمّد بن طلحة بقوله أذكّرك حم أي قوله تعالى في حم عسق قل لا أسألكم عليه أجرًا الآية كأنّه يذكّره بقرابته ليكون ذلك دافعًا له عن قتله). [فتح الباري: 8/554-555]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال مجاهد حم مجازها مجاز أوائل السّور
قال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا أبو سعيد المؤدب محمّد بن مسلم بن أبي الوضاح عن خصيف عن مجاهد قال فواتح السّور كلها ق ص رحم و طسم وغير ذلك هجاء مقطوع
وقال الطّبريّ ثنا المثنى بن إبراهيم ثنا إسحاق بن الحجّاج عن يحيى بن آدم عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال ألم و حم و المص و ص فواتح افتتح بها هذا الإسناد أصح من قبله). [تغليق التعليق: 4/298-299]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (قال مجاهدٌ: حم مجازها مجاز أوائل السّور
قوله: (حم) في محل الابتداء: (ومجازها) ، مبتدأ ثان. وقوله: (مجاز أوائل السّور) ، خبره، والجملة خبر المبتدأ الأول، ومجازها بالجيم والزّاي أي: طريقها أي حكمها حكم سائر الحروف المقطعة الّتي في أوائل السّور للتّنبيه على أن هذا القرآن من جنس هذه الحروف، وقيل: القرع العصا عليهم. وعن عكرمة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حم إسم من أسماء الله تعالى، وهي مفتاح خزائن ربك، جلّ جلاله، وعن ابن عبّاس: هو إسم الله الأعظم، وعنه: قسم أقسم الله به، وعن قتادة: إسم من أسماء القرآن، وعن الشّعبيّ: شعار السّورة، وعن عطاء الخراساني: الحاء افتتاح أسماء الله تعالى: حليم وحميد وحي وحنان وحكيم وحفيظ وحبيب، والميم افتتاح اسمه: مالك ومجيد ومنان. وعن الضّحّاك والكسائيّ: معناه قضى ما هو كائن، كأنّهما أرادا الإشارة إلى: حم، بضم الحاء وتشديد الميم.
ويقال: بل هو اسمٌ، لقول شريح بن أبي أوفى العبسيّ:
(يذكّرني حاميم والرّمح شاجرٌ ... فهلاّ تلا حاميم قبل التّقدّم)
القائلون بأن لفظ: حم اسم هم الّذين ذكرناهم الآن، واستدلّ على ذلك بقول الشّاعر المذكور حيث وقع لفظ: حم، في الموضعين منصوبًا على المفعولية، وكذا قرأ عيسى بن عمر: أعني بفتح الميم، وقيل: يجوز أن يكون لالتقاء الساكنين. قلت: القاعدة أن السّاكن إذا حرك حرك بالكسر، ويجوز الفتح والكسر في الحاء وهما قراءتان. قوله: (ويقال) في رواية أبي ذر: قال البخاريّ: ويقال قوله: (شريح بن أبي أوفى) هكذا وقع ابن أبي أوفى في رواية القابسيّ، وليس كذلك بل هو شريح بن أوفى العبسي، وكان عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، يوم الجمل، وكان شعار أصحاب عليّ رضي الله عنه، يومئذٍ حم، فلمّا نهد شريح لمحمد بن طلحة بن عبيد الله الملقب بالسجاد وطعنه، قال: حم، فقال شريح: يذكرني حاميم، الفاعل فيه محمّد السّجّاد، وقيل، لما طعنه شريح قال: {أتقتلون رجلا أن يقول ربّي الله} (غافر: 28) فهو معنى قوله: (يذكرني حاميم) . قوله: (والرمح شاجر) جملة إسمية وقعت حالا من: شجر الأمر يشجر شجوراً إذا اختلط، واشتجر القوم وتشاجروا إذا تنازعوا واختلفوا والمعنى هنا: والرمح مشتبك مختلط. قوله: (فهلا) حرف تحضيض مختصّ بالجمل الفعلية الخبرية، والمعنى: هلا كان هذا قبل تشاجر الرماح عند قيام الحرب، قوله: (قبل التّقدّم) ، أي: إلى الحرب، وأول هذا البيت على ما ذكره الحسن بن المظفر النّيسابوري في: (مأدبة الأدباء) :
(وأشعث قوّام بآيات ربه ... قليل الأذى فيما ترى العين مسلم)
(هتكت بصدر الرمح جيب قميصه ... فخر صريعًا لليدين وللفم)
(على غير شيء غير أن ليس تابعا ... عليا ومن لا يتبع الحق يظلم)

يذكرني حميم ... .
وذكر عمر بن شبة بإسناده عن محمّد بن إسحاق: أن مالكًا الأشتر النّخعيّ قتل محمّد بن طلحة، وقال في ذلك شعرًا وهو:
(واشعث قوام بآيات ربه ... الأبيات)
وذكر أبو محنف لوط في كتابه (حرب الجمل) : الّذي قتل محمّدًا مدلج بن كعب، رجل من بني سعد بن بكر، وفي كتاب الزبير بن أبي بكر: كان محمّد أمرته عائشة رضي الله عنها، بأن يكف يده فكان كلما حمل عليه رجل قال: نشدتك بحاميم، حتّى شدّ عليه رجل من بني أسد بن خزيمة يقال له: حديد فنشده بحاميم فلم ينته وقتله، وقيل: قتله كعب بن مدلج من بني منقذ بن طريف، ويقال: قتله عصام بن مقشعر النصري، وعليه كثرة الحديث وقال المرزباني: هو الثبت وهو يخدش في إسناد البخاريّ لأن هذين الإمامين إليهما يرجع في هذا الباب. قلت: الزّمخشريّ العلامة ذكر هذا البيت في أول سورة البقرة ونسبه إلى شريح بن أوفى المذكور، وفي (الحماسة) البحترية قال عدي بن حاتم.
(من مبلغ أفناء مذحج انني ... ثأرت بحالي ثمّ لم أتأثم)
(تركت أبا بكر ينوء بصدره ... بصفين مخضوب الكعوب من الدّم)
(يذكرني ثأري غداة لقيته ... فأجررته رمحي فخر على الفم)

(يذكرني ياسين حين طعنته ... فهلا تلا ياسين قبل التّقدّم) ). [عمدة القاري: 19/147-148]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (قال مجاهد: حم مجازها) أي حم ولأبي ذر والأصيلي سورة المؤمن ولغيرهما حم ولأبي ذر بسم الله الرحمن الرحيم قال البخاري ويقال حم مجازها (مجاز أوائل السور) أي حكمها حكم الأحرف المقطعة في أوائل السور، فكل ما يقال في الم وص يقال في حم. وقد اختلف في هذه الحروف المقطعة التي في أوائل السور على أكثر من ثلاثين قولًا. فقيل هي علم مستور وسر محجوب استأثر الله بعلمه، وقال الصديق لله في كل كتاب سر وسره في القرآن أوائل السور، وعن عليّ لكل كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف التهجّي، وذهب آخرون إلى أن المراد منها معلوم فيقال مما روي عن ابن عباس في الم الألف إشارة إلى الأحدية واللام إلى لطفه والميم إلى ملكه، ويقال بعضها يدل على أسماء الذات وبعضها على أسماء الصفات، ويقال في "الم" أنا الله أعلم، وفي "المص" أنا الله أفصل وفي "الر" أنا الله أرى.
(ويقال) ولأبي ذر فيقال في حم (بل هو اسم) أي من أسماء القرآن أو اسم للسورة كغيرها من الفواتح واختاره كثير من المحققين (لقول شريح بن أبي أوفى) بإثبات أبي في الفرع كغيره ونسبها في الفتح لرواية القابسي وقال إن ذلك خطأ والصواب إسقاطها فيصير شريح بن أبي أوفى (للعبسي) بفتح العين المهملة وسكون الموحدة بعدها مهملة، وكان مع علي بن أبي طالب يوم الجمل. وكان على محمد بن طلحة بن عبيد الله عمامة سوداء فقال علي: لا تقتلوا صاحب العمامة السوداء فإنما أخرجه برّه لأبيه فلقيه شريح بن أبي أوفى فأهوى له بالرمح فتلا حم. فقتله فقال شريح:
(يذكرني حاميم والرمح شاجر) بالشين المعجمة والجيم والجملة حالية والمعنى والرمح مشتبك مختلط (فهلا) حرف تحضيض (تلا) قرأ (حاميم قبل التقدم) أي إلى الحرب. وقال الكرماني: وجه الاستدلال به هو أنه أعربه ولو لم يكن اسمًا لما دخل عليه الإعراب اهـ.
وبذلك قرأ عيسى بن عمر وهي تحتمل وجهين أنها منصوبة بفعل مقدّر أي اقرأ حم ومنعت من الصرف للعلمية والتأنيث أو العلمية وشبه المعجمة لأنه ليس في الأوزان العربية وزن فاعيل بخلاف الأعجمية نحو قابيل وهابيل أو أنها حركة بناء تخفيفًا كأين وكيف قيل كان مراد محمد بن
طلحة بقوله أذكرك حم قوله تعالى في حم عسق {قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودّة في القربى} [الشورى: 23] كأنه يذكره بقرابته ليكون ذلك دافعًا له عن قتله). [إرشاد الساري: 7/324]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {حم (1) تنزيل الكتاب من اللّه العزيز العليم (2) غافر الذّنب وقابل التّوب شديد العقاب ذي الطّول لا إله إلاّ هو إليه المصير}.
اختلف أهل التّأويل في معنى قوله: {حم}، فقال بعضهم: هي حروفٌ مقطّعةٌ من اسم اللّه، الّذي هو الرّحمن، وهو الحاء والميم منه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عبد اللّه بن أحمد بن شبّويه المروزيّ، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن، قال: حدّثني أبي، عن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ: {الر}، و{حم}، و{ن}، حروف (الرّحمن) مقطّعةٌ.
وقال آخرون: هو قسمٌ أقسمه اللّه، وهو اسمٌ من أسماء اللّه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قال: {حم} قسمٌ أقسمه اللّه، وهو اسمٌ من أسماء اللّه.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قوله: {حم} من حروف أسماء اللّه.
وقال آخرون: بل هو اسمٌ من أسماء القرآن.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {حم} قال: اسمٌ من أسماء القرآن.
وقال آخرون: هو حروف هجاءٍ وقال آخرون: بل هو اسمٌ، واحتجّوا لقولهم ذلك بقول شريح بن أوفى العبسيّ:
يذكّرني حاميم والرّمح شاجرٌ = فهلاّ تلاحم قبل التّقدّم
وبقول الكميت:
وجدنا لكم في آل حاميم آيةً = تأوّلها منّا تقيٌّ ومعرب
- وحدّثت عن معمر بن المثنّى، أنّه قال: قال يونس يعني الجرميّ: ومن قال هذا القول فهو منكرٌ عليه، لأنّ السّورة {حم} ساكنة الحروف، فخرجت مخرج التّهجّي، وهذه أسماء سورٍ خرجت متحرّكاتٍ، وإذا سمّيت سورةٌ بشيءٍ من هذه الأحرف المجزومة دخله الإعراب.
والقول في ذلك عندي نظير القول في أخواتها، وقد بينا ذلك، في قوله: {الم} ففي ذلك كفايةٌ عن إعادته في هذا الموضع، إذ كان القول في {حم}، وجميع ما جاء في القرآن على هذا الوجه، أعني حروف التّهجّي قولاً واحدًا). [جامع البيان: 20/274-276]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا الربيع بن صبيح عن الحسن قال بلغ عمر بن الخطاب عن رجل شيء كرهه قال فكتب إليه من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى فلان أما بعد حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم بما أصنع غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب الآية فلما أتاه الكتاب قال حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم بما أصنع غافر الذنب أي استغفرت غفر لي قابل التوب أي إن تبت تاب علي وقبل توبتي شديد العقاب أي إن لم أفعل ليعاقبني ذي الطول أي ذي الأيادي والنعم علي لا إله إلا هو إليه المصير أي إليه مصيري لا بد من الرجوع إليه قال فحسنت توبته وقال صدق الله ونصح عمر). [تفسير مجاهد: 563]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 1 - 3.
أخرج ابن الضريس عن إسحاق بن عبد الله رضي الله عنه قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لكل شجرة ثمرا وأن ثمرات القرآن ذوات (حم) من روضات مخصبات معشبات ومتجاورات فمن أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم ومن قرأ سورة الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له ومن قرأ ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك في يوم وليلة فكأنما وافق ليلة القدر ومن قرأ إذا زلزلت الأرض زلزالها فكأنما قرأ ربع القرآن ومن قرأ قل يا أيها الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن ومن قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة، فقال أبو بكر رضي الله عنه: إذن نستكثر من القصور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكثر وأطيب ومن قرأ أقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس لم يبق شيء من البشر إلا قال: أي رب أعذه من شري ومن قرأ أم القرآن فكأنما قرأ ربع القرآن ومن قرأ ألهاكم التكاثر فكأنما قرأ ألف آية). [الدر المنثور: 13/8-9]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أبي أمامة رضي الله عنه قال {حم} اسم من أسماء الله تعالى). [الدر المنثور: 13/9]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق في المصنف وأبو عبيد، وابن سعد، وابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي والحاكم وصححه، وابن مردويه عن المهلب بن أبي صفرة رضي الله عنه قال: حدثني من سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم: إن قلتم الليلة (حم) لا ينصرون). [الدر المنثور: 13/9]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي والحاكم، وابن مردويه عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنكم تلقون عدوكم غدا فليكن شعاركم {حم} لا ينصرون). [الدر المنثور: 13/9]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن أنس رضي الله عنه قال: انهزم المسلمون بخيبر فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حفنة من تراب حفنها في وجوههم وقال {حم} لا ينصرون فانهزم القوم وما رميناهم بسهم ولا طعن برمح). [الدر المنثور: 13/10]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البغوي والطبراني عن شيبة بن عثمان رضي الله عنه قال: لما كان يوم خيبر تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحصى ينفخ في وجوههم وقال: شاهت الوجوه {حم} لا ينصرون). [الدر المنثور: 13/10]

تفسير قوله تعالى: (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {تنزيل الكتاب من اللّه العزيز العليم} يقول اللّه تعالى ذكره: من اللّه العزيز في انتقامه من أعدائه، العليم يما يعملون من الأعمال وغيره تنزيل هذا الكتاب؛ فالتّنزيل مرفوعٌ بقوله: {من اللّه} ). [جامع البيان: 20/276]

تفسير قوله تعالى: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {الطّول} [غافر: 3] التّفضّل). [صحيح البخاري: 6/127]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله الطّول التّفضّل هو قول أبي عبيدة وزاد تقول العرب للرّجل إنّه لذو طولٍ على قومه أي ذو فضلٍ عليهم وروى بن أبي حاتمٍ من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاسٍ في قوله ذي الطّول قال ذي السّعة والغنى ومن طريق عكرمة قال ذي المنن ومن طريق قتادة قال ذي النّعماء). [فتح الباري: 8/555]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (الطّول التّفضّل
أشار به إلى قوله تعالى: {شديد العقاب ذي الطول} (غافر: 3) وفسره بالتفضل، وكذا فسره أبو عبيدة، وزاد: تقول العرب للرجل إنّه لذو طول على قومه أي: ذو فضل عليهم، وروى ابن أبي حاتم من طريق عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاس. في قوله: (ذي الطول، قال: ذي السعة والغنى، ومن طريق عكرمة: ذي المنن، ومن طريق قتادة، قال: ذي النعماء). [عمدة القاري: 19/148]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({الطول}) في قوله تعالى: {شديد العقاب ذي الطول} [غافر: 3] هو (التفضل). وقال قتادة النعم وأصله الإنعام الذي تطول مدته على صاحبه). [إرشاد الساري: 7/324]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وفي قوله: {غافر الذّنب} وجهان؛ أحدهما: أن يكون بمعنى يغفر ذنوب العباد، وإذا أريد هذا المعنى، كان خفض {غافر} و{قابل} من وجهين؛ أحدهما من نيّة تكرير من، فيكون معنى الكلام حينئذٍ: تنزيل الكتاب من اللّه العزيز العليم، من غافر الذّنب، وقابل التّوب، لأنّ {غافر الذّنب} نكرةٌ، وليس بالأفصح أن يكون نعتًا للمعرفة، وهو نكرةٌ.
والآخر أن يكون أجرى في إعرابه، وهو نكرةٌ على إعراب الأوّل كالنّعت له، لوقوعه بينه وبين قوله: {ذي الطّول} وهو معرفةٌ. وقد يجوز أن يكون أتبع إعرابه وهو نكرةٌ إعراب الأوّل، إذ كان مدحًا، وكان المدح يتبع إعرابه ما قبله أحيانًا، ويعدل به عن إعراب الأوّل أحيانًا بالنّصب والرّفع كما قال الشّاعر:
لا يبعدن قومي الّذين هم = سمّ العداة وآفة الجزر
النّازلين بكلّ معتركٍ = والطّيّبين معاقد الأزر
وكما قال جلّ ثناؤه: {وهو الغفور الودود. ذو العرش المجيد. فعّالٌ لما يريد} فرفع فعّالٌ وهو نكرةٌ محضةٌ، وأتبع إعراب الغفور الودود؛ والآخر: أن يكون معناه: أنّ ذلك من صفته تعالى، إذ كان لم يزل لذنوب العباد غفورًا من قبل نزول هذه الآية وفي حال نزولها، ومن بعد ذلك، فيكون عند ذلك معرفةً صحيحةً ونعتًا على الصّحّة وقال: {غافر الذّنب} ولم يقل الذّنوب، لأنّه أريد به الفعل.
وأمّا قوله: {وقابل التّوب} فإنّ التّوب قد يكون جمع توبةٍ، كما يجمع الدّومة دومًا والعومة عومًا من عومة السّفينة، كما قال الشّاعر:
عوم السّفين فلمّا حال دونهم
وقد يكون مصدر تاب يتوب توبًا.
- وقد حدّثني محمّد بن عبيدٍ المحاربيّ، قال: حدّثنا أبو بكر بن عيّاشٍ، عن أبي إسحاق، قال: جاء رجلٌ إلى عمر، فقال: إنّي قتلت، فهل لي من توبةٍ؟ قال نعم اعمل ولا تيأس، ثمّ قرأ: {حم. تنزيل الكتاب من اللّه العزيز العليم. غافر الذّنب وقابل التّوب}.
وقوله: {شديد العقاب} يقول تعالى ذكره: شديدٌ عقابه لمن عاقبه من أهل العصيان له، فلا تتّكلوا على سعة رحمته، ولكن كونوا منه على حذرٍ، باجتناب معاصيه، وأداء فرائضه، فإنّه كما أنّ لا يؤيس أهل الإجرام والآثام من عفوه وقبول توبة من تاب منهم من جرمه، كذلك لا يؤمّنهم من عقابه وانتقامه منهم، بما استحلّوا من محارمه، وركبوا من معاصيه.
وقوله: {ذي الطّول} يقول: ذي الفضل والنّعم المبسوطة على من شاء من خلقه؛ يقال منه: إنّ فلانًا لذو طولٍ على أصحابه، إذا كان ذا فضلٍ عليهم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ذي الطّول} يقول: ذي السّعة والغنى.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قول اللّه: {ذي الطّول} الغنى.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ذي الطّول} أي ذي النّعم.
وقال بعضهم: الطّول: القدرة.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {ذي الطّول} قال: الطّول: القدرة، ذاك الطّول.
وقوله: {لا إله إلاّ هو إليه المصير} يقول: لا معبود تصلح له العبادة إلاّ اللّه العزيز العليم، الّذي صفته ما وصف جلّ ثناؤه، فلا تعبدوا شيئًا سواه {إليه المصير} يقول تعالى ذكره: إلى اللّه مصيركم ومرجعكم أيّها النّاس، فإيّاه فاعبدوا، فإنّه لا ينفعكم شيءٌ عبدتموه عند ذلك سواه). [جامع البيان: 20/276-279]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ذي الطول قال ذي إنعام). [تفسير مجاهد: 563-564]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {غافر الذّنب} [غافر: 3].
- عن عبد اللّه بن عمر في قول اللّه - عزّ وجلّ - {غافر الذّنب وقابل التّوب شديد العقاب ذي الطّول لا إله إلّا هو إليه المصير} [غافر: 3] قال: (غافر الذّنب) لمن يقول لا إله إلّا اللّه (وقابل التّوب) لمن يقول: لا إله إلّا اللّه (شديد العقاب) لمن لا يقول: لا إله إلّا اللّه (ذي الطّول) ذي الغنى (لا إله إلّا هو) كانت كفّار قريشٍ لا يوحّدونه فوحّد نفسه (إليه المصير) مصير من يقول لا إله إلّا اللّه فيدخله الجنّة، ومصير من لا يقول لا إله إلّا اللّه فيدخله النّار.
رواه الطّبرانيّ في الأوسط، وفيه يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 7/101-102]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن يزيد بن الأصم رضي الله عنه أن رجلا كان ذا بأس وكان من أهل الشام وأن عمر فقده فسأل عنه فقيل له: في الشراب فدعا عمر رضي الله عنه كاتبه فقال له: اكتب: من عمر بن الخطاب إلى فلان بن فلان، سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو {غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير} ثم دعا وأمن من عنده فدعوا له أن يقبل الله عليه بقلبه وأن يتوب الله عليه، فلما أتت الصحيفة الرجل جعل يقرأها ويقول {غافر الذنب} قد وعدني أن يغفر لي {وقابل التوب شديد العقاب} قد حذرني الله عقابه {ذي الطول} الكثير الخير {إليه المصير} فلم يزل يرددها على نفسه حتى بكى ثم نزع فأحسن النزع، فلما بلغ عمر رضي الله عنه أمره قال: هكذا فافعلوا إذا رأيتم حالكم في زلة فسددوه ووفقوه وادعوا الله له أن يتوب عليه ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه). [الدر المنثور: 13/11]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه قال: كان شاب بالمدينة صاحب عبادة وكان عمر رضي الله عنه يحبه فانطلق إلى مصر فانفسد فجعل لا يمتنع من شر فقدم على عمر رضي الله عنه بعض أهله فسأله حتى سأله عن الشاب فقال: لا تسألني عنه قال: لم قال: لأنه قد فسد وخلع فكتب إليه عمر رضي الله عنه: من عمر إلا فلان {حم (1) تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم (2) غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير} فجعل يقرأها على نفسه فأقبل بخير). [الدر المنثور: 13/12]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسن رضي الله عنه في قوله {غافر الذنب وقابل التوب} قال {غافر الذنب} لمن لم يتب {وقابل التوب} لمن تاب). [الدر المنثور: 13/12]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم، وابن المنذر عن أبي إسحاق السبيعي قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين إن قتلت فهل لي من توبة فقرأ عليه {حم (1) تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم (2) غافر الذنب وقابل التوب} وقال: اعمل ولا تيأس). [الدر المنثور: 13/12]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما {ذي الطول} السعة والغنى). [الدر المنثور: 13/12-13]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه {ذي الطول} قال: ذي الغنى). [الدر المنثور: 13/13]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {ذي الطول} قال: ذي النعم). [الدر المنثور: 13/13]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه {ذي الطول} قال: ذي المن). [الدر المنثور: 13/13]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني في الأوسط، وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله {غافر الذنب وقابل التوب} قال {غافر الذنب} لمن يقول لا إله إلا الله {وقابل التوب} لمن يقول لا إله إلا الله {شديد العقاب} لمن لا يقول لا إله إلا الله {ذي الطول} ذي الغنى {لا إله إلا هو} كانت كفار قريش لا يوحدونه فوحد نفسه {إليه المصير} مصير من يقول لا إله إلا هو فيدخله الجنة ومصير من لا يقول لا إله إلا هو فيدخله النار). [الدر المنثور: 13/13]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن أبي حاتم عن ثابت البناني رضي الله عنه قال: كنت مع مصعب بن الزبير رضي الله عنه في سواد الكوفة فدخلت حائطا أصلي ركعتين فافتتحت {حم} المؤمن حتى بلغت {لا إله إلا هو إليه المصير} فإذا خلفي رجل على بغلة شهباء عليه مقطنات يمنية فقال: إذا قلت {وقابل التوب} فقل: يا قابل التوب اقبل توبتي وإذا قلت {شديد العقاب} فقل: يا شديد العقاب لا تعاقبني ولفظ ابن أبي شيبة اعف عني وإذ قلت {ذي الطول} فقل: يا ذا الطول طل علي بخير قال: فقلتها ثم التفت فلم أر أحدا فخرجت إلى الباب فقلت: مر بكم رجل عليه مقطنات يمينة قالوا: مارأينا أحدا، كانوا يقولون أنه إلياس). [الدر المنثور: 13/13-14]


رد مع اقتباس