عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 02:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الماعون

[ من الآية (1) إلى آخر السورة ]
{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)}

قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتقدم (أَرَأَيْتَ وَشَانِيكَ) في الهمزِ المُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/404] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أَرَأَيْتَ} ذُكِرَ في الهَمْزِ المُفْرَدِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 744]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم [أرءيت] [الماعون: 1] في الهمز المفرد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/625]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {أَرَأَيْتَ} بِتَسْهِيلِ اَلثَّانِيَةِ نَافِعٌ وَأَبُو جَعْفَرٍ، زَادَ الأَزْرَقُ إِبْدَالَهَا أَلِفًا مَعَ الْمَدِّ لِلسَّاكِنَيْنِ، وَحَذَفَهَا الْكِسَائِيُّ، وَوَقَفَ حَمْزَةُ بِالتَّسْهِيلِ بَيْنَ بَيْنَ فَقَطْ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/632]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرايت} جلي). [غيث النفع: 1335]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1)}
{أَرَأَيْتَ}
- قرأ نافع وقالون وورش من طريق الأزرق والأصبهاني، وأبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية بين بين.
- وقرأ ورش من طريق الأزرق بإبدال الهمزة ألفًا مع إشباع المد للساكنين: (أرايت).
قال مكي: (ومن خفف الهمزة جعلها بين الهمزة والألف، وقيل: أبدل منها ألفًا.
وجاز إبدال الألف منها وبعدها ساكن لأن الألف يقع بعدها الساكن المشد على مذهب جميع النحويين، ويقع بعدها الساكن غير المشدد على مذهب يونس وأبي عمرو والكوفيين، ومنع من ذلك سيبويه والمبرد).
- وقرأ الكسائي بحذفها (أريت).
قال مكي: (ويجوز حذف الهمزة، وبه قرأ الكسائي).
وقال الزجاج: (وقرئت: أريت)، والاختيار (أرأيت) بإثبات الهمزة الثانية؛ لأن الهمزة إنما طرحت للمستقبل في: ترى، ويرى، وأرى،
[معجم القراءات: 10/605]
والأصل: ترأى ويرأى، فأما (رأيت) فليس يصح عن العرب فيها (ريت)، ولكن ألف الاستفهام لما كانت في أول الكلام سهلت إلقاء الهمزة، والاختيار إثباتها).
- وقرأ حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
- وإذا وقف الأزرق وورش تعين لهما التسهيل لئلا يجتمع ثلاث سواكن: إذ تصبح صورة القراءة في الوقف (أرايت)، وإذا كانوا يجدون في الهرب من اجتماع اثنين فما ظنك بالثلاثة!!
- وقرأ الباقون بتحقيق الهمزة في الوقف والوصل (أرأيت).
- وقرأ ابن مسعود (أرأيتك) بكاف الخطاب، وهي بمعنى أخبرني؛ لأن كاف الخطاب لا تلحق البصرية، وأجاز بعضهم فيها رؤية البصر.
وقال ابن خالويه: (عامة ما في كتاب الله (أرأيت) هو في مصحف عبد الله بن مسعود (أرأيتك) بالكاف، ومثله عند الرازي.
وذكر الزجاج في هذه الكاف ثلاثة أوجه:
1. في موضع نصب، وهو قول الكسائي.
2. في موضع رفع، وهو قول الفراء، والتقدير: أرأيت أنت نفسك.
3. لا موضع لها في قول البصريين، وإنما دخلت تأكيدًا للخطاب، كما قيل: ذلك وذلك.
[معجم القراءات: 10/606]
- وذكر الفراء أن ابن مسعود قرأ (أريتك) بإسقاط الهمزة الثانية، وساق الفراء هذه القراءة في سورة الأحقاف، ولم يذكر خبرها في موضعها في سورة الماعون، وهذا من طبائع مؤلفه، ولم يقم المحقق بإرجاع هذه النصوص إلى مواضعها بالإشارة إلى محالها على الوجه الذي ينبغي لها في التحقيق، وقد قمت بهذا بعد قراءة الكتابة مرات متتابعات، وكان هو أحق بهذا وأولى.
{يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{بِالدِّينِ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (يكذب بالدين) بالنصب من غير حرف جر). [معجم القراءات: 10/607]

قوله تعالى: {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((يَدْعُ) خفيف الزَّعْفَرَانِيّ وعمران القزاز عن الحسن، الباقون، مشدد وهو الاختيار من الرفع). [الكامل في القراءات العشر: 663]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)}
{يَدُعُّ}
- قرأ الجمهور (يدع) بضم الدال وشد العين، أي: يدفع اليتيم دفعًا عنيفًا بجفوة وأذى.
- وقرأ علي والحسن وأبو رجاء العطاردي واليماني (يدع) بفتح الدال وتخفيف العين، أيك يتركه ولا يحسن إليه). [معجم القراءات: 10/607]

قوله تعالى: {وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يحض} [3] بالضاد الساقطة). [غيث النفع: 1335]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)}
{وَلَا يَحُضُّ}
- قرأ الجمهور (ولا يحض) مضارع حض.
- وقرأ زيد بن علي (يحاض) مضارع (حاضضت).
- وذكر العكبري أنه قرئ بفتح الياء وألف بعد الحاء (يحاض) ). [معجم القراءات: 10/608]

قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَغَلَّظَ الأَزْرَقُ لاَمَ {صَلاَتِهِمْ} ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/632]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صلاتهم} [5] و{يرآءون} تفخيم الأول وثلاثة الثاني واضح). [غيث النفع: 1335] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)}
{صَلَاتِهِمْ}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{سَاهُونَ}
- قراءة الجماعة (ساهون)، وتفسيرها عند ابن عباس: لاهون.
- وقرأ ابن مسعود (لاهون) وهي في معنى قراءة الجماعة، وهي قراءة تفسير، ورآها الفراء في قراءة عبد الله كذلك. قلت: لعله أراد أنه رآها في مصحفه كذلك). [معجم القراءات: 10/608]

قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَيُوقَفُ لِحَمْزَةَ عَلَى {يُرَاؤُونَ} بِالتَّسْهِيلِ كَالْوَاوِ، مَعَ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ، وَالرَّسْمُ مُتَّحِدٌ، حَيْثُ لَمْ تُصَوَّرْ، فَلاَ يُوقَفُ بِالْوَاوِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/632]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صلاتهم} [5] و{يرآءون} تفخيم الأول وثلاثة الثاني واضح). [غيث النفع: 1335] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)}
{يُرَاءُونَ}
- قرأ الجمهور (يراءون) مضارع (راءى) على وزن فاعل.
- وقرأ ابن أبي إسحاق والأشهب (يرءون) مقصورًا مشدد الهمزة.
قال ابن خالويه: (مثل يرعون، وهي لغة)، قال العكبري: وماضيه: رأى مشددًا على التكثير.
[معجم القراءات: 10/608]
- وقرأ ابن أبي إسحاق (يرءون)، كذا بالقصر، أي: بغير شد في الهمزة.
- وجاءت قراءته عند ابن خالويه (يرون) كذا بغير همز!
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز كالواو مع المد والقصر). [معجم القراءات: 10/609]

قوله تعالى: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الماعون} إن وقفت عليه وهو تام في أنهى درجاته فتصل به التكبير، فتقول: {الماعون} الله أكبر، ثم التكبير مع التهليل، فتقول: {الماعون} لا إله إلا الله والله أكبر، ثم التكبير مع التهليل والتحميد، تقول: {الماعون} لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد.
[غيث النفع: 1335]
ولا يخفى عليك أنك إذا وقفت عليه للجماعة ففيه الثلاثة، وإن وصلت به التكبير، أو هو وما معه، للبزي وقنبل على أحد وجهيه، ففيه القصر فقط). [غيث النفع: 1336]


رد مع اقتباس