عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 02:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العصر

[ من الآية (1) إلى آخر السورة ]
{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}

قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((وَالْعَصْرِ)، (بِالصَّبْرِ)، (وَالْفَجْرِ)، (وَالْوَتْرِ) بكسر ما قبل الساكن في هذه
[الكامل في القراءات العشر: 662]
كلها هارون، وابن موسى عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالإسكان، وهو الاختيار كالجماعة جمع خفيف مكي، وابْن مِقْسَمٍ، ونافع وابن بشر، وعَاصِم، وبصري غير روح، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن سَعْدَانَ، الباقون مشدد، وهو الاختيار لقوله: (وَعَدَّدَهُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 663] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَالْعَصْرِ (1)}
- قراءة الجمهور (والعصر) بسكون الصاد.
- وقرأ سلام بن سليمان أبو المنذر وهارون وابن موسى عن أبي عمرو، ويحيى ابن سلام (والعصر) بكسر الصاد.
قال ابن عطية: (وهذا لا يجوز إلا في الوقف على نقل الحركة).
وصرح ابن خالويه بكسر الراء.
قال الرازي: (ولعله وقف لانقطاع نفس أو لعارض منه من إدراج القراءة، وعلى هذا يحمل، لا على إجراء الوصل مجرى الوقف).
- وقرأ سلام أبو المنذر (والعصر) بكسر العين وسطون الصاد، وهي لغة في العصر.
- وقرأ علي بن أبي طالب: (والعصر ونوائب الدهر) ). [معجم القراءات: 10/569]

قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (نَقَلَ وَرْشٌ مِنْ طَرِيقَيْهِ حَرَكَةَ هَمْزِ {الإِنْسَانَ} كَحَمْزَةَ وَقْفًا، وَسَكَتَ عَلَى اللاَّمِ حَمْزَةُ وَابْنُ ذَكْوَانَ وَحَفْصٌ وَإِدْرِيسُ بِخُلْفِهِمْ، وَكَذَا {خُسْرٍ إِلاَّ} ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/628] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)}
{الْإِنْسَانَ}
- قرأ ورش (لنسان) بنقل حركة الهمزة وهي الكسرة إلى اللام قبلها فتحركت بها، ثم حذفت الهمزة، ولما تحركت اللام سقطت همزة الوصل أيضًا؛ إذ زالت الضرورة التي جيء بها من أجلها وهي سكون اللام.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف (لنسان)، كقراءة ورش.
- وسكت على اللام سكتة يسيرة حفص وحمزة وابن ذكوان وإدريس بخلاف عنهم.
والغاية من السكت إظهار الهمز.
{خُسْرٍ}
- قراءة الجماعة (خسرٍ) بسكون السين.
- وقرأ ابن هرمز وزيد بن علي وطلحة وعيسى الثقفي وهارون عن أبي بكر عن عاصم وابن جبير عن حفص عن عاصم (خسرٍ) بضم السين، على الإتباع، وذهب العكبري إلى أنها لغة.
- وفي مصحف ابن مسعود (والعصر، لقد خلقنا الإنسان في خسر).
- وقرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود (والعصر إن الإنسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر).
[معجم القراءات: 10/570]
- وقرأ علي: (والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر).
- وذكرها الألوسي عن ميمون بن مهران وفيه: ( وإنه لفيه) ). [معجم القراءات: 10/571]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
{خُسْرٍ، إِلَّا}
- قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى التنوين قبلها ثم حذف الهمزة (خسرن لا).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 10/571]

قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وَتَوَاصَوْا بِالصبرِ} 3
حَدَّثَني سلمَان بن يزِيد البصري قَالَ حَدثنَا أَبُو حَاتِم قَالَ قَرَأَ أَبُو عَمْرو {بِالصبرِ} يشم الْبَاء شَيْئا من الْجَرّ وَلَا يشْبع
وحدثني الْجمال عَن أَحْمد بن يزِيد عَن روح عَن أَحْمد بن مُوسَى عَن أَبي عَمْرو {بِالصبرِ} مثله
قَالَ أَبُو بكر بن مُجَاهِد هَذَا الذي قَالَ أَبُو حَاتِم لَا يجوز إِلَّا في الْوَقْف لِأَنَّهُ ينْقل كسرة الرَّاء إِلَى الْبَاء كَمَا قَالَ
(يَا عجبا والدهر بَاقٍ عجبه ... من عنزي سبني لم أضربه)
أَرَادَ أضربه يَا هَذَا ثمَّ نقل حَرَكَة الْهَاء إِلَى الْبَاء في الْوَقْف
وَقَالَ آخر
(رَأَيْت ثيابًا على جثة ... فَقلت هِشَام وَلم أخبرهُ)
أَرَادَ لم أخبرهُ فضم الرَّاء
وَكَانَ حكمهَا أَن تكون سَاكِنة فَلَمَّا سكت وقف نقل إِلَيْهَا حَرَكَة الْهَاء فَكَانَت وَلم أخبرهُ يَا هَذَا
وَزعم خلف عَن الكسائي أَنه كَانَ يسْتَحبّ أَن يقف على مِنْهُ وَعنهُ يشم النُّون الضمة
وحدثني علي بن سهل قَالَ حَدثنَا عَفَّان قَالَ سَمِعت سَلاما أَبَا الْمُنْذر يقْرَأ {وَالْعصر} فَكسر الصَّاد
وَهَذَا لَا يجوز إِلَّا في الْوَقْف لِأَنَّهُ ينْقل حَرَكَة الرَّاء إِلَى الصَّاد ويسكن الرَّاء). [السبعة في القراءات: 696]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((وَالْعَصْرِ)، (بِالصَّبْرِ)، (وَالْفَجْرِ)، (وَالْوَتْرِ) بكسر ما قبل الساكن في هذه
[الكامل في القراءات العشر: 662]
كلها هارون، وابن موسى عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالإسكان، وهو الاختيار كالجماعة جمع خفيف مكي، وابْن مِقْسَمٍ، ونافع وابن بشر، وعَاصِم، وبصري غير روح، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن سَعْدَانَ، الباقون مشدد، وهو الاختيار لقوله: (وَعَدَّدَهُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 663] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (نَقَلَ وَرْشٌ مِنْ طَرِيقَيْهِ حَرَكَةَ هَمْزِ {الإِنْسَانَ} كَحَمْزَةَ وَقْفًا، وَسَكَتَ عَلَى اللاَّمِ حَمْزَةُ وَابْنُ ذَكْوَانَ وَحَفْصٌ وَإِدْرِيسُ بِخُلْفِهِمْ، وَكَذَا {خُسْرٍ إِلاَّ} ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/628] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
{خُسْرٍ، إِلَّا}
- قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى التنوين قبلها ثم حذف الهمزة (خسرن لا).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 10/571]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({بِالصَّبْرِ}
- قراءة الجماعة (بالصبر) بسكون الباء.
- وقرأ سلام أبو المنذر وعيسى بن عمر الثقفي وهارون وابن أبي موسى عن أبي عمرو (بالصبر) بكسر الباء.
قال ابن خالويه: (إنما أراد: بالصبر، فتقل الحركة؛ إذ كانت العرب لا تبتدئ إلا بمتحرك، ولا تقف إلا على ساكن).
وقال الرازي: (بنقل حركة الراء إلى الباء لئلا يحتاج أن يأتي ببعض الحركة في الوقف، ولا أن يسكن فيجمع بين ساكنين، وذلك لغة شائعة، وليست شاذة، بل مستفيضة، وذلك دلالة على الإعراب وانفصال عن التقاء الساكنين، ومادته حق الموقوف عليه
[معجم القراءات: 10/571]
من السكون) أهــ.
وقال العكبري: (كسرها قوم، وهو على لغة من ينقل الضمة والكسرة في الوقف إلى الساكن قبلها حرصًا على بيان حركة الإعراب).
وقال المرادي: (لم يؤثر الوقف بالنقل عن أحد إلا ما روي عن أبي عمرو أنه وقف على قوله (وتواصوا بالصبر) بكسر الباء).
- وروي عن أبي عمرو (بالصبر) بإشمام الباء الكسر.
قال ابن عطية: (بكسر الباء إشمامًا، وهذا أيضًا لا يكون إلا في الوقف).
وقال ابن مجاهد: (يشم الباء شيئًا من الجر ولا يشبع).
وقال أبو علي: (وهذا مما يجوز في الوقف، ولا يكون في الوصل إلا على إجراء الوصل مجرى الوقف، وهذا لا يكاد يكون في القراءة) ). [معجم القراءات: 10/572]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس