عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 11:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة الضحى

مقدمات سورة الضحى

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الضُّحَى). [السبعة في القراءات: 690]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): ( (والضحى) ). [التبصرة: 385]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الليل والضحى). [التيسير في القراءات السبع: 527] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة [واللّيل والضّحى] ). [تحبير التيسير: 615] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الضحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/620]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سُورَةُ وَالضُّحَى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/616]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الضحى). [غيث النفع: 1280]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الضحى). [معجم القراءات: 10/477]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة والليل والضحى وألم نشرح والتين مكيات). [التبصرة: 385] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/620]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مَكِّيَّةٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/616]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية). [غيث النفع: 1280]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فسورة والليل إحدى وعشرون آية، والضحى إحدى عشرة آية، وألم نشرح ثماني آيات ومثلها سورة والتين، لا اختلاف فيهن). [التبصرة: 385] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (إحدى عشرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/620]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ( [الْفَوَاصِلُ]
وَآيُهَا إِحْدَى عَشْرَةَ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/616]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها إحدى عشرة باتفاق، وما بينها وبين الليل جلي). [غيث النفع: 1280]

الياءات:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ولا مدغم، وكذلك {ألم نشرح} والتين). [غيث النفع: 1305] (م)

ذكر من قال لا اختلاف في السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وليس في (والليل إذا يغشى) (والضحى) و(ألم نشرح) (والتين والزيتون) اختلاف، إلا ما تقدم من الأصول والإمالة). [التبصرة: 385] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أمال حمزة، والكسائي أواخر آيهما، إلا قوله: {سجى} (2): فإن حمزة فتحه). [التيسير في القراءات السبع: 527]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وليس في سورة الشمس والليل والضحى وألم نشرح والتين والعلق شيء من المخالفة). [شرح الدرة المضيئة: 256] (م)

ذكر التكبير:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وما بينها وبين الليل جلي، إلا أن هنا زيادة التكبير، والكلام عليه من أوجه:
الأول: في سبب وروده: وقد اختلفوا في ذلك:
فقال الجمهور من المفسرين والقراء: الأصل في ذلك أن الوحي أبطأ وتأخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال المشركون بغيًا وعدوانًا: « إن محمدًا ودعه ربه وقلاه، فنزل {والضحى واليل} السورة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة جبريل لها: الله أكبر، شكرًا لله، لما كذب المشركين، وأقسم على تكذيبهم».
ولا يحتاج عز وجل إلى قسم، وعادة العرب التكبير عند الأمر العظيم، أو الهول، وهذا يحتملهما، إذ لا قسم أعظم من قسم الله، ولا أهول من أمر أحوج رب السموات العلا والأرضين السفلى وما فيهن وما بينهن إلى القسم، وأمر صلى الله عليه وسلم أن يكبر إذا بلغ {والضحى} مع خاتمة كل سورة حتى يختم.
[غيث النفع: 1280]
واختلف في سبب تأخر الوحي:
فقيل: لتركه الاستثناء، حين قالت اليهود لقريش: سلوه عن الروح وأصحاب الكهف وذي القرنين، فسألوه، فقال ائتوني غدًا أخبركم، ونسى أن يقول إن شاء الله.
وقال زيد بن أسلم: «لأجل جرو ميت كان في بيته، ولم يعلم به، والملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب ولا صورة» وفيه نظر، لأنه عليه الصلاة والسلام غير ملازم للبيت، فينزل عليه في موضع آخر لا كلب فيه كالمسجد.
ويمكن أن يجاب بأن ذلك رأفة من الله ولطف به، على وجود الكلب في بيته، وإن لم يعلم به، كعادته تبارك وتعالى في اعتنائه بحسن تربية خواص عباده.
وقيل: لزجره سائلاً، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم: «أهدى إليه قطف عنب بكسر القاف أي عنقود، جاء قبل أوانه، فهم أن يأكل منه، فجاءه سائل فقال: أطعموني مما رزقكم الله، فأعطاه العنقود، فلقيه بعض أصحاب الرسول صلى الله عليه
[غيث النفع: 1281]
وسلم فاشتراه منه، وأهداه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فعاد السائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله، فأعطاه، فلقيه رجل آخر من الصحابة فاشتراه وأهداه للنبي صلى الله عليه وسلم، فعاد السائل، فانتهره، وقال إنك ملح»، وهو غريب جدًا، ومعضل أيضًا، كما قال المحقق.
وعلى تقدير صحته، فالواجب أن يفهم أن انتهاره صلى الله عليه وسلم للسائل إنما هو تأديب له وتهديد على ما لا ينبغي من السؤال، لا سيما كثرته والإلحاح فيه، لا بخلاً بالعنقود، إذ لو كانت حياته يواقيت ما بخل به صلى الله عليه وسلم، إذ لا ريب ولا شبهة أنه صلى الله عليه وسلم أكرم الناس وأسخاهم وأجودهم.
وروينا في الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما وغيره أنه صلى الله عليه وسلم «ما سئل عن شيء قط فقال لا».
واختلفوا في مدة احتباس الوحي:
فقال ابن جريج اثنا عشر يومًا.
[غيث النفع: 1282]
وقال ابن عباس رضي الله عنهما خمسة عشر يومًا.
وقال مقاتل أربعون.
فلما جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «يا جبريل ما جئت حتى اشتقت إليك، فقال جبريل عليه السلام: إني كنت إليك أشوق، ولكني عبد مأمور، وأنزل الله هذه الكلمة {وما نتنزل إلا بأمر ربك} [مريك: 64]».
وقيل: كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحًا وسرورًا بالنعم التي عدها الله عليه في سورة {والضحى} لا سيما ن عمة قوله {ولسوف يعطيك ربك فترضى} وقد قال أهل البيت هي أرجى آية في كتاب الله.
[غيث النفع: 1283]
وقال صلى الله عليه وسلم لما نزلت: «إذن لا أرضي وواحد من أمتي في النار».
وقيل: كبر صلى الله عليه وسلم من صورة جبريل عليه السلام، خلقه الله عليها عند نزوله بهذه السورة عليه وهو بالأبطح.
وقيل: كبر زيادة في تعظيم الله تعالى، مع التلاوة لكتابه، والتبرك بختم وحيه وتنزيله.
[غيث النفع: 1284]
الثاني: في حكمه:
لا خلاف بين مثبتية أنه ليس بقرآن، وإنما هو ذكر جليل، أثبته الشرع على وجه التخيير بين سور آخر القرآن، كما أثبت الاستعاذة في أول القراءة، ولهذا لم يرسم في جميع المصاحف المكية وغيرها.
وقد اتفقت الحفاظ الذهبي وغيره بأن حديث التكبير لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا البزي، فروينا عنه بأسانيد متعددة أنه قال: «سمعت عكرمة بن سليمان يقول: قرأت على إسماعيل بن عبد الله المكي، فلما بلغت {والضحى} قال لي: كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم، فإني قرأت على عبد الله بن كثير فلما بلغت {والضحى} قال كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم، وأخبره أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك، وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك، وأخبره أبيّ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بذلك».
ورواه أبو عبد الله الحاكم، في مستدركه على الصحيحين، عن أبي يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد الإمام بمكة، عن محمد بن علي بن زيد الصائغ، عن البزي، وقال:
[غيث النفع: 1285]
«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجه البخاري ولا مسلم».
وأما غير البزي فإنما رووه موقوفًا عن ابن عباس ومجاهد.
[غيث النفع: 1286]
الثالث: فيمن ورد عنه:
قال المحقق: «اعلم أن التكبير صح عند أهل مكة قرائهم وعلمائهم وأئمتهم ومن روى عنهم، صحة استفاضت واشتهرت وذاعت وانتشرت، حتى بلغت حد التواتر» اهـ.
وصحح أيضًا عن غيرهم، إلا أن اشتهاره عنهم أكثر، لمداومتهم على العمل عليه، بخلاف غيرهم من أئمة الأمصار.
وسبب ذلك كما قال الداني: «أن استعمال النبي صلى الله عليه وسلم إياه كان قبل الهجرة بزمان، فاستعمل ذلك المكيون، وحمله خلفهم عن سلفهم، فلم يستعمله غيرهم لأنه صلى الله عليه وسلم ترك ذلك بعد، فأخذوا بالآخر من فعله».
فإن قلت: لما هاجر صلى الله عليه وسلم وهاجر قبله أصحابه كانت مكة إذ ذاك دار كفر، فمن كان يقرأ فيها القرآن ويتلقى عنه؟
فالجواب: بقى فيها المستضعفون المشار إليهم بقوله تعالى {والمستضعفين من الرجال} [النساء: 75] الآية، وبقوله تعالى {ولولا رجال مؤمنون} [الفتح: 25] الآية، ومنهم ابن عباس، وهو ممن روى عنه التكبير.
وأجمع أهل الأداء على الأخذ به للبزي، واختلفوا في الأخذ به لقنبل:
والجمهور من المغاربة على تركه له، كسائر القراء، وهو الذي في التيسير والعنوان لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف والكافي لابن شريح والتذكرة لأبي الحسن طاهر بن غلبون والتبصرة لأبي محمد مكي وتلخيص العبارات لابن بليمة وغيرهم.
[غيث النفع: 1287]
وأخذ له جمهور العراقيين وبعض المغاربة بالتكبير، وهو الذي في الجامع لأبي الحسن نصر بن عبد العزيز الفارسي والمستنير لأبي الطاهر أحمد بن علي البغدادي، والوجيز لأبي علي الحسين بن علي الأهوازي.
وأخذ له بعضهم كالأستاذ المقرئ المفسر أبي العباس أحمد بن عمار المهدوي وأبي القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل الصفراوي بالوجهين، وعليه عملنا وعمل شيوخنا.
وصح أيضًا التكبير للبصري من طريق السوسي، لكن إذا بسمل، لأن راوي التكبير لا يجيز بين السورتين سوى البسملة.
وكان ابن حبش وأبو الحسن الخبازي يأخذان به لجميع
[غيث النفع: 1288]
القراء، لكن لا يؤخذ بهذا من طرقنا، والمأخوذ به منها اختصاصه بالمكي، بخلف عن قنبل، كما تقدم.
[غيث النفع: 1289]
الرابع: في صيغه:
اختلف المثبتون له في اللفظ، فقال الجمهور كابن شريح وابن سفيان وصاحب العنوان هو: الله أكبر، من غير زيادة تهليل ولا تحميد، لكن من البزي وقنبل، فتقول: الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم.
ورى آخرون عنهما زيادة التهليل قبل التكبير، فتقول: لا إله إلا الله والله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم.
قال الحسن بن الحباب: سألت البزي عن التكبير كيف هو فقال: لا إله إلا الله والله أكبر، وقطع به العراقيون من طريق ابن مجاهد.
وزاد بعضهم لهما التحميد بعد التكبير فتقول: لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد بسم الله الرحمن الرحيم، وهذه من طريق أبي طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم عن الحباب، ومن طريق ابن فرح عن البزي.
[غيث النفع: 1290]
وكذا رواه الغضايري عن ابن فرح عن البزي، وابن صباح عن قنبل، وكذا ذكره أبو الفضل الرازي، وقال في كتاب الوسيط: «وقد حكى لنا علي بن أحمد، يعني الأستاذ أبا الحسن الحمامي، عن زيد، وهو أبو القاسم زيد بن علي الكوفي، عن ابن فرح، عن البزي: التهليل قبلها والتحميد بعدها، بمقتضى قول علي رضي الله عنه: إذا قرأت القرآن فبلغت قصار المفصل فاحمد الله وكبر» اهـ.
[غيث النفع: 1291]
تنبيه: جرى عمل شيوخنا وشيوخهم في هذا التكبير بقراءة ما صح فيه، وإن لم يكن من طرق الكتاب الذي قرءوا فيه، وتبعناهم على ذلك، لأن المحل محل إطناب، للتلذذ بذكر الله تعالى عند ختم كتابه، فلا يرد علينا ما خرجنا فيه عن طرق كتابنا، والله الموفق.
[غيث النفع: 1292]
الخامس: في محل ابتدائه وانتهائه:
اختلف أيضًا مثبتوه، من أي موضع يبتدأ به، وإلى أين ينتهي، بناء منهم هل على أنه هو لأول السورة أو لآخرها.
ومثار هذا الخلاف أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ عليه جبريل عليه السلام سورة {والضحى} كبر ثم شرع في قرائتها، فهل كان تكبيره لختم قراءة جبريل عليه السلام، فيكون لآخر السورة؟ أو لقراءته صلى الله عليه وسلم، فيكون لأول السورة؟
فذهب جماعة كالداني إلى أن ابتداءه آخر {والضحى} وانتهاؤه آخر الناس.
وذهب آخرون إلى أن ابتداءه من أول سورة {ألم نشرح} وقال آخرون هو من أول {والضحى} وكلا الفريقين يقول انتهاؤه أول الناس.
ولم يقل أحد إن ابتداءه من أول السورة، ومنتهاه آخر الناس، ومن أوهمت عبارته خلاف هذا فكلامه مؤول أو مردود، وكذا لم يقل أحد إن ابتداءه من آخر الليل، ومن أطلقه فإنما يريد به أول الضحى.
فإن قلت: ما ذكرت أنه مثار الخلاف، حجة للقائلين إنه من أول الضحى أو من آخرها، وما حجة من قال إنه من أول {ألم نشرح}؟
قلت: هذا وارد، ولم أر من تعرض له صريحًا إلا المحقق، وأجاب عنه بأن قال:
«يحتمل أن يكون الحكم الذي لسورة {والضحى} انسحب للسورة التي تليها، وجعل حكم ما لآخر {والضحى} لأول ألم نشرح.
[غيث النفع: 1293]
ويحتمل أنه لما كان ما ذكر فيها من النعم عليه صلى الله عليه وسلم هو من تمام تعداد النعم عليه فأخر إلى انتهائه.
فقد روى ابن أبي حاتم بإسناد جيد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت ربي مسألة وددت أني لم أكن سألته، قلت قد كانت قبلي أنبياء، منهم سخرت له الريح ومنهم من يحيي الموتى.
فقال يا محمد ألم أجدك يتيمًا فآويتك؟ قلت بلى يا رب، قال ألم أجدك ضالاً فهديتك؟ قلت بلى يا رب، قال ألم أجدك عائلاً فأغنيتك؟ قلت بلى يا رب، قال ألم أشرح لك صدرك؟ ألم أرفع لك ذكرك؟ قلت بلى يا رب. فكان التكبير عند نهاية ذكر النعم أنسب» انتهى.
وهو عجيب، إلا أن قوله «فأخر إلى انتهائه» وقوله «فكان التكبير» إلخ ...، فيه نظر لا يخفى، والله أعلم.
[غيث النفع: 1294]
السادس:
يأتي على ما تقدم من كون التكبير لأول السورة أو لآخرها، حال وصل السورة بالسورة، ثمانية أوجه:
يمتنع منها وجه واحد، وهو وصل التكبير بآخر السورة وبالبسملة، مع القطع عليها، لأن البسملة لأول السورة إجماعًا، فلا يجوز أن تنفصل عنها وتتصل بآخر السورة، وتبقى سبعة كلها جائزة، ولا التفات إلى من منع شيئًا منها.
قال المحقق بعد أن عزا كل واحد منها إلى قائله: «قرأت بها على كل من قرأت عليه من الشيوخ، وبها آخذ، ونص عليها كلها الأستاذ أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي في كنزه».
وهي ثلاثة أقسام، اثنان منها على تقدير أن يكون التكبير لأول السورة، واثنان على تقدير أن يكون لآخرها، وثلاثة محتملة على التقديرين.
فاللذان على تقدير أن يكون لأول السورة:
أولهما: قطعه عن آخر السورة، ووصله بالبسملة، ووصلها بأول السورة.
ثانيهما: قطع التكبير عن آخر السورة، ووصله بالبسملة، مع الوقف عليهما، ثم الابتداء بأول السورة.
وأما اللذان على تقدير أن يكون لآخر السورة:
أولهما: وصل التكبير، والوقف عليه، ووصل البسملة بأول السورة.
ثانيهما: وصله بآخر السورة، والوقف عليه وعلى البسملة أيضًا.
وأما الثلاثة المحتملة الجائزة على كلا التقديرين:
[غيث النفع: 1295]
أولها: وصل الجميع، أعني وصل التكبير بآخر السورة وبالبسملة وبأول السورة.
ثانيها: قطعه عن الآخر وعن البسملة، ووصلها بأول السورة.
ثالثها: قطع الجميع، أي التكبير عن آخر السورة، وعن البسملة، وقطعها عن أول السورة، فهذه السبعة جائزة بين الضحى و{ألم نشرح} وهكذا إلى الفلق والناس.
ويجوز بين الليل والضحى خمسة فقط، بإسقاط الوجهين اللذين لآخر السورة، إذ لم يقل أحد إنه لآخر الليل.
وبين الناس والفاتحة خمسة أوجه، بإسقاط الوجهين اللذين لأول السورة، إذ لم يقل أحد إنه لأول الفاتحة، وسأبين إن شاء الله جميع ذلك بيانًا شافيًا عند كلامنا على ما بين كل سورتين، والله الموفق.
[غيث النفع: 1296]
السابع: فيه تنبيهات تتعلق بالأبواب المتقدمة:
الأول:
المراد بالقطع والسكت في هذه الأوجه هو الوقف المعروف، لا القطع الذي هو الإعراض، ولا السكت الذي هو دون تنفس، هذا هو الصواب وصرح به غير واحد، كالمهدوي وقول الجعبري: (المراد بالقطع السكت) رده المحقق بأنه مما انفرد به ولم يوافقه عليه أحد.
الثاني:
قال المحقق: «ليس الاختلاف في هذه الأوجه السبعة اختلاف رواية، يلزم الإتيان بها كلها بين كل سورتين، وإن لم يفعل ذلك كان إخلالاً في الرواية، بل هو اختلاف التخيير، نعم الإتيان بوجه مما يختص بكونه لآخر السورة، وبوجه مما يختص بكونه لأولها، أو بوجه مما يحتمل، متعين، إذ الاختلاف في ذلك اختلاف رواية، فلا بد من التلاوة به إذا قصد جمع تلك الطرق، وقد كان الحاذقون من شيوخنا يأمروننا بأن نأتي بين كل
[غيث النفع: 1297]
سورتين بوجه من السبعة، لأجل حصول التلاوة بجميعها، وهو حسن، ولا يلزم، بل التلاوة بوجه منها إذا حصل معرفتها من الشيخ كاف».
الثالث:
من قال بالجمع بين التهليل والتكبير والتحميد، فلا بد أن يكون بهذا اللفظ، وعلى هذا الترتيب: لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد، لا يفصل بعضه من بعض، مع تقديم ذلك على البسملة، كذلك وردت الرواية، وثبت الأداء.
قال المحقق: «وما ذكره الهذلي عن قنبل من طريق نظيف، من تقديم التسمية على التكبير، فهو غير معروف، ولا يصح، ولا تجوز الحمدلة مع التكبير إلا أن يكون التهليل معها».
ويجوز التهليل مع التكبير من غير تحميد.
الرابع:
إذا وصلت التكبير بآخر السورة كسرت ما آخره ساكن، نحو {فحدث} الله أكبر، أو متحرك لحقه التنوين، سواء كان منصوبًا، نحو {توابا} [النصر] الله أكبر، أو مرفوعًا، نحو {لخبير} [العاديات] الله أكبر، أو مجرورًا، نحو {من مسد} [المسد] الله أكبر.
[غيث النفع: 1298]
وإن تحرك بلا تنوين بقى على حاله، نحو {الأبتر} [الكوثر] الله أكبر {الفجر} [القدر] الله أكبر {الحاكمين} [التين] الله أكبر {حسد} [الفلق] الله أكبر.
وإن كان آخر السورة هاء ضمير موصولة بواو لفظًا حذفت صلتها للساكنين، نحو {خشى ربه} [البنية] الله أكبر، وألف الوصل التي في أول الجلالة ساقطة في جميع ذلك حال الدرج، ولا يخفى أن اللام مع الكسرة مرققة، ومع الضمة والفتحة مفخمة.
وإن وصلت التهليل بآخر السورة أبقيت أواخر السور على حالها، سواء كان متحركًا أو ساكنًا، إلا أن يكون تنوينًا، فإنه يدغم، نحو {ممددة} [الهمزة} لا إله إلا الله.
ويجوز في (لا إله إلا الله) المد والقصر، لأن إتياننا به على أنه ذكر، وهما جائزان فيه، وإن أجريناه له مجرى القرآن، وهو لا يمد المنفصل، فمده للتعظيم، وقد قال به كل من قصر المنفصل، وإن لم يكن من طرقنا، فلا بأس به عند الختم.
الخامس:
إذا قرأت بالتكبير وحده، أو مع غيره من تهليل وتحميد، وأردت قطع القراءة على آخر سورة من سور التكبير:
فعلى مذهب من جعل التكبير لآخر السورة كبرت وقطعت القراءة، وإن أردت البداءة بالسورة بسملت من غير تكبير.
وعلى مذهب من جعله لأول السورة قطعت عن آخر السورة من غير تكبير، فإذا ابتدأت بالسورة كبرت قبل التسمية.
ولهذا كان من يكبر في صلاة التراويح يكبرون إثر كل سورة، ثم يكبرون للركوع، ومنهم من كان إذا قرأ الفاتحة وأراد الشروع في السورة كبر، إجراء على هذا، والله أعلم.
[غيث النفع: 1299]
وسيأتي عدد الأوجه في الابتداء، وكيفيتها مع التعوذ، إن شاء الله تعالى.
ولنرجع إلى ما نحن بصدده، فنقول وبالله تعالى التوفيق ومنه الإعانة: اعلم أولاً أني أشير إلى القطع بصورة (ع) وإلى الوصل بصورة (ل).
فإذا قصدت جميع ما بين آخر الليل وأول الضحى من قوله تعالى {ولسوف يرضى} [الليل] والوقف على ما قبله كاف مختلف فيه إلى قوله {وما قلى} [الضحى] والوقف عليه تام وقيل كاف فمن المعلوم أن أوجه البسملة:
قطع الجميع، وقطع الأول ووصل الثاني، ووصل الجميع، وأن المبسملين بلا خلاف قالون والمكي وعاصم وعلي بخلاف وورش والبصري والشامي، ولهم مع تركها السكت والوصل، وحمزة له الوصل ولا بسملة.
فتبدأ لقالون بقطع الجميع، فتقف على آخر السورة، وعلى البسملة، ثم بقطع الأول ووصل الثاني، فتقف على آخر السورة، وتصل البسملة بأول السورة الثانية، وإن شئت فلا تعيد آخر السورة، اعتمادًا على القطع الأول، وعليه العمل، واندرج معه قنبل على رواية عدم التكبير، والشامي على البسملة، وعاصم.
ثم تعطف البزي، وتقدم أن الأوجه التي بين آخر الليل والضحى خمسة، فتأتي له بأربعة أوجه:
الأول: قطع التكبير عن آخر السورة، وعن البسملة، وقطعها عن أول السورة، فتقول: {ولسوف يرضى} (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) {والضحى} الآية.
[غيث النفع: 1300]
الثاني: قطع التكبير عن آخر السورة، وعن البسملة، ووصلها بأول السورة، فتقول: {ولسوف يرضى} (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) {والضحى} الآية، وهذان من الثلاثة المحتملة.
الثالث: قطعه عن آخر السورة، ووصله بالبسملة، والوقف عليها، فتقول: {ولسوف يرضى} (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) {والضحى} الآية.
الرابع: قطع التكبير عن آخر السورة، ووصله بالبسملة، ووصلها بأول السورة فتقول: {ولسوف يرضى} (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) {والضحى} الآية، وهذان الوجهان اللذان لأول السورة، واشتركت الأوجه الأربعة في القطع على آخر السورة.
وترتيب التكبير مع البسملة والسورة، كترتيب الاستعاذة معها، قطع الجميع، وقطع الأول ووصل الثاني، وعكسه، ووصل الجميع.
ثم تعطفه بالتهليل مع الأوجه الأربعة، فتقول: {ولسوف يرضى} (ع) لا إله إلا الله والله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) {والضحى} الآية، وهكذا إلى آخر الأربعة، وتقدم أنه يجوز في لا إله إلا الله القصر والمد.
ثم ت عطفه بالتحميد مع الأوجه الأربعة، فتقول: {ولسوف يرضى} (ع) لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) {والضحى} الآية، وهكذا إلى آخر الوجوه الأربعة، ويندرج معه قنبل في الجميع، على رواية من أثبت له ذلك.
واستحضر هذه الأوجه الأربعة، واجعلها نصب عينيك، فإني أحيل عليها فيما يأتي، رومًا للاختصار، وتبعت في زيادة التحميد هنا، وفي الوجهين اللذين لآخر السورة بعد الناس بعض المشايخ، وذكره أستاذ شيخنا فيما كتبه في التكبير، فقال:
[غيث النفع: 1301]
«وكذلك تأتي برواية التحميد مع التهليل، مع أنها ليست طريق الشاطبي، لأن ختم القرآن ينبغي تعظيمه بما ورد في الجملة» انتهى.
ويحققه أنه ذكر وردت به الرواية، وثبت فيه من الفضل ما هو معلوم، وإلا فقد قال المحقق: «لا أعلم أني قرأت بالحمدلة بعد سورة الناس، ومقتضى ذلك أنه لا يجوز مع وجه الحمدلة سوى الأوجه الخمسة الجائزة، مع تقدير كون التكبير لأول السورة، وعبارة الهذلي لا تمنع التقدير الثاني، والله أعلم، نعم يمتنع وجه الحمدلة من أول الضحى، لأن صاحبه لم يذكره فيه» انتهى.
ثم تعطف قالون بوصل الجميع، ويندرج معه من اندرج أولاً، ثم ورش بالسكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة، مع تقليل {يرضى} و{والضحى} و{سجى} و{قلى} وليس له فيها فتح، لأنها من الفواصل، كما تقدم، ويندرج معه البصري.
ثم تعطف البزي بوصل الجميع، أي وصل التكبير بآخر السورة، والبسملة به وبأول السورة، فتقول {ولسوف يرضى} (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) {والضحى} الآية.
ثم بالتكبير مع التهليل، فتقول {ولسوف يرضى} (ل) لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) {والضحى} الآية، ويندرج معه قنبل في جميع ذلك على روايته عنه.
ثم تعطف الشامي بالوصل والسكت، وتقدم أن أوجه البسملة له اندرجت مع قالون
[غيث النفع: 1302]
ثم تعطف حمزة بالإمالة الكبرى في {يرضى} و{والضحى} و{سجى} و{قلى} مع الوصل، ثم عليًا بالإمالة الكبرى، مع أوجه البسملة الثلاثة.
ولا يخفى أربعة {الرحيم} وثلاثة (أكبر) و(الحمد) لدى الوقف عليها، وأنت مخير فيها، وما يأتي على ذلك من الأوجه، فلا نطيل به). [غيث النفع: 1303] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (التكبير بين سورتي الضحى والشرح وما يليهما من سور
روي أنه لما انقطع الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المشركون: (قلى محمد ربه)، فنزلت سورة (والضحى)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الله أكبر، وأمر أن يكبر إذا بلغ (والضحى) مع خاتمة كل سورة حتى يختم. وذكر مكي أن ابن كثير تفرد بهذا في رواية البزي عنه خاصة.
وأما الصور التي وردت للتكبير فهي:
- الله أكبر.
- لا إله إلا الله والله أكبر..
- لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد.
- لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
والتكبير من آخر سورة (والضحى) إلى آخر (الناس)، وصفته أنه كلما ختم سورة وقف وقفة، ثم قال: (الله أكبر)، ووقف وقفة ثم ابتدأ السورة التي تليها إلى آخر القرآن ثم كبر.
ولك وصل التكبير بآخر السورة والقطع عليه، ووصل البسملة بأول السورة، ولك وصل التكبير بآخر السورة والقطع عليه، والقطع على البسملة.
وهناك أوجه جائزة، وأخرى مختلف فيها، عرضها ابن الجزري في النشر، وهي اجتهاد من أئمة القراءة لا دليل على فضل رأي على آخر فيها). [معجم القراءات: 10/473] (م)

الإمالة:
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الليل والضحى
أمال حمزة، والكسائي أواخر آيهما، إلا قوله: {سجى} (2): فإن حمزة فتحه.
وأمال أبو عمرو: {لليسرى} (7)، و: {للعسرى} (10). وما سواهما: بين بين.
وورش: جميع ذلك بين بين.
والباقون: بإخلاص الفتح). [التيسير في القراءات السبع: 527] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الليل والضحى
أمال حمزة والكسائيّ وخلف أواخر آيهما إلّا قوله: (سجى) فإن حمزة وخلفا] فتحاه.
وأمال أبو عمرو (لليسرى وللعسرى) وما سواهما بين بين، وورش جميع ذلك بين بين، والباقون بإخلاص الفتح). [تحبير التيسير: 615] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ رُؤُوسُ آيِ {وَالضُّحَى} إلى {فَأَغْنَى} في الإمالةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/401]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وذُكِرَ إمالَةُ رُؤوسِ آيِ والشَّمْسِ واللَّيْلِ والضُّحَى والعَلَقِ كما ذُكِرْنَ في بابِهِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 742] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الْقِرَاءَاتُ:
أَمَالَ فَوَاصِلَهَا الثَّمَانِيَةَ وَمِنْهَا {وَالضُّحَى} سِوَى {سَجَى} حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَقَلَّلَهُمَا الأَزْرَقُ وَأَبُو عَمْرٍو بخُلْفِهِ.
وَأَمَّا {سَجَى} فَأَمَالَهَا الْكِسَائِيُّ وَحْدَهُ، وَقَلَّلَهَا الأَزْرَقُ، وَأَبُو عَمْرٍو بخُلْفِهِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/616]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
فواصله الممالة (مد):
{وضحاها} و{جلاها} و{يغشاها} و{بناها} و{سواها} و{وتقواها} و{زكاها} و{دساها} و{بطغواهآ} و{أشقاها} و{وسقياها} و{فسواها} و{عقباها} و{يغشى} و{تجلى} {والأنثى} و{لشتى} {واتقى} و{بالحسنى} [6 9] معًا و{لليسرى} {واستغنى} و{للعسرى} و{تردى} و{للهدى} {والأولى} و{تلظى} و{الأشقى} لدى الوقف {وتولى}
[غيث النفع: 1303]
و {الأتقى} لدى الوقف و{يتزكى} و{تجزى} و{الأعلى} و{يرضى} و{والضحى} و{قلى} و{الأولى} و{فترضى} و{فآوى} و{فهدى} و{فأغنى} لهم وبصري، وقد تقدم أن لورش فيما فيه هاء وجهين، التقليل والفتح.
{تلاها} [الشمس] و{طحاها} [الشمس] و{سجى} [الضحى] لهما وعلي، ولا يميله حمزة، فهن مما انفرد به علي عنه.
ما ليس برأس آية:
{أدراك} [البلد: 12] لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه.
{والنهار} معًا لهما ودوري.
{خاب} [الشمس: 10] لحمزة.
{أعطى} [الليل: 5] و{لا يصلاهآ} [الليل: 15] لهم، وورش إن رقق قلل، وإن فخم فتح). [غيث النفع: 1304] (م)

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{كذبت ثمود} [الشمس: 11] لبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{لا أقسم بهذا} [البلد: 1] {فقال لهم} [الشمس: 13] {وكذب بالحسنى} [الليل] ). [غيث النفع: 1304] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ولا مدغم، وكذلك {ألم نشرح} والتين). [غيث النفع: 1305] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس