عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:40 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفجر

[ من الآية (21) إلى الآية (30) ]
{كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}

قوله تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كلا} [17 21] معًا قال الداني: «الوقف عليهما تام» والمختار أن الوقف على الأول تام، أما الثاني فيوقف على ما قبله ويبتدأ به). [غيث النفع: 1274] (م)

قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)}
قوله تعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي، وهشام: {وجيء يومئذ} (23): بإشمام الضم الجيم.
والباقون: بإخلاص الكسرة). [التيسير في القراءات السبع: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وجيء يومئذٍ) قد ذكر). [تحبير التيسير: 612]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {وَجِيءَ} أوَّلَ (البقرةِ) ). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وَجِيءَ} ذُكِرَ في البَقَرَةِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَشَمَّ الْجِيمَ مِنْ {جِيءَ} هِشَامٌ وَالْكِسَائِيُّ وَرُوَيْسٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/609]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَمَالَ {وَأَنَّى} حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَقَلَّلَهُ الأَزْرَقُ وَالدُّورِيُّ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو بخُلْفِهِمَا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/609]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وجيء} [23] قرأ هشام وعلي بإشمام كسر الجيم، والباقون بإخلاص الكسر). [غيث النفع: 1275]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)}
{وَجِيءَ}
- قراءة الإمالة عن حمزة وابن ذكوان، وتقدم مرارًا، انظر الآية/ 87 من سورة البقرة، والآية/ 43 من سورة النساء.
{وَجِيءَ}
- قرأ الكسائي ورويس عن هشام والشنبوذي والحسن بإشمام الجيم الضم.
- وقراءة الباقين بكسرها (جيء).
{أَنَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش، والدوري عن أبي عمرو.
[معجم القراءات: 10/428]
- وقراءة الباقين بالفتح.
{الذِّكْرَى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من رواية الصوري.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي قراءة الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 10/429]

قوله تعالى: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {فَيَوْمئِذٍ لَا يعذب عَذَابه أحد وَلَا يوثق وثَاقه أحد} 25 26
قَرَأَ الكسائي وَحده {لَا يعذب} {وَلَا يوثق} بِفَتْح الذَّال والثاء
وروى الْمفضل عَن عَاصِم مثله
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَا يعذب} {وَلَا يوثق} بِكَسْر الذَّال والثاء). [السبعة في القراءات: 685]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لَا يُعَذَّبُ وَلا يُوثَقُ) بالفتح علي ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 436]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يعذب) [25]، و(يوثق) [26]: بفتح الذال والثاء حمصي، وعلى، وقاسم، والمفضل طريق سعيد، وسلام، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/1040]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (لا يعذب، ولا يوثق) بفتح الذال والثاء، وقرأ الباقون بكسرهما). [التبصرة: 382] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {لا يعذب} (25)، {ولا يوثق} (26): بفتح الذال والثاء.
والباقون: بكسرهما). [التيسير في القراءات السبع: 520]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي ويعقوب: (لا يعذب ولا يوثق) بفتح الذّال والثاء. والباقون بكسرهما). [تحبير التيسير: 612]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا يُعَذِّبُ)، (وَلَا يُوثِقُ) بفتح الذال والثاء حمصي، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، والكسائي، وابن صبيح وابن صالح، وأبو زيد عن الفضل، وسلام، ويَعْقُوب، وسهل، وخارجة عن أبي عمرو، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار؛ لأن الهاء تعود إلى اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 661]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (25- {لاَ يُعَذِّبُ} {وَلاَ يُوثِقُ} مبنيانِ للمفعولِ: الكِسَائِيُّ). [الإقناع: 2/810]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1112 - يُعَذِّبُ فَافْتَحْهُ وَيُوثِقُ رَاوِياً = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1112] يعذب فافتحه ويوثق (ر)اويا = وياءان في ربي وفك ارفعن ولا
[1113] وبعد اخفضن واكسر ومد منونا = مع الرفع إطعام (نـ)ـدى (عـ)ـم (فـ)ـانهلا
{يعذب}، على البناء للمفعول. و{أحد}، هو الذي أقيم مقام الفاعل.
والهاء في {عذابه}، عائدة إلى الكافر.
و{أحدٌ} في القراءة الأخرى: فاعل {يعذب}. والهاء في {عذابه}، عائدة إلى الله سبحانه؛ أي لا يعذب عذاب الله يومئذ أحدٌ من الناس؛ أي إن عذاب من يعذب في الدنيا ليس كعذاب الله.
ويجوز على القراءة الأولى، أن يكون التقدير: فيومئذ لا يعذب الله أحدًا عذابه الكافر). [فتح الوصيد: 2/1319]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1112- يُعَذِّبُ فَافْتَحْهُ وَيُوثِقُ رَاوِيًا = وَيَاءَانِ فِي رَبِّي وَفُكَّ ارْفَعَنْ وِلاَ
1113- وَبَعْدُ اخْفِضَنْ وَاكْسِرْ وَمُدَّ مُنَوِّنًا = مَعَ الرَّفْعِ إِطْعَامٌ نَدًى عَمَّ فَانْهَلاَ
(ح) يُعَذِّبُ: مَفْعُولُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، يُفَسِّرُهُ: فَافْتَحْهُ، وَيُوْثِقُ: عَطْفًا إِمَّا عَلَى: يُعَذِّبُ، أَوْ عَلَى ضَمِيرِ يَاءَانِ، فِي رَبِّي: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، فُكَّ: مَفْعُولٌ، ارْفَعَنْ وِلا: مَفْعُولٌ لَهُ، بَعْدَ مَضْمُومٍ لَفْظًا لِقَطْعِهِ عَنِ الإِضَافَةِ مَنْصُوبُ الْمَحَلِّ عَلَى مَفْعُولِ (اخْفِضَنْ) لا عَلَى الظَّرْفِ، أَيِ: اخْفِضِ
[كنز المعاني: 2/719]
الْكَلِمَةَ الَّتِي بَعْدَُكَّ) وَنُونُهُ لِلتَّأْكِيدِ، إِطْعَامٌ: مَفْعُولُ اكْسِرْ، مُدَّ:عَطْفٌ عَلَى اكْسِرْ، مَعَ الرَّفْعِ: حَالٌ مِنَ الْمَفْعُولِ، نَدًا: مَفْعُولُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ، عَمَّ: نَعْتُهُ، انْهَلا: أَمْرٌ، وَالأَلِفُ بَدَلُ نُونِ التَّأْكِيدِ الْخَفِيفَةِ أَيْ: صَادَفْتَ نَدًا عَامًّا فَاشْرَبْ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ الْكِسَائِيُّ (فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ) (وَلا يُوثَقُ) بِفَتْحِ الذَّالِ وَالثَّاءِ عَلَى بِنَاءِ الْفِعْلَيْنِ لِلْمَفْعُولِ، وَالْهَاءُ فِي (عَذَابَهُ وَوِثَاقَهُ) لِلإِنْسَانِ؛ أَيْ لا يُعَذَّبُ عَذَابَ هَذَا الإِنْسَانِ أَحَدٌ، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهِمَا عَلَى بِنَائِهِمَا لِلْفَاعِلِ، وَهُوَ (أَحَدٌ)، وَالْهَاءُ حِينَئِذٍ لِلَّهِ أَوْ لِلإِنْسَانِ أَيْضًا). [كنز المعاني: 2/720] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1112- [يُعَذِّبُ فَافْتَحْهُ وَيُوثِقُ (رَ)اوِيًا،... وَيَاءَانِ فِي رَبِّي وَفُكَّ ارْفَعَنْ وِلاَ]
يعْنِي فَتْحَ ذالِ يُعَذِّبُ، وثاءِ يُوثِقُ على بِنَاءِ الفِعْلَيْنِ للمَفْعولِ، والهاءُ في عَذابِهِ للإنْسانِ على قِراءَةِ الْكِسَائِيِّ هذه، وقِراءَةُ الباقِينَ بكَسْرِهما على بِناءِ الفِعْلَيْنِ للفاعِلِ، وهو أَحَدٌ، والهاءُ في عَذابِهِ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/258]
عائِدَةٌ على اللهِ تعالى أي هو مُتَوَلِّي الأُمورَ كُلَّها لا مُعَذِّبَ سِواهُ أي إنَّ عَذابَ مَنْ يُعَذِّبُ في الدُّنْيا لَيْسَ كعَذابِ اللهِ، ويَجوزُ أنْ يَكونَ الْهَاءُ عائِدَةً على الإنْسانِ أَيْضًا، واخْتَارَهُ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرٍو لِيُفِيدَ المَعْنَى زِيادَةَ عَذابِ هذا الإنْسانِ على غَيْرِهِ، وإذا عَادَ الضَّمِيرُ إلى اللهِ تعالَى لم يُفِدْ هذا المَعْنَى بخِلافِ قِراءَةِ الفَتْحِ، فإنَّ على كِلا التَّقْدِيرَيْنِ يَحْصُلُ هذا المَعْنَى، فإنَّ الهاءَ إنْ عادَتْ على الإنْسانِ فظاهِرٌ على ما سَبَقَ، وإنْ عادَتْ على اللهِ تعالَى كانَ المَعْنَى: لا يُعَذِّبُ أَحَدٌ مِثْلَ تعْذِيبِ اللهِ تعالَى لهذا الإنْسانِ، واخْتَارَ أَبُو عُبَيْدٍ قِراءَةَ الفَتْحِ، وأَسَنْدَ فيها حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- قالَ: مع صِحَّةِ المَعْنَى فيها؛ لأنََّ تَفْسِيرَها لا يُعَذَّبُ عذابَ الكافِرِ أَحَدٌ، ومَنْ قَرَأَ بالكَسْرِ فإنَّهُ يُرِيدُ لا يُعَذِّبُ عذابَ اللهِ عزَّ وجَلَّ أَحَدٌ.
قالَ: وقد عَلِمَ المُسْلِمونَ أنَّهُ لَيْسَ يَوْمَ القِيامَةِ مُعَذِّبٌ سِوى الله تعالَى، فكيف يَكونُ لا يُعَذِّبُ أَحَدٌ مِثْلَ عَذابِهِ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/259] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1112- يُعَذِّبُ فَافْتَحْهُ وَيُوثِقُ رَاوِيًا = .... .... .... .... ....
....
قَرَأَ الْكِسَائِيُّ: (فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذَّبُ) بِفَتْحِ ذَالِ (يُعَذَّبُ)، (وَلاَ يُوثَقُ) بِفَتْحِ الثَّاءِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُ بِكَسْرِ الذَّالِ وَالثَّاءِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 380]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (232- .... .... .... يُعَذِّبُ يُوْثِقُ افْـ = تَحًا .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 42]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يعذب يوثق افتحا فك إطعام كحفص حلا حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا حلا وهو يعقوب {لا يعذب} [25]، {ولا يوثق} [26] بفتح الذال والثاء على البناء للمفعول وعلم للآخرين بكسرهما على البناء للفاعل وهنا تمت سورة الفجر). [شرح الدرة المضيئة: 254]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {لاَ يُعَذِّبُ}، {وَلاَ يُوثِقُ} [الفجر:25، 26]؛ فقَرَأَ يعقوبُ والكِسائِيُّ بفتحِ الذالِ والثاءِ، وقَرَأَ الباقونَ بكسرِهما). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ يَعْقُوبُ والكِسَائِيُّ (لاَ يُعَذَّبُ وَلاَ يُوثَقُ) بفَتْحِ الذَّالِ والثَّاءِ، والباقُونَ بكَسْرِهِما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (992- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... وافتحا
993 - يوثق يعذّب رض ظبىً .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يوثق) أي وفتح الثاء من «يوثق» والذال من «يعذّب» كما سيأتي، والله أعلم.
يوثق يعذّب (ر) ض (ظ) بى ولبّدا = ثقّل (ث) را أطعم فاكسر وامددا
أي قرأ «يوثق وثاقه، ويعذّب عذابه» بفتح الثاء والذال على ما لم يسم فاعله الكسائي ويعقوب، والباقون بكسرهما على البناء للفاعل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [ثم كمل فقال]:
ص:
يوثق يعذب (ر) ض (ظ) ما = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو راء (رض) الكسائي، وظاء (ظما) [يعقوب] فيومئذ لا يعذّب [25] بفتح الذال ويوثق [26] بفتح الثاء على البناء للمفعول وإضافة الفعل إلى الكافر [المعذب]، والعذاب بمعنى: التعذيب، والوثاق بمعنى: الإيثاق.
والباقون بكسرهما على البناء للفاعل، وإضافة العذاب إلى الله تعالى، أي: لا يعذب أحد في الدنيا مثل عذاب الله في الآخرة، وقيل غير ذلك. وأحد [25، 26] على الأول نائب وعلى الثاني فاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ {يُعَذِّبُ}، و{يُوثِقُ}: فَالْكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ الذَّالِ وَالْمُثَلَّثَةِ، مَبْنِيَّيْنِ لِلْمَفْعُولِ، وَالنَّائِبُ {أَحَدٌ} وَافَقَهُمَا الْحَسَنُ.
وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهِمَا مَبْنِيَّيْنِ لِلْفَاعِلِ، وَالْهَاءُ (لِلَّهِ) تَعَالَى؛ أَيْ: لاَ يَتَوَلَّى عَذَابَهُ وَوَثَاقَهُ سِوَاهُ، إِذِ الأَمْرُ كُلُّهُ لَهُ أَوْ لِلإِنْسَانِ؛ أَيْ: لاَ يُعَذِّبُ أَحَدٌ مِنَ الزَّبَانِيَةِ، مِثْلَ مَا يُعَذِّبُونَهُ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/609]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يعذب} [25] {ولا يوثق} [26] قرأ علي بفتح الذال والثاء، وهي قراءة يعقوب والحسن، والباقون بكسرهما). [غيث النفع: 1275]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25)}
{لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر وشيبة والسلمي والحسن والأعمش وابن عباس وعلبي بن أبي طالب (لا يعذب عذابه)، مبنيًّا للفاعل، والهاء في (عذابه) لله تعالى.
- وقرأ ابن سيرين وابن أبي إسحاق وابن سوار القاضي وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو بحرية وسلام ويعقوب وسهل والمفضل والحسن والكسائي وخارجة عن أبي عمرو، وأبو قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم (لا يعذب) بضم الياء وفتح الذال مبنيًّا للمفعول وأحدٌ: نائب عن الفاعل، وهو اختيار أبي عبيدة وأبي حاتم.
قال أبو حيان: (فيجوز أن يكون الضمير فيهما (أي يعذب ويوثق)
[معجم القراءات: 10/429]
مضافًا للمفعول وهو الأظهر أي: لا يعذب أحدٌ مثل عذابه أو لا يحمل أحدٌ عذاب الإنسان لقوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى) ). [معجم القراءات: 10/430]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)}
{وَلَا يُوثِقُ}
- قرأ الجمهور (لا يوثق) مبنيًّا للفاعل، والهاء في وثائقه: لله تعالى.
ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ ابن سيرين وابن أبي إسحاق واين سوار القاضي وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو بحرية وسلام ويعقوب وسهل والمفضل والحسن والكسائي وخارجة عن أبي عمرو وأبو قلابة عن النبي (لا يوثق) مبنيًّا للمفعول، وأحد: النائب عن الفاعل، واختاره أبو عبيد.
وتقدم تخريج هذه القراءة في الآية السابقة، في (لا يعذب).
{وَثَاقَهُ}
- قراءة الجمهور (وثاقه) بفتح الواو.
- وقرأ الخليل بن أحمد، وأبو جعفر وشيبة ونافع بخلاف عنهم (وثاقه) بكسر الواو). [معجم القراءات: 10/430]

قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {الْمُطْمَئِنَّةُ} في الهمزِ المُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم المطمئنّة [27] في الهمز المفرد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/618]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)}
{يَا أَيَّتُهَا}
- قرأ الجمهور (يأيتها) بتاء التأنيث.
- وقرأ زيد بن علي (يأيها) بعير تاء.
قال أبو حيان: (ولا أعلم أحدًا ذكر أنها تذكر، وإن كان المنادي مؤنثًا، إلا صاحب البديع [هو ابن خالويه]، وهذه القراءة شاهدة بذلك، ولذلك وجه من القياس، وذلك أنه لم يثن ولم يجمع في نداء المثنى والجمع؛ فلذلك لم يؤنث في نداء المؤنث).
قلت: قول أبي حيان إنه لا يعلم أحدًا ذكر أنها تذكر وإن كان المنادي مؤنثًا، يرده قول الزجاج.
قال: (أي: تؤنث إذا دعوت بها مؤنثًا، وتذكر، تقول: يأيتها المرأة، وإن شئت: يأيها المرأة.
فمن ذكره فلأن (أيًّا) مبهمة، ومن أنث فلأنها مع إبهامها قد لزمها الإعراب والإضافة) انتهى.
وقال السمين: ( كنداء المذكر، ولم يجوز ذلك أحد إلا صاحب البديع وهذه شاهدة له، وله وجه وهو أنها لما لم تطابق صفتها تثنية وجمعًا جاز ألا تطابقها تأنيثًا، تقول: يأيها الرجلان، ويأيها الرجال).
قلت: قابل هذا النص بنص شيخة أبي حيان، وادع لهما بخير!!
- وذكر المرادي والشيخ خالد الأزهري وغيرهما أنه قرئ (يأتيه)
[معجم القراءات: 10/431]
بضم الهاء.
وذكروا أنها لغة بني مالك من بني أسد.
قلت: قد جاء عن ابن عامر ضم الهاء، ومن ذلك قوله تعالى: (يأيها الساحر) في سورة الزخرف الآية/ 43 فقد قرأها: (يأيه).
وكذا قوله تعالى (أيها الثقلان) في الآية/ 31 من سورة الرحمن، فقد قرأها (أيه الثقلان).
ولم يأت عن ابن عامر شيء في آية الفجر هذه، والقراءة تؤخذ بالرواية لا بالقياس.
أضف إلى هذا أن ما ورد عن ابن عامر إنما جاء مع صورة المذكر (أيها) ولم يأت عنه شيء في التأنيث، وعلى هذا جاء نص السيوطي في الهمع، قال: (وحكم هاء التنبيه الفتح عند أكثر العرب، ويجوز ضمها معها في لغة بني أسد، وقرئ في السبع (يأيه الساحر)، ويقولون: (يأيته المرأة)، فقد ذكر شاهدًا للقراءة مع حالة المذكر، فلما انتقل إلى صورة المؤنث ساق كلامًا من كلام البشر.
{النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}
- قرأ أبي بن كعب (يأيتها النفس الآمنة المطمئنة) بزيادة (الآمنة) على قراءة الجماعة.
والذي عند ابن عطية أن في مصحفه (يأيتها الآمنة المطمئنة).
{الْمُطْمَئِنَّةُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز.
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف). [معجم القراءات: 10/432]

قوله تعالى: {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28)}
{ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ}
- قرأ أبي بن كعب (ايتي ربك راضية مرضية).
- وقراءة الجماعة (ارجعي).
{مَرْضِيَّةً}
- قراءة الجماعة (مرضية).
- وقرئ (مرضوة).
قال في شرح التصريح: (وشذ قراءة بعضهم) (راضية مرضوه) بالتصحيح، وجعله في التسهيل مرجوحًا).
قلت: وجعله الأشموني قليلًا، ومثله عند ابن الحاجب.
قال ابن مالك: ( فإن كان مفعول من فغل ترجع الإعلال).
وقال المرادي: (وقال بعضهم (مرضوة) وهو قليل، هذا ما ذكره المصنف، أعني ترجيح الإعلال على التصحيح في نحو (مرضي)، وذكر غيره أن التصحيح في ذلك هو القياس، وأن الإعلال فيه شاذ، وصرح بعض المغاربة بعدم اطراد الإعلال فيه، وظاهر كلام سيبويه اطرده) ). [معجم القراءات: 10/433]

قوله تعالى: {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" في عبدي " بغير ألف على التوحيد القورسي عن أبي جعفر، وأبو زيد عن مجاهد، الباقون على الجمع وهو الاختيار). [الكامل في القراءات العشر: 661]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29)}
{فَادْخُلِي}
- قراءة الجماعة (فادخلي) بالفاء.
- وقرأ أبي بن كعب (ادخلي) بغير الفاء.
[معجم القراءات: 10/433]
{فِي عِبَادِي}
- قراءة الجمهور (في عبادي) جمعًا.
- وقرأ ابن عباس وعكرمة والضحاك ومجاهد وأبو جعفر وأبو صالح والكلبي وأبو شيخ الهنائي وابن السميفع وأبي بن كعب وأبو العالية وأبو عمران (في عبدي) بالإفراد على معنى الجنس.
قال ابن جني: (هذا لفظ الواحد ومعنى الجماعة) وهي عند ابن خالويه قراءة حسنة.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (في جسد عبدي)، وهي قراءة تحمل على التفسير). [معجم القراءات: 10/434]

قوله تعالى: {وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جنتي} تام، وفاصلة، وتمام الربع، بلا خلاف، وجعل آخر الربع آخر الغاشية ليس بشيء). [غيث النفع: 1275]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}
{وَادْخُلِي جَنَّتِي}
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وادخلي في جنتي) بزيادة حرف الجر (في) على قراءة الجماعة.
- وقرأ سالم بن عبد الله ( ولجي جنتي).
- وقراءة الجماعة (وادخلي جنتي) ). [معجم القراءات: 10/434]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس