عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 6 جمادى الآخرة 1434هـ/16-04-2013م, 06:13 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]
تفسير قوله تعالى: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وقد يجوز أن يكون أنت على قوله أنت الهالك كما يقال إذا ذكر إنسان لشيء قال الناس زيدٌ. وقال الناس أنت. ولا يكون على أن تضمر هذا لأنّك لا تشير للمخاطب إلى نفسه ولا تحتاج إلى ذلك وإنما تشير له إلى غيره. ألا ترى أنّك لو أشرت له إلى شخصه فقلت هذا أنت لم يستقم.
ويجوز هذا أيضاً على قولك شاهداك أي ما ثبت لك شاهداك قال الله تعالى جدّه: {طاعة وقول معروف}. فهو مثله. فإمّا أن يكون أضمر الاسم وجعل هذا خبره كأنّه قال أمري طاعةٌ وقولٌ معروف أو يكون أضمر الخبر فقال طاعةٌ وقولٌ معروف أمثل). [الكتاب: 1/141]
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وروى الخليل رحمه الله أن ناسا يقولون إن بك زيد مأخوذ فقال هذا على قوله إنه بك زيد مأخوذ وشبهه بما يجوز في الشعر نحو قوله وهو ابن صريم اليشكري:
ويـومــاً توافـيـنـا بــوجــهٍكأن ظبيـةٌ تعطـو إلـى وارق السّلـم
وقال الآخر:

ووجهٌ مشرق النّحركأن ثدياه حقّـان

لأنه لا يحسن ههنا إلاّ الإضمار.
وزعم الخليل أنّ هذا يشبه قول من قال وهو الفرزدق:

فلو كنت ضبّيّا عرفت قرابتيولكنّ زنجىٌّ عظيم المشافـر

والنصب أكثر في كلام العرب كأنه قال ولكن زنجيا عظيم المشافر لا يعرف قرابتي. ولكنه أضمر هذا كما يضمر ما بني على الابتداء نحو قوله عز وجل: {طاعة وقول معروف} أي طاعة وقول معروف أمثل. وقال الشاعر:

فما كنت ضفّاطاً ولكنّ طالباًأناخ قليلاً فوق ظهر سبيل).

[الكتاب: 2/134-136]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فأما قوله عز وجل: {قالوا سلاماً قال سلام} فإن المفسرين يقولون في هذا قولين أعني المنصوب.
أما المرفوع فلا اختلاف في أن معناه والله أعلم، قولي سلام، وأمري سلام كما قال: {طاعة وقول معروف} وكما قال: {وقالوا مجنون وازدجر} على الحكاية). [المقتضب: 4/11] (م)
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ}، أي عزم صاحب الأمر). [مجالس ثعلب: 557]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (ويقال: رجل عازم، وأمر عازم، أي معزوم عليه، قال: {فإذا عزم الأمر} ). [كتاب الأضداد: 127]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (ويقال عزمت على الأمر هممت بفعله. وتقول العرب عزم الأمر بمعنى استقام ومنه قوله تعالى: {فإذا عزم الأمر} ). [شرح المفضليات: 752]

تفسير قوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) }

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) }

تفسير قوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقولها: "وصم لا يسمعن"، طريف من كلام العرب، وذلك أنه يقال لكل صحيح البصر ولا يعمل بصره: أعمى، وإنما يراد به أنه قد حل محل من لا يبصر البتة، إذا لم يعمل بصره، وكذلك يقال للسميع الذي لا يقبل: أصم، قال الله جلَّ ذكرهِ: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} كما قال جل ثناؤه: {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} وكذلك: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ} وقوله عز وجل: {كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاء} ). [الكامل: 2/684] (م)

رد مع اقتباس