عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 02:20 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الحجرات

[ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)}


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (لا تقدّموا بين يدي اللّه).
قرأ الحضرمي " لا تقدّموا " بفتح التاء والدال.
وقرأ الباقون (لا تقدّموا)
بضم التاء وكسر الدال.
قال أبو منصور: (لا تقدّموا) فالأصل فيه: لا تتقدّموا، فحذفت التاء الأولى استثقالاً للجمع بين تاءين.
ومن قرأ (لا تقدّموا) فهو من قدم يقدم، إذا تقدم.
وفيه لغات: يقال: قدّم، وتقدّم، واستقدم، وأقدم، وقدم. بمعنى واحد.
والقراءة المختارة (لا تقدّموا) بضم التاء). [معاني القراءات وعللها: 3/24]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قرأ الضحاك ويعقوب: [لا تَقَدَّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ].
قال أبو الفتح: أي لا تفعلوا ما تؤثرونه، وتتركوا ما أمركم الله به. وهذا هو معنى القراءة العامة: {لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}، أي: لا تقدموا أمرا على ما أمركم الله به، فالمفعول هنا محذوف كما ترى). [المحتسب: 2/278]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ الله} [آية/ 1] بفتح التاء والقاف والدال:-
قرأها يعقوب وحده.
والوجه أنه من تقدم فلان، وهو ضد تأخر، و{لَا تُقَدِّمُوا} نهي، وأصله لا تتقدموا بتاءين، فحذفت الثانية لاجتماعهما، والمعنى لا تتسارعوا عنده بالقول أو بالفعل، يقال تقدم واستقدم وقدم وقدم، كله بمعنى واحد، وإذا كان {تُقَدِّمُوا} في القراءة الأخرى، بمعنى تتقدموا، فلأن يجيء بلفظ تتقدموا أولى.
وقرأ الباقون {لَا تُقَدِّمُوا} بضم التاء وفتح القاف وكسر الدال.
والوجه أنه من قدم بمعنى تقدم، وقوله {لَا تُقَدِّمُوا} نهي، وهو بمعنى الأول، ووزنه تفعلوا مثل تكرموا في اللفظ). [الموضح: 1195]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ (2)}
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3)}
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (4)}
قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس