عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 03:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الصافات
[ من الآية (50) إلى الآية (61) ]

{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ (61)}


قوله تعالى: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (50)}
قوله تعالى: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)}
قوله تعالى: {يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (52)}
قوله تعالى: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53)}
قوله تعالى: {قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (هل أنتم مطّلعون (54) فاطّلع)
[معاني القراءات وعللها: 2/318]
روى حسين الجعفي عن أبي عمرو (هل أنتم مطلعون) ساكنة الطاء مكسورة النون، (فأطلع) بضم الألف وكسر اللام على فـ (أفعل).
وقرأ سائر القراء (هل أنتم مطّلعون (54) فاطّلع) بفتح الطاء والعين واللام.
قال أبو منصور: القراءة (هل أنتم مطّلعون (54) فاطّلع)
يقال: طلعت عليهم، واطّلعت، وأطلعت بمعنًى واحد، وأما ما رواه الجعفي عن أبي عمرو (هل أنتم مطلعون فأطلع) فلو كانت النون مفتوحة كانت صحيحة في العربية، وأما كسر النون في (مطلعون) فهو شاذ ورديء عند النحويين، لأن وجه الكلام هل أنتم مطلعيّ؟.
وقد جاء مثله في الشعر قال الشاعر:
هم الفاعلون الخير والآمرونه... إذا ما خشوا من محدث الأمر معظما
وكان وجه الكلام: والآمرون به.
ومثله قول الآخر، وهو رديء:
فما أدري وظني كلّ ظنّ... أمسلمني إلى قومي شراحي
ووجه الكلام: أمسلمي إلى قومي.
وكل أسماء الفاعلين إذا ذكر بعدها المضمر لم يذكر النون فيه ولا التنوين، تقول: زيد ضاربي، وهما ضارباك،
[معاني القراءات وعللها: 2/319]
وهم ضاربوك، ولا يجوز: هو ضاربني، وهم ضاربونك، إلا في شاذ الشعر كما أعلمتك.
والقراءة في هذا الحرف على ما اجتمع عليه القراء). [معاني القراءات وعللها: 2/320]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: وكلّهم قرأ: مطلعون. فاطلع [الصافّات/ 54، 55] إلّا أنّ ابن حيّان أخبرنا عن أبي هشام عن حسين [الجعفي] عن أبي
[الحجة للقراء السبعة: 6/55]
عمرو أنّه قرأ هل أنتم مطلعون. فأطلع الألف مضمومة، والطاء ساكنة، واللّام مكسورة، والعين مفتوحة.
قال أبو علي: من قال: هل أنتم مطّلعون، فالمعنى: هل أنتم مشرفون لتنظروا، فاطّلع فرأى قرينة في سواء الجحيم. قال أبو الحسن: مطّلعون مثقلة أكثر في كلام العرب، وقال: واطّلعت- افتعلت- أكثر من أطلعت، قال: وهما عربيّتان.
قال أبو علي: المعنى في هل أنتم مطلعون: هل أنتم مطلعيّ فأطلع. تقديره: أفعل، تقول: طلع زيد، وأطلعه غيره). [الحجة للقراء السبعة: 6/56] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (10- {هَلْ أَنْتُمْ مُطْلِعُونِ} بإسكان الطاء وكسر اللام والنون {فَأُطْلِعَ} بضم الألف وإسكان الطاء وكسر اللام وفتح العين [آية/ 54 و55]:
رواهما الجُعفي عن أبي عمرو.
والوجه أن المعنى: قال هل أنتم تطلعونني على أهل النار لأرى قريني فيها، فأُطلع عليهم، فرأى قرينه في سواء الجحيم، والجيد في هذا أن يقال: هل أنتم مطلعي؛ لأنك تقول: هؤلاء ضاربي، ولا تقول: ضاربونني ولا ضاربوني، كما لا تقول هم ضاربونك ولا ضاربونه، إلا شاذًّا في الشر على إجرائه مجرى الفعل قال:
142- هم القائلون الخير والآمرونه = إذا ما خشوا من حادث الأمر مُعظما
لأنه حمله على يأمرونه، ومثله:
143- وما أدري وظني كل ظن = أمُسْلِمُنِي إلى قومي شراحي
[الموضح: 1091]
أراد: شراحيل، والوجه مُسْلِمِي، لكنه حمله على يُسْلِمُني، فكذلك ههنا أجرى مُطْلِعُوني مجرى يُطلعوني، وهو شاذٌّ لا ينبغي أن يُصار إليه في القرآن، فإنما بابه الشعر.
وقرأ الباقون {هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ} بفتح الطاء وتشديدها وبفتح النون {فَاطَّلَعَ} بفتح الطاء وتشديدها وبفتح اللام والعين.
والوجه أن الفعل من افتعل يقال طَلَعْتُ على الشيء واطَّلعت عليه، والمعنى: قال الله لأهل الجنة: هل أنتم مُطَّلِعون على أهل النار فاطَّلَع صاحب القرين فرأى قرينه في سواء الجحيم). [الموضح: 1092] (م)

قوله تعالى: {فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ (55)}
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: وكلّهم قرأ: مطلعون. فاطلع [الصافّات/ 54، 55] إلّا أنّ ابن حيّان أخبرنا عن أبي هشام عن حسين [الجعفي] عن أبي
[الحجة للقراء السبعة: 6/55]
عمرو أنّه قرأ هل أنتم مطلعون. فأطلع الألف مضمومة، والطاء ساكنة، واللّام مكسورة، والعين مفتوحة.
قال أبو علي: من قال: هل أنتم مطّلعون، فالمعنى: هل أنتم مشرفون لتنظروا، فاطّلع فرأى قرينة في سواء الجحيم. قال أبو الحسن: مطّلعون مثقلة أكثر في كلام العرب، وقال: واطّلعت- افتعلت- أكثر من أطلعت، قال: وهما عربيّتان.
قال أبو علي: المعنى في هل أنتم مطلعون: هل أنتم مطلعيّ فأطلع. تقديره: أفعل، تقول: طلع زيد، وأطلعه غيره). [الحجة للقراء السبعة: 6/56] (م)
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن عباس وأبي سراج وابن أبي عمار عبد الرحمن -ويقال عمار بن أبي عمار- وأبي عمرو - بخلاف- وابن محيصن: [هَلْ أَنْتُمْ مُطْلِعُونَ * فَأُطْلِعَ].
قال أبو الفتح: يقال طَلَع: إذا بدا، وأطْلَعَ: أقْبَلَ. فهو على هذا: هل أنتم مقبلون.
[المحتسب: 2/219]
فأقبل؟ فالفعل إذًا الذي هو [فَأُطْلِعَ] مسند إلى مصدره، أي: فَأُطْلِعَ الإطلاعُ، كقولك: قد قِيمَ، أي: قِيمَ القيامُ، وقد قُعِدَ، أي: قُعِدَ القعود.
قال أبو الفتح: قال أبو حاتم: لا يجوز إلا فتح النون من [مطلعونَ]، مشددة الطاء كانت، أو مخففة. قال: وقد شكلها بعض الجهال بالحضرة مكسورة النون، قال: وهذا خطأ. لو كان كذلك لكان مُطْلِعِيِّ، تقلب واو مُطْلِعُون ياء، يعني لوقوع ياء المتكلم بعدها، والأمر على ما ذهب إليه أبو حاتم، إلا أن يكون على لغة ضعيفة، وهو أن يُجري اسم الفاعل مجرى الفعل المضارع؛ لقربه منه، فيُجْرَى [مُطْلِعُونِ] مجرى يُطْلِعُونِ. وعليه قال بعضهم:
أَرَيْتَ إنْ جِئْتُ بِهِ أُمْلُودَا ... مُرَجَّلا وَيَلْبَسُ البُرُودَا
أَقَائِلُنَّ أَحْضِرِ الشِّهُودَا
فوكد اسم الفاعل بالنون، وإنما بابها الفعل، كقول الله تعالى : {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ}، وقوله تعالى : {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}، ونحو ذلك. ومنه قول الآخر:
وما أدْرِي وَظَنِّي كُلّ ظَنٍّ ... أَمُسْلِمُنِي إلَى قَوْمِي شَرَاحِي
يريد: أمسلمًى، وهذا شاذ كما ترى، فلا حاجه للقياس عليه). [المحتسب: 2/220]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (10- {هَلْ أَنْتُمْ مُطْلِعُونِ} بإسكان الطاء وكسر اللام والنون {فَأُطْلِعَ} بضم الألف وإسكان الطاء وكسر اللام وفتح العين [آية/ 54 و55]:
رواهما الجُعفي عن أبي عمرو.
والوجه أن المعنى: قال هل أنتم تطلعونني على أهل النار لأرى قريني فيها، فأُطلع عليهم، فرأى قرينه في سواء الجحيم، والجيد في هذا أن يقال: هل أنتم مطلعي؛ لأنك تقول: هؤلاء ضاربي، ولا تقول: ضاربونني ولا ضاربوني، كما لا تقول هم ضاربونك ولا ضاربونه، إلا شاذًّا في الشر على إجرائه مجرى الفعل قال:
142- هم القائلون الخير والآمرونه = إذا ما خشوا من حادث الأمر مُعظما
لأنه حمله على يأمرونه، ومثله:
143- وما أدري وظني كل ظن = أمُسْلِمُنِي إلى قومي شراحي
[الموضح: 1091]
أراد: شراحيل، والوجه مُسْلِمِي، لكنه حمله على يُسْلِمُني، فكذلك ههنا أجرى مُطْلِعُوني مجرى يُطلعوني، وهو شاذٌّ لا ينبغي أن يُصار إليه في القرآن، فإنما بابه الشعر.
وقرأ الباقون {هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ} بفتح الطاء وتشديدها وبفتح النون {فَاطَّلَعَ} بفتح الطاء وتشديدها وبفتح اللام والعين.
والوجه أن الفعل من افتعل يقال طَلَعْتُ على الشيء واطَّلعت عليه، والمعنى: قال الله لأهل الجنة: هل أنتم مُطَّلِعون على أهل النار فاطَّلَع صاحب القرين فرأى قرينه في سواء الجحيم). [الموضح: 1092] (م)

قوله تعالى: {قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56)}
قوله تعالى: {وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)}
قوله تعالى: {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58)}
قوله تعالى: {إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59)}
قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)}
قوله تعالى: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ (61)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس