عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 08:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (105) إلى الآية (111) ]
{وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106) قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111)}

قوله تعالى: {وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105)}

قوله تعالى: {وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (26- وأما قوله تعالى: {وقرءانا فرقناه} [106].
فقرأ كلهم، أعني السبعة بالتخفيف، وإنما ذكرته لأن ابن مجاهد حدثني عن أبي بكر بن إسحاق عن عبد الوهاب قال: قراءة أبي عمرو {فرقناه} بالتشديد، فمن خفف فمعناه: بيناه وأحكمناه، ومن شدد قال: معناه: نزل متفرقًا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/384]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة علي وابن عباس وابن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهم والشعبي والحسن -بخلاف- وأبي رجاء وقتادة وحميد وعمرو بن فائد وعمر بن ذر وأبي عمرو، بخلاف: [وَقُرْآنًا فَرَّقْنَاه]، بالتشديد.
قال أبو الفتح: تفسيره: فصّلناه، ونزّلناه شيئا بعد شيء، ودليله قوله تعالى: {عَلَى مُكْثٍ} ). [المحتسب: 2/23]

قوله تعالى: {قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107)}

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108)}

قوله تعالى: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)}

قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن (110)
روى عباس عن أبي عمرو (قل ادعوا اللّه) بكسر اللام، (أو ادعوا) مضمومة الواو.
وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو - في غير رواية العباس - والكسائيّ (قل ادعوا الله أو ادعوا) بضم اللام، والواو.
وقرأ الباقون بكسر اللام والواو (قل ادعوا اللّه أو ادعوا).
قال أبو منصور: من ضم الواو من (أو) واللام من (قل) فإنه أوقع ضمة الهمزة من (ادعوا) عليهما، فضمهما، ومن كسرهما فلاجتماع الساكنين). [معاني القراءات وعللها: 2/102]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (25- وقوله تعالى: {قل ادعوا الله} [110].
قد ذكرت ذلك في (البقرة) وإنما أعدته هاهنا؛ لأن عباسًا روى عن أبي عمرو {قل ادع الله} بكسر اللام فلالتقاء الساكنين، ومن ضم فإنه أتبع الضم الضم). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/384]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (27- {قُلِ ادْعُوا الله} بكسر اللام {أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} بكسر الواو من {أَوِ} [آية/ 110]:
قرأها عاصمٌ وحمزة.
والوجه أن كسرتهما جميعًا على الأصل من التقاء الساكنين اللام والدال من {قُلِ ادْعُوا}، والواو والدال من {أَوِ ادْعُوا}، والأصل في التقاء الساكنين الكسر.
وقرأ يعقوب {قُلِ ادْعُوا الله} بكسر اللام، و{أَوُ ادْعُوا} بضم الواو.
والوجه أن كسر لام {قُلِ ادْعُوا} على الأصل في التقاء الساكنين، وضم واو {أوُ ادْعُوا} على الإتباع لضمة العين، وازداد ضمها حسنًا أن المضمومة واو، والواو تُضم لالتقاء الساكنين تشبيهًا لها بواو الضمير فإن حقها الضم عند التقاء الساكنين.
وقرأ الباقون {قُلُ ادْعُوا الله أَوُ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} بضم اللام والواو فيهما.
والوجه أن ضمتهما على إتباع ضمة العين، وهذا كما قالوا: اُقتل، اُدخل، فضموا ألف الوصل إذا ابتدءوا بالكلمة لإتباع ضمة التاء من اُقتُل والخاء من ادخُل). [الموضح: 770]

قوله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس