الموضوع: البارئُ
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 4 رمضان 1438هـ/29-05-2017م, 10:26 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الخالق، البارئ، المصوّر: المصور.
قال أهل التّأويل: معنى البارئ، هو الخالق الّذي خلق النّفوس في الأرحام وصوّرها كما شاء في ظلماتٍ ثلاثٍ، والذّارئ مثله، الّذي ذرأ الخلق وبرأهم من أمّهاتهم، والخالق هو المقدّر الفاعل الصّانع، وهو البارئ المصوّر، فهذه صفة قدرته.
والخلق منه على ضروبٍ: منه خلق بيده، ويخلق إذا شاء فقال: {لما خلقت بيديّ} ومنه ما خلق بمشيئته وكلامه ويخلق إذا شاء، ولم يزل موصوفًا بالخالق البارئ المصوّر قبل الخلق، بمعنى أنّه يخلق ويصوّر، وكان من دعاء عليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه: يا بارئ المسموكات وجبّار القلوب على فطرتها شقيّها وسعيدها). [التوحيد: 2/76]


رد مع اقتباس