عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 12:07 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الجاثية

[من الآية (21) إلى الآية (23)]
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21) وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22) أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)}


قوله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (سواءً محياهم ومماتهم)
قرأ حفص وحمزة والكسائي (سواءً محياهم) نصبًا.
وقرأ الباقون (سواءٌ) بالرفع.
قال أبو منصور: من قرأ (سواءً) بالنصب جعله في موضع مستويًا محياهم ومماتهم.
المعنى: أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا
[معاني القراءات وعللها: 2/376]
وعملوا الصالحات سواء)، أي مستويًا.
وعلى هذه القراءة يجعل قوله (أن نجعلهم) متعديًا إلى مفعولين.
ومن قرأ (سواءٌ) بالرفع جعل قوله (أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) كلامًا تامّا، ثم ابتدأ فقال: (سواءٌ محياهم ومماتهم).
فـ (سواءٌ) ابتداء. و(محياهم ومماتهم) خبر الابتداء وهو كقولك:
ظننت زيدًا سواءٌ أبوه وأمه، أي: ذو سواء، وذو استواء أبوه وأمه). [معاني القراءات وعللها: 2/377]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {سوآء محياهم} [21].
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/313]
قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: {سواء} نصبا يجعلونه مفعولاً ثانيًا من {يجعلهم}، والهاء، والميم المفعول الأول فإن جعلت كالذين آمنوا المفعول الثاني نصبت {سواء} على الحال، وهو وقف حسن، وترفع {محياهم} بمعنى استوى ومماتهم والأصل: في محياهم محييهم لأن وزنه مفعلهم من الحياة، فانقلبت الياء ألفًا لتحركها، وانفتاح ما قبلها كما قال: {ونسكي ومحياي ومماتي} والأصل محيي بثلاث ياءات، الأولي: عين الفعل، والثانية: لام الفعل، والأخيرة: ياء الإضافة. ومن قرأ {فمن تبع هدي} قرأ {ومحييى}. وقد قرأ بذلك ابن أبي إسحق؛ لأنه خط الألف إلى الياء أدغم إذ كان الحرف قد لقي شكله.
وقرأ الباقون: {سواء} بالرفع جعلوه مبتدءًا وما بعده خير عنه. ويكون الوقف على قوله: {وعملوا الصالحات}تامًا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/314]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الرفع والنصب من قوله: سواء محياهم ومماتهم [الجاثية/ 21] فقرأ الكسائي وحمزة وحفص عن عاصم: سواء نصبا. الباقون وأبو بكر عن عاصم سواء محياهم رفع.
قال أبو علي: ليس الوجه في الآية نصب سواء إذا نصبه على أن يجريه على ما قبله على حدّ قوله: مررت برجل هارب أبوه، وبرجل خارجا أخوه، لأنّه ليس باسم فاعل، ولا بما شبّه به من حسن وشديد ونحو ذلك، إنّما هو مصدر فلا ينبغي أن يجرى على ما قبله، كما
[الحجة للقراء السبعة: 6/175]
يجرى اسم الفاعل وما شبّه به، لتعرّيه من المعاني التي أعمل لها فاعل وما شبّه به عمل الفعل، ومن قال: مررت برجل خير منه أبوه، وبسرج خزّ صفته، وبرجل مائة إبله، استجاز أن يجري سواء أيضا على ما قبله، كما أجرى الضرب الأوّل، فأمّا من قال: أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء [الجاثية/ 21] فنصب، فإنّ انتصابه يحتمل ثلاثة أضرب:
أحدهما: أن تجعل المحيا والممات بدلا من الضمير المنصوب في نجعلهم، فيصير التّقدير: أن نجعل محياهم ومماتهم سواء، فينتصب سواء على أنّه مفعول ثان لنجعل، ويكون انتصاب سواء على هذا القول حسنا، لأنّه لم يرفع مظهرا، ويجوز أيضا أن تجعل محياهم ومماتهم ظرفين من الزمان، فيكون كذلك أيضا. ويجوز أن يعمل في الظرف أحد شيئين أحدهما: ما في سواء من معنى الفعل، كأنّه يستوي في المحيا والممات، والآخر: أن يكون العامل الفعل، ولم نعلم الكوفيّين الذين نصبوا سواء نصبوا الممات، فإذا لم ينصبوه كان النصب في سواء على غير هذا الوجه، وغير هذا الوجه لا يخلو من أن ينتصب على أنّه حال، أو على أنّه المفعول الثاني لنجعل، وعلى أيّ الوجهين حملته، فقد أعملته عمل الفعل، فرفعت به المظهر، فإن جعلته حالا أمكن أن تكون الحال من الضمير في تجعلهم ويكون المفعول الثاني قوله كالذين آمنوا فإذا جعلت قوله: الذين آمنوا المفعول الثاني أمكن أن يكون سواء منتصبا على الحال ممّا في قوله: كالذين آمنوا من معنى الفعل، ويكون ذو الحال الضمير
[الحجة للقراء السبعة: 6/176]
المرفوع في قوله: كالذين آمنوا، وهذا الضمير يعود إلى الضمير المنصوب في نجعلهم، فانتصابه على الحال من هذين الوجهين، ويجوز أن لا تجعل قوله: كالذين آمنوا المفعول الثاني، ولكن تجعل المفعول الثاني قوله: سواء محياهم ومماتهم، فيكون جملة في موضع نصب بكونها في موضع المفعول الثاني لنجعل، ويجوز فيمن قال: مررت برجل مائة إبله، فأعمل المائة عمل الفعل أن ينصب سواء على هذا الوجه أيضا ويرتفع به المحيا، كما جاز أن يرتفع إذا قدّرت الجملة في موضع الحال، والحال في الجملة التي هي سواء محياهم ومماتهم تكون من تجعل* وتكون ممّا في قوله:
كالذين آمنوا من معنى الفعل، وقد قيل في الضمير في قوله: محياهم ومماتهم قولان:
أحدهما: أنّه ضمير الكفّار دون الذين آمنوا، وقيل: إنّه ضمير للقبيلين المؤمن والكافر، فمن جعل الضمير للكفّار دون المؤمنين كان سواء* على هذا القول مرتفعا بأنّه خبر ابتداء مقدّم تقديره: محياهم ومماتهم سواء، أي: محياهم محيا سوء، ومماتهم كذلك، ولا يكون النصب على هذا في سواء، لأنّه إثبات في الإخبار بأنّ محياهم ومماتهم يستويان في الذّم والبعد من رحمة الله.
والقول الآخر: أنّ الضمير في محياهم ومماتهم للقبيلين، فإذا كان كذلك جاز أن ينتصب سواء على المفعول الثاني من تجعل* فيمن استجاز أن يعمله في الظاهر، لأنّه ملتبس بالقبيلين جميعا، وليس في الوجه الأوّل كذلك، لأنّه للكفّار دون المؤمنين، فلا يلتبس بالمؤمنين من حيث كان للكفّار دونهم، ولا يجوز أن ينتصب سواء وإن
[الحجة للقراء السبعة: 6/177]
كان الضمير في نجعلهم للكفّار خاصة، وفي محياهم ومماتهم كذلك، لأنّه يلزم أن يكون داخلا في الحسبان وليس المعنى كذلك إنما المعنى على القطع والثبات باستواء محيا الكفّار ومماتهم، فإن قلت: كيف يدخل في الحسبان وهو في صلة أن نجعلهم؟ قيل: إنّه يدخل في الحسبان، وإن كان في صلة أن نجعل كما دخل في النفي قوله: ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم [البقرة/ 105] فكما دخل أن ينزل في النفي بدلالة دخول من في قوله: من خير من ربكم وإن كان النفي لا حقا ليودّ، كذلك يدخل سواء إذا نصبت في الحسبان، لأنّه في صلة أنّ الذي وقع عليه الحسبان، كما دخل قوله: من خير من ربكم في النفي، لأنّه مفعول النفي، فكذلك سواء مفعول نجعل الذي وقع عليه الحسبان، وليس المراد إدخاله في الحسبان إنّما المراد الإثبات والإعلام باستواء محياهم ومماتهم في السوء، والذّم، وإذا كان كذلك لم يكن فيه إلا الرفع، ويكون على هذا الوجه قوله: كالذين آمنوا وعملوا الصالحات في موضع المفعول الثاني، وسواء محياهم استئناف ولا يكون في موضع حال من قوله: كالذين آمنوا، لأنّه لا يلتبس بهم، ألا ترى أن الضمير على هذا القول للكفّار خاصة دون المؤمنين؟ قال سيبويه: وما كان من النكرة رفعا غير صفة فهو في المعرفة كذلك، وتلا الآية، يريد أنه إذا لم يعمل عمل الفعل إذا جرى على النكرة نحو مررت برجل سواء أبوه وأمه، فهو في المعرفة كذلك في أنّه لا يعمل عمل الفعل في الظاهر، وهذا يدلّ على أنّه جعل قوله: سواء محياهم ومماتهم، ملتبسا لما قبله إلّا أنّه لم يجره عليه من حيث لم يشبه اسم الفاعل ولا ما شبّه به). [الحجة للقراء السبعة: 6/178]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواء محياهم ومماتهم} 21
قرأ حمزة والكسائيّ وحفص {سواء محياهم} بالنّصب جعلوه المفعول الثّاني من نجعلهم الهاء والميم المفعول وإن جعلت {كالّذين آمنوا} المفعول الثّاني نصبت {سواء} على الحال وترفع {محياهم} بمعنى استوا محياهم ومماتهم والمعنى أحسبوا أن نجعلهم سواء محياهم ومماتهم أي أن يعطوا في الآخرة كما أعطوا في الدّنيا
وقرأ الباقون {سواء} بالرّفع جعلوه مبتدأ وما بعده خبرا عنه قال مجاهد قوله سواء محياهم ومماتهم أي يموت المؤمن على إيمانه ويبعث عليه ويموت الكافر على كفره ويبعث عليه وهذا التّفسير يدل على هذه القراءة). [حجة القراءات: 661]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- قوله: {سواءً محياهم} قرأ حفص وحمزة والكسائي بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع.
وحجة من نصب أنه جعله مصدرًا في موضع اسم الفاعل، فهو في موضع «مستو» ونصبه من ثلاثة أوجه: أحدهما أن تجعل {محياهم ومماتهم} بدلًا من الضمير في {نجعلهم} فينصب {سواء} على أنه مفعول ثان بـ «نجعل» على تقدير: أن نجعل محياهم ومماتهم سواء، إلا أنه يلزم نصب {مماتهم}، ولم يقرأ به أحد، والوجه الثاني أن تنصب {سواء} على أنه مفعول ثان لـ «جعل» وتجعل محياهم ومماتهم ظرفين، والتقدير: أن نجعلهم سواء
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/268]
في محياهم ومماتهم، لكن يلزم نصب «مماتهم» لكن يلزم نصب {مماتهم}، ولم يقرأ به أحد، والوجه الثالث، وعليه يعتمد في رفع {مماتهم} أن تنصب {سواء} على الحال من المضمر في {نجعلهم}، وترفع {محياهم ومماتهم} بـ {سواء}، ويكون المفعول الثاني لـ «جعل» الكاف في قوله: {كالذين}، ويكون الضمير في {محياهم ومماتهم} يعود على الكفار والمؤمنين الذين تقدم ذكرهم على قراءة من نصب {سواء}، ويكون الضميران عائدين على الكفار خاصة في قراءة من رفع {سواء}.
6- وحجة من رفع أنه لما كان {سواء} ليس باسم فاعل لم يجره على ما قبله، فرفعه على أنه خبر ابتداء مقدم، والتقدير: محياهم ومماتهم سواء، أي: سواء في البعد من رحمة الله، والضميران للكفار، وهو الاختيار؛ لأنه اسم، ليس باسم فاعل، ولأن الأكثر على الرفع). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/269]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (6- {سَوَاءً مَحْيَاهُمْ} [آية/ 21] بالنصب:-
قرأها حمزة والكسائي وص- عن عاصم.
والوجه أنه يجوز أن يكون مفعولاً ثانيًا لنجعلهم، وهم مفعولاً أول.
ويجوز أن يكون {سَوَاءً} حالاً إما من هم في {نَجْعَلَهُمْ}، وإما من
[الموضح: 1169]
الضمير المستكن في {كَالَّذِينَ آَمَنُوا}؛ لأن التقدير: نجعلهم كالذين آمنوا هم، وإذا كان {سَوَاءً} حالاً كان المفعول الثاني هو قوله {كَالَّذِينَ}، وإذا كان {سَوَاءً} مفعولاً ثانيًا كان قوله {كَالَّذِينَ آَمَنُوا} حالاً، و{مَحْيَاهُمْ} في هذه القراءة رفع بأنه فاعل {سَوَاءً}؛ لأنه أعمل عمل الفعل من حيث إنه بمعنى مستو، فهو مصدر أقيم مقام اسم الفاعل.
وقرأ الباقون {سَوَاءً مَحْيَاهُمْ} بالرفع.
والوجه أن {سَوَاءً} على هذا مرتفع بأنه خبر المبتدأ، والمبتدأ هو {مَحْيَاهُمْ} تقدم الخبر عليه، و{وَمَمَاتُهُمْ} معطوف على المبتدأ، والتقدير: محياهم ومماتهم سواء). [الموضح: 1170]

قوله تعالى: {وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22)}
قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)}

قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {وجعل على بصره غشاوة} [23].
قرأ حمزة والكسائي {غشوة} جعلاه كالرجعة والخطفة.
وقرأ الباقون: {غشاوة} جعلوه مصدرًا مجهولاً والفعلة من المرة الواحدة.
وقال آخرون: الغشاوة والغشاوة والغشاوة، والغشوة والغشوة والغشوة بمعنى واحد، وهو الغطاء. قال الشاعر:
تبعتك إذ عيني عليها غشاوة = فلما انجلت قطعت نفسي ألومها
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/314]
وقال بعض أهل النظر: إنما قيل: غشاوة على فعالة لاشتمالها على البصر بظلمتها، وكل ما اشتمل على الشيء فإنه يبني على (فعالة) قال: وكذلك الصناعات عن الخياطة والصياغة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/315]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ حمزة والكسائي غشوة [الجاثية/ 23] بغير ألف وقرأ الباقون: غشاوة بألف.
وغشوة قراءة الأعمش فيما زعموا، وحكي فيها: غشوة، وغشوة، وغشوة، وحكى أبو الحسن: غشاوة* بضمّ الغين.
وقراءة الجمهور: غشاوة بكسر الغين). [الحجة للقراء السبعة: 6/179]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وجعل على بصره غشاوة} 23
قرأ حمزة والكسائيّ (غشوة) بفتح الغين وقرأ الباقون {غشاوة} وحجتهم قوله {وعلى أبصارهم غشاوة} قال الفراء كأن غشاوة اسم وغشوة شيء يغشي البصر في مرّة واحدة وفي
[حجة القراءات: 661]
وقعة واحدة مثل الرّمية والوقعة). [حجة القراءات: 662]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (7- قوله: {على بصره غشاوة} قرأه حمزة والكسائي بفتح الغين من غير ألف، على وزن «فعلة»، وقرأ الباقون بكسر الغين وبألف، وهما لغتان، وهي الغطاء، وقد تقدم ذكر «يخرجون» في الأعراف). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/269]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (7- {عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً} [آية/ 23] بفتح الغين من غير ألف:-
قرأها حمزة والكسائي.
وقرأ الباقون {غِشَاوَةً} بالألف، مكسور الغين.
والوجه أنهما لغتان غشوة وغشاوة، وهما كل غطاء شامل). [الموضح: 1170]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس