عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (71) إلى الآية (76) ]
{قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)}

قوله تعالى: {قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (21- وقوله تعالى: {ءامنتم} [71].
قرأ ابن كثيرٍ، ونافع في رواية ورش، وحفص عن عاصم {ءامنتم}على لفظ الخبر من غير استفهام. وقرأ الباقون بالاستفهام. وقد ذكرت علته في (الاعراف) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/48]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير، وحفص عن عاصم، وورش عن نافع: آمنتم [طه/ 71] على لفظ الخبر.
وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر: آمنتم بهمزة ممدودة.
[الحجة للقراء السبعة: 5/237]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم: (أآمنتم) بهمزتين، الثانية ممدودة.
يعني أحمد: أن الهمزة الأولى للاستفهام، والثانية همزة القطع، وبعدها الألف المنقلبة عن الهمزة التي هي فاء الفعل، وقوله عن أبي عمرو وابن عامر بهمزة ممدودة يعني: أنهما يستفهمان فيأتيان بهمزة الاستفهام، وبعدها مدّة، وتكون الأولى همزة القطع، والثانية الأصل.
قال أبو علي: الخبر هاهنا وجهه حسن، كأن يقرّعهم على تقدمهم بين يديه، وعلى استبدادهم على ما كان منهم من الإيمان عن غير أمره وإذنه، والاستفهام إلى هذا المعنى يؤول، لأنه تقريع وتوبيخ منه لهم بأيمانهم، وأمّا اللفظ، وقوله: قرأ نافع وابن عامر: آمنتم بهمزة ممدودة، يعني به: أنهم يستفهمون، فيأتون بهمزة الاستفهام بعد مدّة: الأولى: همزة الاستفهام، والثانية: همزة أفعل في أامن، وأبو عمرو إذا اجتمع هذا النحو من الهمزتين أدخل بينهما ألفا، وكأنه ترك هنا هذا الأصل لما كان يلزم من اجتماع همزتين وألفين، الهمزة الأولى همزة الاستفهام والألف الأولى التي بعد الهمزة الأولى هي التي يفصل بها بين الهمزتين في نحو: آأنت أم أمّ سالم.
والهمزة الثانية وهي الثالثة من أول الكلمة همزة أفعل في:
[الحجة للقراء السبعة: 5/238]
أامن، والألف التي بعدها هي الألف المنقلبة عن فاء الفعل من الأمن والأمان، وأبدلت ألفا لاجتماعهما مع همزة أفعل، فكان يلزم اجتماع همزتين وألفين متواليات: أاأامنتم، فترك ذلك في هذا الموضع لكراهة اجتماع الأمثال. وقرأ حمزة والكسائي على أصلهما في هذا النحو وقد مرّ ذلك في مواضع). [الحجة للقراء السبعة: 5/239]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({قال آمنتم له} 71
وقرأ القواس عن ابن كثير وورش وحفص {قال آمنتم} على الخبر قرأ حمزة والكسائيّ وأبو بكر (أآمنتم له) بهمزتين
وقرأ الباقون بهمزة واحدة مطوّلة وقد بيّنت في الأعراف). [حجة القراءات: 458]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (15- {قَالَ آمَنتُمْ لَهُ}[آية/ 71] على الخبر دون الاستفهام:
قرأها ابن كثير- ل-، وعاصم- ص-.
والوجه أنه إخبار على سبيل التقريع لهم على استبدادهم بالإيمان من غير إذنه، وهو أفعلتم من الأمن، والأصل: أأمنتم بهمزتين، فقلبت الثانية ألفًا لاجتماعهما.
وقرأ ابن كثير في رواية البزي، ونافع وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب- يس- {آمَنتُمْ}مستفهمة بهمزة واحدة ممدودة.
والوجه أن الأصل {أآمَنتُمْ}بهمزة استفهام، بعدها همزة أفعل التي بعدها الألف المنقلبة عن فاء الفعل، فلينوا همزة أفعل فجعلوها بين بين، وبعدها ألف، فوجب لذلك أن يمدوا مداً مشبعًا بقدر ألفين.
وأبو عمرو إذا اجتمع همزتان أدخل بينهما ألفًان إلا أنه ترك ذلك ههنا، لما كان يلزم من اجتماع همزتين وألفين.
[الموضح: 844]
وقرأ عاصم- ياش- وحمزة والكسائي ويعقوب- ح- {ءآمَنتُمْ}بهمزتين بعدهما ألف.
والوجه أن الهمزة الأولى للاستفهام، والثانية همزة أفعل، والألف التي بعدها هي المنقلبة عن فاء الفعل، وهذا على الأصل). [الموضح: 845]

قوله تعالى: {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72)}

قوله تعالى: {إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (17- وقوله: {وما أكرهتنا عليه من السحر} [73].
فقيل: إن فرعون أخذهم بتعلم السحر، وتعليم أولادهم. وقيل: إنه حشرهم من البلدان فذلك الكراهية، بمعنى الجلاء عن الوطن. والساحر العلم. ومنه قوله تعالى حكاية عن بنبي إسرائيل إنهم قالوا لموسى عليه السلام: {أيها السحر ادع لنا ربك} أيها العالم الفهم). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/46]

قوله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (74)}

قوله تعالى: {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75)}
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (16- {ومَن يَأْتِهِ مُؤْمِنًا}[آية/ 75] بكسر الهاء غير مشبعة:
قرأها نافع- ن-.
وقرأ الباقون ونافع- ش- و- يل- {يَأْتِهِي}مشبعة.
وقد ذكرنا وجه الإشباع والاختلاس، وأن الأصل هو الإشباع، وأن الاختلاس هو اكتفاء بالكسرة عن الياء، أو بالضمة عن الواو، إذا كانت الهاء موصولة بواو، نحو قول الشاعر:
95- له زجل كأنه صوت حادٍ= إذا طلب الوسيقة أو زمير
وهذا النحو إنما يرد في الشعر). [الموضح: 845]

قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس