عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 12:58 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (17) إلى الآية (23) ]
{أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ(17) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19)وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22) لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23)}

قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)}

قوله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18)}

قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (يعلم ما يسرّون وما يعلنون) (والذين يدعون)
قرأ عاصم ويعقوب (ما تسرّون وما تعلنون) بالتاء، و(الذين يدعون) بالياء.
وقرأ الأعشى عن أبي بكر ثلاثهن بالتاء مثل أبي عمرو، وقرأ الكسائي عن أبي بكر ثلاثهن بالياء، وكذلك قال هبيرة عن حفص عن عاصم ثلاثهن بالياء.
وقرأ الباقون ثلاثهن بالتاء.
[معاني القراءات وعللها: 2/76]
قال أبو منصور: من قرأ (واللّه يعلم ما تسرّون وما تعلنون) ثم قرأ (والّذين يدعون) بالياء، فالتاء للمخاطبة: أي إن اللّه يعلم ما تسرون أنتم وما تعلنونه، وقوله: (والّذين يدعون) أراد بالذين: معبوداتهم من الأصنام، و(يدعون) فعل لعابديها، ولو قال: (والتي يدعون) كان وجه الكلام، وإنما قال (الذين)؛ لأنه وصفها بصفة المميزين.
ومن قرأها كلها بالياء فهو خبر عن الغيب، كأنه قال: الله يعلم سرهم وعلانيتهم). [معاني القراءات وعللها: 2/77] (م)

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (يعلم ما يسرّون وما يعلنون) (والذين يدعون)
قرأ عاصم ويعقوب (ما تسرّون وما تعلنون) بالتاء، و(الذين يدعون) بالياء.
وقرأ الأعشى عن أبي بكر ثلاثهن بالتاء مثل أبي عمرو، وقرأ الكسائي عن أبي بكر ثلاثهن بالياء، وكذلك قال هبيرة عن حفص عن عاصم ثلاثهن بالياء.
وقرأ الباقون ثلاثهن بالتاء.
[معاني القراءات وعللها: 2/76]
قال أبو منصور: من قرأ (واللّه يعلم ما تسرّون وما تعلنون) ثم قرأ (والّذين يدعون) بالياء، فالتاء للمخاطبة: أي إن اللّه يعلم ما تسرون أنتم وما تعلنونه، وقوله: (والّذين يدعون) أراد بالذين: معبوداتهم من الأصنام، و(يدعون) فعل لعابديها، ولو قال: (والتي يدعون) كان وجه الكلام، وإنما قال (الذين)؛ لأنه وصفها بصفة المميزين.
ومن قرأها كلها بالياء فهو خبر عن الغيب، كأنه قال: الله يعلم سرهم وعلانيتهم). [معاني القراءات وعللها: 2/77] (م)
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (لا يخلقون شيئًا)
يعنى: الآلهة التي عبدوها، إنها لا تخلق شيئا؛ لأنها مخلوقة، فعبادتها محال، ولا يعبد إله لا يخلق ولا يرزق من يعبده). [معاني القراءات وعللها: 2/77]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في قوله عزّ وجلّ: والله يعلم ما تسرون وما تعلنون والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا [النخل/ 20 - 21].
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي: (والله يعلم ما تسرون وما تعلنون والذين تدعون) كلّهن بالتاء.
وقرأ عاصم: والله يعلم ما تسرون وما تعلنون بالتاء، والذين يدعون بالياء.
أخبرنا الخزاز عن هبيرة، عن حفص عن عاصم: أنّه قرأهن ثلاثتهن بالياء. وقال ابن اليتيم عن أبي حفص عمرو بن الصباح عن حفص عن عاصم مثل أبي بكر عن عاصم.
وروى الكسائيّ عن أبي بكر عن عاصم: ذلك كلّه بالياء في الثلاثة.
هذا يكون كلّه على الخطاب، لأنّ ما بعده خطاب كقوله بعد: أفلا تذكرون. وقوله: وألقى في الأرض رواسي أن
[الحجة للقراء السبعة: 5/58]
تميد بكم [النحل/ 15] وإلهكم إله واحد [النحل/ 22]، فكلّ هذا خطاب، فإن قلت: إنّ فيه (والذين تدعون من دون الله) وهذا لا يكون خطابا للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا للمسلمين، فإنّه يكون على إرادة: قل، كأنّه: قل لهم: (والذين تدعون من دون الله) فلا يمتنع الخطاب إذا كان على هذا الوجه، ولهذا قرأ عاصم: والذين يدعون بالياء، لما كان ذلك عنده إخبارا عن المشركين، ولم يجز أن يكون في الظاهر خطابا للمسلمين.
فأما ما روي عن عاصم من أنه قرأ كلّه بالياء، فهذا على توجيه الخطاب إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، كأنه: قل لهم: والله يعلم ما يسرّون وما يعلنون، والذين يدعون). [الحجة للقراء السبعة: 5/59]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({والّذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون}
قرأ عاصم {والّذين يدعون من دون الله} بالياء إخبارًا عن المشركين وقرأ الباقون (والّذين تدعون من دون الله) وحجتهم ما تقدم وما تأخر فما تقدم {وإن تعدوا نعمة الله} وما تأخّر {إلهكم إله واحد} ). [حجة القراءات: 387]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (6- قوله: {والذين يدعون} قرأه عاصم بالياء، وقرأ الباقون بالتاء.
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/35]
وحجة من قرأه بالياء أنه لم يحسن أن يخاطب بذلك المؤمنون كما خوطبوا بقوله: {تسرون} و{تعلنون} «19» فهو على هذه القراءة خطاب للمؤمنين، أجراه على الإخبار عن الكفار وهو غيَّب، والياء للغائب.
7- وحجة من قرأه بالتاء أنه جعل «تسرون وتعلنون» خطابًا للمشركين فأجرى {تدعون} على ذلك، فجعله كله خطابًا للمشركين، وفيه معنى التهدد لهم، ويجوز أن يكون «تسرون وتعلنون» على هذه القراءة أيضًا خطابًا للمؤمنين، و{تدعون} خطابًا للكفار، على معنى: قل لهم يا محمد والذين تدعون من دون الله، وهو الاختيار، لأن الجماعة عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/36]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله لَا يَخْلُقُونَ} [آية/ 20] بالياء:
قرأها عاصمٌ ويعقوب.
والوجه أنه إخبارٌ عن المشركين وهم غيبٌ، كأنه قال: والذين يدعوهم هؤلاء الكفار لا يخلقون شيئًا.
وقرأ الباقون {تَدْعُونَ} بالتاء.
وكلهم قرأ {تُسِرُّونَ} و{تُعْلِنُونَ} [آية/ 19] إلا ص- فإنه قرأ بالياء فيهن.
والوجه أنه على خطاب المشركين، وقوله {مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} خطابٌ للكافة، والمعنى والله يعلم ما تُسرون أيها الناس، وقل يا محمد للكفار: والذين تدعون أيها الكفار لا يخلقون شيئًا.
ويجوز أن تكون الثلاثة على خطاب الكفار.
[الموضح: 733]
وما روى ص- عن عاصم من الياء في الثلاثة، فيجوز أن يكون {يسرّون} و{يعلنون} على الإخبار عن الكافة، و{يدعون} للكفار.
ويجوز أن يكون الكل للكفار). [الموضح: 734]

قوله تعالى: {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة السلمى: [إيَّانَ يُبْعَثُون].
قال أبو الفتح: فيه لغتان: أيان، وإيان، بالفتح والكسر وقد مضى فيما قبل). [المحتسب: 2/9]

قوله تعالى: {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22)}

قوله تعالى: {لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس