عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 07:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (42) إلى الآية (45) ]

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42)}

قوله تعالى: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43)}

قوله تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ... (44).
[معاني القراءات وعللها: 1/354]
قرأ ابن عامر فيما روى ابن مجاهد (فتّحنا) بتشديد التاء، وقرئ على أبي الحسن - الدمشقي لابن عامر بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتخفيف.
قال: من شدد التاء من (فتّحنا) فلتكثير الأبواب، ومن خفف فلأن الفعل واحد، وكل ذلك جائز، والتخفيف أكثر في القراءة). [معاني القراءات وعللها: 1/355]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (11- [وقوله تعالى: {فتحنا عليهم...} [44]].
قرأ ابن عامر: {فتحنا عليهم} هنا وفي (الأعراف) و(القرم) {وفتحت} في (الأنبياء) بتشديد التاء في الأربعة.
والباقون بتخفيفها). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/157]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن عامر وحده فتحنا عليهم* [الأنعام/ 44].
مشدّدة، وقرأها الباقون مخفّفة.
حجة التشديد مفتحة لهم الأبواب [ص/ 50]، وحجة التخفيف قوله:
ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها). [الحجة للقراء السبعة: 3/441]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({فلمّا نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء}
قرأ ابن عامر {فتحنا عليهم} بالتّشديد أي مرّة بعد مرّة وحجته قوله {أبواب كل شيء} الأبواب فذكر الأبواب ومع الأبواب تشدد كما قال {مفتحة لهم الأبواب} وكذلك قرأ في الأعراف والأنبياء والقمر بالتّشديد
[حجة القراءات: 250]
وقرأ الباقون بالتّخفيف وحجتهم أن التّخفيف يصلح للقليل وللكثير). [حجة القراءات: 251]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (19- قوله: {فتحنا} قرأه ابن عامر هنا وفي الأعراف «فتحنا» وفي الأنبياء {فتحت} وفي القمر {ففتحنا} بالتشديد في الأربعة، وخففهن الباقون وكلهم خفف ما جاء بعده اسم مفرد نحو: {ولو فتحنا عليهم بابا} «الحجر 14» والتخفيف والتشديد لغتان، غير أن التشديد فيه معنى التكثير والتكرير، والتخفيف الاختيار للإجماع عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/432]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (12- {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} [آية/ 44] بالتشديد:-
قرأها ابن عامر، وكذلك جميع ما في القرآن من لفظ التفتيح، ووافقه يعقوب إلا في حرفين: في الأنعام {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ}، وفي الأعراف {لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ} خففهما وشدد ما سواهما.
وإنما خففهما؛ لأنه لم تكن الأبواب فيهما حقيقة، وإنما هما على المجاز، والأبواب فيما سواهما حقيقة.
وقرأ الباقون بالتخفيف في الأنعام والأعراف والقمر، واختلفوا في البواقي، وتذكر في موضعها إن شاء الله.
قد سبق القول في فعل وفعل بالتخفيف والتشديد، وأن التخفيف يصلح للقليل والكثير، والتشديد يخص الكثير). [الموضح: 468]

قوله تعالى: {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس