عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 10:30 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

أسباب نزول سورة المسد

قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ):
(وحدّثني نافع بن يزيد قال: كان الكلبيّ يقول: بلغنا، واللّه أعلم، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نادى ليلةً فقال: يا آل قصي، يا آل غالبٍ، يا آل بني عبد منافٍ، إنّي لا أملك لكم من الدّنيا منعةً، ولا من الآخرة نصيبًا حتّى تقولوا: لا إله إلا اللّه؛ فخرج إليه أبو لهبٍ فقال: لما تدعونا، فقال: إنّي لا أملك لكم من الدّنيا منعةً، ولا من الآخرة نصيبًا حتّى تقولوا: لا إله إلا الله، فقال له أبو لهبٍ: تبًّا لك، ألهذا دعوتنا، فأنزل الله: {تبت يا أبي لهبٍ}، قال: خسرت يدا أبي لهبٍ، {وتبّ ما أغنى عنه ماله وما كسب}، كسبه ولده، {وامرأته حمالة الحطب}، قال: حمّالة النّميمة، {في جيدها حبلٌ من مسدٍ}، قال: يقال الحبل الّذي في الدّلو، قال: ويقال: المسد الحديد). [الجامع في علوم القرآن: 1/119]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني من سمع عبد الله بن عمر بن حفص يحدث قال: لما أنزلت {تبت يدا أبي لهبٍ}، أقبلت امرأة أبي لهب حتى دخلت المسجد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر؛ فلما نظر إليها أبو بكر قال: يا رسول الله، هذه فلانة، لو تنحيت عنها، فإني أخشى أن تؤذيك، فقال رسول الله: إني سأقرأ آية من كتاب الله فلا تراني، فأقبلت حتى وقفت عليهما، فقالت لأبي بكر: أين صاحبك هذا الذي يهجونا، فقال لها أبو بكر: لا، ورب هذه البنية، ما يهجوكم، قالت: بلى، بلغني أنه يهجونا، فقال لها أبو بكر مثل ذلك؛ فقال أبو بكر: فلما تولت عنا قلت: يا رسول الله، أي شيء قرأت به حتى لم ترك، قال: قرأت: {وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا}). [الجامع في علوم القرآن: 3/34]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (أخبرنا هنّاد بن السّريّ، عن أبي معاوية، عن الأعمش، وأخبرنا محمّد بن العلاء، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: صعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يومٍ على الصّفا، فقال: «يا صباحاه»، فاجتمعت إليه قريشٌ، فقالوا: ما لك؟، قال: «أرأيتكم لو أخبرتكم أنّ العدوّ مصبّحكم أو ممسّيكم، أكنتم تصدّقوني؟»، قالوا: نعم، قال: «فإنّي نذيرٌ لكم بين يدي عذابٍ شديدٍ»، قال أبو لهبٍ: لهذا دعوتنا جميعًا، فأنزل الله تبارك وتعالى {تبّت يدا أبي لهبٍ وتبّ...} [المسد: 1] إلى آخرها). [السنن الكبرى للنسائي: 10/350]


رد مع اقتباس