عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 02:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفتح

[ من الآية (1) إلى الآية (7) ]
{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5) وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7)}


قوله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1)}
قوله تعالى: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2)}
قوله تعالى: {وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3)}
قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4)}
قوله تعالى: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5)}
قوله تعالى: {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (6)}

قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {دآئرة السوء} [6].
{السوء} بالضم.
وقرا الباقون بالفتح، فالسوء: الاسم، والسوء: المصدر. وقال آخرون السوء بالفتح: الفساد، مثل ظن السوء {وظننتم ظن السوء} وذلك أنهم ظنوا
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/327]
أن لن يعود رسول الله إلى مولده أبدًا. وقال آخرون: بل غزا عزوة الحديبية، وكانوا في كثرة، أعني العدو، فقال المنافقون: {لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدًا وزين ذلك في قلوبهم، وظنتتم ظن السوء} أي: سيئًا وظن الفساد {وكنتم قومًا بورًا} أي: هلكي.
وقال آخرون: السوء بالضم: الشر). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/328]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن كثير وأبو عمرو: دائرة السوء* [6] بضمّ السّين.
الباقون: السوء.
قال أبو علي: من قال: عليهم دائرة السوء ففتح، فالمعنى عليهم دائرة السّوء، كما ظنّوا ظنّ السّوء، وفي أخرى: وظننتم ظن السوء [الفتح/ 12] وظنّهم ظنّ السّوء هو ظنّهم: أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا [الفتح/ 12] فالتّقدير: عليهم
[الحجة للقراء السبعة: 6/200]
دائرة السوء كما ظنّوا ظنّ السّوء. ومن قال: دائرة السوء* فلأنّهم ظنّوا ظنّ السّوء بالمسلمين، وأرادوه بهم، فقيل عليهم دائرة السّوء الذي أرادوه بالمسلمين، وتمنّوه لهم، وكان الفتح أشدّ مطابقة في اللّفظ وإن كان المعنيان متقاربين. قال: وقال أبو زيد: سوّأت عليه ما صنع تسويئا إذا عبت عليه رأيه وعمله، فهذا يمكن أن يتأوّل من كلّ واحدة من الكلمتين وقد تقدّم ذكر ذلك). [الحجة للقراء السبعة: 6/201]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({عليهم دائرة السوء}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {عليهم دائرة السوء} بالضّمّ وقرأ الباقون بالنّصب السوء بالضّمّ الاسم والسوء بالفتح المصدر كذا ذكر الفراء من سؤته سوءا ومساءة وقال اليزيدي السوء بالضّمّ الشّرّ والعذاب والبلاء وحجته قوله {والسوء على الكافرين}
[حجة القراءات: 670]
يعني العذاب والسؤء بالفتح الفساد والهلاك وهو ما ظنّوا أن الرّسول صلى الله عليه ومن معه لا يرجعون قال الله تعالى {عليهم دائرة السوء} أي الفساد والهلاك وحجتهم قوله بعدها {وظننتم ظن السوء} وقال آخرون هما لغتان مثل الضّر والضر). [حجة القراءات: 671]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} [آية/ 6] بضم السين ممدودة:-
قرأها ابن كثير وأبو عمرو.
وقرأ الباقون {دَائِرَةُ السَّوْءِ} بفتح السين.
ولم يختلفوا في فتح السين من قوله {ظَنَّ السَّوْءِ}.
والوجه فيهما قد سبق في سورة التوبة، وذكرنا أن السوء بضم السين بمعنى المساءة وهي الضرر والمكروه، كأنه قال دائرة المكروه، وهو مصدر، والسوء بفتح السين يقع في مقابلة صدق، يقال: رجل سوء ورجل صدق، وهو أيضًا مصدر، ولهذا يقع مضافًا إليه، إلا أنه يكون مفيدًا معنى الصفة عند الإضافة إليه، فقولك: رجل سوء، معناه رجل سيء). [الموضح: 1188]

قوله تعالى: {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس