عرض مشاركة واحدة
  #62  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 09:00 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (163) إلى الآية (166) ]

{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَّكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا (166)}

قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وآتينا داوود زبورًا (163)
قرأ حمزة وحده (زبورًا) بضم الزاي. وفتحها الباقون.
[معاني القراءات وعللها: 1/322]
قال أبو منصور: من قرأ (زبورًا) بفتح الزاي فمعناه: كتابًا مزبورًا، والآثار كذا جاءت، زبور داود، وتوراة موسى، ومن قرأ (زبورًا) بالضم فمعناه: آتيناه كتبًا، جمع زبر مثل بطنٍ وبطون). [معاني القراءات وعللها: 1/323]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (38- وقوله تعالى: {وءاتينا داود زبورا} [163].
قرأ حمزة وحده {زبورا} بالضم وكذلك ما أشبهه في كل القرآن.
وقرأ الباقون بالفتح.
والزبور بالفتح -: الكتاب، والزبور: جمعٌ. وسمي الزبور زبورًا لأن معنى الزبر الكتابة، قال الهذلي:
عرفت الديار كرقم الدوا = ة يزبره الكاتب الحميري
وقال الأصمعي: ذبرت الكتاب: قرأته، وزبرته: كتبته). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/140]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ حمزة وحده: وآتينا داود زبورا [النساء/ 163] بضمّ الزاي حيث وقعت.
قال أبو علي: القول فيه على وجهين: أحدهما: أن يكون
[الحجة للقراء السبعة: 3/193]
جمع زبر فأوقع على المزبور اسم الزبر كقولهم: ضرب الأمير.
ونسج اليمن، كما سمّي المكتوب الكتاب ثمّ جمع الزبر على زبور، وجمعه لوقوعه موقع الأسماء التي ليست بمصادر، كما جمع الكتاب على كتب لمّا استعمل استعمال الأسماء، فقالوا:
زبور. والآخر: أن يكون جمع زبورا بحذف الزيادة على زبور كما قالوا: ظريف وظروف، وكروان وكروان، وورشان وورشان ونحو ذلك مما جمع بحذف الزيادة. ويدل على قوّة هذا الوجه في القياس أن التكسير مثل التصغير، وقد اطّرد هذا الحذف في ترخيم التصغير نحو: أزهر وزهير وحارث، وحريث، وثابت، وثبيت فالجمع مثله في القياس، وإن كان أقلّ منه في الاستعمال). [الحجة للقراء السبعة: 3/194]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وآتينا داود زبورا}
قرأ حمزة {وآتينا داود زبورا} برفع الزّاي أي كتبا وصحفا جمع زبر وزبور ك بيت وبيوت
وقرأ الباقون {زبورا} بالفتح وحجتهم أن الآثار كذا جاءت زبور داوود وكما جاء توراة موسى وإنجيل عيسى). [حجة القراءات: 219]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (80- قوله: {زبورا} قرأه حمزة بضم الزاي حيث وقع، وفتح الباقون.
وحجة من ضم أنه جعله جمع «زبر» كدهر ودهور، وزبر يراد به المزبور كقولك هو نسج اليمن، أي: منسوج، و«زبر» مصدر، وإنما جاز جمعه لوقوعه موقع الاسم، وقيل: «زبورا» بالضم جمع «زبور» فالتح، على تقدير حذف الزائد، وهو الواو، كما قالوا: ظريف وظروف، كأنه جمع ظرف، ومنه قولهم: كَروان وكَروان، وورِشان وورَشان، كله جمع، على تقدير حذف الزاد، كأنه في التقدير: وآتينا داود كتبًا وصحفا، كما قال:
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/402]
{صحف إبراهيم وموسى} «الأعلى 19» وكما قال: {في صحف مكرمة} «عبس 13» فمعناه: كتب مزبورة، وبذلك قرأ الأعمش وابن وثاب، يقال: زَبرتُ الكتاب جمعته.
81- وحجة من قرأ بالفتح أن المعروف أن داود صلى الله عليه وسلم أوتي كتابًا اسمه الزبور، كالتوراة والإنجيل والقرآن، فهو كتاب واحد لكل نبي فالفتح أولى به، لأنه اسم لكتاب واحد، وهو لاختيار، لصحة معناه، ولأن عليه الجماعة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 1/403]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (45- {زُبُورًا} [آية/ 163]:-
بضم الزاي، قرأها حمزة وحده، وكذلك {الزُبور} بضم الزاي في كل القرآن، وهو على وجهين:
أحدهما: أن يكون جمع زبرٍ، وهو المزبور، كقولك: هذا درهم ضرب الأمير، وثوب نسج اليمن، وجاز جمعه وإن كان مصدرًا لوقوعه موقع الأسماء، ألا ترى أن الكتاب مصدر في الأصل، ويجمع على كتب، لما كان بمعنى المكتوب.
والثاني: أن يكون زُبُور بالضم جمع زَبُور بالفتح، جمعًا بحذف الزوائد، كما قالوا: كَرَوَان وكِرْوَان، وَوَرَشان وَوِرْشان، وقالوا: وجمع ظَريفٍ ظُرُوفٌ، وكذلك لا يمتنع أن يجمع زَبُور على زُبُورٍ.
وقرأ الباقون {زَبُورًا} بفتح الزاي.
وهو ظاهر، فإن زبورًا بمعنى مزبورٍ، كركوب وبابه، وهو اسم لهذا الكتاب المخصوص). [الموضح: 433]

قوله تعالى: {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة إبراهيم: [وَكَلَّمَ اللَّهَ مُوسَى] اسم الله نصب.
قال أبو الفتح: يشهد لهذه قوله -جل وعز- حكاية عن موسى: {رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ}، وغير من الآي التي فيه كلامه لله تعالى). [المحتسب: 1/204]

قوله تعالى: {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)}

قوله تعالى: {لَّكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا (166)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس