عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 11:27 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( والأمة حرف من الأضداد. يقال: الأمة للواحد الصالح الذي يؤتم به، ويكون علما في الخير، كقوله
عز وجل: {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا}.
ويقال الأمة للجماعة، كقوله عز وجل: {وجد عليه أمة من الناس يسقون}.
ويقال: الأمة أيضا للواحد المنفرد بالدين؛ قال سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: قلت: يا رسول الله؛ إن أبي قد كان على ما رأيت وبلغك، أفلا أستغفر له؟ قال: (بلى؛ فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده).
ويفسر هذا الحرف من كتاب الله تعالى تفسيرين متضادين، وهو قوله: {كان الناس أمة واحدة}، فيقولك بعض المفسرين: معناه كان الناس مؤمنين كلهم. ويقول غيره: معناه كان الناس كفارا كلهم، فالذين قالوا: الأمة هاهنا المؤمنون؛ ذهبوا إلى أن الله عز وجل لما غرق الكافرين من قوم نوح بالطوفان، ونجي نوحا والمؤمنين، كان الناس كلهم في ذلك الوقت مؤمنين؛ ثم كفر بعضهم بعد ذلك الوقت فأرسل الله إليهم أنبياء يبشرون وينذرون، ويدلونهم على ما يسعدون به، ويتوفر منه حظهم.
ومن قال: الأمة في الآية معناها الكافرون، قال: تأويل الآية: كان الناس قبل إرسال الله نوحا كافرين كلهم؛ فأرسل الله نوحا وغيره من النبيين المبعوثين بعده يبشرون وينذرون، ويدلون الناس على ما يتدينون به مما لا يقبل الله يوم القيامة غيره. والله أعلم بحقيقة القولين وأحكم). [كتاب الأضداد: 269-271] (م)

تفسير قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب مسائل حتى في البابين: النصب، والرفع
تقول: سرت حتى أدخلها، وتطلع الشمس. إذا أردت معنى إلى أن أدخلها.
فإن أردت وجه الرفع لم يجز في قولك: حتى تطلع الشمس، لأن طلوع الشمس لم يؤده فعلك. والصواب أن تقول إذا أردت الرفع: سرت حتى أدخلها، وحتى تطلع الشمس؛ لأن الدخول كان بعملك، وطلوع الشمس لا يكون بعملك. فالمعنى: سرت حتى أنا في حال دخول، وكان ذلك السير إلى أن تطلع الشمس.
وتقول: سرت حتى تطلع الشمس وحتى أدخلها، وإن شئت أدخلها.
ولو قلت: ما سرت حتى أدخلها لم يجز؛ لأنك لم تخبر بشيءٍ يكون معه الدخول.
فإن قلت: أقول: ما سرت حتى أدخلها: أي ما سرت وأنا الساعة أدخلها. قيل: ليس هذا معنى حتى. إنما معناها أن يتصل ما بعدها بما قبلها؛ كما تقول: أكلت السمكة حتى رأسها. فالرأس قد دخل في الأكل؛ لأن معناها عاملةً ومعناها عاطفةً واحدٌ وإن اختلف اللفظان.
وأما قوله عز وجل: {وزلزلوا حتى يقول الرسول} فإنها تقرأ بالنصب والرفع). [المقتضب: 2/41-42]

تفسير قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) }

رد مع اقتباس